( صبري أحمد علي موسى )

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين

 

البطاقة الشخصية

 

مولده ونشأته : ولد عام 1944م في المنصورة بجمهورية مصر العربية ، نال شهادة ليسانس الحقوق في جامعة القاهرة عام 1969م ، ثم أصبح عضوا في رابطة الجامعات الإسلامية ، درس الدراسات العليا في النظم السياسية والاقتصادية والقانونية لمدة عامين بمعهد البحوث والدراسات الاسيوية ، جامعة الزقازيق ، وعين عام 1995م محاميا بالاستئناف العالي ومجلس الدولة.

 

اهتمامه بالبحث : كان دأب المحامي صبري الاهتمام بالبحث حول الأديان والمذاهب ، فلهذا كرس لفترة طويلة جهده في البحث حول العقائدة الإلهية في الديانات السماوية والمذاهب الكبرى الإسلامية ، وحاول المحامي صبري خلال بحثه عن الحقيقة أن تنبض في شرايينه دماء التجرد والنزاهة ، وأن لا تكون مطالعاته مجرد ترف فكري أو عمل لا جدوى منه ، فلهذا حاول أن يوصله البحث إلى قناعات يشيد عليها مرتكزاته الفكرية ويبني عليها دعائمه العقائدية ، فتحرر من كل فكرة سابقة قبل الشروع بالبحث والتقصي عن آية حقيقة ، وحكم عقله حين المقارنة بين الرؤى التي يواجهها خلال البحث.

 

البحث في الإمامة : واصل المحامي صبري بحثه في الأمور العقائدية حتى بلغ مبحث الإمامة ، فسلط الأضواء على مسألة الخلافة الإسلامية في الشريعة والفقه والقانون ، وتأمل في الأقوال التي ذهبت اليها شتى المذاهب الإسلامية في هذا الجال ، وطالع أدلة الذين يقولون : أن الإمامة تكون بالاختيار ، وتأمل في أدلة الذين يقولون : أنها بالنص والتعيين ، ثم صفح النظريات الكلامية لدى المذاهب عموما ، وراجع المراجع الأساسية والمصادر المعتمد عليها ، ثم درس بعمق فقه الخلافة الإسلامية والنظريات الفلسفية في شأن الإمامة بين المذاهب الكبرى الدينية ، ثم عرض جميع الآراء التي حصل عليها على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه (ص) ، فرآى أن النتائج تفرض عليه التخلي عن معتقداته السابقة ، لأنه وجد نفسه امام براهين تخالف ما كان عليه.

 

نتائج غير متوقعة : أعاد المحامي صبري النظر فيما قام به من دراسة حول مسألة الإمامة ، ليصل إلى مرحلة الاطمئنان من صحة ما توصل إليه فيما سبق ، وتأمل مرة أخرى في التاريخ الإسلامي ، ولا سيما بعد وفاة الرسول (ص) ، وتثبت من صحة الأحاديث المروية عن رسول الله في شأن الامام علي (ع) وأهل البيت (ع) فوجد مرة أخرى أن ما توصل إليه يخالف ما عليه جمهور أهل السنة ، ووجد أن ما ذهب إليه الشيعة في الإمامة مستوحاة من الكتاب والسنة.

 

ثم درس المحامي صبري هذه المسألة من الناحية العقلية ، فتوصل إلى أن وجود الامام المنصوص عليه بعد النبي الأعظم والمسدد من قبل الله سبحانه وتعالى ، مسألة لابد منها من أجل حماية الشريعة من التحريف واتمام الحجة وصيانة المجتمع من التيه والضياع.

 

ثم راجع المحامي صبري الأحاديث النبوية مرة أخرى ، فوجد حديث الغدير والثقلين والمنزلة ويوم الدار والسفينة كلها تمنح آل البيت النبوي منزلة عليا ومقام رفيع ، بحيث لا يستطيع أي مسلم ملتزم أن يتخلى عنهم بعد الرسول (ص).

