|
( جبار لطيف العزاوي ) |
||
البطاقة الشخصية
مولده ونشأته : ولد الأخ جبار لطيف العزاوي بمدينة بغداد عام (1966م) في العراق ، وقد ولد من أب حنفي المذهب وأم شيعية المذهب ، خريج المرحلة المتوسطة في المدارس الاكاديمية.
أجواء الأسرة : يقول الأخ جبار : منذ الصغر كانت والدتي تصطحبني معها لزيارة العتبات المقدسة لأهل البيت (س) ، لكني لم أكن أعرف معناهم أو حقيقتهم (ع) وكنا في شهر محرم الحرام نتوشح بالسواد ، ولا أعلم سوى أن الامام الحسين (ع) : قتل شهيدا ، مظلوما ، عطشانا ، غريبا ، وإن القتلة هم : شمر ، ويزيد ابن معاوية.
كانت والدتي تذكر أحقية الا علي (ع) للخلافة بعد الرسول (ص) ، وعندما يسمع أبي عباراتها يغضب ويحتد بينهما النقاش ، وكنا نسمع ما يدور.
كنت اسأل نفسي : ما هي الخلافة ، ومن هو الخليفة بعد الرسول (ص) ولماذا يغضب أبي عند سماع كلامها ، لكن أبي كان يحدثنا عن الخلفاء الثلاثة ، وإن أمر الخلافة يعود من بعد النبي (ص) اليهم لا إلى غيرهم ، وأخذت هذه الفكرة تنمو في داخلي ، هذه هي الأجواء التي كانت تعيشها أسرته ، ولأن طرفي الجدال لم يكن لهما المام تام بحيثيات التاريخ والعقائد الإسلامية ، بقي الأمر غامضا بالنسبة للأولاد ، حتى الصلاة، كان الوالدان مختلفان فيها ، فمن أين يأخذ الأخ جبار عمود دينه.
رب ضارة نافعة : ومضت الأيام وكبر الأخ جبار لطيف العزاوي ، وشاءت الأقدار الإلهية أن يترك بلده العراق ويتغرب ويستقر به المطاف في ايران ، وهناك التقى بعدد من الأخوة العراقيين - سنة وشيعة - ودار حوار بينه وبين أحد الشيعة حول الصلاة وكيفيتها ، وبعدها مباشرة دار حوار آخر بيئة وبين أحد السنة ولأن الموروث الذي أخذه عن أبيه كان أكثر ، تأثر بكلام السني وأخذ يصلي مثلما يصلي أبوه.
بعد فترة رآه أحد الشيعة يصلي بتلك الكيفية فحاوره حوارا موضوعيا أثر في نفسه ، ثم أخذه إلى أحد الاخوة الواعين والمثقفين وكان حوله عدد من الأخوة السنة يستمعون إلى حديثه وقد أنشدوا إليه ، أخذ الأخ جبار الحضور اليومي عند هذا الشخص.
نقطة التحول : وكان هذا الرجل يستعرض مناقب أهل البيت (ع) وفضلهم وجهادهم والحيف الذي لحق بهم ، داعما كلامه بالروايات من المصادر المختلفة ، وكانت جراء ذلك تجري حوارات ومناظرات علمية للخروج بنتيجة ، وشيئا فشيئا بدأت فكرة الاستبصار تتبلور وتنمو ، إذ الحقائق مكشوفة وواضحة كالشمس ولا مجال لاخفائها الا بالعناد والمكابرة - وهذا ليس شأن طلاب الحقيقة - وهنا حدثت الانعطافة الكبرى في حياته وتبددت غيوم الحيرة التي كانت تغطي أجواء أسرته ، وعرف لماذا كانت أمه تتصرف هكذا وما الداعي لغضب أبيه ، فأمه موالية لعلي ابن أبي طالب (ع) في حين أن أباه يميل إلي مناوئيه - وهو وجد آباءه وعلى آثارهم اقتدى - وهكذا استنار بنور الحق واعتنق مذهب أهل البيت (ع).
|