العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الصحابة حاولت قتل النبي (ص) بالعقبة )

 

عدد الروايات : ( 25 )

 

أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل
 باقي مسند الأنصار - حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة (ر)

الجزء : ( 39 ) - رقم الصفحة : ( 210 )

 

23792 - حدثنا : ‏ ‏يزيد ‏ ‏، أنبأنا : ‏ ‏الوليد يعني ابن عبد الله بن جميع ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي الطفيل ‏، ‏قال : ‏ ‏لما أقبل رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏من غزوة ‏ ‏تبوك ‏ ‏أمر مناديا فنادى أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏أخذ ‏ ‏العقبة ‏ ‏فلا يأخذها أحد فبينما رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يقوده ‏ ‏حذيفة ‏ ‏ويسوق به ‏ ‏عمار ‏ ‏إذ أقبل ‏ ‏رهط ‏ ‏متلثمون ‏ ‏على الرواحل ‏ ‏غشوا ‏ ‏عمارا ‏ ‏وهو يسوق برسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وأقبل ‏ ‏عمار ‏ ‏يضرب وجوه الرواحل ، فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏لحذيفة ‏ ‏قد قد حتى هبط رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فلما هبط رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏نزل ورجع ‏ ‏عمار ‏، ‏فقال : يا ‏ ‏عمار ‏ ‏هل عرفت القوم ، فقال : قد عرفت عامة الرواحل والقوم ‏ ‏متلثمون ،‏ ‏قال : هل تدري ما أرادوا ، قال الله ورسوله أعلم ، قال : أرادوا أن ينفروا برسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فيطرحوه ، قال : فسأل ‏ ‏عمار ‏ ‏رجلا من ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ (ص) ‏، ‏فقال : نشدتك بالله كم تعلم كان أصحاب ‏ ‏العقبة ‏ ‏، فقال : أربعة عشر ، فقال : إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر فعدد رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏منهم ثلاثة ، قالوا : والله ما سمعنا منادي رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وما علمنا ما أراد القوم ‏ ‏فقال : ‏ ‏عمار ‏ ‏اشهد أن ‏ ‏الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، قال : ‏ ‏الوليد ‏ ، ‏وذكر ‏ ‏أبو الطفيل ‏ ‏في تلك الغزوة أن رسول الله ‏ (ص) ‏، ‏قال للناس وذكر له أن في الماء ‏ ‏قلة ‏ ‏فأمر رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مناديا فنادى ‏ ‏أن لا ‏ ‏يرد ‏ ‏الماء أحد قبل رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فورده رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فوجد ‏ ‏رهطا ‏ ‏قد وردوه قبله فلعنهم رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يومئذ.

 


 

الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

كتاب الإيمان - باب منه في المنافقين

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 110 )

 

425 - وعن أبي الطفيل ، قال : خرج رسول الله (ص) إلى غزوة تبوك فانتهى إلى عقبة فأمر مناديه فنادى لا يأخذن العقبة أحد فأن رسول الله (ص) يسير يأخذها ، وكان رسول الله (ص) يسير وحذيفة يقوده وعمار بن ياسر يسوقه ، فأقبل رهط متلثمين على الرواحل حتى غشوا النبي (ص) فرجع عمار فضرب وجوه الرواحل ، فقال النبي (ص) لحذيفة : قد قد فلحقه عمار ، فقال : سق سق حتى أناخ ، فقال لعمار : هل تعرف القوم ، فقال : لا كانوا متلثمين وقد عرفت عامة الرواحل ، قال : أتدري ما أرادوا برسول الله (ص) ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : أرادوا أن ينفروا برسول الله (ص) فيطرحوه من العقبة فلما كان بعد ذلك نزع بين عمار وبين رجل منهم شيء ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك بالله كم أصحاب العقبة الذين أرادوا أن يمكروا برسول الله (ص) ، قال : نرى أنهم أربعة عشر ، قال : فإن كنت فيهم فكانوا خمسة عشر ، ويشهد عمار أن اثنى عشر حزبا لله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات.

