( كامل حمه عزيز )

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين

 

البطاقة الشخصية

 

مولده ونشأته : ولد الأخ كامل حمه عزيز بمدينة السليمانية عام(1968م) في العراق ، ونشأ شافعي المذهب ، أما شهادته الأكاديمية فهو خريج معهد المعلمين.

 

البداية مع أبي هريرة : يقول الأخ كامل حمه عزيز : منذ الصغر كنت أحب المطالعة والقراءة ، فاقرأ كل كتاب يقع بيدي ، وفي أحد الأيام وقع بيدي كتاب اسمه أبو هريرة ، فوجدت هذا الرجل الذي نحترمه ونقدسه لأنه صحابي جليل ، بشكل آخر، فهكذا ينظر العامة إلى هذا الرجل ، كما ينظرون إلى آخرين ليس لهم من الإسلام الا الاسم ، ينظرون لهم نظر المقدس والمبجل.

 

فمن هو أبو هريرة : يعرف بـأبي هريرة الدوسي اليماني ، ولم يضبط اسمه في الجاهلية ولا في الإسلام وهذه كنيته التي جاءت بسبب تبنيه ورعايته لهرة ، والملاحظ على هذه الشخصية ، إنها بالرغم من قلة صحبتها للنبي الأكرم (ص) قياسا بباقي الصحابة - لا سيما الأوائل - الملاحظ إنها كانت أكثرهم رواية عن الرسول (ص) ، بل فاق حتى زوجاته (ص) ، فهو روى أكثر من خمسة الآف حديث ، وهذا يفوق ما رواه الخلفاء الثلاثة وما رواه أمير المؤمنين (ع) بكثير.

 

ويكفي قوله بخصوص ما حفظ عن رسول الله (ص) ، وكان عبارة عن خمس جرب : إني أخرجت منها جرابين ، ولو أخرجت الثالث .. [ المحدث الفاصل بين الراوي والواعي : ص 556 ، وقال الخطيب محقق الكتاب في الحاشية : انظر طبقات ابن سعد : ج4 ص 57 قسم2 وج2 ص 118 قسم 2 ، فتح الباري : ج1 ص 227 ، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء : ج1 ص 381 ، والبداية والنهاية : ج8 ص 105 ، تذكرة الحفاظ : ج1 ص 34) ] وبقي الأخ كامل حمه عزيز محتفظا بالكتاب الذي راجعه عدة مرات لعله يجد منفذا أو تبريرا ينقذ به هذا ( الصحابي ) ويحفظ ماء وجهه.

 

نقطة التحول : يقول الأخ كامل حمه عزيز : ( في سنة 1996م ) التقيت بأحد الأخوة من الشيعة ، وكان يتكلم مع أحد أصدقائي حول أبي هريرة وكان صديقي يدافع ويمدح ويصفه بالصحابي والراوي و .. ، فقلت متدخلا في حديثهم : كلا .. لقد قرأت عنه وإنه ليس كما نظن بل هو ضعيف وهو صنيعة الأمويين .. ، واحتدم النقاش بيننا ، وتواعدنا على لقاءات وجلسات أخرى لتتمة بقية البحوث.

وجاء الأخ الشيعي بكتب عديدة مثل ‎المراجعات ، ثم اهتديت ، النص والاجتهاد .. كما رفد الجلسات بمحاضرات إسلامية مسجلة لكل من فضيلة الشيخ أحمد الوائلي والشيخ فاضل المالكي .. وكانت مفيدة وجيدة بالنسبة له ، ولم يقف عند هذا الحد بل جعل محاور نقاشه المحاور التي تاولها كتاب المراجعات ‎، كما إنه بحث عن كثير من الكتب في مكتبات السليمانية ليتأكد مما يقال : في المصادر التي اطلع عليها.

ويوما بعد يوم بدأت ركائز الإيمان والاطمئنان تثبت في داخله ، حتى انعتق من قيود معتقده السابق ، وتوجه باتجاه مذهب آل محمد (ص) ليكون مسلكه في المسير باتجاه الله تعالى.