( التابعي : محمد ابن
أبا بكر )
عدد الروايات : (
المشاقص : جمع المشقص بالكسر نصل عريض يرمى به الوحش
ابن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة - تتمة حرف : الميم القسم الثاني : من له رؤية - الميم بعدها الحاء - 8313 - محمد بن أبي بكر الصديق الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 193 / 194 )
8313 - محمد بن أبي بكر الصديق : تقدم نسبه في ترجمة والده عبد الله بن عثمان ، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية ، ولدته في طريق المدينة إلى مكة في حجة الوداع ، كما ثبت عند مسلم في حديث جابر الطويل.
ابن حجر العسقلاني - تهذيب التهذيب - حرف : الميم من اسمه محمد - محمد مع الباء - 101 - محمد بن أبي بكر الصديق الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 80 / 81 )
101 - محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي أبو القاسم المدني ، ولد عام حجة الوداع ، روى عن أبيه مرسلا ، وعن أمه أسماء بنت عميس ، روى عنه ابنه القاسم ، قال ابن يونس : قدم مصر أميرا عليها من قبل علي بن أبي طالب وجمع له صلاتها وخراجها فدخل في رمضان سنة ( 37 ) وقيل في صفر سنة ( 83 ) ، قتل يوم المسناة لما انهزم المصريون ، فقيل : إنه اختفى في بيت امرأة من غافق آواه فيه أخوها ، وكان الذي يطلبه معاوية بن حديج فلقيتهم أخت الرجل الذي كان آواه وكانت ناقصة العقل فظنت أنهم يطلبون أخاها ، فقالت : أدلكم على محمد بن أبي بكر على أن لا تقتلوا أخي ، قالوا : نعم فدلتهم عليه ، فقال : احفظوني لأبي بكر ، فقال معاوية : قتلت ثمانين من قومي في دم عثمان ، وأتركك وأنت صاحبه فقتله ، حدثنا : بذلك من أمره حسن بن محمد المدني ، عن يحيى ابن بكير ، عن الليث ، عن عبد الكريم بن الحارث بهذا ونحوه ، له عندهما في حج أبيه في حجة الوداع ، قلت : وقال ابن عبد البر في الاستيعاب : كان علي يثني عليه ويفضله لأنه كانت له عبادة واجتهاد وكان على رجالة علي يوم صفين ، وقال ابن حبان : قيل : إن محمدا قتل في المعركة ، وقيل : إن عمرو بن العاص قتله بعد أن أسره.
التابعي : محمد بن أبي بكر الصديق ضرب عثمان بمشقص
ابن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة خمس وثلاثين - صفة قتله (ر)الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 305 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- وقال خليفة بن خياط : حدثنا : ابن علية ، ثنا : ابن عوف ، عن الحسن ، قال : أنبأني : رباب ، قال : بعثني عثمان فدعوت له الأشتر ، فقال : ما يريد الناس، قال : ثلاث ليس من احداهن بد ، قال : ما هن ،. قال : يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم فتقول : هذا أمركم فاختاروا من شئتم ، وبين أن تقتص من نفسك ، فأن أبيت فإن القوم قاتلوك ، فقال : أما ان أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله ، وأما ان اقتص لهم من نفسي ، فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي ، ولا تصلون بعدي جميعا ، ولا تقاتلون بعدي جميعا عدوا أبدا ، قال : وجاء رويجل كأنه ذئب فاطلع من باب ورجع ، وجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا ، فأخذ بلحيته فعال بها حتى سمعت وقع أضراسه ، فقال : ما أغنى عنك معاوية ، وما أغنى عنك ابن عامر ، وما أغنت عنك كتبك ، قال : أرسل لحيتي يا ابن أخي ، قال : فأنا رأيته إستعدى رجلا من القوم بعينه يعني أشار إليه ، فقام إليه بمشقص فوجئ به رأسه ، قلت : ثم مه ، قال : ثم تعاوروا عليه حتى قتلوه.
ابن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة خمس وثلاثين - صفة قتله (ر)الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 307 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- قال : سيف بن عمر التميمي رحمه الله : عن العيص بن القاسم ، عن رجل ، عن خنساء مولاة أسامة بن زيد وكانت تكون مع نائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان : أنها كانت في الدار ، ودخل محمد بن أبي بكر وأخذ بلحيته وأهوى بمشاقص معه فيجأ بها في حلقه ، فقال : مهلا يا ابن أخي ، فوالله لقد أخذت مأخذا ما كان أبوك ليأخذ به ، فتركه وانصرف مستحييا نادما ، فاستقبله القوم على باب الصفة فردهم طويلا حتى غلبوه فدخلوا ، وخرج محمد راجعا ، فأتاه رجل بيده جريدة يقدمهم حتى قام على عثمان فضرب بها رأسه فشجه ، فقطر دمه على المصحف حتى لطخه ، ثم تعاوروا عليه ، فأتاه رجل فضربه على الثدي بالسيف ، ووثبت نائلة بنت الفرافصة الكلبية فصاحت وألقت نفسها عليه ، وقالت : يا بنت شيبة ، أيقتل أمير المؤمنين ، وأخذت السيف فقطع الرجل يدها ، وانتهبوا متاع الدار ، ومر رجل على عثمان ورأسه مع المصحف فضرب رأسه برجله ، ونحاه عن المصحف ، وقال : ما رأيت كاليوم وجه كافر أحسن ، ولا مضجع كافر أكرم ، قال : والله ما تركوا في داره شيئا حتى الأقداح الا ذهبوا به.
