( كـــــرامات )
عدد الروايات : ( 4 )
كرامات الأولياء
ابن تيمية - مجموع فتاوى ابن تيمية - الآداب والتصوف كتاب التصوف - الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان فصل : بعث الله محمدا إلى جميع الانس والجن الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 275 )
- وكرامات الصحابة والتابعين بعدهم وسائر الصالحين كثيرة جدا مثل :
1 - ما كان أسيد بن حضير ، يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج وهي الملائكة نزلت لقراءته.
2 - وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين.
3 - وكان سلمان ، وأبو الدرداء يأكلان في صحفة فسبحت الصحفة أو سبح ما فيها.
4 - وعباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند رسول الله (ص) في ليلة مظلمة فأضاء لهما نور مثل طرف السوط ، فلما افترقا افترقالضوء معهما ، رواه البخاري وغيره.
5 - وقصة الصديق في الصحيحين لما ذهب بثلاثة أضياف معه إلى بيته وجعل لا يأكل لقمة الا ربي من أسفلها أكثر منها ، فشبعوا وصارت أكثر مما هي قبل ذلك فنظر اليها أبو بكر وامرأته فإذا هي أكثر مما كانت ، فرفعها إلى رسول الله (ص) وجاء إليه أقوام كثيرون فأكلوا منها وشبعوا.
6 - وخبيب بن عدي كان أسيرا عند المشركين بمكة شرفها الله تعالى ، وكان يؤتى بعنب يأكله وليس بمكة عنبة.
7 - وعامر بن فهيرة : قتل شهيدا فالتمسوا جسده فلم يقدروا عليه [ ص: 277 ] وكان لما قتل رفع فرآه عامر بن الطفيل ، وقد رفع ، وقال عروة : فيرون الملائكة رفعته.
8 - وخرجت أم أيمن مهاجرة وليس معها زاد ولا ماء فكادت تموت من العطش ، فلما كان وقت الفطر وكانت صائمة سمعت حسا على رأسها فرفعته فإذا دلو معلق ، فشربت منه حتى رويت وما عطشت بقية عمرها.
9 - وسفينة مولى رسول الله (ص) أخبر الأسد بأنه رسول رسول الله (ص) ، فمشى معه الأسد حتى أوصله مقصده.
10 - والبراء بن مالك كان إذا أقسم على الله تعالى أبر قسمه ، وكان الحرب إذا اشتد على المسلمين في الجهاد يقولون : يا براء أقسم على ربك ، فيقول : يا رب أقسمت عليك لما منحتنا أكتافهم فيهزم العدو ، فلما كان يوم القادسية ، قال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وجعلتني أول شهيد فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا.
11 - وخالد بن الوليد حاصر حصنا منيعا ، فقالوا : لا نسلم حتى تشرب [ ص : 278 ] السم فشربه فلم يضره.
12 - وسعد بن أبي وقاص كان مستجاب الدعوة ما دعا قط الا استجيب له ، وهو الذي هزم جنود كسرى وفتح العراق.
13 - وعمر بن الخطاب لما أرسل جيشا أمر عليهم رجلا يسمى سارية ، فبينما عمر يخطب فجعل يصيح على المنبر ، يا سارية الجبل يا سارية الجبل فقدم رسول الجيش فسأل ، فقال : يا أمير المؤمنين لقينا عدوا فهزمونا فإذا بصائح : يا سارية الجبل يا سارية الجبل فأسندنا ظهورنا بالجبل فهزمهم الله.
14 - ولما عذبت الزبيرة على الإسلام في الله فأبت الا الإسلام وذهب بصرها ، قال : المشركون أصاب بصرها اللات والعزى ، قالت : كلا والله فرد الله عليها بصرها.
15 - ودعا سعيد بن زيد على أروى بنت الحكم فأعمي بصرها لما كذبت عليه ، فقال : اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها في أرضها فعميت ووقعت في حفرة من أرضها فماتت.
16 - والعلاء بن الحضرمي كان عامل رسول الله (ص) على البحرين ، وكان يقول في دعائه : يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم [ ص: 279 ] فيستجاب له ، ودعا الله بأن يسقوا ويتوضئوا لما عدموا الماء والاسقاء لما بعدهم فأجيب ودعا الله لما اعترضهم البحر ولم يقدروا على المرور بخيولهم ، فمروا كلهم على الماء ما ابتلت سروج خيولهم ، ودعا الله أن لا يروا جسده إذا مات فلم يجدوه في اللحد.
17 - وجرى مثل ذلك لأبي مسلم الخولاني الذي القي في النار فانه مشى هو ومن معه من العسكر على دجلة وهي ترمى بالخشب من مدها ، ثم التفت إلى أصحابه ، فقال : تفقدون من متاعكم شيئا حتى أدعو الله عز وجل فيه ، فقال بعضهم : فقدت مخلاة ، فقال : اتبعني فتبعه فوجدها قد تعلقت بشيء فأخذها.
- وطلبه الأسود العنسي لما أدعي النبوة ، فقال له : أتشهد أني رسول الله ، قال : ما أسمع ، قال : أتشهد أن محمدا رسول الله ، قال : نعم فأمر بنار فألقي فيها فوجدوه قائما يصلي فيها ، وقد صارت عليه بردا وسلاما.
- وقدم المدينة بعد موت النبي (ص) فأجلسه عمر بينه وبين أبي بكر الصديق (ر) ، وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أرى من أمة محمد (ص) من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله.
- ووضعت له جارية السم في طعامه فلم يضره.
- وخببت امرأة عليه زوجته فدعا عليها فعميت وجاءت وتابت ، فدعا لها فرد الله عليها بصرها.
18 - وكان عامر بن عبد قيس يأخذ عطاءه الفي درهم في كمه وما [ ص: 280 ] يلقاه سائل في طريقه ، الا أعطاه بغير عدد ، ثم يجيء إلى بيته فلا يتغير عددها ولا وزنها.
- ومر بقافلة قد حبسهم الأسد فجاء حتى مس بثيابه الأسد ، ثم وضع رجله على عنقه ، وقال : إنما أنت كلب من كلاب الرحمن وإني أستحي أن أخاف شيئا غيره.
- ومرت القافلة ودعا الله تعالى : إن يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار ، ودعا ربه أن يمنع قلبه من الشيطان وهو في الصلاة فلم يقدر عليه.
19 - وتغيب الحسن البصري ، عن الحجاج فدخلوا عليه ست مرات فدعا الله عز وجل فلم يروه ، ودعا على بعض الخوارج كان يؤذيه فخر ميتا.
20 - وصلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو فقال : اللهم لا تجعل لمخلوق على منة ، ودعا الله عز وجل فأحيا له فرسه ، فلما وصل إلى بيته ، قال : يا بني خذ سرج الفرس فانه عارية فأخذ سرجه فمات الفرس.
- وجاع مرة بالأهواز فدعا الله عز وجل واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير فأكل التمر ، وبقي الثوب عند زوجته زمانا.
- وجاء الأسد وهو يصلي في غيضة بالليل فلما سلم ، قال له : اطلب الرزق من غير هذا الموضع فولى الأسد وله زئير.
21 - وكان سعيد بن المسيب في أيام الحرة يسمع الأذإن من قبر [ ص : 281 ] رسول الله (ص) أوقات الصلوات وكان المسجد قد خلا فلم يبق غيره.
22 - ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق ، فقال له أصحابه هلم نتوزع متاعك على رحالنا ، فقال لهم : أمهلوني هنيهة ، ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين ، ودعا الله تعالى فأحيا له حماره فحمل عليه متاعه.
23 - ولما مات أويس القرني وجدوا في ثيابه أكفانا لم تكن معه قبل ووجدوا له قبرا محفورا فيه لحد في صخرة ، فدفنوه فيه وكفنوه في تلك الأثواب.
24 - وكان عمرو بن عقبة بن فرقد يصلي يوما في شدة الحر فأظلته غمامة.
- وكان السبع يحميه وهو يرعى ركاب أصحابه لأنه كان يشترط على أصحابه في الغزو أنه يخدمهم.
25 - وكان مطرف بن عبد الله بن الشخير إذا دخل بيته سبحت معه آنيته ، وكان هو وصاحب له يسيران في ظلمة فأضاء لهما طرف السوط.
26 - ولما مات الأحنف بن قيس وقعت قلنسوة رجل في قبره فأهوى [ ص : 282 ] ليأخذها ، فوجد القبر قد فسح فيه مد البصر.
27 - وكان إبراهيم التيمي يقيم الشهر والشهرين لا يأكل شيئا وخرج يمتار لأهله طعاما فلم يقدر عليه ، فمر بسهلة حمراء فأخذ منها ، ثم رجع إلى أهله ففتحها فإذا هي حنطة حمراء ، فكان إذا زرع منها تخرج السنبلة من أصلها إلى فرعها حبا متراكبا.
28 - وكان عتبة الغلام سأل ربه ثلاث خصال صوتا حسنا ودمعا غزيرا وطعاما من غير تكلف ، فكان إذا قرأ بكى وأبكى ودموعه جارية دهره ، وكان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته ولا يدري من أين يأتيه.
29 - وكان عبد الواحد بن زيد أصابه الفالج فسأل ربه أن يطلق له أعضاءه وقت الوضوء فكان وقت الوضوء تطلق له أعضاؤه ، ثم تعود بعده.
الأرزاق تجري على أيدي العباد
ابن تيمية - مجموع فتاوى ابن تيمية - العقيدة كتاب مفصل اعتقاد السلف - مسألة : هل المطيعين من أمة محمد أفضل من الملائكة الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة: ( 378 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وقد قالوا : أن علماء الآدمين مع وجود المنافى والمضاد أحسن وأفضل ، ثم هم فى الحياة الدنيا وفي الآخرة يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس ، وأما النفع المتعدى والنفع للخلق وتدبير العالم ، فقد ، قالوا : هم تجرى أرزاق العباد على أيديهم وينزلون بالعلوم والوحي ويحفظون ويمسكون وغير ذلك من أفعال الملائكة
والجواب : أن صالح البشر لهم مثل ذلك وأكثر منه ، ويكفيك من ذلك شفاعة الشافع المشفع فى المذنبين وشفاعته فى البشر كى يحاسبوا وشفاعته فى أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة ، ثم بعد ذلك تقع شفاعة الملائكة وأين هم من قوله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ( الأنبياء : 107 ) } وأين هم ، عن الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، وأين هم ممن يدعون إلى الهدى ودين الحق ومن سن سنة حسنة وأين هم من قوله (ص) : إن من أمتي من يشفع فى أكثر من ربيعة ومضر ، وأين هم من الأقطاب والأوتاد والأغواث والأبدال والنجباء ، فهذا هداك الله وجه التفضيل بالأسباب المعلومة ذكرنا منه انموذجا.
الميت يكلم عمر
ابن القيم الجوزية - روضة المحبين ونزهة المشتاقين الباب السابع والعشرون : فيمن ترك محبوبه حراما فبذل له حلالا أو أعاذه الله خيرا منه الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة: ( 450 / 451 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وقال يحيى بن أيوب : كان بالمدينة فتى بعجب عمر بن الخطاب (ر) شأنه فانصرف ليلة من صلاة العشاء ، فتمثلت له امرأة بين يديه فعرضت له بنفسها ففتن بها ومضت فأتبعها حتى وقف على بابها ، فأبصر وجلا عن قلبه وحضرته هذه الآية : { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ( الأعراف : 201 ) } فخر مغشيا عليه فنظرت إليه المرأة فإذا هو كالميت فلم تزل هي وجارية لها يتعاونان عليه حتى ألقياه على باب داره ، فخرج أبوه فرآه ملقى على باب الدار لما به فحمله وأدخله ، فأفاق فسأله : ما أصابك يا بني فلم يخبره ، فلم يزل به حتى أخبره فلما تلا الآية شهق شهقة فخرجت نفسه فبلغ عمر (ر) قصته ، فقال : ألا آذنتموني بموته فذهب حتى وقف على قبره فنادى يا فلان { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ( الرحمن : 46 ) } فسمع صوتا من داخل القبر قد أعطاني ربي يا عمر.
الحق عز وجل يزور قبر ابن حنبل
ابن الجوزي - مناقب الامام أحمد - الباب الثاني والتسعون : في ذكر المنامات التي رئي فيها أحمد بن حنبل الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 607 / 608 )
- حدثني : أبو بكر بن مكارم بن أبي يعلى الحربي وكان شيخا صالحا ، قال : كان قد جاء في بعض السنين مطر كثير جدا قبل دخول رمضان بأيام ، فنمت ليلة في رمضان فأريت في منامي كأني قد جئت على عادتي إلى قبر الامام أحمد بن حنبل أزوره ، فرأيت قبره قد التصق بالأرض حتى بقي بينه وبين الأرض مقدار ساف أو سافين ، فقلت : إنما تم هذا على قبر الامام أحمد من كثرة الغيث فسمعته من القبر وهو يقول : لا ، بل هذا من هيبة الحق عز وجل لأنه عز وجل قد زارني فسألته عن سر زيارته إياي في كل عام ، فقال عز وجل : يا أحمد ، لأنك نصرت كلامي فهو ينشر ويتلى في المحاريب ، فأقبلت على لحده أقبله ، ثم ، قلت : يا سيدي ما السر في أنه لا يقبل قبر الا قبرك ، فقال لي : يا بني ، ليس هذا كرامة لي ولكن هذا كرامة لرسول الله (ص) لأن معي شعرات من شعره ألا ومن يحبني يزورني في شهر رمضان ، قال ذلك مرتين.
|