العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( ‏إن تتوبا إلى الله فقد ‏‏صغت ‏قلوبكما نزلت في حفصة ) ( 1 )

 

عدد الروايات : ( 12 )

 

1  -  2  -  3  -  4  -  5  -  6  

 

{ إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ  ( التحريم : 4 ) }

 

صحيح مسلم - كتاب الطلاق 

باب : في الايلاء واعتزال النساء وتخييرهن ، وقوله تعالى : وإن تظاهرا عليه ( التحريم : 5 )

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 188 )

 

1479 - حدثني : ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عمر بن يونس الحنفي ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عكرمة بن عمار ‏ ‏، عن ‏ ‏سماك أبي زميل ‏ ‏، حدثني : ‏عبد الله بن عباس ‏، حدثني : ‏عمر بن الخطاب ‏، ‏قال : ‏لما اعتزل نبي الله ‏ (ص) ‏ ‏نساءه ، قال : دخلت المسجد فإذا الناس ‏ ‏ينكتون ‏ ‏بالحصى ، ويقولون : طلق رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏نساءه وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب ، فقال عمر ‏، ‏فقلت : لأعلمن ذلك اليوم ، قال : فدخلت على ‏ ‏عائشة ، ‏فقلت : يا بنت ‏ ‏أبي بكر ‏أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله ‏ (ص) ‏، ‏فقالت : ما لي وما لك يا ‏ ‏ابن الخطاب ‏ ‏عليك ‏ ‏بعيبتك ‏، ‏قال : فدخلت على ‏ ‏حفصة بنت عمر ،‏ ‏فقلت لها : يا ‏ ‏حفصة ‏ ‏أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏والله لقد علمت أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏لا يحبك ولولا أنا لطلقك رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فبكت أشد البكاء ، فقلت لها : أين رسول الله ‏ (ص) ‏، ‏قالت : هو في خزانته في ‏ ‏المشربة ‏ ‏فدخلت فإذا أنا ‏برباح ‏ ‏غلام رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قاعدا على ‏ ‏أسكفة ‏ ‏المشربة ‏ ‏مدل رجليه على ‏ ‏نقير ‏ ‏من خشب وهو جذع ‏ ‏يرقى عليه رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وينحدر ، فناديت يا ‏ ‏رباح ‏ ‏استأذن لي عندك على رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فنظر ‏ ‏رباح ‏ ‏إلى الغرفة ، ثم نظر إلي فلم يقل شيئا ، ثم ، قلت : يا ‏ ‏رباح ‏ ‏استأذن لي عندك على رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فنظر ‏ ‏رباح ‏ ‏إلى الغرفة ، ثم نظر إلي فلم يقل شيئا ثم رفعت صوتي ، فقلت : يا ‏ ‏رباح ‏ ‏استأذن لي عندك على رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فإني أظن أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏ظن أني جئت من أجل ‏ ‏حفصة ‏ ‏والله لئن أمرني رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏بضرب عنقها لأضربن عنقها ورفعت صوتي ‏ ،فأومأ ‏ ‏إلي أن ‏ ‏ارقه ‏ ‏فدخلت على رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وهو مضطجع على حصير فجلست فأدنى عليه ‏ ‏ازاره ‏ ‏وليس عليه غيره وإذا الحصير قد أثر في جنبه ، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏، فإذا أنا بقبضة من شعير نحو ‏ ‏الصاع ‏ ‏ومثلها ‏ ‏قرظا ‏ ‏في ناحية الغرفة وإذا ‏ ‏أفيق ‏ ‏معلق ، قال : ‏ ‏فابتدرت ‏ ‏عيناي ، قال : ما يبكيك يا ‏ ‏ابن الخطاب ‏، ‏قلت : يا نبي الله وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك وهذه خزانتك لا أرى فيها الا ما أرى وذاك ‏ ‏قيصر ‏ ‏وكسرى ‏ ‏في الثمار والأنهار وأنت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وصفوته وهذه خزانتك ، فقال : يا ‏ ‏ابن الخطاب ‏ ‏ألا ‏ ‏ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ، قلت : بلى ، قال : ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى في وجهه الغضب ، فقلت : يا رسول الله ما يشق عليك من شأن النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته ‏ ‏وجبريل ‏ ‏وميكائيل ‏ ‏وأنا وأبو بكر ‏ ‏والمؤمنون معك وقلما تكلمت وأحمد الله بكلام الا رجوت أن يكون الله يصدق قولي ‏ ‏الذي أقول ، ونزلت هذه الآية آية التخيير : { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ( التحريم : 5 ) }.

 

وكانت ‏ ‏عائشة بنت أبي بكر ‏ ‏وحفصة ‏تظاهران ‏ ‏على سائر نساء النبي ‏ (ص) ‏، ‏فقلت : يا رسول الله أطلقتهن ، قال : لا ، قلت : يا رسول الله : إني دخلت المسجد والمسلمون ‏ ‏ينكتون ‏ ‏بالحصى يقولون : طلق رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏نساءه أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن ، قال : نعم إن شئت فلم أزل أحدثه حتى ‏ ‏تحسر ‏ ‏الغضب عن وجهه وحتى ‏ ‏كشر ‏ ‏فضحك ، وكان من أحسن الناس ‏ ‏ثغرا ‏ ‏، ثم نزل نبي الله ‏ (ص) ‏ ‏ونزلت فنزلت أتشبث بالجذع ونزل رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كأنما يمشي على الأرض ما يمسه بيده ، فقلت : يا رسول الله : إنما كنت في الغرفة تسعة وعشرين ، قال : إن الشهر يكون تسعا وعشرين فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي لم يطلق رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏نساءه ، ونزلت هذه الآية ‏: { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ( التحريم : 83 ) } فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر وأنزل الله عز وجل آية التخيير.

