( كامران صابر هوارمي )

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين

 

البطاقة الشخصية

 

مولده ونشاته : كامران صابر هوارمي ، ولد الأخ كامران صابر هوارمي بمدينة السليمانية عام (1972م) في العراق ، وهو كردي حنفي ، وهو خريج اعدادية الصناعة قسم الكهرباء.

 

حادث سيارة : يقول الأخ كامران : في أحد الأيام كنت أسوق سيارتي ، وأثناء السياقة صدمت أحد الرجال فسقط على الأرض - والحقيقة كان التقصير مني - والسبب في ذلك أن بالي كان مشغولا بشجار نشب بيني وبين أحد أخواني - وهو وهابي المذهب ، كما إنني أعتبره معقد - فكرت بالهرب لئلا أتورط بالجناية ، لكن ما جذبني اليه وجعلني أحمله الى المستشفى هو ترديده لكلمات : يا علي : يا علي : يا علي ، لماذا يقول هذه الكلمات ، بالرغم من إن حالته خطرة ) ، وبالفعل أخذه الى المستشفى وكان في غيبوبة ، فعالجه الأطباء وأجروا له اللازم من الاسعافات حتى أفاق ، يقول الأخ كامران : سألته من أين أنت، فقال : أنا من النجف ، فسألته : هل لديه أقارب أو أهل ، فقال : كلا ولكن عندي صديق هنا ، فأخذ عنوانه وذهب إلى صديقه الذي أتى بدوره ليرى ما حل بصاحبه ، ثم حدثهم كامران بشأن التعويض وتحمله للخسائر ، فوجد أن الرجل الشيعي المصاب يرفض هذه الفكرة جملة وتفصيلا ، والعوض على الله تعالى فانه هو حسبه ونعم الوكيل.

 

نقطة التحول : هذا الموقف النبيل أثر كثيرا في نفسية الأخ كامران ، مما جعله يصطحبهم معه الى البيت ليضيفهم عنده ، يقول : عندما حان وقت الصلاة سألوني عن القبلة من أين، خجلت جدا لأني لم أكن أعرف اتجاه القبلة - لم أكن أصلي حتى أعرف القبلة - فسألت أحد أخواني فدلنا : عليها ، فذهب الرجل المصاب وصاحبه وتوضئا وصلا - لكن على طريقتهم.

 

وفي اليوم الثاني ذهب الرجلان إلى الفندق الذي كانا ينزلان فيه ، وبمرور الأيام توثقت العلاقة بينهم فأصبحوا يتزاورون بين فترة وأخرى ، وفي مرة من المرات ، يقول الأخ كامران : فتحت الموضوع معهم ، وهو أنهم لماذا يصلون هكذا ، فقالوا : نحن شيعة ، وكان صديق الرجل سنيا من قبل ، وقد أصبح الآن شيعيا ، وهكذا بدأ الحوار والنقاش الذي استمر قرابه أربعة أشهر ، عرف فيه كثيرا من الحقائق كما اطلع فيها على عدد من الكتب التي لها صلة بالموضوع ، يقول : وجدت أن مذهب الشيعة هو المذهب الذي كان يأمر به الرسول (ص) في أتباعه ، وأن شيعة علي (ع) هم الفائزون ، فأعلنت تشيعي والحمد لله ، وهكذا ركب سفينة النجاة التي مثلها رسول الله (ص) بسفينة نوح (ع) حينما قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.