ابن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة خمس وثلاثين - صفة قتله (ر)الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 307 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- وروى الحافظ ابن عساكر : أن عثمان لما عزم على أهل الدار في الانصراف ولم يبق عنده سوى أهله ، تسوروا عليه الدار ، وأحرقوا الباب ، ودخلوا عليه ، وليس فيهم أحد من الصحابة ولا ابنائهم ، الا محمد بن أبي بكر ، وسبقه بعضهم فضربوه حتى غشي عليه ، وصاح النسوة : فإنزعروا ، وخرجوا ، ودخل محمد بن أبي بكر وهو يظن أنه قد قتل ، فلما رآه قد أفاق ، قال : على أي دين أنت يا نعثل ،. قال : على دين الإسلام ، ولست بنعثل ولكني أمير المؤمنين ، فقال : غيرت كتاب الله ، فقال : كتاب الله بيني وبينكم ، فتقدم إليه وأخذ بلحيته ، وقال : أنا لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول : { وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ( الأحزاب : 67 ) } وشطحه بيده من البيت إلى باب الدار ، وهو يقول : يا ابن أخي ، ما كان أبوك ليأخذ بلحيتي ، وجاء رجل من كندة من أهل مصر يلقب : حمارا ، ويكنى : بأبي رومان ، وقال قتادة : اسمه رومان ، وقال غيره : كان أزرق أشقر ، وقيل : كان اسمه سودان بن رومان المرادي ، وعن ابن عمر ، قال : كان إسم الذي قتل عثمان أسود بن حمران ضربه بحربة وبيده السيف صلتا ، قال : ثم جاء فضربه به في صدره حتى أقعصه ، ثم وضع ذباب السيف في بطنه ، وإتكى عليه وتحامل حتى قتله ، وقامت نائلة دونه فقطع السيف أصابعها (ر) ، ويروى : أن محمد بن أبي بكر طعنه بمشاقص في أذنه حتى دخلت حلقه ، والصحيح : أن الذي فعل ذلك غيره ، وأنه استحى ورجع حين ، قال له عثمان : لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها ، فتذمم من ذلك وغطى وجهه ورجع وحاجز دونه فلم يفد ، وكان أمر الله قدرا مقدورا ، وكان ذلك في الكتاب مسطورا.
ابن سعد - الطبقات الكبرى - القول في الطبقة الأولى وهم البدريين من المهاجرين والأنصارطبقات البدريين من المهاجرين - ومن بني عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ذكر عثمان بن عفان - ذكر ما قيل لعثمان في الخلع وما قال لهم الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 73 )
2880 - قال : أخبرنا : إسماعيل بن ابراهيم ، عن ابن عون ، عن الحسن ، قال : أنبأني : وثاب ، وكان فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين عمر ، وكان بين يدي عثمان ورأيت بحلقه أثر طعنتين كأنهما كيتان طعنهما يومئذ يوم الدار دار عثمان ، قال : بعثني عثمان فدعوت له الأشتر فجاء ، قال ابن عون : أظنه قال فطرحت لأمير المؤمنين وسادة ، وله وسادة ، قال : يا أشتر ، ما يريد الناس مني ، قال : ثلاث ، ليس لك من احداهن بد ، قال : ما هن ، قال : يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم فتقول : هذا أمركم فاختاروا له من شئتم ، وبين أن تقص من نفسك ، فإن أبيت هاتين فإن القوم قاتلوك ، قال : أما من احداهن بد ، قال : لا ، ما من احداهن بد ، قال : أما ان أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله ، قال : وقال غيره : والله لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمة محمد بعضها على بعض ، قالوا : هذا أشبه بكلام عثمان ، وأما ان أقص من نفسي ، فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدي قد كانا يعاقبان وما يقوم بد في القصاص ، وأما ان تقتلوني ، فوالله لئن قتلتموني لا تتحابون بعدي أبدا ، ولا تصلون بعدي جميعا أبدا ، ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا ، ثم قام فانطلق ، فمكثنا ، فقلنا : لعل الناس ، فجاء رويجل كأنه ذئب فاطلع من باب ثم رجع ، فجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهى إلى عثمان فأخذ بلحيته ، فقال : بها حتى سمع وقع أضراسه ، فقال : ما أغنى عنك معاوية ، ما أغنى عنك ابن عامر ، ما أغنت عنك كتبك ، فقال : أرسل لي لحيتي يا ابن أخي ، أرسل لي لحيتي يا ابن أخي ، قال : فأنا رأيت استعداء رجل من القوم يعينه ، فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه ، قال : ثم ، قلت : ثم مه ، قال : ثم تغاووا والله عليه حتى قتلوه ، رحمه الله.
