( السيد / عصام إحميدان الحسني )

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين

 

البطاقة الشخصية

 

مولده ونشأته : عصام أحمد إحميدان الحسني من مواليد مدينة مراكش سنة 1976م بالمملكة المغربية ، من أسرة متدينة ومثقفة ، والده أستاذ لغة عربية ، ووالدته خريجة كلية الآداب والعلوم الانسانية بتطوان ، جده من جهة أمه السيد أحمد إحميدان من حفاظ القرآن الكريم ، وأما جده من جهة الأب : السيد محمد إحميدان فكان كاتب عدل شرعي ومن حملة القرآن الكريم وذو ثقافة فقهية واسعة ، جد والده كان من قادة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي زعيم ثورة الريف ، تولى قيادة منطقة " الجبهة " من قبائل غمارة ..

 

يرجع نسبه من جهة الأب والأم كذلك إلى أسرة " إحميدان " وهم فرع من أشراف " بني إيجل " الأدارسة المعروفين في قبائل " غمارة " وايجل من أجداده هو أحمد بن أحمد بن ميمون بن علي بن ادريس بن ادريس بن عبد الله بن الحسن شيخ الطالبيين فى زمانه والمعروف بـ " الكامل " والده الحسن المثنى بن الامام الحسن المجتبى  بن الامام علي بن أبي طالب المرتضى (ع) والسيدة فاطمة الزهراء (ع) بنت رسول الله (ص) ، حصل على الثانوية العامة فى مدينة طنجة والتحق بكلية الحقوق بجامعة محمد بن عبد الله بفاس حيث حصل على شهادة الليسانس في الحقوق ، وكان قد تشيع أثناء دارسته الجامعية ، وانتقل بعد انهاء دراسته الجامعية إلى سورية بجوار مقام السيدة زينب (ع)  حيث التحق بالحوزة العلمية ، وهو الآن فى المراحل الأخيرة من السطوح ، له العشرات من المقالات فى الصحف المغربية والدولية وله بعض الدراسات قيد اعدادها للنشر منها :

 

1 ـ تاريخ التشيع في المغرب العربي : مشروع قراءة تأسيسية.

2 ـ الوهابية جذورها التاريخية ومرتكزاتها الفكرية.

3 ـ الأربعون حديثا النبوية من الطرق المعتبرة عند الامامية " جمع وتحقيق ، شرح وتعليق".

4 ـ مفهوم النص : قراءة نقدية تأسيسية.

5 ـ مفهوم العولمة على ضوء فلسفة التاريخ.

6 ـ مشروع الوحدة الإسلامية : المداخل والآليات.

 

كان مالكيا بالوراثة ، كما هو حال معظم الشعب المغربي ، ثم انفتح على الحركة الإسلامية في سن مبكر " 14 سنة " وعاش في صفوفها إلى أن تحول إلى المذهب الجعفري ، وكان سبب تحوله هو حوارات دارت بين مجموعة كبيرة من أبناء الحركة الإسلامية التي كان ينتمي اليها ،  وقد تمحورت حول المسألة المذهبية ومسائل أخرى ، انتهت فيما انتهت إليه إلى تحول مجموعة كبيرة منهم : السيد عصام إحميدان إلى المذهب الجعفرى ، وكان لكتاب " مراجعات " للسيد شرف الدين الموسوي العاملي " قدس سره " وكتاب " معالم المدرستين " للسيد العسكري الدور الأكبر في انتقاله إلى المذهب الجعفري ، ويرجع الفضل في ذلك إلى الانفتاح الذي عرفه المغرب على الكتاب الشيعى ، وسماح الدولة للشيعة من خارج المغرب بالمشاركة في المعرض الدولي بالدار البيضاء ، وظهور الكتب الشيعية بجل المكتبات المغربية ... " فالانفتاح وحرص الدولة على دعم مناخ التعدد الثقافي والتعايش المذهبي ـ كما يقول السيد عصام إحميدان ـ مكسب ينبغي الحفاظ عليه بالانضباط والوعي ونشر ثقافة الحوار بين المسلمين والتزام المواطنة بما هي حقوق وواجبات .. فالشيعة بالمغرب هم مواطنون يحترمون انتماءهم الوطني والإسلامي ويسعون لأن يكون لهم مساحة أكبر من الحرية التى يكلفها الدستور والقوانين لكل مواطن .. كما انتماءنا لمذهب أهل البيت (ع) والولاء لهم يجد أساسه ومشروعيته في ظل حكم الأشراف العلويين من أهل البيت (ع) وهم أبناء عمنا أبناء محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الامام الحسن المجتبى بن الامام علي المرتضى والسيدة فاطمة الزهراء بيت رسول الله (ص) ، فكيف نلام على حب آل البيت واتباع مذهبهم ومنهجهم في الفقه والعقيدة والاخلاق والسلوك .. خاصة وأن أجداد الأسرة العلوية قد عانوا اضطهاد الحكم الأموي والعباسي واستشهد أجدادهم دفاعا عن حق أهل البيت في العيش الكريم الحر ، ودفاعا ، عن حق شيعة أهل البيت في الحرية والحياة ، فكيف يسمح بتمجيد حكم من ظلم أجداد العلويين ، ولا يسمح لشيعة أجدادهم وأنصارهم بأن تكون لهم كلمة وموقع ..

 

عموما ، نحمد الله على التحولات التي شهدها المغرب في العقد الأخير ، ونثمن كل الجهود الخيرة المبذولة فى سبيل دعم مناخ الحرية والتعددية والانفتاح وحرية الرأي والتعبير .. وحق التمذهب بمذهب أهل البيت (ع) جزء لا يتجزأ من ذلك كله .. ونرجو أن يكون المسؤولون قد تنبهوا لخطورة السياسة القديمة في تشجيع الوهابية بهدف التضييق على اتباع مذهب أهل البيت (ع) خاصة بعد الاحداث الأخيرة والتي انقلب فيها أنصار هذا الخط على الدولة التي مولتهم وساندتهم " المملكة العربية السعودية " وباتت اليوم تشكومنهم ومن تصرفاتهم غير الشرعية ، واقتنعت بدورها بضرورة فتح حوار وطني ونبذ منطق الاقصاء واعادة الاعتبار للمكون الشيعي فى المعادلة الوطنية ، بوصف هذا المكون كان ولا يزال يمتلك الوعي بالمواطنة وحدودها ، ويسعى جاهدا نحو المساهمة إلى جانب غيره في بناء الانسان والوطن.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين