( الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عبر التاريخ ) - 2 > عدد الروايات : ( 1 )
السيوطي - الحاوي للفتاوي - الفتاوى الفقهية كتاب الصداق - باب الوليمة - حسن المقصد في عمل المولد الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 221 / 222 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- وبعد : فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ، ما حكمه من حيث الشرع، وهل هو محمود أو مذموم، وهل يثاب فاعله أو لا.
- الجواب : عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس ، وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي (ص) ، وما وقع في مولده من الآيات ، ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك ، هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي (ص) واظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
- قال ابن كثير في تاريخه : كان يعمل
المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا ، وكان شهما شجاعا بطلا
عاقلا عالما عادلا رحمه الله وأكرم مثواه.
- وقال سبط ابن الجوزي في مرآة الزمن : حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد أنه عد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس غنم شوي وعشرة آلاف دجاجة ومائة فرس ومائة ألف زبدية وثلاثين ألف صحن حلوى.
- وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ أبي الخطاب ابن دحية : كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء ، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي ، فعمل له كتاب ( التنوير في مولد البشير النذير ) ، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار ، قال : وقد سمعناه على السلطان في ستة مجالس في سنة خمس وعشرين وستمائة.
|