ابن سعد - الطبقات الكبرى - القول في الطبقة الأولى وهم البدريين من المهاجرين والأنصارطبقات البدريين من المهاجرين - ومن بني عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ذكر عثمان بن عفان - ذكر ما قيل لعثمان في الخلع وما قال لهم الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 73 )
2881 - قال : أخبرنا : محمد بن عمر ، حدثني : عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد : أن محمد بن أبي بكر تسور على عثمان من دار عمرو ابن حزم ومعه كنانة بن بشر بن عتاب ، وسودان بن حمران ، وعمرو بن الحمق فوجدوا عثمان عند امرأته نائلة وهو يقرأ في المصحف سورة البقرة ، فتقدمهم محمد بن أبي بكر فأخذ بلحية عثمان ، فقال : قد أخزاك الله يا نعثل ، فقال عثمان : لست بنعثل ولكن عبد الله وأمير المؤمنين ، فقال محمد : ما أغنى عنك معاوية وفلان ، فقال عثمان : يا بن أخي دع عنك لحيتي فما كان أبوك ليقبض على ما قبضت عليه ، فقال محمد : ما أريد بك أشد من قبضي على لحيتك ، فقال عثمان أستنصر الله عليك وأستعين به ، ثم طعن جبينه بمشقص في يده ، ورفع كنانة بن بشر بن عتاب مشاقص كانت في يده فوجأ بها في أصل أذن عثمان فمضت حتى دخلت في حلقه ، ثم علاه بالسيف حتى قتله ، قال عبد الرحمن بن عبد العزيز : فسمعت بن أبي عون يقول : ضرب كنانة بن بشر جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجنبه وضربه سودان بن حمران المرادي بعدما خر لجنبه فقتله ، وأما عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات ، وقال أما ثلاث منهن فإني طعنتهن لله ، وأما ست فإني طعنت اياهن لما كان في صدري عليه.
الطبراني - المعجم الكبير - العشرة - نسبة عثمان بن عفان (ر) - سن عثمان ووفاته (ر)الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 82 )
116 - حدثنا : سليمان بن الحسن العطار البصري ، ثنا : أبو كامل الجحدري ، ثنا : إسماعيل بن ابراهيم ، أنا : ابن عون ، عن الحسن ، قال : أخبرني : وثاب ، وكان ممن أدركه عتق عثمان (ر) ، فكان يقوم بين يدي عثمان ، قال : بعثني عثمان فدعوت له الأشتر - فقال ابن عون : فأظنه قال فطرحت لأمير المؤمنين وسادة ، وله وسادة - فقال : يا أشتر ما يريد الناس مني ، قال : ثلاثا ما من احداهن بد ، قال : ما هن ، قال : يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم ، فتقول : هذا أمركم ، فاختاروا له من شئتم ، وبين أن تقص من نفسك ، فإن أبيت هذين فإن القوم قاتلوك ، قال : ما من احداهن بد ، قال : ما من احداهن بد ، قال : أما ان أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلته ، قال : وقال الحسن : قال : والله لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمر أمة محمد (ص) بعضها على بعض - قال ابن عون : وهذا أشبه بكلام عثمان - وأما ان أقص من نفسي ، فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدي كانا يعاقبان ، وما يقوم بدني للقصاص ، وأما ان تقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي أبدا ، ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا ، فقام الأشتر فانطلق ، فمكثنا ، فقلنا : لعل الناس إذ جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من باب ، ثم رجع ، ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهوا إلى عثمان (ر) ، فأخذ بلحيته ، فقال : بها ، وقال : بها ، حتى سمعت وقع أضراسه ، وقال : ما أغنى عنك معاوية ، ما أغنى عنك ابن عامر ، ما أغنى عنك كتبك ، قال : أرسل لحيتي يا ابن أخي ، أرسل لحيتي يا ابن أخي ، قال : فأنا رأيته استدعى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأه به في رأسه ، قلت : ثم مه ، قال : ثم تعانوا عليه ، والله حتى قتلوه.
الأصبهاني - معرفة الصحابة - الأسماء - معرفة العشرة المشهود لهم بالجنة عثمان بن عفان (ر) - معرفة سنه وولايته وقتله والصلاة عليه ودفنه الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 67 )
258 - حدثنا : أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا : أبو العباس الثقفي ، ثنا : يعقوب بن ابراهيم ، ثنا : إسماعيل ابن علية ، عن ابن عون ، قال : ثنا : الحسن ، قال : أنبأني : وثاب ، وكان ، فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين ، فكان بعد يكون بين يدي عثمان ، قال : جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من الباب ، ثم رجع وجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا ، حتى انتهى إلى عثمان ، فأخذ بلحيته ، فقال : بها حتى سمعت وقع أضراسه ، قال : أرسل لحيتي يا ابن أخي أرسل لحيتي ، فأنا رأيته إستعدى رجلا من القوم بعينه ، فقام إليه بمشقص حتى وجأه به ، قلت : ثم مه ، قال : ثم تغاووا والله عليه حتى قتلوه.
ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - خبر المغيرة بن الأخنس بن شريقالجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1300 )
- حدثنا : علي بن محمد ، عن عيسى بن يزيد ، عن عبد الواحد بن عمير ، عن ابن جريج مولى أم حبيبة ، قال : كنت مع عثمان (ر) في الدار ، فما شعرت وقد خرج محمد بن أبي بكر ونحن نقول : هم في الصلح ، إذا بالناس قد دخلوا من الخوخة وتدلوا بأمراس الحبال من سور الدار ومعهم السيوف ، فرميت بسيفي وجلست عليه ، وسمعت صياحهم ، فإني لأنظر إلى مصحف في يد عثمان (ر) ، إلى حمرة أديمه ، ونشرت نائلة بنت الفرافصة شعرها ، فقال لها عثمان (ر) : خذي خمارك فلعمري لدخولهم علي أعظم من حرمة شعرك ، وأهوى الرجل لعثمان بالسيف ، فاتقاه بيده ، فقطع اصبعين من أصابعها ، ثم قتلوه وخرجوا يكبرون ، ومر بي محمد بن أبي بكر ، فقال : ما لك يا عبد أم حبيبة ، ومضى فخرجت.
ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - خبر المغيرة بن الأخنس بن شريقالجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1301 )
- حدثنا : علي ، عن أبي زكريا ، عن نافع ، عن ابن عمر (ر) ، قال : كنت مع عثمان (ر) في داره يوم قتل ، ولو إذن .... يا عبد الله قم فأعطهم ما أرادوا ، فأشرفت عليهم ، فقلت : أنا : عبد الله بن عمر ، وأنا صائر لكل ما تريدون فلم يسمعوا مني ، ودخلوا ، ودخل محمد بن أبي بكر معه مشاقص ، فقال له عثمان (ر) : ابن أخي ما كان أبوك ليدخل علي ، فقال : أما الآن فأنا ابن أخيك ، وقبل فأنا ابن شر بيت في قريش وضربه بمشاقص في أوداجه ، وجاء سودان بن حمران فنفحه بحربة في يده.
ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - خبر المغيرة بن الأخنس بن شريقالجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1301 )
- حدثنا : علي بن أبي المقدام ، عن الحسن ، قال : حدثني : وثاب مولى عثمان : أن محمد بن أبي بكر وجأ عثمان (ر) بمشاقص في أوداجه.
ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - خبر المغيرة بن الأخنس بن شريقالجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1301 )
- حدثنا : علي ، عن أبي مخنف ، عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق ، قال : كان المحمدون الذين سعوا على عثمان : محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن أبي سبرة بن أبي رهم ، وكان أبو أيوب ممن أعان على عثمان (ر) ، فكتب إلى معاوية (ر) : ما جئتك ما لا تنسى ، إن المرأة لا تنسى أبا عذرتها ولا قاتل بكرها.
ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - خبر المغيرة بن الأخنس بن شريقالجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1302 )
- حدثنا علي بن محمد ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، عن محمد بن شهاب ، قال : لما انتصف النهار من يوم الجمعة لم يبق في دار عثمان (ر) إلا نفر يسير - وقيل ذلك - فأقبل المغيرة بن الأخنس بن شريق ، ودعا عثمان بمصحفه فهو يتلوه إذ دخل عليه داخل وقد أحرق باب الدار ، فقال عثمان : ما أدخلك علي ، لست بصاحبي . قال : ولم ، قال : لأنك سألت رسول الله (ص) يوم قسم مال البحرين فلم يعطك شيئا ، فقلت : يا رسول الله استغفر لي إذ لم تعطني ، فقال : غفر الله لك ، فوليت منطلقا وأنت تقول : هذا أحب إلي من المال ، فأنى تسلط على دمي بعد استغفار النبي (ص) لك ، فولى الرجل ترعد يداه ، وانتدب له ابن أبي بكر ، فلما دخل على عثمان (ر) ، قال له : أنت خليق ، كان الرجل من أصاب رسول الله (ص) إذا ولد له ولد عق عنه اليوم السابع وحلق رأسه ، ثم حمله إلى رسول الله (ص) ليدعو له ويحنكه ، وإن أبا بكر حملك ليأتي بك رسول الله (ص) فملأت خرقك فاستحى أبو بكر (ر) أن يقربك إليه (ص) على ذلك الحال ، فردك كما أتى بك ، فأنت صاحبي ، فتناول لحيته ، وقال : يا نعثل ، فقال : بئس الوضع وضعت يدك ، ولو كان أبوك مكانك لأكرمني أن يضع يده مكان يدك ، فأهوى بمشاقص كانت معه إلى وجهه ، وهو يريد بها عينيه ، فنزلت فأصابت أوداجه - وهو يتلو القرآن ومصحف في حجره - فجعل يتكفف الدم فإذا راحته منه نفحه ، وقال : اللهم ليس لهذا طالب في شراسيف عثمان حتى خالط جوفه ، ودخل عمرو بن الحمق ، وكنانة بن بشر ، وابن رومان ، وعبد الرحمن بن عديس فمالوا عليه بأسيافهم حتى قتلوه ، وخرج خارج إلى المسجد فأخبره بقتله ، فقال قائل : ما أظنكم فعلتم ، فعودوا ، فعادوا - وقد حسرت نائلة بنت القرافصة عن رأسها لتكفهم - فاقتحموا ، فقالت : يا أعداء الله ، وكيف لا تدخلون علي وقد ركبتم الذنب العظيم وتناولت سيف أحدهم فاجتذبه فقطع اصبعين من أصابعها.
ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - خبر المغيرة بن الأخنس بن شريقالجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1303 > 1306 )
- حدثنا : محمد بن يوسف بن سليمان ، وأحمد بن منصور الرمادي ، قالا : حدثنا : هشام بن عمار بن نصير ، قال : حدثنا : محمد بن عيسى بن سميع القرشي ، قال : حدثني : ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : أشرف عثمان (ر) على الناس وهو محصور ، فقال : أفيكم علي ، قالوا : لا ، قال : أفيكم سعد ، قالوا : لا. فسكت ، ثم قال : الا أحد يبلغ ماء ، فبلغ ذلك عليا (ر) ، فبعث إليه بثلاث قرب مملوءة ، فما كادت تصل إليه حتى جرح في سببها عدة من موالي بني هاشم وموالي بني أمية حتى وصلت إليه ، وبلغ عليا (ر) : أن عثمان يراد قتله ، فقال : إنما أردنا منه مروان ، فأما قتله فلا ، وقال للحسن والحسين : اذهبا بنفسيكما حتى تقوما على باب دار عثمان فلا تدعا واحدا يصل إليه ، وبعث الزبير ابنه وبعث طلحة ابنه على كره منه ، وبعث عدة من أصحاب محمد ابناءهم يمنعون الناس أن يدخلوا على عثمان ، ويسألونه اخراج مروان ، فلما رأى ذلك محمد بن أبي بكر ورمى الناس فيهم بالسهام حتى خضب الحسن بالدماء على بابه ، وأصاب مروان سهم وهو في الدار ، وخضب محمد بن طلحة ، وشج قنبر ، وخشي محمد بن أبي بكر أن يغضب بنو هاشم لحال الحسن والحسين فأخذ بيد رجلين ، وقال لهما : إن جاءت بنو هاشم فرأوا الدماء على وجه الحسن كشفوا الناس عن عثمان ، وبطل ما تريدان ، ولكن مرا بنا حتى نتسور عليه الدار ، فنقتله من غير أن يعلم بنا أحد ، فتسور محمد بن أبي بكر وصاحباه من دار رجل من الأنصار حتى دخلوا على عثمان (ر) وما يعلم أحد ممن كان معه ، لأن كل من كان معه كان فوق البيوت ، فلم يكن معه الا امرأته ، فقال لهما محمد بن أبي بكر : مكانكما حتى ابدأ بالدخول ، فإذا أنا خبطته فادخلا فتوجئاه حتى تقتلاه ، فدخل محمد فأخذ بلحيته ، فقال له عثمان (ر) : أما والله لو رآك أبوك لساءه مكانك مني ، فتراخت يده ، وحمل الرجلان عليه فوجآه حتى قتلاه ، وخرجوا هاربين من حيث دخلوا ، وصرخت امرأته فلم يسمع صراخها لما في الدار من الجلبة ، فصعدت امرأته إلى الناس ، فقالت : إن أمير المؤمنين قد قتل ، فدخل الحسن والحسين ومن كان معهما فوجدوا عثمان (ر) مذبوحا فانكبوا عليه يبكون ، وخرجوا ، ودخل الناس فوجدوه مقتولا ، وبلغ عليا الخبر وطلحة والزبير وسعدا ومن كان بالمدينة ، فخرجوا ، وقد ذهبت عقولهم للخبر الذي أتاهم ، حتى دخلوا عليه فوجدوه مذبوحا ، فاسترجعوا. وقال علي (ر) لابنيه : كيف قتل وأنتما على الباب ، ولطم الحسن وضرب الحسين ، وشتم محمد بن طلحة ، ولعن عبد الله ابن الزبير ، وخرج وهو غضبان يرى أن طلحة أعان على ما كان من أمر عثمان فلقيه طلحة ، فقال : ما لك يا أبا الحسن ضربت الحسن والحسين ، فقال عليك لعنة الله ألا يسوءني ذلك يقتل أمير المؤمنين ، رجل من أصحاب محمد بدري لم تقم عليه بينة ولا حجة ، فقال طلحة : لو دفع إلينا مروان لم يقتل ، فقال علي (ر) : لو أخرج اليكم مروان لقتل قبل أن تثبت عليه حكومة ، ودخل منزله ، وهذا حديث كثير التخليط ، منكر الاسناد لا يعرف صاحبه الذي رواه ، عن ابن أبي ذئب ، وأما ابن أبي ذئب ومن فوقه فأقوياء.
ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - خبر المغيرة بن الأخنس بن شريقالجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1307 )
- حدثنا : إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا : عبد الله ابن وهب ، عن الليث بن سعد ، قال : كان أشد الناس على عثمان المحمدون : محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن عمرو ابن حزم ، قال ابن وهب : وحدثني : ابن لهيعة : أن محمد بن أبي بكر الذي طعن عثمان بالمشقص ، ورومان بن سودان الذي قتله.
ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف : العين4619 - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ... الجزء : ( 39 ) - رقم الصفحة : ( 405 > 407 )
- أخبرنا : أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا : أبو الحسين بن النقور ، أنا : أبو طاهر المخلص ، أنا : أبو بكر بن سيف ، أنا : السري بن يحيى ، أنا : شعيب بن ابراهيم ، أنا : سيف بن عمر ، عن الغصن بن القاسم ، عن رجل ، عن خنساء مولاة أسامة بن زيد وكانت تكون مع نائلة بنت الفرافصة [ امرأة ] عثمان أنها كانت في الدار يومئذ فدخل إليه محمد بن أبي بكر فأخذ لحيته وأهوى بمشاقص معه ليجأ بها في حلقه ، فقال : مهلا يا ابن أخي فوالله لقد أخذت مأخذا ما كان أبوك ليأخذ به فتركه وانصرف مستحييا نادما ، فاستقبله القوم على باب الصفة فردهم طويلا حتى غلبوه فدخلوا وخرج محمد راجعا ، فأتاه رجل بيده جريدة يقدمهم حتى قام على عثمان فضرب بها رأسه فشجه فقطر دمه على المصحف حتى لطخه ، ثم تغاووا عليه فأتاه رجل فضربه على الثدي بالسيف فسقط ووثبت نائلة بنت الفرافصة الكلبية فصاحت وألقت نفسها عليه ، وقالت : يا شيبة أيقتل أمير المؤمنين فأخذت السيف فقطع الرجل يدها وانتهبوا متاع البيت ومر رجل على عثمان ورأسه مع المصحف فضرب رأسه برجله ونحاه عن المصحف ، وقال : ما رأيت كاليوم وجه كافر أحسن ولا مضجع كافر أكرم فلا والله ما تركوا في داره شيئا حتى الأقداح إلا ذهبوا به ، قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا : الحسن بن أحمد بن ابراهيم ، نا : عبد الله بن اسحاق البغوي ، نا : ابن أبي العوام ، نا : أبي ، نا : يحيى بن ميمون الهدادي ، عن الحارث بن عمير ، عن معمر بن عقيل ، حدثني : شيخ من أهل الشام أبو جناب ، حدثتني : ريطة مولاة أسامة بن زيد ، قالت : بعثني أسامة إلى عثمان بن عفان وهو محصور ، فقال : انطلقي فإن النساء ألطف بهذا الأمر من الرجال فأته ، فقولي له : إن ابن أخيك أسامة يقرئك السلام ، ويقول : إن عندي [ بني عم لي أدنى وإن عندي ] ركائب فإن شئت نقبت عليك ناحية الدار فخرجت حتى تأتي مكة قوما تأمن فيهم وإن رسول الله (ص) قد فعل ذلك إذ خاف قومه ، قالت فأتيته بذلك ، فقال : أقرئيه السلام ورحمة الله ، وقولي له : جزاك الله من ابن أخ خيرا ما كنت أدع مهاجر رسول الله (ص) ، وقبره ومسجده مخافة الموت فأتيته فأخبرته فمكث أياما ، فقال : ويحك فارجعي فإني لا أراه الا مقتولا ، فوافق دخولي عليه دخول القوم ، فجاء محمد بن أبي بكر الصديق وعليه ثوب قطن مصبوغ فأخذ بلحية عثمان فهزها حتى سمع صرير أضراسه بعضها على بعض ، فقال : يا ابن أخي دع لحيتي فإنك لتجذب ما يعز على أبيك أن يؤذيها ، فرأيته كأنه استحيا فقام فجعل بطرف ثوبه ، هكذا [ ألا ارجعوا ألا ارجعوا ، قالت وجاء رجل من خلف عثمان بسعفة رطبة ] فضرب بها جبهته فرأيت الدم وهو يسيل وهو يمسحه باصبعه ، ويقول : اللهم لا يطلب بدمي غيرك ، قالت : وجاء آخر فضربه بالسيف على صدره فأقعصه وتعاوروه بأسيافهم ، قالت : ريطة فرأيتهم ينتهبون بيته فهذا يأخذ الثوب وهذا يأخذ المرآة وهذا يأخذ الشيء.
ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف : العين4619 - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ... الجزء : ( 39 ) - رقم الصفحة : ( 408 / 409 )
- أخبرنا : أبو بكر الفرضي ، أنا : أبو محمد الجوهري ، أنا : أبو عمر بن حيوية ، أنا : أحمد بن معروف ، أنا : الحسين بن الفهم ، أنا : محمد بن سعد ، أنا : محمد بن عمر ، حدثني : عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد : أن محمد بن أبي بكر تسور إلى عثمان من دار عمرو ابن حزم ومعه كنانة بن بشر بن عتاب وسودان بن حمران وعمرو بن الحمق فوجدوا عثمان عند امرأته نائلة وهو يقرأ في المصحف في سورة البقرة ، فتقدمهم محمد بن أبي بكر فأخذ بلحية عثمان ، فقال : قد أخزاك الله يا نعثل ، فقال : عثمان لست بنعثل ، ولكني عبد الله وأمير المؤمنين ، فقال محمد : ما أغنى عنك معاوية وفلان وفلان ، فقال عثمان : يا ابن أخي دع عنك لحيتي فما كان أبوك ليقبض على ما قبضت عليه ، فقال محمد : ما أريد بك أشد من قبضي على لحيتك ، فقال عثمان : أستنصر الله عليك وأستعين به ، ثم طعن جبينه بمشقص في يده ، ورفع كنانة بن بشر بن عتاب مشاقص كانت في يده فوجأ بها في أصل أذن عثمان فمضت حتى دخلت في حلقه ، ثم علاه بالسيف حتى قتله.
