( محمد زبير )

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين

 

البطاقة الشخصية

 

مولده ونشأته : ولد الأخ محمد زبير بمدينة أوكني عام (1967م) في نيجيريا ، نشأ في أوساط عائلة تعتنق المذهب المالكي ، فأصبح مالكيا.

حاصل على شهادة الديبلوم في الدراسة الأكاديمية ، أما دراسته الدينية فعمرها ثلاث سنوات ، كان يمارس خلالها نشاطا تبليغيا مؤقتا ، يدعمه في هذا النشاط الحركة الإسلامية التي كان هو أحد أعضائها.

 

البداية ... مع المراجعات : يروي لنا الأخ محمد قصة استبصاره ، فيقول : عندما كنت عضوا في الحركة الإسلامية ذهبت إلى منطقة ( زاريا ) للمشاركة في الاجتماع الدوري لهذه الحركة ـ الذي يقام كل ثلاثة أشهر ـ وعند وصولي إلى المنطقة ذهبت إلى منزل صديقي واسمه ( شيهو تورو ) وهو شيعي ، فوجدت عنده كتاب المراجعات وكتاب ثم اهتديت ، فتصفحته.. وأكثر ما جلب انتباهي هو كتاب المراجعات ، فقرأت المراجعة الأولى في تلك الليلة وأنا في ألفراش ، فشدتني ، ثم قرأت الثانية والثالثة هكذا حتى الصباح .. ، فاستعار الكتاب من صديقه وعاد بعد انتهاء الاجتماع إلى مدينته بهذين الكتابين.

 

مع قضية الخلافة : عكف الأخ محمد زبير على مطالعة الكتابين بدقة وتمعن ، لا سيما كتاب المراجعات ، وكانت قضية الخلافة احدى مسألتين جلبتا انتباهه ، حيث وجد أن السيد شرف الدين (قدس سره) قد أشبع هذا الموضوع بالبحث والاستدلال رغم عدم التوسع ، وقد بين كيف كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) معاضدا ومناصرا للنبي (ص) رغم حداثة سنه آنذاك ، حتى أن رسول الله (ص) قد بين موقع علي (ع) في حله وترحاله والنصوص التي تؤيد ذلك كثيرة ، والمراجعة رقم (20) التي أوردها السيد شرف الدين غنية بالمصادر التي تثبت ذلك.

 

كما كانت حوادث السقيفة هي المسألة الثانية التي فتحت عينيه على حقائق أخرى ، فقد لمس الأخ محمد تكالب البعض على المناصب ، والنبي (ص) : ما زال جثمانه الشريف غير مدفون ، وعلي بن أبي طالب (ع) وبقية الهاشميين والنجباء من الصحابة كانوا منشغلين عن الدنيا بهذا الأمر الفادح ، ثم إن الذين نزوا على موقع الخلافة قد عزموا على استخدام القوة والعنف في تنفيذ مأربهم ـ وحوادث بيت الزهراء (ع) خير شاهد ـ ، كما إن الامام علي (ع) آثر السكوت حفاظا على وحدة صف المسلمين لئلا تقع الفتنة والردة.

 

نقطة التحول : هاتان المسألتان ومسائل أخرى عرضها أصحاب هذه الكتب ، جعلتا الأخ محمد يتنصل عن مذهبه المالكي ويتركه الى غير رجعة ، ويعتنف مذهب الحق مذهب العترة النبوية الطاهرة ، ويلتزم بذلك بوصايارسول الله (ص) التي ركزت وبينت ثقل أهل البيت (ع) ووجوب اتباعهم ، وهكذا خرج الى عالم النور ، عالم الولاية ، عالم آل الله ، وهو اليوم يواصل دراسته منذ ستة سنوات لعلوم أهل البيت (ع) ليخدم من خلالها أبناء بلده والناس جميعا ، وقد تمكن لحد الآن من هداية زوجته وأحد اخوانه وستة من أصدقائه رغم المضايقات التي أثارها ضده الوهابيون في المنطقة.