 

اتخاذ القرار النهائي : التفت المحامي صبري بعد فترة طويلة من انشغاله بالبحوث العقائدية والفكرية أن الأدلة والبراهين تملي وتضغط عليه من جميع الأطراف أن يتخلى عن معتقداته السابقة التي استقاها من أهل السنة ، فاندفع للالتحاق بركب مذهب أهل البيت (ع) ، وبما أن المحامي صبري كان ذو نفس موضوعية ، فلم يجد بُدا سوى اعتناق مذهب أهل البيت (ع) ففعل ذلك ، ثم بدأ حياته من جديد وفق تعاليم عترة الرسول (ص) وشرع ينهل من ينبوع علومهم ومعارفهم العذبة.

 

وفاته : استمر المحامي صبري على ولائه لأهل البيت (ع) واجتهد بعد الاستبصار أن تكون له مشاركة فاعلة في نشر مفاهيم وقيم ومبادىء أهل البيت (ع) كما إنه كان يدافع عن مصالح وحقوق المستضعفين ، وبقي المحامي صبري على حماسه ومثابرته في نشر مذهب أهل البيت (ع) حتى إعتراه مرض شديدا سلب منه القدرة على العمل ، ولم تمض مدة حتى انتقل إلى رحمة الله في شهر صفر عام 1422ه- عن عمر يناهز 56 عاما ، فتغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته.

 

مؤلفاته :

1 - علامات القيامة ونهاية العالم في الديانات السماوية والمذاهب الإسلامية : وهو يتكون من جزءين :

الأول : العلامات الصغرى لنهاية العالم.

الثاني : العلامات الكبرى لنهاية العالم.

 

2 - ترقبوا ظهور منقذ البشرية الامام المهدي (ع) قريبا جدا، : بحث ديني علمي مقارن بين اليهودية والمسيحية والعقيدة الإسلامية والمذاهب الكبرى الدينية ( لا سيما أهل السنة والشيعة الإمامية ) ، والواقع العالمي المعاصر.

 

3 - حذروا خروج المسيح الدجال الزعيم المنتظر للصهيونية العالمية في القريب العاجل، : وهو بحث ديني ودراسة علمية مقارنة بين اليهودية والمسيحية والإسلام والمذاهب الدينية على ضوء الوقائع والأدلة العصرية والارهاصات الاجتماعية والسياسية والاخلاقية والكونية.

 

4 - ترقبوا نزول السيد المسيح (ع) في عصر الامام المهدي (ع) واقامة الدولة الإسلامية العالمية : وهو أيضا دراسة دينية علمية تحليلة مقارنة.

 

5 - موسوعة العقائد الإلهية بين الأديان السماوية والمذاهب الإسلامية الكبرى : مخطوط.

تحتوي هذه الموسوعة على عدة كتب وهي :

الكتاب الأول : عن عقيدة التوحيد والإيمان بالله.

الكتاب الثاني ، عن عقيدة الإيمان بالملائكة وعالم الجن والشياطين.

الكتاب الثالث : عن عقيدة الإيمان بالكتب السماوية.

الكتاب الرابع : عن عقيدة الإيمان بالنبوة والأنبياء.

الكتاب الخامس : عن عقيدة الإيمان بالمعاد واليوم الآخر.

الكتاب السادس : عن عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر والعدل.

الكتاب السابع : عن عقيدة الإيمان بوجوب الإمامة والخلافة وولاية أئمة أهل البيت (ع).

وهذه الكتب بدورها مقسمة لأجزاء عديدة ( تربو على تسعة عشر جزءا ).

 

وقفة تعريفية لـ : ( موسوعة العقائد الإلهية بين الأديان السماوية والمذاهب الإسلامية الكبرى ) ، تتضمن هذه الموسوعة الحديث باسهاب واستفاضة عن دراسة مقارنة في الديانات السماوية والمذاهب الكبرى الإسلامية في مجال العقائد الإلهية السماوية.

 

وتنقسم هذه البحوث المقارنة إلى سبعة كتب ، ويتضمن كل كتاب عدة أبواب ومباحث ، ويرتبط الكتاب الأول بعقيدة التوحيد والإيمان بالله عز وجل ، ويتطرق فيه المؤلف إلى عدة أبواب منها عقيدة الإيمان بالله ، وحاجة البشرية إلى العقيدة السماوية وضرورتها الحتمية ، وأهمية علم العقائد الإسلامية ، وضرورات الإيمان وصلته بالعلم والفكر الانساني المعاصر ، وعلم الكلام ومناهج الدراسة العقائدية لدى أهل السنة والمعتزلة والشيعة الإمامية.

 

ويتطرق المؤلف في هذا الكتاب أيضا إلى حقيقة الإيمان والإسلام ومزايا العقيدة الإسلامية وآثارها الايجابية في حياة الافراد والمجتمعات الانسانية ، وعقيدة التوحيد الإيمانية بين الحقائق الثابتة والتاريخية ، وتصورات الأمم الضالة الوهمية والطبيعة الانسانية.

ويشير المؤلف في نهاية هذا الكتاب إلى مفاهيم الإيمان ودعائم العقيدة الدينية في المذاهب الكبرى الإسلامية ، وحقيقة الإيمان ودعائمه الأساسية لدى أهل السنة والشيعة الإمامية.

ويرتبط الكتاب الثاني بالملائكة البررة الكرام وعالم الجن والشياطين ، ويتضمن هذا الكتاب عدة أبواب منها : الإيمان بالملائكة الكرام (ع) من أركان عقيدة المسلم ودلائل وجودهم في عالم الموجودات الغيبية.

 

وأيضا حول العلاقة الوثيقة بين الملائكة والانسان والمفاضلة بينهم وبين البشر وما جاء في ذلك من أقوال وتحقيق بيان ، ويتعرض المؤلف خلال أبحاثه إلى التعريف بأحوال الملائكة الكرام وتنوع وظائفهم وخصائصهم كما جاء في الكتاب وبيان خير الأنام ، ثم يتطرق إلى عالم الجن والشياطين ويتحدث حول عالم الجن والشياطين في الكتب السماوية وفي ضوء القرآن والسنة النبوية ، وأسباب العداء بين الانسان والشيطان ، وأسلحة المؤمن في حربه مع الشيطان ، والأمراض النفسية كمدخل لإغوائه للبشر.

 

ثم يتطرق المؤلف إلى التنظيم الاداري للدولة الإبليسية وجذور الشر والفتنة في عالم الجن والشياطين ، وفي نهاية هذا الكتاب يبين المؤلف أقوال أئمة أهل البيت (ع) وتفسيرات علماء الشيعة الإمامية حول عالم الجن والشياطين.

 

ويرتبط الكتاب الثالث بالكتب السماوية والإلهية ، ويحتوي هذا الكتاب عقيدة المؤمن وأدلة إيمانه بالكتب السماوية والكتب الإلهية المعروفة والمجهولة ، ويتضمن أيضا محاضرات في النصرانية والأدوار التي مرت عليها عقائد النصارى وعن كتبهم ومجامعهم المقدسة والمسيحية كما جاء بها المسيح (ع) والفرق المسيحية التي ظهرت في عصر التوحيد وضياع معالم التوحيد الأساسية.

 

الدين عند موسى وعيسى ومحمد (ص) ، والغفران بين الإسلام والمسيحية ، ثم يبين المؤلف الإسلام والديانات السماوية وضوابط التقريب ومحاذيره بين أتباع العقائد الإيمانية ، ثم يشير إلى عالمية الدعوة الإسلامية والرسالة المحمدية إلى شعوب الأرض قاطبة ، ثم يشير إلى مدارس التفسير القرآني والاتجاه التكاملي والموضوعي على ضوء القواعد والمناهج العلمية والكلية المستوحاة من القرآن ، والأحاديث الصحيحة النبوية من طريق الصحابة الأبرار وأئمة أهل البيت الأطهار.

 

ثم يجيب المؤلف على هذا التساؤل : كيف نفهم القرآن ونفسره على ضوء الآيات القرآنية ذاتها والسنة الصحيحة ، أو كيف نفهم القرآن ونفسره من خلال التفسير القرآني والبيان النبوي، وفي نهاية هذا الكتاب يقدم المؤلف بحثا حول بيان معالم الاعجاز الإلهي في القرآن الكريم لدى المذاهب الكبرى الإسلامية ، ثم يلحقه ببحث حول المرجعية العليا الإسلامية للقرآن الكريم والسنة النبوية ، ويرتبط الكتاب الرابع بالنبوة والأنبياء (ع) ويحتوي هذا الكتاب على عدة أبواب ، منها : النبوة والأنبياء في ضوء الكتاب والسنة وحاجة البشرية للأنبياء ، وعصمة الأنبياء والرسل بين أهل السنة والشيعة الإمامية ، والفلسفة والنبوة ومعجزات وصفات الأنبياء بين أهل السنة والشيعة ، ومعجزات الأنبياء وخوارقهم لدى الشيعة ، ومن أنباء المرسلين والدعاة إلى الله رب العالمين.