الطبري - تاريخ الطبري - ثم دخلت سنة خمس وثلاثين - ذكر الخبر عن قتله وكيف قتلالجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 73 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
1439 - وذكر محمد بن عمر : أن عبد الرحمن بن عبد العزيز حدثه ، عن عبد الرحمن بن محمد : أن محمد بن أبي بكر تسور على عثمان من دار عمرو ابن حزم ، ومعه كنانة بن بشر بن عتاب وسودان بن حمران وعمرو بن الحمق فوجدوا عثمان عند امرأته نائلة وهو يقرأ في المصحف في سورة البقرة ، فتقدمهم محمد بن أبي بكر فأخذ بلحية عثمان ، فقال : قد أخزاك الله يا نعثل ، فقال عثمان : لست بنعثل ، ولكني عبد الله وأمير المؤمنين ، قال محمد : ما أغنى عنك معاوية وفلان وفلان ، فقال عثمان : يا ابن أخي دع عنك لحيتي فما كان أبوك ليقبض على ما قبضت عليه ، فقال محمد : لو رآك أبي تعمل هذه الأعمال أنكرها عليك ، وما أريد بك أشد من قبضي على لحيتك ، قال عثمان : أستنصر الله عليك وأستعين به ، ثم طعن جبينه يمشقص في يده ، ورفع كنانة بن بشر مشاقص كانت في يده فوجأ بها في أصل أذن عثمان فمضت حتى دخلت في حلقه ، ثم علاه بالسيف حتى قتله ، فقال عبد الرحمن سمعت أبا عون يقول ضرب كنانة بن بشر جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجبينه فضربه سودان بن حمران المرادي بعد ما خر لجبينه فقتله ....
الذهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلامالطبقة الرابعة : 31 - 40 هـ - سنة خمس وثلاثين - مقتل عثمان الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 242 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وعن ريطة مولاة أسامة ، قالت : كنت في الدار ، إذ دخلوا ، فجاء محمد فأخذ بلحية عثمان فهزها ، فقال : يا بن أخي دع لحيتي لتجذب ما يعز على أبيك أن يؤذيها ، فرأيته كأنه استحى ، فقام ، فجعل بطرف ثوبه هكذا : ألا ارجعوا ، قالت : وجاء رجل من خلف عثمان بسعفة رطبة ، فضرب بها جبهته فرأيت الدم يسيل ، وهو يمسحه ، ويقول : اللهم لا يطلب بدمي غيرك ، وجاء آخر فضربه بالسيف على صدره فأقعصه ، وتعاوروه بأسيافهم ، فرأيتهم ينتهبون بيته.
الذهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلامالطبقة الرابعة : 31 - 40 هـ - سنة خمس وثلاثين - مقتل عثمان الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 242 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وعن مسلم أبي سعيد ، قال : أعتق عثمان عشرين مملوكا ، ثم دعا بسراويل ، فشدها عليه ، ولم يلبسها في جاهلية ولا في إسلام ، وقال إني رأيت رسول الله (ص) البارحة ، وأبا بكر ، وعمر ، فقال : اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة ، ثم نشر المصحف بين يديه ، فقتل وهو بين يديه ، وقال ابن عون ، عن الحسن : أنبأني : وثاب مولى عثمان ، قال : جاء رويجل كأنه ذئب ، فاطلع من باب ، ثم رجع ، فجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا ، فدخل حتى انتهى إلى عثمان ، فأخذ بلحيته ، فقال بها حتى سمعت وقع أضراسه ، فقال : ما أغنى عنك معاوية ، ما أغنى عنك ابن عامر ، ما أغنت عنك كتبك ، فقال : أرسل لحيتي يا ابن أخي ، قال : فأنا رأيته إستعدى رجلا من القوم عليه يعينه ، فقام إلى عثمان بمشقص ، حتى وجأ به في رأسه ، ثم تعاوروا عليه حتى قتلوه.
الذهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلامالطبقة الرابعة : 31 - 40 هـ - سنة خمس وثلاثين - مقتل عثمان الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 242 )
- .... وقال الواقدي : حدثني : عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد ، أن محمد بن أبي بكر تسور من دار عمرو ابن حزم على عثمان ، ومعه كنانة بن بشر ، وسودان ، وعمرو بن الحمق ، فوجدوه عند نائلة يقرأ في المصحف ، فتقدمهم محمد ، فأخذ بلحيته ، وقال : يا نعثل قد أخزاك الله ، فقال : لست بنعثل ولكنني عبد الله ، وأمير المؤمنين ، فقال محمد : ما أغنى عنك معاوية وفلان وفلان ، قال : يا بن أخي دع لحيتي ، فما كان أبوك ليقبض على ما قبضت ، فقال : ما يراد بك أشد من قبضتي ، وطعن جنبه بمشقص ، ورفع كنانة مشاقص فوجأ بها في أذن عثمان ، فمضت حتى دخلت في حلقه ، ثم علاه بالسيف ، قال عبد الرحمن بن عبد العزيز : فسمعت ابن أبي عون يقول : ضرب كنانة بن بشر جبينه بعمو حديد ، وضربه سودان المرادي فقتله ، ووثب عليه عمرو بن الحمق ، وبه رمق ، وطعنه تسع طعنات ، وقال : ثلاث لله ، وست لما في نفسي عليه.
الذهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلامالطبقة الرابعة : 31 - 40 هـ - سنة خمس وثلاثين - مقتل عثمان الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 242 / 252 )
- .... وجاء المصريون يشكون ابن أبي سرح ، فكتب إليه يتهدده فأبى وضرب بعض من أتاه ممن شكاه فقتله ، فخرج من أهل مصر سبع مائة رجل ، فنزلوا المسجد وشكوا إلى الصحابة ما صنع ابن أبي سرح بهم ، فقام طلحة فكلم عثمان بكلام شديد ، وأرسلت إليه عائشة ، تقول له : أنصفهم من عاملك ، ودخل عليه علي ، وكان متكلم القوم ، فقال : إنما يسألونك رجلا مكان رجل ، وقد أدعوا قبله دما ، فاعزله ، واقض بينهم ، فقال : اختاروا رجلا أوله ، فأشاروا عليه بمحمد بن أبي بكر ، فكتب عهده ، وخرج معهم عدد من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بين أهل مصر وابن أبي سرح ، فلما كان محمد على مسيرة ثلاث من المدينة ، إذا هم بغلام أسود على بعير مسرعا ، فسألوه ، فقال : وجهني أمير المؤمنين إلى عامل مصر ، فقالوا له : هذا عامل أهل مصر ، وجاءوا به إلى محمد ، وفتشوه فوجدوا اداوته تقلقل ، فشقوها ، فإذا فيها كتاب من عثمان إلى محمد بن أبي سرح ، فجمع محمد من عنده الصحابة ، ثم فك الكتاب ، فإذا فيه : إذا أتاك محمد ، وفلان ، وفلان فاستحل قتلهم ، وأبطل كتابه ، وأثبت على عملك ، فلما قرأوا الكتاب رجعوا إلى المدينة ، وجمعوا طلحة ، وعليا ، والزبير ، وسعدا ، وفضوا الكتاب ، فلم يبق أحد الا حنق على عثمان ، وزاد ذلك غضبا وحنقا أعوان أبي ذر ، وابن مسعود وعمار ، وحاصر أولئك عثمان ، وأجلب عليه محمد بن أبي بكر ببني تيم ، فلما رأى ذلك علي بعث إلى طلحة ، والزبير ، وعمار ، ثم دخل إلى عثمان ، ومعه الكتاب والغلام والبعير ، فقال : هذا الغلام والبعير لك ، قال : نعم ، قال : فهذا كتابك فحلف أنه ما كتبه ولا أمر به ، قال : فالخاتم خاتمك ، قال : نعم ، فقال : كيف يخرج غلامك ببعيرك بكتاب عليه خاتمك ولا تعلم به.
ابن خلدون - تاريخ ابن خلدونالقول : في أجيال العرب وأوليتها واختلاف طبقاتهم وتعاقبها وأنساب كل طبقة منها الطبقة الثالثة : من العرب وهم العرب التابعة للعرب وذكر افاريقهم وأنسابهم وممالكهم وما كان لهم من الدول على اختلافها والبادية والرحالة منهم وملكها - الغزوات الخلافة الإسلامية - حصار عثمان ومقتله (ر) وأتابه ورفع درجته الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 596 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وقد قيل في حصار عثمان : أن محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة كانا بمصر يحرضان على عثمان ، فلما خرج المصريون في رجب مظهرين للحج ومضمرين قتل عثمان أو خلعه وعليهم عبد الرحمن بن عديس البلوى.
ابن خلدون - تاريخ ابن خلدون القول : في أجيال العرب وأوليتها واختلاف طبقاتهم وتعاقبها وأنساب كل طبقة منها الطبقة الثالثة : من العرب وهم العرب التابعة للعرب وذكر افاريقهم وأنسابهم وممالكهم وما كان لهم من الدول على اختلافها والبادية والرحالة منهم وملكها - الغزوات الخلافة الإسلامية - حصار عثمان ومقتله (ر) وأتابه ورفع درجته الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 601 / 602 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... فدخل على عثمان في البيت فحاوره في الخلع فأبى فخرج ، ودخل آخر ، ثم آخر كلهم يعظه فيخرج ويفارق القوم وجاء ابن سلام فوعظهم فهموا بقتله ، ودخل عليه محمد بن أبي بكر فحاوره طويلا بما لا حاجه إلى ذكره ، ثم استحيا ، وخرج ثم دخل عليه السفهاء فضربه أحدهم وأكبت عليه نائلة امرأته تتقى الضرب بيدها فنفحها أحدهم بالسيف في أصابعها ، ثم قتلوه ، وسال دمه على المصحف وجاء غلمانه فقتلوا بعض أولئك القاتلين وقتلاء آخر وانتهبوا ما في البيت وما على النساء حتى نائلة وقتل الغلمإن منهم وقتلوا من الغلمان ، ثم خرجوا إلى بيت المال فانتهبوه وأرادوا قطع رأسه فمنعهم النساء ، فقال ابن عديس : اتركوه ، ويقال : أن الذى تولى قتله كنانة بن بشر النجيبى وطعنه عمرو بن الحمق طعنات وجاء عمير بن ضابئ ، وكان أبوه مات في سجنه فوثب عليه حتى كسر ضلعا من أضلاعه ، وكان قتله لثمان عشرة خلت منذ ذى الحجة وبقى في بيته ثلاثة أيام ، ثم جاء حكيم ابن حزام وجبير بن مطعم إلى علي فأذن لهم في دفنه فخرجوا به بين المغرب والعشاء ومعهم الزبير والحسن وأبو جهم بن حذيفة ومروان ، فدفنوه في حش كوكب وصلى على جبير ، وقيل مروان وقيل حكيم ويقال : أن ناسا تعرضوا لهم ليمنعوا من الصلاة عليه فأرسل اليهم علي وزجرهم وقيل : أن عليا وطلحة حضرا جنازته وزيد بن ثابت وكعب بن مالك.
|