العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

 ( الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عبر التاريخ ) - 5

>

عدد الروايات : ( 1 )

 

الحلبي - السيرة الحلبية - باب : تسميته (ص) محمدا وأحمدا

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 123 / 124 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقد وجد القيام عند ذكر اسمه (ص) من عالم الأمة ومقتدى الأئمة دينا وورعا الامام تقي الدين السبكي وتابعه على ذلك مشايخ الإسلام في عصره ، فقد حكى بعضهم : أن الامام السبكي اجتمع عنده جمع كثير من علماء عصره فأنشد منشد قول الصرصري في مدحه (ص) :

 

قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب * على ورق من خط أحسن من كتب

وأن تنهض الأشراف عند سماعه * قياما صفوفا أو جثيا علي الركب

 

فعند ذلك قام الامام السبكي (ر) وجميع من في المجلس فحصل أنس كبير بذلك المجلس ويكفى مثل ذلك في الاقتداء.

 

- .... وقد قال ابن حجر العسقلاني الهيتمي : والحاصل أن البدعة الحسنة متفق على ندبها وعمل المولد واجتماع الناس له كذلك أي بدعة حسنة.

 

- .... ومن ، ثم قال الامام أبو شامة شيخ الامام النووي : ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولده (ص) من الصدقات والمعروف واظهار الزينة والسرور ، فإن ذلك مع ما فيه من الاحسان للفقراء مشعر بمحبته (ص) وتعظيمه في قلب فاعل ذلك ، وشكر الله على ما من به من ايجاد رسوله (ص) الذي أرسله رحمة للعالمين هذا كلامه.

 

- .... قال السخاوي : لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة ، وإنما حدث بعد ، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

 

- .... قال ابن الجوزي من خواصه : أنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام ، وأول من أحدثه من الملوك صاحب أربل وصنف له ابن دحية كتابا في المولد سماه : ( التنوير بمولد البشير النذير ) فأجازه بألف دينار ، وقد استخرج له ابن حجر العسقلاني أصلا من السنة ، وكذا الحافظ السيوطي وردا على الفاكهاني المالكي في قوله إن عمل المولد بدعة مذمومة.