( الدكتور / محمد كوزل الحسن الآمدي )

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين

 

البطاقة الشخصية

 

مولده ونشأته : ولد عام 1968م في تركيا ، بمدينة " ميارفارقين " التابعة لديار بكر ، وترعرع في أسرة تعتنق المذهب الشافعي ، حصل على الشهادة الثانوية ، ثم توجه إلى الدراسة الدينية فتتلمذ على يد بعض الشيوخ الشوافع وكان من جملة الكتب التي درسها كتاب " جمع الجوامع " في الأصول وكتاب النووي في الفقه ، ثم توجه بعد ذلك نحو العمل في حقل الدعوة الإسلامية ، مستهدفا ايقاظ المسلمين من سباتهم وتنيمة الصحوة عندهم عن طريق تنوير عقولهم بالفكر الإسلامي ، كما كان الدكتور محمد كوزل في نفس الوقت منهمكا في مطالعة الكتب الإسلامية ومقتبسا من آراء المفكرين الإسلاميين ومن علماء العصر ما يرفع مستواه العلمي والمعرفي.

 

البحث عن أسباب فشل المسلمين : يقول الدكتور محمد كوزل : " انقدح في ذهني خلال فتره نشاطي في العمل التوجيهي استفسارا آثار اهتمامي حول أسباب فشل المسلمين وتدهورهم في شتى الأصعدة وخضوعهم لسلطة الاستعمار المهيمن على بلادهم.

فأخذ هذا الاستفسار بيدي إلى التأمل في تاريخ المسلمين بحثا عن هذه الأسباب حتى بلغ بي البحث إلى صدر الإسلام ، لعلي أفلح بمعرفة العوامل التي أدت إلى انحدار مسيرة المسلمين والتي لم يسع المسلمين بعد ذلك اعادة مجدهم وعزتهم التي كانوا عليها زمن الرسول (ص) ".

 

ويقول الدكتور محمد كوزل : " تبين لي بعد البحث والتتبع في صفحات التاريخ الإسلامي منذ البداية إن منشأ هذا الفشل يعود إلى الاحداث التي وقعت بعد وفاة الرسول (ص) والتي من بعدها تعرضت الأمة للاختلافات الجذرية فيما بينها ، فتفرقت وبدأت تتآكل من الداخل بسبب انشقاقاتها الداخلية ".

 

البحث عن أسباب نشوء الاختلاف الديني : سلط الدكتور محمد كوزل أضواء بحثه على الاحداث التي تلت وفاة رسول الله (ص) ، فرآى أن الطوائف الإسلامية تختلف فيما بينها أشد الاختلاف في هذا المجال فتوجه إلى البحث حول معرفة نشأة هذا الاختلاف ، فتبين له بعد التنقيب أن معظم الطوائف الإسلامية لا تلتزم بالمنهج الصحيح الذي لابد أن تسير عليه في بحثها عن الحق وأن العصبية المذهبية قد أدت إلى تغطية وجه الحق ، مما كان ذلك سببا لخفاء الحق عن طالبيه ، كما وجد الدكتور محمد كوزل بعد امعانه النظر في العقائد الإسلامية أن بعض المسائل العقائدية تحولت بمرور الزمان إلى مسلمات لا يمكن اقتحامها أو اثارة أي استفسار حولها.

 

بداية التحرر من التقليد الأعمى : يقول الدكتور محمد كوزل : " بدأت أسأل نفسي : ما هو الداعي للتعصب في الانتماء إلى العقيدة الأشعرية التي أنا عليها ، ومن كان الأشعري ، ألم يكن بشرا مثلي اجتهد في العقائد حتى توصل إلى رأى ما ، بل الأشعري بنفسه كان في بداية أمره معتزليا ثم تحول بعدها إلى مذهب أهل الحديث وألف كتابه " الإبانة ، عن أصول الديانة " وسرد فيه عقيدته على نهج أهل الحديث ومدح أحمد بن حنبل وأيد عقائده وآرائه ، ولم تمض فتره حتى غير عقيدته وعمد إلى تأليف كتابه " اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع " فتبلورت عنده عقيدة مركبة من أفكار المعتزلة وآراء الحنابلة.

 

فيقول الدكتور محمد كوزل : " بدأت أسأل نفسي ، ما الداعي للجمود على تقليد المذهب الأشعري ، وعدم مواصلة البحث وتوسيع دائرة الوعي في مجال العقيدة ، لأن المذهب الأشعري ليس الا اجتهاد بشري توصل إليه الأشعري في فترة من حياته بعد أن أمضى فترة طويلة في الاعتزال ، وما يدرينا لو كان الأشعري بقى مدة أطول لكان استبدل عقيدته بعقيدة أخرى " ، ومن هذا المنطلق بدء الأخ محمد يبحث في مجال العقيدة من دون تهيب مخالفة أحد ، بل توجه نحو البحث من منطلق " إن دين الله لا يعرف بالرجال ، أعرف الحق تعرف أهله ".

 

غربلة المسائل واقتحام المسلمات : قام الدكتور محمد في البدء عند بحثه بغربلة المسائل التي كان يحسبها من الحقائق القطعية وبعض القضايا التي كان يعتبرها ـ تبعا للنهج السائد ـ من المسلمات التاريخية ، فكانت النتيجة بعد الفحص والتحقيق أنه وجد الحق خلاف ذلك ، بل أنه وجد إن منهج العامة في دراستها لتاريخ السلف هو محاولة تبرير الأخطاء الواقعة واضفاء المشروعية عليها ، اندفاعا من خشية اذعانها ببعض الأمور المخلة بقداسة سلفها ، وهذا ما أدى بها إلى الانحراف عن الصراط المستقيم.

 

تخطى الحجب والاهتداء بهدي العترة (ع) : أدرك الدكتور محمد كوزل خلال رحلة بحثه عن الحق أن التعصب يحجب بصيرة الانسان عن رؤية نور الحق ، فجاهد نفسه ليتخلى عن هذا الحجاب وليتمكن من الحصول على الرؤية الواضحة ، فكانت النتيجة أن توصل إلى نتائج قلبت عنده الموازين وأدرك بعدها أن مذهب أهل السنة والجماعة مبتنيا علي أسس وأركان غير متينة ، وأيقن بأن الإسلام الحقيقي هو الاهتداء بهدي الأئمة الأطهار من آل الرسول (ص) ، وأن الصراط المستقيم هو السير في سبيلهم وانهم ملاذ العصمة لهذه الأمة من الفرقة والضلالة وسفينة النجاة من الهلاك والغواية.

ووقف الدكتور محمد خلال بحثه على نصوص كثيرة واردة في الكتاب ومتواترة في السنة معلنة بخلافة أمير المؤمنين والأئمة المعصومين من ذريته (ع) آمرة بالاقتداء بهم والسير على نهجهم وناهية عن مخالفتهم ومعاداتهم ، ووجد رغم سعي سلطات الجور وبذلها قصارى الجهد لاخفاء وكتمان هذه النصوص ، أن الباري عز وجل أنعم على هذه الأمة أن حفظ لها كثير من تلك النصوص لتكون سببا في هداية الذين يجاهدون في سبيل الله من أجل الوصول إلى الحقيقة.

 

مؤلفاته :

 

(1) _  " المسح في وضوء الرسول (ص) " : صدر عن دار المصطفى لاحياء التراث ـ قم ـ الطبعة الأولى ـ عام 1420 ، دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية حول اختلاف الفقهاء في مسألة المسح في الوضوء ، أورد فيه المؤلف العديد من الأقوال المنسوبة إلى أئمة المذاهب وآراء أكابر العلماء والتابعين وغيرهم من مصادر أهل السنة والجماعة ، واتبع فى طريقة بحثه ذكر أدلة كل قول والمبادرة إلى مناقشة بعض هذه الأدلة.

وقد قسم المؤلف دراسته إلى مبحثين أساسيين ، وأورد في ذيل كل منهما ، مجموعة من المسائل كما يلي:

 

المبحث الأول : في طهارة الرأس.

ـ معنى المسح في اللغة والاصطلاح ـ المسألة الأولى: في القدر المجزيء منه.

ـ المسألة الثانية : في مشروعية تكرار المسح أو عدمها.

ـ المسألة الثالثة : في المسح بالبلل الباقي على الأعضاء.

ـ المسألة الرابعة : في اجزاء الغسل أو الرش عن المسح.

ـ المسألة الخامسة : في مشروعية طهارة الاذنين.

ـ المسألة السادسة : في المسح على العمامة.

 

المبحث الثاني : في طهارة الرجلين.

ـ المسألة الأولى : في كيفية طهارتهما.

ـ المسألة الثانية : في المسح على الخفين.

 

(2) _  " الهجرة إلى الثقلين " : صدر عن مركز الأبحاث العقادية ـ قم ـ ضمن سلسلة الرحلة إلى الثقلين ، الطبعة الأولى ، عام 1421هـ ، يتضمن هذا الكتاب مباحث عديدة حول المسائل العقائدية التي كان يحسبها المؤلف من الحقائق والقضايا التاريخية التي كان يعدها من المسلمات ، والتي اكتشف بعد الفحص والتحقيق أن الحق خلاف ذلك ، وقد حاول المؤلف أن يقتصر على الجانب العلمي في تبيينه للمراحل التي اجتازها في رحلة بحثه من الشك إلى اليقين ومن الحيرة إلى الثبات والاستقرار ، فقسم رحلته العقائدية إلى مرحلتين تحتوي كل منهما على أبحاث أهمها كما يلي :

المرحلة الأولى : مرحلة الشك والحيرة.

أسباب ودواعي ابتعاد المسلمين عن الإسلام.

التعريف بأهل السنة.

ما جرى بعيد وفاة النبي (ص).

أسباب منع تدوين الحديث.

بعض مواقف أصحاب النبي (ص).

سمات أبو بكر وعمر وعثمان.

اجتهادات عمر في مقابل النص.

وضع الأخبار والأحاديث.

المرحلة الثانية : مرحلة اليقين بعد الشك.

فضائل الامام علي (ع).

اثبات ولاية أمر الامام علي والأئمة من ولده بعد النبي (ص).

ما خلفه النبي (ص) لأمته من بعده.

الفرقة الناجية.

التعريف بالأئمة الاثني عشر (ع).

(3) _  " علي ميزان الحق " طبعه المجمع العالمي لأهل البيت (ع).

(4) _  " حكم الأرجل في الوضوء " سيصدر ضمن " سلسلة الرحلة إلى الثقلين" عن مركز الأبحاث العقائدية.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين