( المخنثون في زمن النبي (ص) والصحابة )
عدد الروايات : ( 38 )
الصحابي : ( هيت )
صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب : غزوة الطائف في شوال سنة ثمان الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 156 )
4324 - حدثنا : الحميدي سمع سفيان ، حدثنا : هشام ، عن أبيه ، عن زينب بنت أبي سلمة ، عن أمها أم سلمة (ر) : دخل علي النبي (ص) وعندي مخنث فسمعته ، يقول لعبد الله بن أبي أمية : يا عبد الله أرئيت إن فتح الله عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، وقال النبي (ص) : لا يدخلن هؤلاء عليكن ، قال ابن عيينة : وقال ابن جريج : المخنث هيت ، حدثنا : محمود ، حدثنا : أبو أسامة ، عن هشام بهذا ، وزاد وهو محاصر الطائف يومئذ.
ابن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة حرف : الهاء - القسم الأول - الهاء بعدها الياء - هيت المخنث الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 440 > 442 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- وقد أخرج عبد الملك بن حبيب في الواضحة ، عن حبيب كاتب مالك ، قال : قلت لمالك : أن سفيان زاد في حديث بنت غيلان أن مخنثا يقال له هيت ، فقال مالك : صدق وهو كذلك وكان النبي (ص) غربه إلى الحمي ، قال أبو عمر في التمهيد هذا غير معروف ، عن سفيان وإنما ذكره سفيان ، عن ابن جريج.
- وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق الأوزاعي ، عن الزهري ، عن علي بن حسين : كان مخنث يدخل على أزواج النبي (ص) يقال له هيت ، وكذا أخرجه أبي يعلى من طريق يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة فذكر أصل القصة وفيها : أن هيتا كان يدخل ، وهو في الصحيح من طريق معمر ، عن الزهري دون تسميته ،
- وأخرج المستغفري من طريق داود بن بكر ، عن بن المنكدر : أن النبي (ص) نفى هيتا في كلمتين تكلم بهما تشبه كلام النساء ، قال لعبد الرحمن بن أبي بكر إذا فتحتم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، فبلغ ذلك النبي (ص) ، فقال : لا تدخلوهم بيوتكم الحديث.
- وأخرج بن أبي شيبة ، وأحمد بن ابراهيم الدورقي في مسنديهما من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن عامر بن سعد بن مالك ، عن أبيه أنه خطب امرأة بمكة ، فقال : من يخبرني عنها ، فقال رجل مخنث يقال له هيت : أنا أنعتها لك هي إذا أقبلت أقبلت تمشي على اثنتين وإذا أدبرت ولت تمشي على أربع ، فقال النبي (ص) ما أرى الا نكرا وما أراه الا يعرف النساء ، وكان يدخل على سودة فنهاها أن يدخل عليها فلما قدم المدينة نفاه ، فكان كذلك إلى امرة عمر فجهد فكان يرخص له أن يدخل المدينة فيتصدق عليه يوم الجمعة ، وذكر بن وهب في جامعه عمن سمع أبا معشر ، قال : أمر به رسول الله (ص) فغرب إلى عير جبل بالمدينة عند ذي الحليفة ، فشفع له ناس من الصحابة ، فقالوا : إنه يموت جوعا فأذن له يدخل كل جمعة فيستطعم ، ثم يلحق بمكانه ، فلم يزل هناك حتى مات وقد تقدم في ترجمة مانع شيء من خبره ، وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي : كان بالمدينة ثلاثة من المخنثين يدخلون في النساء فلا يحجبون هيت وهدم ومانع.
ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاريكتاب المغازي - باب : غزوة الطائف في شوال سنة ثمان الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 44 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
4324 - وقوله : ( المخنث هيت ) : أي اسمه ، وهو بكسر الهاء وسكون التحتانية بعدها مثناة ، وضبطه بعضهم بفتح أوله ، وأما ابن درستويه فضبطه بنون ثم موحدة ....
ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب النكاح - باب : ما ينهى من دخول المتشبهين بالنساء على المرأة الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 334 > 336 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- وذكر ابن حبيب في الواضحة عن حبيب كاتب مالك ، قال : قلت لمالك أن سفيان بن عيينة زاد في حديث بنت غيلان : أن المخنث هيت ، وليس في كتابك هيت ، فقال : صدق هو كذلك.
- وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق الزهري ، عن علي بن الحسين بن علي ، قال : كان مخنث يدخل على أزواج النبي (ص) يقال له : هيت.
- وأخرج أبي يعلى ، وأبو عوانة ، وابن حبان كلهم من طريق يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن هيتا كان يدخل ، الحديث.
- وروى المستغفري من مرسل محمد بن المنكدر : أن النبي (ص) نفى هيتا في كلمتين تكلم بهما من أمر النساء.
- وروى ابن أبي شيبة ، والدورقي ، وأبي يعلى ، والبزار من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه : أن إسم المخنث هيت أيضا ، لكن ذكر فيه قصة أخرى.
- وحكى أبو موسى المديني : في كون ماتع لقب هيت أو بالعكس أو أنهما أثنان خلافا ، وجزم الواقدي بالتعدد فأنه قال: كان هيت مولى عبد الله بن أبي أمية ، وكان ماتع مولى فاختة ، وذكر أن النبي (ص) نفاهما معا إلى الحمي.
- وذكر البارودي في الصحابة من طريق إبراهيم بن مهاجر ، عن أبي بكر بن حفص : أن عائشة قالت لمخنث كان بالمدينة يقال له ( أنة ) بفتح الهمزة وتشديد النون : ألا تدلنا على امرأة نخطبها على عبد الرحمن بن أبي بكر ، قال : بلى ، فوصف امرأة تقبل بأربع وتدبر بثمان ، فسمعه النبي (ص) ، فقال : يا أنة اخرج من المدينة إلى حمراء الأسد وليكن بها منزلك ، والراجح أن اسم المذكور في حديث الباب هيت ، ولا يمتنع أن يتواردوا في الوصف المذكور ، وقد تقدم في غزوة الطائف ضبط هيت.
- قوله : ( فقال لأخي أم سلمة ) : .... وقد وقع حديث في سعد بن أبي وقاص : أنه خطب امرأة بمكة ، فقال : من يخبرني عنها ، فقال مخنث يقال له هيت : أنا أصفها لك ، فهذه قصص وقعت لهيت.
- قوله : ( فقال النبي (ص) لا يدخلن هذا عليكم ) : في رواية الكشميهني عليكن وهي رواية مسلم ، وزاد في آخر رواية الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : فقال النبي (ص) : لا أرى هذا يعرف ما هـهنا لا يدخل عليكن ، قالت فحجبوه ، وزاد أبو يعلى في روايته من طريق يونس ، عن الزهري في آخره ، وأخرجه فكان بالبيداء يدخل كل يوم جمعة يستطعم ، وزاد ابن الكلبي في حديثه : فقال النبي (ص) لقد غلغلت النظر إليها يا عدو الله ، ثم أجلاه عن المدينة إلى الحمي ، ووقع في حديث سعد الذي أشرت إليه إنه خطب امرأة بمكة ، فقال هيت : أنا أنعتها لك : إذا أقبلت قلت تمشي بست ، وإذا أدبرت قلت تمشي بأربع ، وكان يدخل على سودة ، فقال النبي (ص) : ما أراه إلا منكرا فمنعه ، ولما قدم المدينة نفاه.
النووي - شرح النووي على مسلم - كتاب السلامباب : منع المخنث من الدخول على النساء الأجانب الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 163 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
2181 - .... واختلف في إسم هذا المخنث ، قال القاضي : الأشهر أن اسمه هيت بكسر الهاء ومثناة تحت ساكنة ، ثم مثناة فوق ، قال : وقيل صوابه ( هنب ) بالنون والباء الموحدة ، قاله بن درستويه ، وقال : إنما سواه تصحيف ، قال والهنب الأحمق ، وقيل : ماتع ، بالمثناة فوق مولى فاختة المخزومية ، وجاء هذا في حديث آخر ذكر فيه : أن النبي (ص) غرب ماتعا هذا وهيتا إلى الحمي ....
الشوكاني - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار كتاب النكاح - باب : في غير أولي الاربة الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 138 ) - الحاشية : 1
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قوله : هؤلاء اشارة إلى جميع المخنثين ، وروى البيهقي : أنه كان المخنثون على عهد رسول الله (ص) ثلاثة : ماتع وهدم وهيت.
البيهقي - السنن الكبرى - كتاب الحدود - باب : ما جاء في نفي المخنثين الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 390 )
16982 - وأخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ : أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ : بشر بن موسى ، ثنا : الحميدي ، ثنا : سفيان ، ثنا : هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أبي سلمة ، عن أمها أم سلمة ، قالت : دخل على رسول الله (ص) وعندي مخنث ، فسمعه يقول لعبد الله بن أبي أمية : يا عبد الله أرأيت ان فتح الله عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان ، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، قالت : فقال النبي (ص) : لا يدخلن هؤلاء عليكم ، قال سفيان : قال ابن أبي نجيح واسمه هيت ، رواه البخاري في الصحيح ، عن الحميدي.
البيهقي - السنن الكبرى - كتاب الحدود - باب : ما جاء في نفي المخنثين الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 390 )
16983 - أخبرنا : أبو الحسين بن بشران ببغداد ، أخبرنا : الحسين بن صفوان ، ثنا : عبد الله بن أبي الدنيا ، ثنا : الحسن بن حماد الضبي ، ثنا : عبدة ، عن محمد بن اسحاق ، عن يزيد ، عن موسى بن عبد الرحمن بن عياش بن أبي ربيعة ، قال : كان المخنثون على عهد رسول الله (ص) ثلاثة ماتع وهدم وهيت ، وكان ماتع لفاختة بنت عمرو بن عائذ خالة رسول الله (ص) ، وكان يغشى بيوت النبي (ص) ويدخل عليهن حتى إذا حاصر الطائف سمعه رسول الله (ص) وهو يقول لخالد بن الوليد إن افتتحت الطائف غدا فلا تنفلتن منك بادية بنت غيلان فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، فقال رسول الله (ص) : لا أرى هذا الخبيث يفطن لهذا لا يدخل عليكن بعد هذا لنسائه ، قال : ثم أقبل رسول الله (ص) قافلا حتى إذا كان بذى الحليفة ، قال : لا يدخلن المدينة ، ودخل رسول الله (ص) المدينة فكلم فيه ، وقيل له أنه مسكين ولا بدله من شيء فجعل له رسول الله (ص) يوما في كل سبت يدخل ، فيسأل ثم يرجع إلى منزله فلم يزل كذلك عهد رسول الله (ص) ، وأبي بكر ، وعلى عهد عمر (ر) ، ونفى رسول الله (ص) صاحبيه معه هدم والآخر هيت.
البيهقي - معرفة السنن والآثار - كتاب الحدود - جلد البكر ونفيه الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 297 )
البيهقي - معرفة السنن والآثار - كتاب الحدود - جلد البكر ونفيه الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 297 )
البيهقي - معرفة السنن والآثار - كتاب الحدود - جلد البكر ونفيه الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 300 )
السيوطي - الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج - 2180 الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 197 )
2180 - أن مخنثا بكسر النون وفتحها ، وهو الذي يشبه النساء في أخلاقه وكلامه وحركاته خلقة واسمه هيت بكسر الهاء ومثناة تحت ساكنة ومثناة فوق ، وقيل : هنب بالنون والهاء الموحدة ، وقيل : ماتع بالمثناة فوق مولى فاختة المخزومية علي بنت غيلان اسمها بادية ، وقيل : بادنة تقبل بأربع وتدبر بثمان أي من العكن ، قال النووي ( 14 / 163 ) : قال أبو عبيد وسائر العلماء : معناه أن لها أربع عكن تقبل بهن من كل ناحية ، ثنتان ولكل واحدة طرفان ، فإذا أدبرت صارت الأطراف ثمانية أنتهي ، وقد أنشدوا عليه قول كعب بن زهير : ثنت أربعا منها على ظهر أربع فهن بمثنياتهن ثماني ، لا يدخل هؤلاء عليكم إشارة إلى جميع المخنثين.
السيوطي - تنوير الحوالك شرح موطأ مالك - كتاب الأقضية الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 136 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
1457 - عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن مخنثا ، الحديث ، هكذا رواه جمهور الرواة ، عن مالك مرسلا ، ورواه سعيد بن أبي مريم ، عن مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن أم سلمة ، وأخرجه البخاري ومسلم من طرق ، عن هشام ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة به ، والمخنث بكسر النون المؤنث الذي لا أرب له في النساء وليس المراد ذا الفاحشة ، وإسم المخنث المذكور هيت بكسر الهاء وسكون التحتية ومثناة ، وقيل بفتح الهاء ، وقيل بنون وموحدة ، وقيل اسمه ماتع بمثناة ، وقيل بنون ، وقيل : إنه بالفتح وتشديد النون ....
العيني - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب : غزوة الطائف الجزء : ( 17 ) - رقم الصفحة : ( 304 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وفي مسند سعد بن أبي وقاص إنه خطب امرأة بمكة وهو مع النبي (ص) ، فقال ليس عندي من يراها ولا من يخبرني عنها ، فقال هيت : أنا أنعتها إذا أقبلت أقبلت بست ، وإذا أدبرت أدبرت بأربع ، وكان يدخل على سودة ، فقال رسول الله (ص) : ما أراه إلا منكرا فمنعه ، ولما قدم المدينة نفاه.
- .... قال ابن عيينة ، وقال ابن جريج : المخنث هيت أي ، قال سفيان بن عيينة ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج : إسم المخنث المذكور في الحديث : بكسر الهاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخر تاء مثناة من فوق ، وقيل : بفتح الهاء ، ووجد هكذا بخط بعض الفضلاء المتقدمين ، وقيل : هنب ، بنون ساكنة بعد هاء مكسورة ، وفي آخره باء موحدة ، وقال ابن درستويه : هذا هو الصواب ، وما سواه تصحيف.
العيني - عمدة القاري شرح صحيح البخاري كتاب العدة - باب : إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت الجزء : ( 22 ) - رقم الصفحة : ( 42 )
ابن كثير - البداية والنهاية - سنة ثمان من الهجرة النبوية غزوة هوازن يوم حنين - غزوة الطائف الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 74 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
ابن الأثير - النهاية في غريب الحديث والأثر والأثر حرف : الغين المعجمة - باب : الغين مع اللام الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 378 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
البكري الأندلسي - معجم ما استعجم من اسماء البلاد والمواضع - كتاب حرف : الصاد - الصاد واللام الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 839 / 840 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
-
( صلصل ) بضم أوله ، على لفظ
الواحد من الذي قبله : جبل عند ذي الحليفة ، وفي الحديث
أن هيتا وماتعا ، لما قالا لعبد الله بن أمية : إن فتح الله عليكم
الطائف ، فعليك ببادية بنت غيلان ، فإنها تقبل بأربع ، وتدبر بثمان ، إذا تكلمت
تغنت ، وإذا مشت تثنت ، وإذا قعدت تبنت ، رأى رسول الله (ص) أنه لا يصف هذه الصفة
إلا من كان من ذوي الإربة ، فنفاهما إلى صلصل ، هكذا رواه المحدثون.