 

ثم يطرح المؤلف بحثا حول المسيح في مصادر العقائد النصرانية والإسلامية ، واثبات بشريته من خلال نصوص التوراة وفي أناجيل العهد الجديد ، وبطلان عقيدة النصارى في حقيقة السيد المسيح والخلاص العظيم بالأدلة القطيعة من خلال نصوص الأناجيل الأربعة ، والمسيح بين نصوص الإنجيل والقرآن والسنة النبوية من طريق أهل السنة والشيعة الإمامية.

ويرتبط الكتاب الخامس حول المعاد واليوم الآخر ، ويحتوي هذا الكتاب على عدة أبواب منها : بديع صنع الله في جسم الانسان ، وأسرار الروح والجسد والموت والحياة ، ومشاهد الناس المختلفة ، وأهل التحقيق من الأنبياء والأئمة والعلماء ووصاياهم عند الممات ، وأسرار الموت وشدائده ومقدماته الضرورية بين الحقائق العلمية والطبية والحقائق الدينية في العقيدة الإسلامية ، وحقيقة الموت بين العقائد اليهودية والمسيحية والإسلامية وبين المفاهيم المادية والعلمية والدينية ، ثم يعرض المؤلف في نهاية هذا الكتاب بابا حول القيامة الصغرى ، وبداية الحياة البرزخية ، وحضور ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب.

 

ويرتبط الكتاب السادس بالقضاء والقدر والعدل الإلهي ، ويحتوي هذا الكتاب على عدة أبواب ، منها أن الإيمان بالقضاء والقدر من أصول العقائد الإسلامية اليقينية ، وأنه عقيدة إيمانية تربوية خالصة ، ثم يطرح المؤلف بحثا حول حيثيات الدفاع عن قضية العدل الإلهية ، وحرية الارادة والاختيار الانسانية ، ومشكلة الجبر وحرية الاختيار بين الشرائع السماوية والمذاهب الإسلامية ، وفي نهاية هذا الكتاب يطرح المؤلف قضية الجبر والعدل والإلهي والحرية الانسانية في الفكر الإسلامي المعاصر بين علماء أهل السنة والصوفية والشيعة الإمامية.

 

ويرتبط الكتاب السابع بوجوب الإمامة والخلافة الإسلامية ، ويتضمن هذا الكتاب عدة أبواب منها : قضية الإمامة والخلافة وتطوراتها التاريخية ، ومدى وجوبها شرعا في المذاهب الإسلامية الكبرى ، ثم يعقبه بمبحث نظام الخلافة وأسس اختيار الامام أو الخليفة لدى المذاهب الإسلامية الاعتقادية ، ومبحث فقه الخلافة الإسلامية ، والنظريات الفلسفية في شأن الإمامة بين المذاهب الكبرى الدينية والاعتقادية ، ومبحث الحكومة الإسلامية وصلاحيات ولاية الخليفة ، والمبادىء الأساسية لنظام الحكم في الدولة الإسلامية من المنظور العقائدي والفقه السياسي والدستوري الإسلامي ، ثم يتطرق حول قضية الإمامة والخلافة الإسلامية لدى الإسماعيلية والشيعة الإمامية ، ثم يبحث المؤلف حول وحدة الأمة الإسلامية ويبين جملة من المفاهيم الدينية المشتركة بين أهل السنة والشيعة الإمامية ، ثم يبحث أزمة الفكر السياسي الإسلامي في العصر الحديث ومفهوم وحدة الأمة الإسلامية وآفاق المستقبل المنشود للأمة ، وفي نهاية هذا الكتاب يقوم المؤلف بدراسة موجزة عن الأئمة الاثني عشر من آل البيت النبوي ، وذلك عن شخصيتهم وحياتهم ومعالم عقيدتهم وعرفانهم ، ثم يسلط المؤلف الأضواء على الامام المهدي المصلح العالمي المنتظر ومنقذ البشرية في نهاية مراحلها الزمنية.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين