العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الشبهات

 

( لا تحاول معي فأبو طالب كافر )

  

( 1 ) - سألني أخ سني يوما : لماذا هذا الدفاع المستميت عن شخص مات كافرا يا روافض ، هل هو العناد مع المسلمين السنة فقط أم ماذا.

 

- فقلت له : من تقصد يا أخي.

 

- فقال : الكافر أبو طالب ما غيره.

 

- فقلت له وأنا مستغرب من هذا التحامل الغريب : أخي الكريم اتقي الله في نفسك ، ولا تقول عن مؤمن قريش هذا هذا الزور والبهتان لو سمحت.

 


 

( 2 ) - فقال الأخ المضلل للأسف : نعم الكل يقول : بأن أبو طالب مات كافرا ، ولم أجد ولا دليل واحد على إسلامه أو توحيده ، ولو تمكنت أن تفحمني بدليل واحد ، سأتشيع على يدك وهذا وعد مني.

 

- فقلت له ضاحكا : أخي خلي تشيعك لك ، أما أنا ساعطيك عدد من الأدلة لعل الله يهدي قلبك للحق :

 

- أولا : هل الكافر يستميت للدفاع عن رمز الإيمان ويستقويه على نفسه ، وهو العدو اللدود والطبيعي له ، كما نقل الحاكم بمستدركه وصححه على شرط الشيخين :

 

 

الكاعة : جمع كاع وهو الجبان ( ابن منظور - لسان العرب : ( الجزء : ( 8 ) )

 

الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - كتاب الهجرة الأولى الى الحبشة

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 679 )

 

4243 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : العباس بن محمد الدوري ، ثنا : يحيى بن معين ، ثنا : عقبة المجدر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة (ر) عن النبي (ص) ، قال : ما زالت قريش كاعة حتى توفي أبو طالب ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.

 

 

- ثانيا : الحزن الشديد للنبي (ص) على عمه ( الكافر ) أبو طالب (ع) ، ومساواته ( بالمؤمنة ) السيدة خديجة (ع) ، لماذا لم يعلن النبي (ص) عاما للحزن على فقده ربيبتيه ( بناته على رأي أهل السنة ) ، وابنه إبراهيم (ع) ، وعمه حمزة (ع) ، كما فعل بعمه ( الكافر ) أبو طالب (ع) ، كما ورد في الطبقات الكبرى لابن سعد :

 

 

ابن سعد - الطبقات الكبرى - السيرة النبوية

ذكر أبي طالب وضمه رسول الله (ص) اليه وخروجه معه إلى الشام في المرة الأولى

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 125 )

 

- .... قال : أخبرنا : محمد بن عمر الأسلمي ، قال : توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين نبئ رسول الله (ص) وهو يومئذ بن بضع وثمانين سنة وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة فاجتمعت على رسول الله (ص) مصيبتان موت خديجة بنت خويلد وموت أبي طالب عمه.

 

 

- ثالثا : هل النبي (ص) يخالف الله والقرآن ويتشفع لكافر ، وهو يعلم علم حق اليقين بأن الكافر لا شفاعة له يوم القيامة، كما أورده السيوطي في خصائصه الكبرى :

 

 

السيوطي - الخصائص الكبرى - ذكر المعجزات والخصائص في خلقه الشريف (ص)

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 147 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... أخرج تمام في فوائده ، وابن عساكر ، عن ابن عمر ، قال : قال (ص) إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي ، وأمي وعمي أبي طالب ، وأخ لي كان في الجاهلية ، وقد تقدم الحديث من أسني المطالب.

 

 

- رابعا : سقوط حديث الضحضاح المزعوم للبخاري :

 

 

صحيح البخاري - كتاب مناقب الأنصار - باب قصة أبي طالب

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 52 )

 

3883 - ‏حدثنا ‏ : ‏مسدد ‏ ، ‏حدثنا ‏: ‏يحيى ،‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏عبد الملك ،‏ ‏حدثنا ‏: ‏عبد الله بن الحارث ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏العباس بن عبد المطلب ‏ (ر) ‏، ‏قال للنبي ‏ ‏(ص) ‏: ‏ما أغنيت عن ‏ ‏عمك ‏ ‏فانه كان يحوطك ويغضب لك ، قال :‏ ‏هو في ‏ ‏ضحضاح ‏ ‏من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار.