القرطبي - تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن - سورة النور : 31 الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 234 > 236 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- واختلف الناس في معنى قوله : { غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ ( النور : 31 ) } فقيل : هو الأحمق الذي لا حاجة به إلى النساء ، وقيل الأبله ، وقيل : الرجل يتبع القوم فيأكل معهم ويرتفق بهم ، وهو ضعيف لا يكترث للنساء ولا يشتهيهن ، وقيل العنين ، وقيل الخصي ، وقيل المخنث ، وقيل الشيخ الكبير ، والصبي الذي لم يدرك ، وهذا الاختلاف كله متقارب المعنى ، ويجتمع فيمن لا فهم له ولا همة ينتبه بها إلى أمر النساء ، وبهذه الصفة كان هيت المخنث عند رسول الله (ص) ، فلما سمع منه ما سمع من وصف محاسن المرأة : بادية بنة غيلان ، أمر بالاحتجاب منه.
- أخرج حديثه مسلم ، وأبو داود ، ومالك في الموطأ ، وغيرهم ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة ، قال أبو عمر : ذكر عبد الملك بن حبيب ، عن حبيب كاتب مالك ، قال : قلت لمالك : إن سفيان زاد في حديث ابنة غيلان : أن مخنثا يقال له هيت ، وليس في كتابك هيت ، فقال مالك : صدق ، هو كذلك وغربه النبي (ص) إلى الحمي وهو موضع من ذي الحليفة ذات الشمال من مسجدها ، قال حبيب : وقلت لمالك : وقال سفيان في الحديث : إذا قعدت تبنت ، وإذا تكلمت تغنت ، قال مالك : صدق ، هو كذلك.
- قال أبو عمر : ما ذكره حبيب كاتب مالك ، عن سفيان أنه قال في الحديث يعنى حديث هشام بن عروة : أن مخنثا يدعى هيتا ، فغير معروف عند أحد من رواته ، عن هشام ، لا ابن عيينة ولا غيره ، ولم يقل في نسق الحديث : إن مخنثا يدعى هيتا ، وإنما ذكره ، عن ابن جريج بعد تمام الحديث ، وكذلك قوله ، عن سفيان أنه يقول في الحديث : إذا قعدت تبنت وإذا تكلمت تغنت ، هذا ما لم يقله سفيان ولا غيره في حديث هشام بن عروة ، وهذا اللفظ لا يوجد إلا من رواية الواقدي ، والعجب أنه يحكيه ، عن سفيان ويحكى ، عن مالك أنه كذلك ، فصارت رواية ، عن مالك ، ولم يروه ، عن مالك غير حبيب ولا ذكره ، عن سفيان غيره أيضا ، والله أعلم ، وحبيب كاتب مالك متروك الحديث ضعيف عند جميعهم ، لا يكتب حديثه ولا يلتفت إلى ما يجئ به.
- ذكر الواقدي ، والكلبي : أن هيتا المخنث ، قال لعبد الله بن أمية المخزومي وهو أخو أم سلمة لأبيها ، وأمة عاتكة عمة رسول الله (ص) ، قال له وهو في بيت أخته أم سلمة ورسول الله (ص) يسمع : إن فتح الله عليكم الطائف فعليك ببادية بنت غيلان بن سلمة الثقفي ، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، مع ثغر كالأقحوان ، إن جلست تبنت وإن تكلمت تغنت ، بين رجليها كالإناء المكفوء ، وهي كما قال قيس بن الخطيم :
تغترق الطرف وهي لاهية * كأنما شف وجهها نزف بين شكول النساء خلقتها * قصد فلا جبلة ولا قضف تنام عن كبر شأنها فإذا * قامت رويدا تكاد تنقصف
فقال له النبي (ص) : لقد غلغلت النظر إليها يا عدو الله ، ثم أجلاه عن المدينة إلى الحمي ، قال : فلما افتتحت الطائف تزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له منه بريهة ، في قول الكلبي ، ولم يزل هيت بذلك المكان حتى قبض النبي (ص) ، فلما ولى أبو بكر كلم فيه فأبى أن يرده ، فلما ولى عمر كلم فيه فأبى ، ثم كلم فيه عثمان بعد ، وقيل : إنه قد كبر وضعف واحتاج ، فأذن له أن يدخل كل جمعة فيسأل ويرجع إلى مكانه ، قال : وكان هيت مولى لعبد الله بن أبى أمية المخزومي ، وكان له طويس أيضا ، فمن ثم قبل الخنث ، قال أبو عمر : يقال ( بادية ) بالياء و ( بادنة ) بالنون ، والصواب فيه عندهم بالياء ، وهو قول أكثرهم ، وكذلك ذكره الزبيري بالياء.
