( تعال يا رافضي يا ولد المتعة )
( 1 ) - سألني أخ سني : لماذا تزعلون يا روافض لما نناديكم يا عيال المتعة ، مع العلم بأن الروافض قاطبة يحللون ( الزنا ) أقصد المتعة.
- فأجبته : لا يا أخي لا زعل ولا شي ، ولكن اسلوب سوالك استفزازي فقط ، كأنك تريد التشفي فقط ، وليس هدفك المعرفة.
- فقال : لا ، ولكن لو أثبت لي بحلية هذا النوع من الزواج بعد إن حرم ، سأكون شاكر لك ويمكن أقتنع بمذهبكم محد عارف.
- فقلت له : أنا واجبي أن أبين لك الحق بالدليل القطعي ، ولكن اقتناعك أو عدمه لا يهمني بشي اطلاقا ، والآن لنؤصل هذا الموضوع حتى لا يكون حوارنا حوار طرشان في زفة.
- فسألته هذا السوال : أخي الكريم هل زواج المتعة كان مشروعا وحلالا بزمن من الأزمان كزواج شرعي بأمر من الله ورسوله (ص) وكرخصة للصحابة والصحابيات وغيرهم أم لا.
- فقال : نعم ، ولكن حرم بعد ذلك بزمن خيبر.
- فقلت له : لالا ، أنا قصدي لما كان حلالا ، هل كان زواج شرعي من الله ورسوله.
- فقال : نعم.
- فقلت له : إذن راح أعطيك بعض رؤؤس الأقلام ، وأرجو أن تفكر فيها جيدا ، وتعطيني الجواب الشافي :
1 - هل الله ورسوله (ع) يشرعون الزنا والفاحشة للناس ، والعياذ بالله. 2 - ما هو مصير الأولاد الذين ولدوا من نكاح المتعة قبل التحريم ( كما تزعمون ) ، هل أعتبروا أولاد زنا. 3 - هل ثبت بأن النبي (ص) أو أحد من أهل البيت (ع) ، رجموا أحدا تمتع بعد غزوة خيبر. 4 - هل هناك أحد ، قال : بحرمة هذا الزواج الا عمر ابن الخطاب وفي منتصف خلافته. 5 - لماذا أبا بكر الصديق لم يقل بحرمة هذا الزواج ، وهو قائم مقام النبي (ص) ، بل ترك ابنته أسماء تتمتع ، ويتولد لها الزبير ابن العوام كولد متعة كما تقولون. 6 - لماذا لم يحرم عثمان بن عفان ، والامام علي (ع) المتعة في فترة خلافتهما ، كما فعل عمر برأيه الشخصي. 7 - لماذا لا نجد آية بالقرآن الكريم تنسخ آية المتعة ، والتي إلى يومنا هذا موجودة بالقرآن الكريم. 8 - لماذا الكثير من كبار الصحابة ، قالوا : بحلية المتعة حتى بزمن عمر ابن الخطاب. 9 - لماذا أحاديث وروايات المتعة متضاربة فيما بينها ، منها ما تقول التحريم بعد خيبر ، ومنها تقول بعد فتح مكة ، فبأيهما نأخذ ، ولا تجد حديث الا ويناقضه حديث بالمقابل.
( 2 ) - فقاطعني الأخ سني قائلا : خذتني بشراع وميداف ، عندنا أحاديث صحيحة بالبخاري ومسلم تقول : بتحريمها عام خيبر ، فماذا ستقول يا رافضي.
- فقلت له : كما هو معروف عند العلماء : ( الا أن البينتين لما تعارضتا تساقطتا وصارتا كالعدم ) ، فإن البخاري ومسلم رووا روايات تقول : بالحلية وتقول بالحرمة ، فهنا تسقط كل أقولهم شقيقي.
راجع وباختلاف بسيط :
- الشوكاني - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 214 ). - العظيم آبادي - عون المعبود شرح سنن أبي داود - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 30 ). - القاري - شرح مسند أبي حنيفة - رقم الصفحة : ( 404 ). -
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 290 ).
( 3 ) - فقاطعني الأخ السني مرة أخرى قائلا : ألم تسمع قول النبي (ص) : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي .... الحديث ، فكيف تقول بأنه لا يجوز الأخذ بقول عمر (ر) في التحريم والمنع ، ممكن تجبني يا رافضي.
- فأجبت الأخ السني : وألم تسمع قول النبي (ص) : حلال محمد حلال إلى بوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، فكيف لعمر أن يحرم ما حلله النبي (ع) بحياته وليس هناك دليل قطعي في تحريمه بحياته ، فكلامك مردود عليك أخي.
( 4 ) - هنا قاطعت الأخ وقلت له : أخي لماذا المكابرة ، عمر بنفسه ، يقول في حديث صحيح بأنه هو الذي يحرمهما ويمنعها.
- فقال : أين هذا الحديث المزعوم بأن عمر يخالف النبي (ع) ويحرم وينهي على مزاجه ورأيه الخاص.
- فقلت له : أكرم عينا ، وها هو الحديث :
فماذا تقول الآن أخي الكريم ، فلم يحرك ساكنا هنا.
( 5 ) - فقاطعني الأخ غضبا ، وقال : هذا ليس بمعيب لأن الصحابة رجال ولا يعيب الرجل هذا ، ولكن كيف تطعن بالسيدة أسماء (ر) بأنها مارستها ، ألا تخاف الله يا رافضي.
- فأجبته : أخي هذا الكلام ليس من جيبي بل هو من حديث صحيح ، رجاله ثقات من مصادركم ، وإليك هذا الحديث :
وللتأكد من صحة السند والمتن أرجوك أخي أن تدخل هذا الرابط للتأكد منها بارك الله فيك :
http://www.kingoflinks.net/Aqydatona/12Mutaah/5Nsaei.htm
هنا وقف الأخ الكريم مصدوما ، لا يقدر أن ينكر ولا يقدر أن يعترف بها ، لأنها هدم لمعتقد صار له 1400 سنة.
( 6 ) - وبعد إن أفاق من الصدمة سألني بغضب : طيب لو قلنا بحليتها كما تزعم ، فهل ترضاه لأختك وأمك وابنتك يا رافضي.
- فأجبته ضاحكا : أخي هذه اسطوانة مشروخة نسمعها من 10 سنوات في البالتوك ، ولكن على هذا سأجيبك وأشبع فضولك أخي :
1 - أنا لا أقبله لهم أخي لأني أريد لهم زواج دائم وأبدي مع شخص واحد وليس مع عدة أشخاص ، كما أنت أخي لا تقبل أن تزوج أهلك من زواج بنية الطلاق والمسيار ، لأنك تريد لهم استقرار عائلي وليس كل يوم لهم بيت وزوج.
2 - أخي عدم الرغبة ليس دليل على التحريم ، فحتى بالزواج الدائم لا يقبل أي أب ( سني أو شيعي ) أن تطلق ابنته كل كم يوم ، وكل كم شهر لها زوج جديد.
3 - نقسم لكم أخي بأن زواج المتعة هذه فقط نسمعه بالبالتوك ، ولكن على أرض الواقع لا تجد لهذا الزواج وجود في الأوساط الشيعية أبدا ، إنما هو كذبة سلفية حاقدة تريد تلويث سمعة الشيعة لغرض لا يعلمه الا هم.
( 7 ) - فقاطعني الأخ قائلا : طيب لو فرضنا جدلا بان زواج المتعة زواج شرعي ، فما هو شروطه عندكم يا رافضي.
فأجبته : سأخبرك بكل وسعة صدر الفرق بين الزواج الدائم والمنقطع عندنا يا أخي :
- في نظر الشيعة الإمامية أن الزواج الثابت في الإسلام هو الزواج الدائم والزواج الموقت ( المتعة ) ولا يوجد في زماننا اتصال واقتران بين الزوجين شرعي ، الا من خلال هذين الزواجين ، وأما شروطهما فهي :
- ففي الزواج الدائم ، تقول المرأة للرجل : زوجتك ( أو أنكحتك ) نفسي على المهر المعلوم ،
فيقول الرجل لها : قبلت.
وانتهى الحوار عند هذه النقطة مع ذهول الأخ السني الكريم من التعتيم الذي مورس عليه طوال هذه السنين ، فلا يقدر أن يؤكد كلامي خوفا من هدم معتقد صار له أكثر من الف سنة ، ولا يقدر أن ينكر لوجود هذه الأدلة بأصح مصادره مع وجود رابط مباشر ينقله للمواقع المعتمدة لديه ، فانسحب علي استحياء ولسان حاله ، يقول : صدق الرافضي ، ولكن ماذا أعمل مع ترسبات أكثر من 1400 سنة.
|