 


 

الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

كتاب الإيمان - باب منه في المنافقين

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 110 )

 

426 - قال الطبراني ، حدثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : الزبير بن بكار ، قال : تسمية أصحاب العقبة معتب بن قشير بن مليل من بني عمرو بن عوف شهد بدرا ، وهو الذي قال : يعدنا محمد كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن علي خلائه ، وهو الذي قال : لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا ، قال الزبير : وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا الكلام ، ووديعة بن ثابت بن عمرو بن عوف ، وهو الذي قال : إنما كنا نخوض ونلعب ، وهو الذي قال : ما لي أرى قرآنا هؤلاء أرغبنا بطونا واجبننا عند اللقاء ، وجد بن عبد الله بن نبتل بن الحارث من بني عمرو بن عوف ، وهو الذي قال جبريل (ع) : يا محمد من هذا الأسود كثير شعر عيناه كأنهما قدران من صفر ينظر بعيني شيطان وكبده كبد حمار ، يخبر المنافقين بخبرك ، وهو المخبر بخبره ، والحارث بن يزيد الطائي حليف لبني عمرو بن عوف وهو الذي سبق إلى الوشل يعني البئر التي نهى رسول الله (ص) إن يسبقه أحد فاستقى منه ، وأوس بن قبطي وهو من بني حارثة ، وهو الذي قال : إن بيوتنا عورة ، وهو جد يحيى بن سعيد بن قيس ، والجلاس بن سويد ابن الصامت وهو من بني عمرو بن عوف وبلغنا أنه تاب بعد ذلك ، وسعد بن زرارة من بني مالك بن النجار وهو المدخر على رسول الله (ص) وهو أصغرهم سنا وأخبثهم ، وسويد وراعش وهما من بلحبلى ، وهما ممن جهز ابن أبي في غزوة تبوك لخذلان الناس وقيس بن عمرو بن فهد ، وزيد بن اللصيب وكان من يهود قينقاع فأظهر الإسلام وفيه غش اليهود ونفاق من نافق ، وسلالة بن الحمام من بني قينقاع فأظهر الإسلام ، رواه الطبراني في الكبير من قول الزبير بن بكار كما ترى.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة ثمان من الهجرة النبوية

غزوة تبوك - اقامة الرسول (ص) بتبوك

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 187 )

 

- وهذا الحديث قد رواه الامام أحمد في مسنده ، قال : حدثنا : يزيد - هو ابن هارون - أخبرنا : الوليد بن عبد الله بن جميع ، عن أبي الطفيل ، قال : لما أقبل رسول الله (ص) من غزوة تبوك أمر مناديا ، فنادى أن رسول الله آخذ بالعقبة فلا يأخذها أحد ، فبينما رسول الله (ص) يقوده حذيفة ويسوقه عمار إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل فغشوا عمارا وهو يسوق برسول الله (ص) وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل ، فقال رسول الله (ص) لحذيفة : قد قد حتى هبط رسول الله (ص) من لوادي ، فلما هبط ورجع عمار ، قال : يا عمار هل عرفت القوم ، قال : قد عرفت عامة الرواحل والقوم متلثمون ، قال : هل تدري ما أرادوا ، قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أرادوا أن ينفروا برسول الله فيطرحوه ، قال : فسار عمار رجلا من أصحاب النبي (ص) ، فقال : نشدتك بالله كم تعلم كان أصحاب العقبة ، قال : أربعة عشر رجلا ، فقال : إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر ، قال : فعذر رسول الله (ص) منهم ثلاثة ، قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله وما علمنا ما أراد القوم ، فقال عمار : اشهد أن الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.

 


 

ابن كثير - السيرة النبوية

ذكر الصلاة على معاوية بن أبى معاوية إن صح الخبر في ذلك

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 34 > 36 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- وقال ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ابن الزبير ، يقال : لما قفل رسول الله (ص) من تبوك إلى المدينة هم جماعة من المنافقين بالفتك به وأن يطرحوه من رأس عقبة في الطريق ، فأخبر بخبرهم ، فأمر الناس بالمسير من الوادي وصعد هو العقبة ، وسلكها معه أولئك النفر وقد تلثموا ، وأمر رسول الله (ص) عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان أن يمشيا معه ، عمار آخذ بزمام الناقة وحذيفة يسوقها ، فبينما هم يسيرون إذ سمعوا بالقوم قد غشوهم ، فغضب رسول الله وأبصر حذيفة غضبه فرجع اليهم ومعه محجن فاستقبل وجوه رواحلهم بمحجنه ، فلما رأوا حذيفة ظنوا أن قد أظهر على ما أضمروه من الأمر العظيم ، فأسرعوا حتى خالطوا الناس ، وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله (ص) فأمرهما فأسرعا حتى قطعوا العقبة ووقفوا ينتظرون الناس ، ثم قال رسول الله (ص) لحذيفة : هل عرفت هؤلاء القوم ، قال : ما عرفت الا رواحلهم في ظلمة الليل حين غشيتهم ، ثم قال : علمتما ما كان من شأن هؤلاء الركب ، قالا : لا ، فأخبرهما بما كانوا تمالاوا عليه وسماهم لهما واستكتمهما ذلك ، فقالا : يا رسول الله أفلا تأمر بقتلهم ، فقال : أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ، وقد ذكر ابن اسحاق هذه القصة الا أنه ذكر أن النبي (ص) إنما أعلم بأسمائهم حذيفة بن اليمان وحده ، وهذا هو الأشبه والله أعلم ، ويشهد له قول أبي الدرداء لعلقمة صاحب ابن مسعود : اليس فيكم يعني أهل الكوفة صاحب السواد والوساد ، يعني ابن مسعود ، اليس فيكم صاحل السر الذي لا يعملمه غيره ، يعني حذيفة ، اليس فيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان محمد يعني عمارا ، وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (ر) : أنه قال لحذيفه : أقسمت عليك بالله أأنا منهم ، قال : لا ولا أبرى بعدك أحدا ، يعني حتى لا يكون مفشيا سر النبي (ص) ، قلت : وقد كانوا أربعة عشر رجلا ، وقيل : كانوا اثني عشر رجلا ، وذكر ابن اسحاق : أن رسول الله (ص) بعث اليهم حذيفة بن اليمان فجمعهم له ، فخبرهم رسول الله (ص) بما كان من أمرهم وبما تمالاوا عليه ، ثم سرد ابن اسحاق أسماءهم ، قال : وفيهم أنزل الله عز وجل : { وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) }.

 

- وروى البيهقي من طريق محمد بن سلمة ، عن أبي إسحاق ، عن الأعمش ، عن عمرو ابن مرة ، عن أبي البختري ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : كنت آخذا بخطام ناقة رسول الله (ص) أقود به وعمار يسوق الناقة وأنا أسوق وعمار يقود به حتى إذا كنا بالعقبة ، إذا باثني عشر راكبا قد اعترضوه فيها ، قال : فأنبهت رسول الله (ص) ، فصرخ بهم فولوا مدبرين ، فقال لنا رسول الله : هل عرفتم القوم ، قلنا : لا يا رسول الله قد كانوا متلثمين ، ولكنا قد عرفنا الركاب ، قال : هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة ، وهل تدرون ما أرادوا ، قلنا : لا ، قال : أرادوا أن يزحموا رسول الله في العقبة فيلقوه منها ، قلنا : يا رسول الله أولا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم برأس صاحبهم ، قال : لا ، أكره أن تتحدث العرب بينها أن محمدا قاتل بقومه ، حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم ، ثم قال : اللهم ارمهم بالدبيلة ، قلنا : يا رسول الله وما الدبيلة ، قال : هي شهاب من نار تقع على نياط قلب أحدهم فيهلك.

 


 

الواحدي - أسباب النزول - سورة براءة ( التوبة ) : 74 - قوله عز وجل : { وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا }

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 257 )

 
516 - قال الضحاك : هموا أن يدفعوا النبي انحدر ليلة العقبة ، وكانوا قوما قد أجمعوا على أن يقتلوا رسول الله انحدر وهم معه ، يلتمسون غرته حتى أخذ في عقبة ، فتقدم بعضهم ، وتأخر بعضهم ، وذلك كان ليلا ، قالوا : إذا أخذ في العقبة دفعناه عن راحلته في الوادي ، وكان قائده في تلك الليلة عمار بن ياسر ، وسائقه حذيفة ، فسمع حذيفة وقع أخفاف الإبل ، فالتفت فإذا هو بقوم متلثمين ، فقال : إليكم إليكم يا أعداء الله ، فأمسكوا ، ومضى النبي (ع) حتى نزل منزله الذي أراد ، فأنزل الله تعالى قوله :
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) }.

 


 

البيهقي - السنن الكبرى

كتاب المرتد - باب ما يحرم به الدم من الإسلام زنديقا كان أو غيره

الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 345 )

 

16839 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، ثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : أحمد بن عبد الجبار ، ثنا : يونس بن بكير ، عن ابن اسحاق في قصة تبوك ، وما كان على الثنية من هم المنافقين أن يرجموا فيها رسول الله (ص) ، وما كان من أقوالهم واطلاع الله سبحانه نبيه (ص) على أسرارهم ، قال : فانحدر رسول الله (ص) من الثنية ، وقال لصاحبيه يعني حذيفة وعمار : أهل تدرون ما أراد القوم ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله (ص) : أرادوا أن يرجمونى في الثنية فيطرحوني منها ، فقالا : أفلا تأمرنا يا رسول الله فنضرب أعناقهم إذا اجتمع اليك الناس ، فقال : أكره أن يتحدث الناس أن محمدا قد وضع يده في أصحابه يقتلهم ، ثم ذكر الحديث في دعائه اياهم وأخباره اياهم بسرائرهم واعتراف بعضهم وتوبتهم وقبوله منهم ما دل على هذا ، قال ابن اسحاق : وأمره أن يدعو حصين بن نمير ، فقال له : ويحك ما حملك على هذا ، قال : حملني عليه إني ظننت إن الله لم يطلعك عليه فأما إذا أطلعك الله عليه وعلمته ، فإني اشهد اليوم إنك رسول الله ، وإني لم أؤمن بك قط قبل الساعة يقينا ، فأقاله رسول الله (ص) عثرته وعفا عنه بقوله الذى قال.

 


 

البيهقي - السنن الكبرى

كتاب السير - باب من ليس للإمام أن يغزو به بحال

الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 56 )

 

17867 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، ثنا : أبو العباس ، ثنا : أحمد بن عبد الجبار ، ثنا : يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق في قصة تبوك ، قال : فلما بلغ رسول الله (ص) الثنية نادى منادى رسول الله (ص) أن خذوا بطن الوادي فهو أوسع عليكم فان رسول الله (ص) قد اخذ الثنية ، وكان معه حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر (ر) وكره رسول الله (ص) ان يزاحمه في الثنية أحد ، فسمعه ناس من المنافقين فتخلفوا ، ثم اتبعه رهط من المنافقين فسمع ذلك رسول الله (ص) حس القوم خلفه ، فقال لاحد صاحبيه : اضرب وجوههم فلما سمعوا ذلك ورأوا الرجل مقبلا نحوهم وهو حذيفة بن اليمان ، انحدروا جميعا وجعل الرجل يضرب رواحلهم ، وقالوا : إنما نحن أصحاب احمد وهم متلثمون لا يرى شئ الا أعينهم ، فجاء صاحبه بعدما انحدر القوم ، فقال : هل عرفت الرهط ، فقال : لا والله يا نبي الله ، ولكني قد عرفت رواحلهم ، فانحدر رسول الله (ص) من الثنية ، وقال لصاحبيه : هل تدرون ما أراد القوم ، أرادوا أن يزحموني من الثنية فيطرحوني منها ، فقالا : أفلا تأمرنا يا رسول الله فنضرب أعناقهم إذا اجتمع إليك الناس ، فقال : أكره أن يتحدث الناس أن محمدا قد وضع يده في أصحابه يقتلهم ، وذكر القصة.

 


 

البيهقي - السنن الكبرى

كتاب السير - باب من ليس للإمام أن يغزو به بحال

الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 57 )


17868 - وأخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ : أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي ، ثنا : أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا : ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : ورجع رسول الله (ص) قافلا من تبوك إلى المدينة ، حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله (ص) ناس من أصحابه ، فتآمروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق ، ثم ذكر القصة بمعنى ابن إسحاق.
 


 

البيهقي - السنن الكبرى

كتاب السير - باب من ليس للإمام أن يغزو به بحال

الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 57 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


17869 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ : أحمد بن جعفر ، ثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني : أبي ، ثنا : محمد بن عبد الله بن الزبير ، وأبو نعيم ، قالا : ثنا : الوليد بن جميع ، ثنا : أبو الطفيل ، قال : كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة ، قال : فقال له القوم أخبره إذ سألك ، قال : كنا نخبر أنهم أربعة عشر فان كنت فيهم فقد كان القوم خمسة عشر ، وأشهد بالله ان اثنى عشر منهم حرب لله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ، وعذر ثلاثة ، قالوا : ما سمعنا منادى رسول الله (ص) ، ولا علمنا ما أراد القوم ، وقد كان في حرة فمشى فقال إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ ....