الهيثمي - موارد الظمآن - كتاب الأدب - باب : ما جاء في المخنثين الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 483 )
ابن عبد البر - التمهيد - باب : حرف الهاء هشام بن عروة بن الزبير بن العوام - الحديث الأربعون الجزء : ( 22 ) - رقم الصفحة : ( 270 > 272 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- وأخبرنا : محمد بن إبراهيم ، وإبراهيم بن شاكر ، قالا : حدثنا : محمد بن أحمد ابن يحيى ، قال : حدثنا : محمد بن أيوب بن حبيب الرقي ، قال : حدثنا : أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، قال : حدثنا : أبو كريب ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن هشام ابن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أبي سلمة ، عن أم سلمة فذكرا الحديث بتمامه ، قال أبو عمر : ذكر عبد الملك بن حبيب ، عن حبيب كاتب مالك ، قلت لمالك : إن سفيان زاد في حديث ابنة غيلان أن مخنثا يقال له هيت وليس في كتابك هيت ، فقال مالك : صدق ، وهو كذلك وكان النبي (ص) غربه إلى الحمي وهو موضع من ذي الحليفة ذات الشمال من مسجدها ، قال حبيب : وقلت لمالك ، وقال سفيان في الحديث : إذا قعدت تثنت وإذا تكلمت تغنت ، قال مالك : صدق كذلك هو في الحديث ، قال : وقلت لمالك ، قال سفيان في تفسير : تقبل بأربع وتدبر بثمان يعني مظلة الأعراب مقدمها أربع ومدبرها ثمان ، فقال مالك : لم تصنع شيئا إنا هي عكن أربع إذا أقبلت وثمان ، إذا أدبرت وذلك أن الظهر لا تنكسر فيه العكن.
- قال أبو عمر : كل ما ذكره حبيب كاتب مالك ، عن سفيان بن عيينة : أنه قال في الحديث يعني حديث هشام بن عروة ، هذا فغير معروف فيه عند أحد من رواته ، عن هشام لا ابن عيينة ولا غيره ، ولم يقل سفيان في نسق الحديث أن مخنثا يدعى هيت ، وإنما ذكره ، عن ابن جريج بعد تمام الحديث على ما ذكرناه ، عن الحميدي عنه وهو أثبت الناس في ابن عيينة ، وكذلك قوله ، عن سفيان أنه كان يقول في الحديث : إذا فعدت تثنت وإذا تكلمت تغنت هذا ما لم يقله سفيان ولا غيره فيما علمت في حديث هشام بن عروة ، وهذا اللفظ لا يحفظ إلا من رواية الواقدي ، والعجب أنه يحكيه ، عن سفيان ويحكي ، عن مالك أنه كذلك فصارت رواية ، عن مالك ولم يرو ذلك ، عن مالك أحد غير حبيب ولا ذكره ، عن سفيان غيره أيضا والله أعلم ، وحبيب كاتب مالك متروك الحديث ضعيف عند جميعهم لا يكتب حديثه ولا يلتفت إلى ما يجيء.
ابن عبد البر - التمهيد - باب : حرف الهاء هشام بن عروة بن الزبير بن العوام - الحديث الأربعون الجزء : ( 22 ) - رقم الصفحة : ( 275 / 276 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
على هضبات بينما هن أربع * أنخن لتعريس فعدن ثمانيا
يعني أن هذه الناقة إذا رفعت قوائمها أربع فإذا انحنت قوائها وانطوت صارت ثمانيا ، وقد روي هذا الخبر ، عن سعد بن أبي وقاص بخلاف هذا اللفظ ، حدثنا : سعيد بن نصر ، قال : حدثنا : قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا : ابن واضح ، قال : حدثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا : بكر بن عبد الرحمان ، قال : حدثنا : عيسى بن المختار ، عن ابن أبي ليلى ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن عامر بن سعد ، عن سعد بن مالك : أنه خطب امرأة وهو بمكة مع رسول الله (ص) ، فقال : ليت عندي من رآها ومن يخبرني عنها ، فقال رجل مخنث يدعى هيت : أنا أنعتها لك ، إذا أقبلت قلت تمشي على ست ، وإذا أدبرت قلت تمشي على أربع ، فقال رسول الله (ص) : ما أرى هذا إلامنكرا ما أراه إلا يعرف أمر النساء ، وكان يدخل على سودة فنهاه أن يدخل عليها ، فلما قدم المدينة نفاه فكان كذلك حتى أمر عمر فجلد ، فكان يرخص له يدخل المدينة يوم الجمعة فيتصدق يعني يسأل الناس ، قاله : ابن وضاح ، وأما الواقدي وابن الكلبي فإنهما قد ذكرا أن هيتا المخنث قال لعبد الله ابن أبي أمية المخزومي ، وهو أخو أم سلمة لأبيها ، وأمه عاتكة عمة رسول الله (ص) ، قال له وهو في بيت أخت أم سلمة ورسول الله (ص) يسمع : إن افتتحتم الطائف فعليك ببادية ابنة غيلان بن سلمة الثقي ، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان مع ثغر كالأقحوان ، إن جلست تثنت وأن تكلمت تغنت بين رجليها مثل الإناء المكفو ، وهي كما قال قيس بن الحطيم :
تغترق الطرف وهي لاهية * كأنما شف وجهها نزف بين شكول النساء خلقتها * قصدا فلا جبلة ولا قصف تنام عن كبر شأنها فإذا * قامت رويدا تكاد تنقصف
فقال له النبي (ص) : لقد غلغلت النظر إليها يا عبد الله ثم أجلاه عن المدينة إلى الحمي ، قال : فلما افتتحت الطائف تزوجها عبد الرحمان بن عوف فولدت له بريهة في قول ابن الكلبي ، قال : ولم يزل هيت بذلك المكان حتى قبض النبي (ص) ، فلما ولي أبو بكر كلم فيه فأبى أن يرده ، فلما ولي عمر كلم فيه فأبى ثم كلم فيه بعد ، وقيل له : إنه قد كبر وضعف فأذن له أن يدخل كل جمعة فيسأل ويرجع إلى مكانه ، قال : وكان هيت مولى لعبد الله بن أبي أمية المخزومي ، وكان مونا له أيضا فمن ثم قيل الخنث ....
ابن عبد البر - الاستذكار - كتاب الوصية باب : ما جاء في المؤنث من الرجال ومن احق بالولد الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 286 / 288 )
- حدثني : عبد الله بن محمد بن يحيى ، قال : حدثني : محمد بن أحمد ، قال : حدثني : يحيى بن محمد بن زياد ، قال : حدثني : أحمد بن عبد الجبار ، قال : حدثني : يونس بن بكير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة ، قالت : كان عندي مخنث ، فقال لعبد الله أخي : ان فتح الله عليكم الطائف غدا فاني ادلك على ابنة غيلان ، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، فسمع رسول الله (ص) قوله ، فقال : لا يدخلن هؤلاء عليكم وبه عن يونس بن بكير ، عن بن إسحاق ، قال : وقد كان مع رسول الله (ص) مولى لخالته فاختة ابنة عمرو بن عائذ مخنث يقال له ماتع ، يدخل على نساء رسول الله (ص) ويكون في بيته ولا يرى رسول الله (ص) انه يفطن بشيء من امر النساء ، مما يفطن إليه الرجال ولا يرى أن له في ذلك اربا ، فسمعه يقول لخالد بن الوليد : يا خالد ان فتح رسول الله (ص) الطائف فلا ينفلتن منكم بادية ابنة غيلان بن سلمة فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، فقال رسول الله (ص) حين سمعها منه : لا أرى هذا الخبيث يفطن لما أسمع ، ثم قال لنسائه : لا يدخلن عليكن ، فحجب عن بيوت رسول الله (ص) ، هكذا ، قال بن إسحاق في هذا المؤنث : ان اسمه ماتع ، ولم يقله غيره فيما علمت والأكثر على أن اسمه : هيت ، كذلك ذكر حبيب ، عن مالك ، وكذلك رواه بن عيينة ، عن بن جريج : ان اسم ذلك المحنث هيث ، وهو قول الواقدي وبن الكلبي ، وقال بن إسحاق : وقد كان مع رسول الله (ص) مولى خالته فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومي ، وقال بن الكلبي : كان هيت المخنث مولى لعبد الله بن أمية أخي أم سلمة ، قال : وكان طويس مولى عبد الله بن أبي أمية أيضا.
- وفي رواية بن الكلبي والواقدي : أن هيتا هذا المخنث ، قال لعبد الله بن أبي أمية : وهو أخو أم سلمة لأبيها وأمة عاتكة يا عبد الله - وهو عند رسول الله (ص) في بيت أم سلمة - ان افتتحتم الطائف ، فعليك ببادية بنت غيلان بن سلمة الثقفي ، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان مع ثغر كالاقحوان ، ان قعدت تثنت وان تكلمت تغنت بين رجليها مثل الاناء المكفو ورسول الله (ص) يسمع ، فقال رسول الله (ص) : لقد غلغلت النظر إليها يا عدو الله ، ثم اجلاه عن المدينة إلى الحمي ، قال : فلما افتتحت الطائف تزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له بريهة هذا قول بن الكلبي ، قال : ولم يزل هيت بذلك المكان حتى قبض رسول الله (ص) فلما ولي أبو بكر كلم فيه فأبى ان يرده فلما ولي عمر كلم فيه ، وقيل : إنه قد كبر وضعف واحتاج فاذن له ان يدخل كل جمعة فيسال الناس ثم يرجع إلى مكانه ، واما قوله تقبل بأربع وتدبر بثمان فقد فسره حبيب ، عن مالك وذكر غيره بأكثر من ذلك من معناه ما نذكره ها هنا ان المراة وصفها المخنث بأنها امرأة لها في بطنها اربع عكن تبلغ خصرتها ، فتصير لها أربعة أطراف في كل خصر فتصير ثمانيا أربعا من هنا وأربعا من هنا ، فإذا أقبلت إليك واستقبلتها رايت في بطنها اربع عكن فإذا أدبرت رايت ثمانيا من جهة الأطراف في خصريها هكذا فسره كل من تكلم في هذا الحديث ، واستشهد بعضهم عليه بقول النابغة في قوائم ناقته :
على هضبات بينما هن اربع * انخن لتعريس فعدن ثمانيا
وقد روي خبر هذا المخنث من حديث سعد بن أبي وقاص بتمامه وقد ذكرناه في ( التمهيد ) ، وفي الحديث من الفقه انه لا يجوز دخول أحد من المخنثين ، وهم الذين يدعون عندنا المؤنثين على النساء ، وانهم ليسوا من الذين قال الله فيهم : { غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ ( النور : 31 ) } وهذه الصفة هو الأبله الأحمق العنين الذي لا ارب له في النساء ، ولا يفطن بشيء من معايبهن ومحاسنهن ، فمن كان بهذه الصفة لم يكن بدخوله على الناس باس لان رسول الله (ص) ظن بهيت المخنث انه ممن هذه صفته ، فلما سمع منه ما سمع امر بان لا يدخل على النساء ، ثم اخرجه من المدينة ونفاه عنها ، وهذا أصل في كل من يتأذى به ولا يقدر على الاحتراس منه ان ينفى إلى مكان يؤمن فيه منه الأذى ، قال أبو عمر : قد صحف قوم من الرواة اسم ابنة غيلان هذه والصواب فيه ( بادية ) بالباء والياء ، وهو مأخوذ من بدا يبدو أي ظهر فكأنها سميت ظاهرة ، هذا معنى ما ذكره الزبير وغيره وبالله التوفيق.
ابن حبان - صحيح ابن حبان - كتاب السير - باب : في الخلافة والإمارة ذكر ما يستحب للإمام لزوم الاحتياط لرعيته في الأشياء التي يخاف عليهم من متعقبها الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 340 / 341 )
العظيم آبادي - عون المعبود شرح سنن أبي داود كتاب الأدب - باب : الحكم في المخنثين الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 188 / 189 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
المقريزي - إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع تتمة غزوة الفتح - خبر هيت وماتع الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- وكان مع رسول الله (ص) مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم ، يقال له : ماتع ، وآخر يقال : هيت ، وكان ماتع ، يدخل بيوته ويرى أنه لا يفطن لشيء من أمر النساء ولا إربة له ، فسمعه وهو يقول لخالد ابن الوليد ، [ ويقال لعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ] : إن افتتح رسول الله الطائف غدا فلا تفلتن منك بادية بنت غيلان فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، وإذا جلست تثنت ، وإذا تكلمت تغنت وإذا اضطجعت تمنت ، وبين رجليها مثل الاناء المكفأ ، مع ثغر كأنه الأقحوان ، فقال عليه السلام : ألا أرى هذا الخبيث يفطن لما أسمع لا يدخلن على أحد من نسائكم وغربهما إلى الحمي ، فتشكيا الحاجة ، فأذن لهما أن ينزلا كل جمعة يسألان ثم يرجعان إلى مكانهما ، فلما توفي (ع) ودخلا مع ، الناس ، أخرجهما أبو بكر (ر) ، فلما توفي [ دخلا مع الناس ، أخرجهما عمر بن الخطاب (ر) ، فلما توفي دخلا مع الناس.
الحلبي - السيرة الحلبية - تتمة : باب ذكر مغازيه (ص) - غزوة الطائف الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 166 / 167 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وفي الأغاني : أن هيتا بكسر الهاء وقيل بفتحها وإسكان التحتية بعدها مثناة والهيت الأحمق المخنث ، قال لعبد الله بن أمية : إن فتح الله عليكم الطائف فاسأل النبي (ص) بادية بنت غيلان ، فإنها رداح شموع نجلاء إن تكلمت تغنت يعني من الغنة ، وإذا قامت تثنث موردة الخدين منحطة المانتين لقحاء الفخذين مسرولة الساقين كأنها قضيب بان ، وفي لفظ كأنها خوط بأنه قصفت تقبل بأربع وتدبر بثمان ، وبين فخذيها شيء مخبوء كأنه الإناء المكفوء ، فلما سمع رسول الله (ص) كلامه ، قال : لقد غلغلت النظر يا عدو الله ، ثم نفاه من المدينة إلى الحمي ، وقال : لا يدخل على أحد من نسائكم ، فقيل له (ص) : إنه يموت جوعا ، فأذن له ان يدخل المدينة كل جمعة يسأل الناس ، وقيل نفى (ص) كلا من ماتع وهيت إلى الحمي فشكيا الحاجة ، فأذن لهما أن ينزلا كل جمعة يسألان الناس ، ثم يرجعان إلى مكانهما ، فلما توفي رسول الله (ص) دخلا المدينة فأخرجهما أبو بكر (ر) ، فلما توفي دخلا المدينة فأخرجهما عمر (ر) ، فلما مات دخلا.
- .... وكان المخنثون في زمانه (ص) ثلاثة هيت وماتع وهذم ، وقيل لهم ذلك لأنه كان في كلامهم لين ، وكانوا يختضبون بالحناء كخضاب النساء ، لا أنهم يأتون الفاحشة الكبرى ، ويحتمل أن يكون كل من ماتع وهيت كان معه (ص) في تلك الغزوة ، وقد سمع منهما ما تقدم عنهما ، ويدل لهذا الاحتمال أنه نفاهما ، وفي البخاري : أن القائل لعبد الله ما تقدم هو هيت ، ويحتمل أن الذي كان معه (ص) أحدهما ، وتكرر منه ذكر ما تقدم وتسميته باسم الآخر خلط من بعض الرواة فليتأمل.
