( السيدي محمد سانكارا )

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين

 

البطاقة الشخصية

 

مولده ونشأته : ولد الأخ السيدي محمد سانكارا عام (1978م) في دولة بوركينا فاسو ، وقد نشأ في أوساط عائلة مالكية المذهب تيجانية الطريقة ، حيث كان والده قائد ورئيس لأحدى الجلسات في منطقتهم ، وقد غذاه أبوه تعليماته العقائدية التي يحملها منذ الصغر حتى أصبح مؤهلا للنيابة عنه حال غيابه ، وقد أخذ له مكانا بارزا في المجتمع رغم صغر سنه ، فعين معاونا لأحد مدراء المدارس الدينية في منطقة كوكا.

 

انتماءه لمدرسة شيعية : رغم اعتناقه للمذهب المالكي انتمى هو وأحد اصدقائه إلى مدرسة الوحدة الإسلامية - وهي مدرسة ومؤسسة شيعية - فقضى فيها عامان طوى خلالها المرحلتان الأولى والثانية ، حيث عرف خلال هذين العامين الكثير عن الشيعة والتشيع من خلال الدروس التي كان يتلقاها وكذا من خلال الأساتذة الذين كانوا يدرسون فيها ، وعلى ضوء ذلك قرر هو وزميله دراسة هذا المذهب والتعمق في هذه الدراسة ، وذلك بالرجوع الى مصادر الشيعة ، ثم مصادر السنة وبالتالي تحليلها ومقارنتها والمناقشة فيها.

 

نقطة التحول : وفرت له مكتبة المدرسة فرصة طيبة للاطلاع على بعض المصادر الشيعية ، فقرأ : المراجعات ومؤلفات التيجاني وكتب التاريخ الشيعية وكتبهم العقائدية ، وبعد مضي ثلاثة أشهر من البحث الخفي والسري هو وزميله ، خرج كل منهما بالنتيجة التالية : وهي إن من لم يوال أهل البيت (ع) لم يوال رسول الله (ص) ولم يعطه أجره الذي سأله ( قل لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) ( الشورى‎ : 23 ) ، كما إن متانة عقائد التشيع وقوة ادلته وبيان حججه وثبوتها في مصادر أهل السنة كانت نتيجة أخرى وصلا اليها.

 

فاعتنقا المذهب الحق بسر ولم يجهرا لأحد بذلك ، وأخذا بنقاش الأساتذة ليستزيدا أكثر فأكثر ، وبالفعل بعد مضي زمن أعلنا ما يعتقدان ودخلا في دائرة المهتدين والمستبصرين بنور آل محمد (ص).

 

دوره : لعل أبرز انجاز حققه الأخ السيدي محمد سانكارا في هداية الآخرين الى مذهب أهل البيت (ع) هو هدايته لوالده وكذلك بقية أفراد الأسرة ، والسبب يكمن في أن والده يرأس احدى جلسات التيجانية ، إذ بمجرد أن أعلن اعتناقه لمذهب الحق تبعه آخرون بعد أن استفسروا وعرفوا ما خفي من الحقائق ، هذا ومازال يواصل دراسته الحوزية ، كما يعمل على نشر مذهب التشيع في المجتمع.