الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 251 )

1338 - أخنث من دلال : فهو أيضا من مخنثي المدينة ، واسمه نافذ ، وكنيته أبو يزيد ، وهو ممن خصاه ابن حزم الأنصاري أمير المدينة في عهد سليمان بن عبد الملك ، وذلك أنه أمر ابن حزم عامله أن أَحص لي مخنثي المدينة ، فتشظى قلم الكاتب فوقعت نقطة على ذروة الحاء فصيرتها خاء ، فلما ورد الكتاب المدينة ناوله ابن حزم كاتبه فقرأ عليه اخصِ المخنثين ، فقل له الأمير : لعله أحص بالحاء ، فقال الكاتب : إن على الحاء نقطة مثل تمرة ، ويروى مثل سهيل ، فتقدم الأمير في إحضارهم ، ثم خصاهم ، وهو طويس ، ودلال ، ونسيم السحر ، ونومة الضحا ، وبرد الفؤاد ، وظل الشجر ، فقال كل واحد منهم عند خصائه كلمة سارت عنه ، فأما طويس ، فقال : ما هذا إلا ختان أعيد علينا ، وقال دلال : بل هذا هو الختان الأكبر ، وقال نسيم السحر : بالخصاء صرت مخنثا حقا ، وقال نومة الضحا : بل صرنا نساء حقا ، وقال برد الفؤاد : استرحنا من حمل ميزاب البول ، وقال ظل الشجر : ما يصنع بسلاح لا يستعمل ، ومر الطبيب الذي خصاهم بابن أبي عتيق ، فقال له : أنت خاصي دلال ، أما والله إن كان ليجيد :

لمن طلل بذات الجز * ع أمسى دارِسا خلقا

ومضى الطبيب ، فناداه ابن أبي عتيق أن ارجع ، فرجع ، فقال : إنما عنيت خفيفه لا ثقيله ، قالوا  : وكان يبلغ من تخنث دلال أنه كان يرمي الجمار في الحج بسكر سليماني مزعفرا مبخرا بالعود المطري ، فقيل له في ذلك ، فقال: لأبي مرة ( أبو مرة : كنية إبليس ) عندي يد فأنا أكافئه عليها ، قيل : وما تلك اليد ، قال : حبب إلي الأبنة.

الصفدي - الوافي بالوفيات

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 281 )

- .... والخنث بكسر النون : المسترخي المتثنى ، وفي المثل : أخنث من دلال ، والخنثى : الذي له ما للرجال والنساء جميعا ....

الجزء : ( 0 ) - رقم الصفحة : ( 00 )

- .... ونهى رسول الله (ص) عن كشفه على النساء لما وصف بادنة بنت غيلان بن معتب ، وتأمل ما روي في أخبار الدلال المخنث ، وكذلك الحمقى والمعتوهون فيهم من لا ينبغي أن يكشف ، والذي ( لا إربة له ) من الرجال قليل والإربة الحاجة إلى الوطء