السهيلي - الروض الأنف في شرح السيرة النبوية ذكر غزوة الطائف بعد حنين فى سنة ثمان أمر كعب بن زهير بعد الانصراف عن الطائف - استرضاء كعب الأنصار بمدحه إياهم الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 274 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وكان المخنثون على عهد رسول الله (ص) أربعة : ( هيت هذا ، وهرم ، وماتع ، وإنه ) ولم يكونوا يزنون بالفاحشة الكبرى ، وإنما كان تأنيثهم لينا في القول ، وخضابا في الأيدي والأرجل كخضاب النساء ، ولعبا كلعبهن ، وربما لعب بعضهم بالكرج.
الميداني النيسابوري - مجمع الأمثال - الباب السابع : فيما أوله خاء - 1337 - أخنث من هيت الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 249 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
1337 - أخنث من هيت : هذا المثل من أمثال أهل المدينة ، سار على عهد رسول الله (ص) وكان حينئذ بالمدينة ثلاثة من المخنثين : هيت ، وهرم ، وماتع ، فسار المثل من بينهم بهيت ، وكان المخنثون يدخلون على النساء فلا يحجبون ، فكان هيت يدخل على أزواج رسول الله (ص) متى أراد ، فدخل يوما دار أم سلمة (ر) ورسول الله (ص) عندها ، فأقبل على أخي أم سلمة عبد الله بن أبي أمية ، يقول : إن فتح الله عليكم الطائف ، فسل أن تنفل بادية بنت غيلان بن سلمة بن معتب الثقفية ، فإنها مبتلة هيفاء ، شموع نجلاء ، تناصف وجهها في القسامة ، وتجزأ معتدلا في الوسامة ، إن قامت تثنت ، وإن قعدت تبنت ، وإن تكلمت تغنت ، أعلاها قضيب ، وأسفلها كثيب ، إذا أقبلت أقبلت بأربع ، وإن أدبرت أدبرت بثمان ، مع ثغر كالأقحوان ، وشيء بين فخذيها كالقعب المكفأ ، كما قال قيس بن الخطيم :
الزمخشري - المستقصى في أمثال العرب - الهمزة مع الخاء الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 111 / 112 )
431 - أخنث من هيت : هو مخنث كان يدخل على ازواج رسول الله (ص) ، فلما قال لأخ ام سلمة : إن فتح الله عليكم الطائف فسل ان تنفل بادية بنت غيلان بن سلمة الثقفية ، فإنها مبتلة هيفاء شموع نجلاء تناصف وجهها فى القسامة ، وتجزأ معتدلا في الوسامة ان قامت تثنت ، وإن قعدت تبنت وإن تكلمت تغنت ، اعلاها قضيب وأسفلها كثيب ، اذا اقبلت اقبلت بأربع ، وإذا ادبرت ادبرت بثمان مع ثغر كالأقحوان ، وشيء بين فخديها كالقعب المكفأ ، وهي كما قال قيس ابن الخطيم ( المنسرح ) :
تغرق الطرف وهي لاهية * كأنما شف وجهها نزف بين سكول النساء خلقتها * قصد فلا جبلة ولا قصف
قال عليه السلام : ما كنت احسبك الا من غير أولى الإربة من الرجال ، ثم نفاه الى خاخ موضع ، وقال بعض الصحابة : أتأذن لي في ضرب عنقه ، فقال : لا ، امرنا أن لا نقتل المصلين فبلغ خبره المخنث ، فقال : انما هو من الناندرين اي من محترقي الخبز.
ابن منظور - لسان العرب - حرف : الهاء - هيتالجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 119 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
ابن منظور - لسان العرب - حرف : الهاء - هنبالجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 788 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ابن الأعرابي : المهنب الفائق الحمق ، قال : وبه سمي الرجل هنبا ، قال : والذي جاء في الحديث : أن النبي (ص) نفى مخنثين : أحدهما هيت ، والآخر ماتع ، إنما هو هنب ، فصحفه أصحاب الحديث ، قال الأزهري : رواه الشافعي ، وغيره هيت ، قال : وأظنه صوابا.
ابن منظور - لسان العرب - حرف : النون - نفىالجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 337 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ونفي المخنث : أن لا يقر في مدن المسلمين ، أمر النبي ، (ص) بنفي هيت وماتع ، هما مخنثان كانا بالمدينة ، وقال بعضهم : اسمه هنب ، بالنون ، وإنما سمي هنبا لحمقه ، وانتفى منه : تبرأ ، ونفى الشئ نفيا : جحده.
الزبيدي - تاج العروس من جواهر القاموس - غلل الجزء : ( 30 ) - رقم الصفحة : ( 117 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
الزبيدي - تاج العروس من جواهر القاموس - هنبالجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 405 / 406 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
الزبيدي - تاج العروس من جواهر القاموس - خنث الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 243 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وفي المثل : أخنث من دلال ، وهو من مخانيث المدينة ، واسمه ناقد ، وأخنث من هيت ، وأخنث من طويس.
|