 


 

صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن

سورة التحريم - باب : { إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ( التحريم : 4 ) }

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 70 / 71 )

 

4631 - حدثنا : ‏ ‏الحميدي ‏ ، حدثنا : ‏ ‏سفيان ‏ ، حدثنا : ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏، ‏قال : سمعت ‏ ‏عبيد بن حنين ‏ ‏يقول : سمعت ‏ ‏ابن عباس ،‏ ‏يقول : ‏كنت أريد أن أسأل ‏ ‏عمر ‏ ‏عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فمكثت سنة فلم أجد له موضعا حتى خرجت معه حاجا فلما كنا ‏ ‏بظهران ‏ ‏ذهب ‏ ‏عمر ‏ ‏لحاجته ، فقال : أدركني بالوضوء فأدركته ‏ ‏بالاداوة ‏ ‏فجعلت أسكب عليه الماء ورأيت موضعا ، فقلت : يا أمير المؤمنين ‏ ‏من المرأتان اللتان تظاهرتا ، قال ابن عباس ‏ ‏فما أتممت كلامي حتى قال : ‏ ‏عائشة ‏ وحفصة. ‏

 


 

صحيح البخاري - كتاب النكاح - باب : موعظة الرجل ابنته لحال زوجها

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 147 / 148 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

4895 - حدثنا : ‏ ‏أبو اليمان ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏شعيب ‏ ‏، عن ‏ ‏الزهري ‏، ‏قال : أخبرني : ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏(ر) ‏، ‏قال : ‏لم أزل حريصا على أن أسأل ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏عن ‏ ‏المرأتين ‏ ‏من أزواج النبي ‏ (ص) ‏ ‏اللتين ، قال الله تعالى :‏ { إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ( التحريم : 4 ) } حتى حج وحججت معه ‏ ‏وعدل ‏ ‏وعدلت ‏ ‏معه ‏ ‏باداوة ‏ ‏فتبرز ، ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ ، فقلت له : ‏يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي ‏ (ص) ‏ ‏اللتان ، قال الله تعالى : { إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ( التحريم : 4 ) } قال : واعجبا لك يا ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏هما ‏ ‏عائشة ‏ ‏وحفصة ‏، ‏ثم استقبل ‏ ‏عمر ‏ ‏الحديث ....

 


 

المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 533 )

 

4668 - عن ابن عباس ، قال : قلت لعمر بن الخطاب من المرأتان اللتان تظاهرتا ، قال : عائشة وحفصة وكان بدء الحديث في شأن مارية أم إبراهيم القبطية ، أصابها النبي (ص) في بيت حفصة في يومها ، فوجدت حفصة ، فقالت : يا نبي الله لقد جئت إلي شيئا ما جئته إلى أحد من أزواجك في يومي وفي دوري وعلى فراشي ، قال : ألا ترضين أن أحرمها ، فلا أقربها ، قالت : بلى ، فحرمها ، وقال : لا تذكري ذلك لأحد ، فذكرته لعائشة ، فأظهره الله عليه ، فأنزل الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ( التحريم : 1 ) } الآيات كلها ، فبلغنا : أن رسول الله (ص) كفر عن يمينه ، وأصاب جاريته.

 


 

المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 535 > 537 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

4670 - .... حتى إذا كان يوم حفصة ، قالت : يا رسول الله : إن لي حاجة إلى أبي نفقة لي عنده فأذن لي آتيه ، فأذن لها ، ثم أرسل إلى مارية جاريته فأدخلها بيت حفصة فوقع عليها ، فقالت حفصة : فوجدت الباب مغلقا ، فجلست عند الباب فخرج رسول الله (ص) وهو فزع ، ووجهه يقطر عرقا ، وحفصة تبكي ، فقال : ما يبكيك ، قالت : إنما أذنت لي من أجل هذا ، أدخلت أمتك بيتي ، ثم وقعت عليها على فراشي ، ما كنت تصنع هذا بامرأة منهن ، أما والله لا يحل لك هذا يا رسول الله ، فقال : والله ما صدقت ، اليس هي جاريتي وقد أحلها الله لي اشهدك أنها علي حرام ألتمس رضاك ، لا تخبري بهذا امرأة منهن ، فهي عندك أمانة ، فلما خرج رسول الله (ص) قرعت حفصة الجدار الذي بينها وبين عائشة ، فقالت : ألا أبشرك أن رسول الله (ص) قد حرم عليه أمته ، وقد أراحنا الله تعالى منها : فأنزل الله : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ( التحريم : 1 ) } ثم قال : { وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ ( التحريم : 4 ) } فهي عائشة وحفصة كانتا لا تكتم احداهما الأخرى شيئا ....

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

1  -  2  -  3  -  4  -  5  -  6