( عمر راشد )

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين

 

البطاقة الشخصية

 

مولده ونشأته : ولد عام 1967م في العراق بمدينة الموصل ومن خلال التقليد وجد نفسه يزيديا علي طريقة آبائه ، واستمر على هذا المذهب حتى أخذ الباري بيده فأخرجه من الظلمات إلى النور.

 

معلومات حول اليزيدية : يقول الأخ عمر حول أسباب تسمية اليزيدية بهذا الاسم : لقد ذكر بعض من كتب عن ملتنا أن سبب التسمية هي نسبة إلى يزد المدينة الايرانية ، وبعضهم احتمل نسبتهم إلى يزيد بن معاوية ـ لعنهما الله ـ ، ولكن الحقيقة ليست كذلك ، فاليزيديون يعتقدون أن الشيطان كان نبيا بعثه الله إلى العالم كله ، ولكن المسلمين لعنوه ولم يتبعوه ، وهكذا انحرف المسلمون وظل اليزيديون وحدهم يتبعون هذا النبي ـ الخرافي ـ الذي له عدة أسماء في عقائدهم منها ( طاووس ملك ) ومنها ( يزيد ) ومن هنا جاءت تسميتهم باليزيديين ، ولكن لا ننسى أن تأسيس هذه الفرقة جاء من شخص من نسب يزيد بن معاوية لعنة الله عليهما.

ويضيف الأخ عمر حول بعض عقائد هذه الطائفة : لليزيدية حج كما للمسلمين حج ، ولكنهم يحجون إلى قبر منسوب إلى بلال الحبشي ، وبالقرب منه عين ماء يعتقدون أنها ماء زمزم يأتي من مكة إلى منطقتهم ويعتقدون أن المسلمين سرقوا منهم آية الكرسي وعيد الأضحى.

 

السلطة الدينية اليزيدية : يقول الأخ عمر حول الجهة المتولية على الجانب الديني في الطائفة اليزيدية : هناك سلطة دينية تشرف على الفرقة اليزيدية وتتولاها أسرة ( بيت الأمير ) ، حيث يعود نسبهم إلى عدي بن مسافر الأموي الصوفي الذي ينتهي نسبه إلى بني أمية ، ومن أجل بقائهم في هذا المنصب سعوا إلى نشر سياسة التعتيم بين أفراد اليزيدية ليبقى كل شيء غامضا ، ثم أباحوا لأنفسهم كل شيء وحرموا أشياء وأشياء عن بقية أفراد قاعدتهم ، مثل الدراسة ، فقد حرموها على اليزيدية ليعيشوا الجهل المطبق ، بينما أباحوا التعلم لأنفسهم ، إلى أن عرف الناس كذبهم وأخيرا سمحوا لنا بالدراسة منذ عام 1980 للميلاد.

 

بداية تأثره بالإسلام : ويقول الأخ عمر حول بداية تأثره بالإسلام : اذكر أني رأيت والدتي وهي صائمة في شهر رمضان مع أن اليزيدية لا يصومون فيه ، ولما سألتها عن ذلك ـ وكان عمري آنذاك 10 سنوات ـ أجابت : لقد حدثت لنا مشكلة خطيرة جدا في يوم ما ، فتوسلت بملك طاووس ( الشيطان في العقيدة اليزيدية ) كي يكشف عنا هذه الملمة ولكن دون جدوى ، ثم توسلت بنبي النصارى عيسى بن مريم (ع) فلم أر أي نتيجة وما زال الخطر محدقا بنا ، ثم فكرت أن أتوسل بنبي المسلمين محمد (ص) وكنت قد نذرت أن اصوم شهر رمضان كما يصومه المسلمون إن خرجنا من هذا المأزق ببركة النبي محمد (ص) وفعلا فقد رأيته في عالم الرؤيا وكان نورانيا بهيا وقد بشرني بفرج زوال الخطر عنا ، وأخذت أصوم شهر رمضان من كل عام ، هذه القصة شدتني إلى النبي العظيم ، وضعف بالمقابل اعتقادي بـ ( طاووس الملك ).

 

دواعي توجهه للبحث حول الإسلام : ويقول الأخ عمر حول بداية اندفاعه للبحث حول الإسلام : أسلم شخص من قومنا وكان هذا الشخص من الجادين بتقصي المعالم والخفايا التاريخية المتعلقة باليزيدية ، كما إنه ابن أحد المعروفين نسبيا عند قومنا ( ابن أحد المشايخ اليزيدية ) ، ومتابعات الشخص الحثيثة لكل ماله علاقة باليزيدية ـ بما فيها المؤلفات والمطبوعات التي تناولتهم ـ قد تركت بمجموعها في نفسه احباطا وانقباضا غير عاديين اتضحت مصاديقها على وجهه ، أو من صمته المطول ، وهذه الحالة النفسية ترجمت الدوامة والطريق المسدود الذي انتهى إليه بعدما تأكدت لديه جملة من الحقائق ، وهي أن أبرز سمات فرقة اليزيدية هي : لا تاريخ معلوم ، ولا أصول معروفة ، ولا عقائد مفهومة ، ولا قومية ثابتة ، ولا ثقافة مشهودة ، ولا حضارة ، ولا تراث يفتخر به بين الناس ـ عدا الخرافة.

 

ومرت الأسابيع والشهور والشخص يكابد عذابه ومعاناته ، حتى فوجئنا بعد فترة بخبر تركه الديار ، من بعد أن أودع خبر إسلامه ... وكما نقل لي بشخصه تفاصيل تحوله والأدلة التي اعتمد عليها في تغييره للانتماء الذي كان عليه ، ثم ودعني ، وقال لي : أنا راحل إلى مدينة النجف الأشرف لاشهد الشهادتين وأعتنق الإسلام عند مرقد سيدنا الامام علي (ع).

ويضيف الأخ عمر : فتأثرت بهذا الشخص ومررت بفترة حيرة وأخذت أتابع ما ذكره لي هذا الشخص من الأدلة التي أوصلته إلى الإسلام ثم أخذت أسأل من بعض أصدقائي ـ اليزيديين - عن كتابنا المقدس أين هو ، وماذا فيه ، ولماذا لا يطبع ، بل لماذا لا يسمح لنا برؤيته كبقية الديانات ، فكنت أواجه بالنفي وعدم التدخل بهذا الموضوع لأنه من اختصاصات بيت الأمير وهم وحدهم لهم صلاحية النظر في هذا الكتاب ( المقدس ) الذي يطلقون عليه اسم ( رش ) وهو يعني الكتاب الأسود وهو مؤلف من سبع صفحات فقط.

ولكني تابعت البحث والسؤال من الناس بل من المقربين من بيت الأمير حتى وصلت إلى نتيجة قطعية أنه لا وجود لمثل هذا الكتاب ، وإنما هو مجرد اكذوبة حاكها بيت الأمير لخلق هالة من القداسة الزائفة لهذا الدين الخرافي ، فأيقنت أني أؤمن بأشياء لا وجود لها.

ثم اتصلت بأحد المسلمين الذي زودني بالكتب الإسلامية ، فقرأت أول كتاب وهو عن قصص الأنبياء فتأثرت بقصة سيدنا محمد بن عبد الله (ع) مع ما كنت احمل في ذهني من صورة الاعجاب والقداسة والاحترام له (ص) ، إلا أن الرجل المسلم كان على المذهب السني ، وطالما كان يحذرني من الشيعة حتى تحول تأكيده هذا الى فضول دفعني للسؤال عن الشيعة وقراءة الكتب الشيعية ، فقرأت بعضها.

 

أهم كتب الشيعة التي تأثر بها : يقول الأخ عمر حول أهم الكتب التي دفعته لاعتناق مذهب أهل البيت (ع) : إنه مقتل الامام الحسين (ع) فحينما قرأته تأثرت كثيرا وتألمت على تلك الفاجعة التي تعرض لها الامام الحسين (ع) وبقيت في حيرة من أمري حول مصداقية هذا الكلام ، وهل أنه حقيقة أم لا ، وإذا كان حقيقة فكيف يحترم أهل السنة يزيد بن معاوية المجرم ، بل لماذا لا يتكلمون حول مأساة الحسين الدامية.

لقد تألم قلبي كثيرا لهذه المأساة المروعة ، وأجهشت بالبكاء ... وأشرق الحق في قلبي فاتصلت ببعض الشباب الشيعة ودرست عندهم بعض الفقه الشيعي من خلال الرسالة العملية ، بالاضافة إلى دورة في العقائد والاخلاق واللغة العربية ، ومنذ ذلك الحين عرفت حقيقة التشيع.

ومن هذا المنطلق استبصر الأخ عمر واعتنق مذهب أهل البيت (ع) ثم توجه إلى نشر الحقائق التي توصل اليها إلى قومه ، وشرع يدعوهم إلى مدرسة عترة الرسول (ص).