 


 

البزار - مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار

مسند حذيفة بن اليمان (ر) - أبو الطفيل ، عن حذيفة

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 227 )

 

2800 - حدثنا : عباد بن يعقوب ، قال : أخبرنا : محمد بن فضيل ، قال : أخبرنا : الوليد بن جميع ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة (ر) ، قال : لما كان غزوة تبوك أمر رسول الله (ص) مناديا فنادى أن رسول الله (ص) أخذ العقبة فلا تأخذوها فسار رسول الله (ص) في العقبة ، وعمار يسوق ، وحذيفة يقود به فإذا هم برواحل عليها قوم متلثمون ، فقال رسول الله (ص) : قد قد ، ويا عمار سق سق ، فأقبل عمار على القوم فضرب وجوه رواحلهم فلما هبط رسول الله (ص) من العقبة ، قال : يا عمار ، قد عرفت القوم ، أو قال : قد عرفت عامة القوم أو الرواحل أتدري ما أراد القوم ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : أرادوا أن ينفروا برسول الله (ص) ، وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ الا عن حذيفة ، عن النبي (ص) ، وقد روي عن حذيفة من غير هذا الوجه ، وهذا الوجه أحسنها اتصالا ، وأصلحها اسنادا إلا أن أبا الطفيل قد روى ، عن النبي (ص) أحاديث ، والوليد بن جميع هذا فمعروف الا أنه كانت فيه شيعية شديدة ، وقد احتمل أهل العلم حديثه ، وحدثوا عنه.

 


 

الرازي - تفسير ابن أبي حاتم - سورة التوبة : 74

قوله تعالى : { وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ ( التوبة : 74 ) } - والوجه الثالث ذكره أحمد بن محمد بن أبي أسلم

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 1844 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... والوجه الثالث : ....
{ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ ( التوبة : 74 ) } وهم الذين أرادوا ان يدفعوا النبي (ص) ليلة العقبة وكانوا قوما قد اجمعوا على أن يقتلوا رسول الله (ص) وهم معه في بعض أسفاره ، فجعلوا يلتمسون غرته حتى اخذ في عقبة فتقدم بعضهم وتأخر بعضهم وذلك ليلا ، قالوا : إذا اخذ في العقبة دفعناه عن راحلته في الوادي فسمع حديفة وهو يسوق بالنبي (ص) فكان قائده تلك الليلة عمار بن ياسر وسائفه حديفة بن اليمان ، فسمع حذيفة وقع اخفاف الإبل فالتفت فإذا هو بقوم متلثمين ، فقال : إليكم إليكم يا أعداء الله فامسكوا ، ومضى النبي (ص) حتى نزل منزله الذي أراد فلما أصبح ارسل إليهم كلهم ، فقال : أردتم كذا وكذا ، فحلفوا بالله ما قالوا ، ولا أرادوا الذي سألهم عنه فذلك قوله : { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) }.
 


 

السمعاني - تفسير السمعاني - التوبة : 74

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 329 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... وقوله تعالى :
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } يعني : قصدوا ما لم يدركوه ، فإنه روي : أن اثني عشر نفرا من المنافقين اجتمعوا في غزوة تبوك ليغتالوا النبي (ص) ، وروي أنهم قصدوا أن يوقعوه من العقبة في الوادي ، فدفع الله شرهم عن النبي (ص) ، فهذا معنى قوله : { وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) }

 


 

البغوي - تفسير البغوي = معالم التنزيل في تفسير القرآن - التوبة : 74

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 370 / 371 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- ....
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } قال مجاهد : هم المنافقون بقتل المسلم الذي سمع قولهم لنحن شر من الحمير لكي لا يفشيه ، وقيل : هم اثنا عشر رجلا من المنافقين وقفوا على العقبة في طريق تبوك ليفتكوا برسول الله (ص) ، فجاء جبريل عليه السلام وأمره أن يرسل إليهم من يضرب وجوه رواجلهم فأرسل حذيفة لذلك ، وقال السدي : قالوا إذا قدمنا المدينة عقدنا على رأس عبد الله بن أبي تاجا فلم يصلوا إليه.

 


 

الرازي - تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير - التوبة : 74

الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 104 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... وأما قوله :
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } المراد إطباقهم على الفتك بالرسول ، والله تعالى أخبر الرسول عليه السلام بذلك حتى احترز عنهم ، ولم يصلوا إلى مقصودهم.

 


 

القرطبي - تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن - براءة ( التوبة ) : 74

الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 207 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... الثالثة - قوله تعالى :
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } يعني المنافقين من قتل النبي (ص) ليلة العقبة في غزوة تبوك ، وكانوا اثني عشر رجلا ، قال حذيفة : سماهم رسول الله (ص) حتى عدهم كلهم ، فقلت : ألا تبعث إليهم فتقتلهم ، فقال : أكره أن تقول العرب لما ظفر بأصحابه أقبل يقتلهم ، بل يكفيهم لله بالدبيلة ، قيل : يا رسول الله وما الدبيلة ، قال : شهاب من جهنم يجعله على نياط فؤاد أحدهم حتى تزهق نفسه ، فكان كذلك ، خرجه مسلم بمعناه ، وقيل : هموا بعقد التاج على رأس ابن أبي ليجتمعوا عليه ، وقد تقدم قول مجاهد في هذا.

 


 

البيضاوي - تفسير البيضاوي = أنوار التنزيل وأسرار التأويل - براءة ( التوبة ) : 74

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 89 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- ....
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } من فتك الرسول وهو أن خمسة عشر منهم توافقوا عند مرجعه من تبوك أن يدفعوه عن راحلته إلى الوادي ، إذ تسنم العقبة بالليل ، فأخذ عمار بن ياسر بخطام راحلته يقودها وحذيفة خلفها يسوقها ، فبينما هما كذلك إذ سمع حذيفة بوقع اخفاف الإبل وقعقعة السلاح ، فقال : إليكم إليكم يا أعداء الله فهربوا.

 


 

السيوطي - تفسير الجلالين - التوبة : 74

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 253 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- ....
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } من الفتك بالنبي ليلة العقبة عند عوده من تبوك ، وهم بضعة عشر رجلا ، فضرب عمار بن ياسر وجوه الرواحل لما غشوه فردوا.

 


 

أبو السعود العمادي - تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم - التوبة : 74

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 84 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- ....
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } هو الفتك برسول الله (ص) ، وذلك أنه توافق خمسة عشر منهم على أن يدفعوه (ص) عن راحلته إذا تسنم العقبة بالليل ، وكان عمار بن ياسر آخذا بخطام راحلته يقودها ، وحذيفة بن اليمان خلفها يسوقها ، فبينما هما كذلك إذ سمع حذيفة بوقع أخفاف الإبل وبقعقعة السلاح ، فالتفت فإذا قوم متلثمون ، فقال : إليكم إليكم يا أعداء الله ، فهربوا.

 


 

الشوكاني - فتح القدير - التوبة : 74

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 436 / 437 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... قوله :
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } قيل : هو همهم بقتل رسول الله (ص) ليلة العقبة في غزوة تبوك.

 


 

الآلوسي - تفسير الآلوسي = روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني - التوبة : 74

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 328 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- ....
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } من الفتك برسول الله (ص) حين رجع من غزوة تبوك ، أخرج البيهقي في الدلائل ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : كنت آخذا بخطام ناقة رسول الله (ص) أقود به وعمار يسوق ، أو أنا أسوق وعمار يقود ، حتى إذا كنا بالعقبة فإذا أنا باثنى عشر راكبا قد اعترضوا فيها فأنبهت رسول الله (ص) فصرخ بهم فولوا مدبرين ، فقال لنا رسول الله (ص) : هل عرفتم القوم ، قلنا : لا يا رسول الله كانوا متلثمين ولكن قد عرفنا الركاب ، قال : هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة ، هل تدرون ما أرادوا ، قلنا : لا ، قال : أرادوا أن يزلوا رسول الله (ص) في العقبة فيلقوه منها ، قلنا : يا رسول الله أولا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث لك كل قوم برأس صاحبهم ، قال : أكره أن يتحدث العرب عنا أن محمدا عليه الصلاة والسلام قاتل بقوم حتى إذا أظهره الله تعالى بهم أقبل عليهم يقتلهم ، ثم قال : اللهم ارمهم بالدبيلة ، قلنا : يا رسول الله وما الدبيلة ، قال : شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلك.

 


 

السعدي - تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن في كلام المنان - التوبة : 74

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 344 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... { وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } وذلك حين هموا بالفتك برسول الله (ص) في غزوة تبوك ، فقص الله عليه نبأهم ، فأمر من يصدهم عن قصدهم.

