( راح عبدالزهرة جاء عبد الحسين وبعدين )
( 1 ) - سألني أخ من السنة : أعوذ بالله من أفعال الروافض يعبدون البشر بدل الله الواحد الأحد عن طريق تسميتهم بعبدالزهرة وعبدالحسين وعبد المهدي ، فلماذا تعبدون البشر يا روافض.
- فأجبته مبتسما : أخي الكريم من الذي أقنعك بأن التسمية تعني العبودية ، فالتسمية بــ عبد يعني مولا أو خادم ، فهل كلمة خادم فلان ومولى فلان يعني بأن هذا الخادم والمولى يعبدون من تسمي بعبد فلان.
( 2 ) - فقال غضبا : ولكن ما يؤكد كلامي بأنكم تسمون أنفسكم بعبد الحسين وعبدالزهرة وعبد علي وتذهبون لقبورهم وتطلبون منهم وتستغيثون بهم ، وهذا خير دليل بأنكم تسمون أنفسكم بعبيدهم وتعاملونهم كرب تطلبون منهم الرزق والشفاء والخدمة.
- فأجبته : أخي الفاضل أنت الآن خلطت التوسل مع التسمية وهذا لا يخدم الحوار ، سنخصص حوار آخر نتحاور فيه عن التوسل والاستغاثة ، ودعني أرجع لمحور الحديث وأقول لك شيئا مهما جدا ، هل النبي محمد (ص) أشرك والعياذ بالله لما أنشد شعرا يفتخر بعبد المطلب ( صاحب الاسم الشركي ) كما رواه البخاري في صحيحه.
( 3 ) - وهنا فاجأت الأخ السني بهذه الآية الشريفة : { وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( النور : 32 ) } وطلبت منه أن يفسرها لي من المقصود بكلمة ( من عبادكم ) هل هم العبيد الذين خلقتموهم بأنفسكم والذين يعبدونكم من دون الله والعياذ بالله أم لا.
- فأجاب الأخ : أنا ماني مفسر ولكن أعتقد مستحيل في أناس يخلقون أناس مثلهم من دون الله تعالى.
- وهنا أعتقدت بأن حمار الشيخ قد وقف في العقبة ، والأخ الكريم قد أفرغ كل ما بجعبته من اشكالات ، فوضع حدا لنهاية الحوار بنفسه.
وانتهى الحوار عند هذه النقطة مع ذهول الأخ السني الكريم من التعتيم الذي مورس عليه طوال هذه السنين ، فلا يقدر أن يؤكد كلامي خوفا من هدم معتقد صار له أكثر من الف سنة ، ولا يقدر أن ينكر لوجود هذه الأدلة بأصح مصادره مع وجود رابط مباشر ينقله للمواقع المعتمدة لديه ، فانسحب علي استحياء ولسان حاله ، يقول : صدق الرافضي ، ولكن ماذا أعمل مع ترسبات أكثر من 1400 سنة.
|