( السيد / أحمد بن علي شرف الدين )

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المستبصرين

 

البطاقة الشخصية

 

مولده ونشأته : ولد السيد أحمد بن علي شرف الدين في مدينة شبام عام ( 1952م ) في اليمن ، التي يبلغ عدد سكانها ( 18 ) مليون نسمة تقريبا ، يشكل المسلمون ما نسبته ( 98% ) منهم ، يعتنقون المذاهب التالية : الشافعية ، الزيدية ، الإسماعيلية ، وقد نشأ السيد أحمد مسلما زيدي المذهب.

 

رصيد ثقافي : لا يخفى على أحد أن سعة الاطلاع والثقافة العالية والمتابعة لما يدور في العالم توفر للشخص رصيدا علميا جيدا ، كما إنها تفتح أمامه آفاقا رحبة في مجالي التحليل والمقارنة شريطة أن تكون الموضوعية والتتبع العلمي وعدم التعصب هو الجو المسيطر على البحث ، وقد توفركل كل ذلك للسيد أحمد بن علي ، فهو محامي ويشغل منصب ( أمين ) منطقة الجراف ، كما إنه يتقن اللغتين العربية والانجليزية ، هذا بالاضافة إلى سفره لعدد من البلدان ، كما كان كثير المطالعة وفي شتى المواضيع كـ ( التاريخ ، العقائد ، التفسير ، الحديث ) ومن مختلف الاتجاهات والمدارس ، وهذا ماجعله يطلع على ثقافة مذهب أهل البيت (ع) ومنهج أشياعهم في الطرح والاستدلال ، فأثرت فيه كتب ومؤلفات الأعلام التالية أسماؤهم :

 

1 - السيد عبد الحسين شرف الدين.

2 - العلامة الأميني.

3 - الامام الخوئي.

4 - الامام الخميني.

5 - الشهيد الصدر.

6 - العلامة الطباطبائي.

7 - الشيخ مغنية.

8 - الشيخ السبحاني.

 

ووجد الفرق واضحا بين هؤلاء من حيث الاسلوب والموضوعية والتتبع ، وبين من اسلوبه الشتم والسب وموضوعه توزيع صكوك التكفير ونشر بذور الفرقة ورمي الكلام على عواهنه.

 

نقطة التحول : وهنا اتخذ القرار المصيري الذي يمثل انعطافا تاما في حياته فسلك طريق العترة الطاهرة باعتبارها الثقل الآخر الذي تركه رسول الله (ص) بعد القرآن الكريم ، يقول : ( فالقرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل ، مؤيد لمنهج المذهب الشيعي الامامي الاثني عشري ، وإني أرى وأشاهد بناءه العجيب للعقائد والذي ليس فيه عوجا ولا أمتا ، نهج أئمتنا الأطهار (ع) وهو نهج القرآن الكريم ) ، هذا هو حكمه على مذهب التشيع ، أما حكمه على اتباع المدارس الأخرى فهاك نصه : ( أما الآخرون فهم في ظلام دامس لا يعلمون أين البدء وأين الختم - ويحسبون إنهم يحسنون صنعا - بدون دليل يؤيد حسبانهم ، ولكنه اتباع الهوى ).

 

وهكذا استبصر السيد أحمد بن علي شرف الدين في مدينة صنعاء عام ( 1985م ) لينتقل بذلك إلى عالم النور ويستمسك بالعروة الوثقى.

 

إنه ضيق الأفق مع الأسف : عندما يعجز البعض عن رد الدليل بالدليل ويرى نفسه محشورا في زاوية حرجة يلجأ إلى أساليب بعضها جاهلية ، كأسلوب المقاطعة الذي تعرض له النبي (ص) والهاشميون أبان الدعوة الإسلامية ، وهذا الأمر نراه يتكرر مع الأسف الشديد مع معظم الأخوة الذين استبصروا واستناروا بنور أهل بيت العصمة والطهارة ، وفي هذا الصدد يتحدث السيد أحمد فيقول : ( إن المضايقات والمصاعب بعد الاستبصار كثيرة ولا تحصى ... فإن العداء والمضايقة ظاهرة من حيث ابتعادهم عني ... لأني امامي اثنا عشري ... ) فهذا التعامل ليس من الإسلام في شيء ، فالقرآن الكريم يدعو إلى الجدل بالتي هي أحسن ويدعو للتدبر والتفكر ومن ثم سلوك الطريق ( ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ) ( الأنعام : 88 ).