 


 

الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

جماع أبواب معجزاته (ص) في عصمته من الناس

الباب الثالث عشر : في عصمته (ص) من المنافقين لعنهم الله حين أرادوا الفتك

الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 262 / 263 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- به روى ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك والبيهقي ، عن عروة عن حذيفة وعن ابن إسحاق (ر) في قوله تعالى :
{ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } أن رسول الله (ص) رجع قافلا من تبوك إلى المدينة ، حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله (ص) ناس من أصحابه فتآمروا عليه أن يطرحوه في عقبة في الطريق ، وفي لفظ : أن يقتلوه ، فلما هموا وبلغوا العقبة أرادوا أن يسلكوها معه ، فلما غشيهم رسول الله (ص) أخبر خبرهم ، فقال : من شاء منكم أن يأخذ ببطن الوادي فإنه أوسع لكم ، وأخذ رسول الله (ص) العقبة ، وأخذ الناس ببطن الوادي الا النفر الذين مكروا برسول الله (ص) لما سمعوا ذلك استعدوا وتلثموا وقد هموا بأمر عظيم ، وأمر رسول الله (ص) حذيفة بن اليمان ، وعمار بن ياسر فمشيا معه مشيا وأمر عمارا أن يأخذ بزمام الناقة وأمر حذيفة أن يسوقها ، فبينما هم يسيرون إذ سمعوا بالقوم من ورائهم ، قد غشوهم ، فغضب رسول الله (ص) وأمر حذيفة أن يردهم وأبصر حذيفة غضب رسول الله (ص) فرجع ومعه محجن فاستقبل وجوه رواحلهم ، فضربها بالمجن وأبصر القوم وهم متلثمون لا يشعر انما ذلك فعل المسافر ، فرعبهم الله حين أبصروا حذيفة وظنوا أن مكرهم قد ظهر عليه فأسرعوا حتى خالطوا الناس ، وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله (ص) ، فلما أدركه ، قال : اضرب الراحلة يا حذيفة ، وامش أنت يا عمار ، فأسرعوا حتى استوى بأعلاها فخرجوا من العقبة ينتظرون الناس ، فقال رسول الله (ص) : يا حذيفة ، هل عرفت من هؤلاء الرهط ، أو الركب أو أحدا منهم ، قال : عرفت راحلة فلان وفلان ، وقال : كانت ظلمة الليل وغشيتهم وهم متلثمون ، فقال رسول الله (ص) : هل علمتم شأنهم وما أرادوا ، قالوا : لا ، والله يا رسول الله ، قال : فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا أظلمت في العقبة طرحوني منها ، وان الله تعالى قد أخبرني بأسمائهم ، وأسماء آبائهم ، وهم عبد الله بن سعد بن أبي السرح ، وأبو حاضر الأعرابي ، وأبو عامر ، والجلاس بن سويد بن الصامت ، ومجمع بن جارية ، وفليح التيمي ، وحصين بن نمير ، وطعمة بن أبيرق ، وعبد الله بن عيينة ، ومرة بن الربيع ، قيل : يا رسول الله ، أفلا تأمر بهم فتضرب أعناقهم ، قال : أكره أن يتحدث الناس ، ويقولوا : ان محمدا وضع يده في أصحابه ، فلما أصبح أرسل إليهم كلهم ، فقال : أردتم كذا وكذا ، فحلفوا بالله ما قالوا ، ولا أرادوا الذي سألهم عنه ، فذلك قوله تعالى : { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } فهم اثنا عشر رجلا ، حاربوا الله ورسوله ، وكان أبو عامر رأسهم ، وله بنوا مسجد الضرار.

 


 

الحلبي - السيرة الحلبية - تتمة باب ذكر مغازيه (ص) - غزوة تبوك

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 201 / 202 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... قال : واجتمع رأي من كان معه (ص) من المنافقين وهم اثنا عشر رجلا ، وقيل أربعة عشر ، وقيل خمسة عشر رجلا على أن ينكثوا برسول الله (ص) في العقبة التي بين تبوك والمدينة ، فقالوا : إذا أخذ في العقبة دفعناه عن راحلته في الوادي فأخبر الله تعالى رسوله بذلك ، فلما وصل الجيش العقبة نادى منادي رسول الله (ص) إن رسول الله (ص) يريد أن يسلك العقبة ، فلا يسلكها أحد واسلكوا بطن الوادي فإنه أسهل لك وأوسع ، فسلك الناس بطن الوادي وسلك رسول الله (ص) العقبة ، فلما سمعوا بذلك استعدوا وتلثموا وسلكوا العقبة ، وأمر (ص) عمار بن ياسر (ر) أن يأخذ بزمام الناقة يقودها ، وأمر (ص) حذيفة بن اليمان (ر) أن يسوق من خلفه

