( رزية يوم الخميس )
عدد الروايات : ( 4 )
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 54 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وفي الصحيحين أيضا خرجاه معا ، عن ابن عباس : أنه كان يقول يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، فقلنا : يا بن عباس وما يوم الخميس ، قال : اشتد برسول الله (ص) وجعه ، فقال : ائتوني بكتاب أكتبه لكم لا تضلوا بعدي أبدا ، فتنازعوا ، فقال : إنه لا ينبغي عندي تنازع ، فقال قائل : ما شأنه ، أهجر ، استفهموه ، فذهبوا يعيدون عليه ، فقال : دعوني والذى أنا فيه خير من الذى أنتم فيه ، ثم أمر بثلاثة أشياء ، فقال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، وسئل ابن عباس ، عن الثالثة ، فقال : أما الا يكون تكلم بها ، وغما أن يكون قالها فنسيت.
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 55 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وفي الصحيحين أيضا خرجاه معا ، عن ابن عباس (ر) ، قال : لما احتضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال منهم عمر بن الخطاب ، قال النبي (ص) : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ، فقال عمر : أن رسول الله (ص) قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف القوم واختصموا ، فمنهم من يقول : قربوا إليه يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول : القول ما قاله عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عنده (ع) ، قال لهم : قوموا ، فقاموا فكان ابن عباس ، يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لكم ذلك الكتاب.
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 51 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قال أبو بكر : وحدثنا : الحسن بن الربيع ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن علي ، عن عبد الله بن العباس ، عن أبيه ، قال : لما حضرت رسول الله (ص) الوفاة ، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال رسول الله (ص) : ائتوني بدواة وصحيفة ، أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي ، فقال عمر كلمة معناها : أن الوجع قد غلب على رسول الله (ص) ، ثم قال : عندنا القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف من في البيت واختصموا ، فمن قائل يقول : القول ما قال رسول الله (ص) ، ومن قائل يقول : القول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب رسول الله ، فقال : قوموا أنه لا ينبغي لنبي أن يختلف عنده هكذا فقاموا ، فمات رسول الله (ص) في ذلك اليوم ، فكان ابن عباس ، يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله (ص) يعني الاختلاف واللغط ، قلت : هذا الحديث قد خرجه الشيخان محمد بن اسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج القشيرى في صحيحيهما ، واتفق المحدثون كافة على روايته.
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 87 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... من أمور كثيرة تشتمل عليها كتب الحديث ، ولو لم يكن إلا أنكاره قول رسول الله (ص) في مرضه : ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم ما لا تضلون بعدي ، وقوله : ما قال وسكوت رسول الله (ص) عنه ، وأعجب الأشياء أنه قال ذلك اليوم : حسبنا كتاب الله ، فافترق الحاضرون من المسلمين في الدار فبعضهم ، يقول : القول ما قال رسول الله (ص) ، وبعضهم يقول : القول ما قال عمر ، فقال رسول الله : وقد كثر اللغط ، وعلت الأصوات قوموا عني فما ينبغي لنبي أن يكون عنده هذا التنازع ، فهل بقى للنبوة مزية أو فضل إذا كان الاختلاف قد وقع بين القولين وميل المسلمون بينهما ، فرجح قوم هذا وقوم هذا فليس ذلك دالا على أن القوم سووا بينه وبين عمر وجعلوا القولين مسألة خلاف ، ذهب كل فريق الى نصرة واحد منهما ، كما يختلف اثنان من عرض المسلمين في بعض الأحكام فينصر قوم هذا ، وينصر ذاك آخرون.
|