 

التحليل الموضوعي :

 

- سقط حديث ( الضحضاح ) الذي رواه البخاري في صحيحه ، لأنه يخالف الآيات القرآنية فكل ما يخالف القرآن يضرب به عرض الجدار ، فكيف يقول البخاري بقبول دعاء النبي (ص) للكفار خلافا للآيات القرآنية التالية :

 

- قوله تعالى : { خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( آل عمران : 88 ) }.

- قوله تعالى : { وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( النحل : 85 ) }.

- قوله تعالى : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ( فاطر : 36 ) }.

- قوله تعالى : { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ( غافر : 18 ) }.

- قوله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ @ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ @ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ @ عَنِ الْمُجْرِمِينَ @ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ @ ( المدثر : 38 > 42 ) } إلى قوله تعالى : { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ( المدثر : 48 ) }.

 

- فبعد كل هذا هل هناك شخص عاقل منصف متجرد للحق يستطيع أن يقول بصحة ما رواه البخاري.

  

 

- خامسا : فضح أمر البخاري وكذبه في سبب نزول هذه الآية : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ( التوبة : 113 ) } حيث قال : نزلت بمكة الا أن الآية نزلت بالمدينة بعد 12 سنة من البعثة النبوية ، إذن استغفار النبي (ص) لعمه صحيح وشاملة له بعد إن غسله وكفنه ودفنه اسوة بالمسلمين كما قال السيوطي :

 

 

السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور - التوبة : 113

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 301 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وأخرج ابن سعد ، وابن عساكر ، عن علي ، قال : أخبرت رسول الله (ص) بموت أبي طالب فبكى ، فقال : اذهب فغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه ، ففعلت وجعل رسول الله (ص) يستغفر له أياما ولا يخرج من بيته حتى نزل جبريل (ع) عليه بهذه الآية : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ( التوبة : 113 ) }.

 

 

- سادسا : أشعار أبو طالب (ص) تدل على إيمانه العميق وإسلامه ، وتجدها بأكثر المواقع الالكترونية ، واليك نموذج لها كما نقله ابن حجر العسقلاني :

 

 

ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري

كتاب المناقب - باب ما جاء في أسماء (ص)

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 555 )

 

 [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

3531 - قوله : ( باب ما جاء في أسماء رسول الله (ص) ) : .... وقد أخرج المصنف في التاريخ الصغير من طريق علي بن زيد ، قال : كان أبو طالب يقول :

 

وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد

 

 

( 3 ) - فقلت له أيضا : لماذا حاول النبي (ص) التفريق بين ربيبته وزوجها الكافر ، وأبقى السيدة فاطمة بنت أسد (ع) ( المسلمة ) تحت أبي طالب (ع) ( الكافر ) وهي من أوائل المسلمات ، اليس هذا خير دليل على إيمان أبو طالب (ع) ، والا يعتبر النبي (ص) بانحيازه هذا مخالفا للقرآن والسنة والعياذ بالله.

 

هنا سكت الأخ السني ولسان حاله يقول : ماذا أقول بعد هذا ، بعد أن بان كذب البخاري وهو أصح كتاب عندنا في حق أبو طالب ، فلا يستغرب بعدها بأن باقي ما يدعيه هذا الرافضي سيكون صحيحا ، وهنا غاب من أمام ناظري ولعله يوما يرجع ليقول لي أنت صح يا رافضي وأنا غلط.

 


 

وانتهى الحوار عند هذه النقطة مع ذهول الأخ السني الكريم من التعتيم الذي مورس عليه طوال هذه السنين ، فلا يقدر أن يؤكد كلامي خوفا من هدم معتقد صار له أكثر من الف سنة ، ولا يقدر أن ينكر لوجود هذه الأدلة بأصح مصادره مع وجود رابط مباشر ينقله للمواقع المعتمدة لديه ، فانسحب علي استحياء ولسان حاله ، يقول :

 صدق الرافضي ، ولكن ماذا أعمل مع ترسبات أكثر من 1400 سنة.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الشبهات