 

- .... وفي الدلائل ، عن حذيفة ، قال : كنت ليلة العقبة آخذا بخطام ناقة رسول الله (ص) أقود به وعمار بن ياسر يسوقه ، أو أنا أسوقه وعمار يقوده أي يتناوبان ذلك ، فبينا رسول الله (ص) يسير في العقبة إذ سمع حس القوم قد غشوه ، فنفرت ناقة رسول الله (ص) حتى سقط بعض متاعه ، فغضب رسول الله (ص) وأمر حذيفة أن يردهم فرجع حذيفة إليهم وقد رأى غضب رسول الله (ص) ومعه محجن ، فجعل يضرب به وجوه رواحلهم ، وقال : إليكم إليكم يا أعداء الله فإذه هو بقوم ملثمين ، وفي رواية أنه (ص) صرخ بهم فولوا مدبرين ، فعلموا أن رسول الله (ص) أطلع على مكرهم به فانحطوا من العقبة مسرعين إلى بطن الوادي واختلطوا بالناس ، فرجع حذيفة يضرب الناقة ، فقال له رسول الله (ص) : هل عرفت أحدا من الركب الذين رددتهم ، قال : لا ، كان القوم ملثمين والليلة مظلمة.

 

- .... وفي لفظ : أن حذيفة (ر) ، قال : لا ، قال : إنهم مكروا ليسيروا معي في العقبة فيزحموني فيطرحوني منها ان الله أخبرني بهم وبمكرهم وسأخبركما بهم واكتماهم ، فلما أصبح رسول الله (ص) جاء إليه أسيد بن حضير ، فقال : يا رسول الله ما منعك البارحة من سلوك الوادي ، فقد كان أسهل من سلوك العقبة ، فقال : أتدري ما أراد المنافقون وذكر له القصة ، فقال : يا رسول الله قد نزل الناس واجتمعوا فمر كل بطن أن يقتل الرجل الذي هم بهذا ، فإن أحببت بين بأسمائهم والذي بعثك بالحق لا أبرح حتى آتيك برءوسهم ، فقال (ص) : إني أكره أن يقول الناس إن محمدا قاتل بقوم حتى إذا أظهره الله تعالى بهم اقبل عليهم يقتلهم ، فقال : يا رسول الله هؤلاء ليسوا بأصحاب ، فقال رسول الله (ص) : أليس يظهرون الشهادة ، ثم جمعهم رسول الله (ص) وأخبرهم بما قالوه ، وما أجمعوا عليه فحلفوا بالله ما قالوا ، ولا أرادوا الذي ذكر فأنزل الله تعالى : { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ ( التوبة : 74 ) } الآية ، وأنزل الله تعالى : { وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ( التوبة : 74 ) } ودعا عليهم رسول الله (ص) ، فقال : اللهم ارمهم بالدبيلة هي سراج من نار يظهر بين أكتافهم حتى ينجم من صدورهم ، انتهى ، أي وفي لفظ شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلكه.


- .... وكان يقال لحذيفة (ر) صاحب سر رسول الله (ص) ، قال حذيفة : نزل رسول الله (ص) عن راحلته فأوحى اليه وراحلته باركة ، فقامت تجر زمامها فلقيتها فأخذت بزمامها وجئت إلى قرب رسول الله (ص) ، فأنختها ثم جلست عندها حتى قام النبي (ص) فأتيته بها ، فقال : من هذا ، قلت : حذيفة ، فقال النبي (ص) : إني مسر إليك سرا فلا تذكرنه إني نهيت أن أصلي على فلان وفلان ، وعد جماعة من المنافقين فلما توفي رسول الله (ص) كان عمر بن الخطاب (ر) من خلافته إذا مات الرجل ممن يظن به أنه من أولئك الرهط أخذ بيد حذيفة (ر) فقاده إلى الصلاة عليه ، فإن مشى معه حذيفة صلى عليه عمر (ر) وإن انتزع يده من يده ترك الصلاة عليه.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع