عدد الصفحات
: (
1 )
اسم الراوي :
محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم
الواقدي المديني القاضي ، صاحب التصانيف والمغازي ، العلامة الإمام أبو عبد الله ،
أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه.
سنة الميلاد : بعد 120 للهجرة
سنة الوفاة : 207
الكنية : أبو عبد الله.
النسب : الأسلمي ، المدني ،
الواقدي ، القاضي ، البغدادي.
ملاحظة : تم استقطاع
النصوص التي تقول بوثاقة الواقدي فقط من كامل النص
الذهبي
- سير أعلام النبلاء - الطبقة
العاشرة - الواقدي
الجزء : (
9 ) - رقم الصفحة : (
454 > 469 )
[
النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد
]
- حدث عن : محمد بن عجلان ، وابن جريج ، وثور
بن يزيد ، ومعمر بن راشد ، وأسامة بن زيد الليثي ، وكثير بن زيد ، وعبد الحميد بن
جعفر ، والضحاك بن عثمان ، وابن أبي ذئب ، وأفلح بن حميد ، والأوزاعي ، وهشام بن
الغاز ، وأبي بكر بن أبي سبرة ، ومالك ، وفليح بن سليمان ، وخلق كثير ، إلى الغاية
من عوام المدنيين.
- حدث عنه : محمد بن سعد
كاتبه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي ، ومحمد بن شجاع
الثلجي ، وسليمان بن داود الشاذكوني ، ومحمد بن يحيى الأزدي ، وأحمد بن عبيد بن
ناصح ، وأبو بكر الصاغاني ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، وأحمد
بن الوليد الفحام ، وأحمد بن الخليل البرجلاني ، وعبد الله بن الحسن الهاشمي ،
وعدة.
- وجمع ، فأوعى ، وخلط الغث بالسمين ، والخرز بالدر الثمين ، فاطرحوه لذلك ،
ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي ، وأيام الصحابة
وأخبارهم.
-
إبراهيم بن جابر ، قال : سمعت الرمادي وحدث بحديث عقيل
،
عن ابن شهاب ، قال :
هذا مما ظلم فيه الواقدي.
- قال محمد بن سعد : محمد بن عمر الواقدي مولى لبني أسلم ، ثم
بني سهم بطن من أسلم ، ولي القضاء ببغداد للمأمون أربع سنين ،
وكان عالما بالمغازي والسيرة والفتوح والأحكام واختلاف الناس
، وقد فسر ذلك في كتب استخرجها ووضعها ، وحدث بها ، أخبرني أنه ولد سنة
ثلاثين ومائة.
- وقال ابن سعد في الطبقات الكبير : هو مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي ، قدم بغداد
في دين لحقه سنة ثمانين ومائة ، فلم يزل بها ، وخرج إلى الشام والرقة ، ثم رجع ،
فولاه المأمون القضاء ، إذ قدم من خراسان ، ولاه القضاء
بعسكر المهدي ، فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد لإحدى عشرة خلت من ذي
الحجة سنة سبع ومائتين.
- وقال الخطيب : هو ممن طبق ذكره شرق الأرض وغربها ،
وسارت بكتبه الركبان في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات والفقه ، وكان جوادا
كريما مشهورا بالسخاء.
- قال محمد بن سلام الجمحي : الواقدي عالم دهره.
- وقال إبراهيم الحربي : الواقدي أمين الناس على أهل
الإسلام ، كان أعلم الناس بأمر الإسلام ، قال : فأما الجاهلية ، فلم
يعلم فيها شيئا.
- وقال موسى بن هارون : سمعت مصعبا الزبيري يذكر الواقدي ،
فقال : والله ما رأينا مثله قط .
- وعن الدراوردي وذكر الواقدي ، فقال : ذاك أمير المؤمنين
في الحديث.
- وعن الواقدي ، قال : كانت ألواحي تضيع ، فأوتى بها من
شهرتها بالمدينة ، يقال : هذه ألواح ابن واقد ، قد كانت للواقدي في وقته جلالة
عجيبة ، ووقع في النفوس بحيث إن أبا عامر العقدي ، قال : نحن نسأل عن الواقدي ، ما
كان يفيدنا الشيوخ والحديث إلا الواقدي.
- وقال مصعب الزبيري : حدثني من سمع عبد الله بن المبارك ، يقول :
كنت أقدم المدينة ، فما يفيدني ويدلني على الشيوخ إلا
الواقدي.
وقال معاوية بن صالح الدمشقي : حدثني سنيد بن داود ، قال : كنا عند هشيم ، فدخل
الواقدي ، فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه ، فقال : ما لا عندك يا أبا معاوية ، فذكر
خمسة أحاديث أو ستة في الباب ، ثم قال هشيم للواقدي : ما عندك ، فحدثه بثلاثين
حديثا عن النبي (ص) وأصحابه والتابعين ، ثم قال : وسألت مالكا ، وسألت ابن أبي ذئب
، وسألت وسألت ، فرأيت وجه هشيم يتغير ، فلما خرج ، قال
هشيم : لئن كان كذابا ، فما في الدنيا مثله ، وإن كان صادقا ، فما في الدنيا مثله.
- أحمد بن علي الأبار : سمعت مجاهد بن موسى يقول : ما
كتبنا عن أحد أحفظ من الواقدي.
- قال محمد بن جرير : قال ابن سعد : كان الواقدي يقول :
ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه ، وحفظي أكثر من كتبي.
- قال يعقوب بن شيبة : لما انتقل الواقدي من جانب الغربي يقال :
إنه حمل كتبه على عشرين ومائة وقر.
- وعن أبي حذافة السهمي ، قال : كان للواقدي ست مائة قمطر
كتب.
- قال أبو بكر الخطيب : كان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه ، وكثرة حفظه لا يحفظ
القرآن . فأنبأني الحسين بن محمد الرافقي حدثنا أحمد بن كامل القاضي ، حدثني محمد
بن موسى البربري قال : قال المأمون للواقدي : أريد أن تصلي الجمعة غدا بالناس ،
فامتنع ، قال : لا بد ، فقال : والله ما أحفظ سورة الجمعة ، قال : فأنا أحفظك ،
فجعل المأمون يلقنه سورة الجمعة حتى بلغ النصف منها ، فإذا حفظه ، ابتدأ بالنصف
الثاني ، فإذا حفظه ، نسي الأول ، فأتعب المأمون ، ونعس ، فقال لعلي بن صالح : حفظه
أنت ، قال علي : ففعلت ، فبقي كلما حفظته شيئا ، نسي شيئا ، فاستيقظ المأمون ، فقال
[ ص: 461 ] لي : ما فعلت ؟ فأخبرته ، فقال : هذا رجل يحفظ التأويل ، ولا يحفظ
التنزيل ، اذهب فصل بهم ، واقرأ أي سورة شئت ، فهذه حكاية
مرسلة ، والبربري : فحافظ.
- قال إبراهيم بن جابر الفقيه : سمعت أبا بكر الصاغاني - وذكر الواقدي - فقال :
والله لولا أنه عندي ثقة ، ما حدثت عنه ، قد حدث
عنه أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو عبيد ، وسمى غيرهما.
- وقال إبراهيم الحربي : سمعت مصعب بن عبد الله يقول :
الواقدي ثقة مأمون.
- وسئل معن بن عيسى عن الواقدي ، فقال : أنا أسأل عن
الواقدي ، الواقدي يسأل عني ، وسألت ابن نمير عنه ، فقال : أما حديثه
هاهنا ، فمستو ، وأما حديث أهل المدينة ، فهم أعلم به.
- وروى جابر بن كردي ، عن يزيد بن هارون ، قال : الواقدي
ثقة.
- الحربي : سمعت أبا عبد الله يقول : الواقدي ثقة ،
قال الحربي : أما فقه أبي عبيد ، فمن كتب الواقدي ،
الاختلاف والإجماع كان عنده ، ثم قال إبراهيم الحربي :
وهو إمام كبير ، له إن أخطأ في اجتهاده هذا ، من قال : إن
مسائل مالك وابن أبي ذئب تؤخذ عمن هو أوثق من الواقدي ، فلا يصدق ، لأنه قال : سألت
مالكا ، وسألت ابن أبي ذئب.
وقد تقرر أن الواقدي ضعيف ، يحتاج إليه في الغزوات ، والتاريخ ، ونورد آثاره من غير
احتجاج ، أما في الفرائض ، فلا ينبغي أن يذكر ، فهذه الكتب الستة ، ومسند أحمد ،
وعامة من جمع في الأحكام ، نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء ، بل ومتروكين
، ومع هذا لا يخرجون لمحمد بن عمر شيئا ، مع أن وزنه عندي
أنه مع ضعفه يكتب حديثه ، ويروى ، لأني لا أتهمه بالوضع ، وقول من أهدره
فيه مجازفة من بعض الوجوه ، كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه ، كيزيد ، وأبي عبيد ،
والصاغاني ، والحربي ، ومعن ، وتمام عشرة محدثين ، إذ قد انعقد الإجماع اليوم على
أنه ليس بحجة ، وأن حديثه في عداد الواهي ، رحمه الله.