( عمر يمنع تدوين وبث أحاديث النبي (ص) ويضرب عليها )
عدد الروايات : ( 2 )
ابن ماجه - سنن ابن ماجه كتاب المقدمة - باب التوقي في الحديث عن رسول الله (ص) الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 12 )
28 - حدثنا : أحمد بن عبدة ، حدثنا : حماد بن زيد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن قرظة بن كعب ، قال : بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة وشيعنا فمشى معنا إلى موضع يقال له صرار ، فقال : أتدرون لم مشيت معكم ، قال : قلنا لحق صحبة رسول الله (ص) ولحق الأنصار ، قال : لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به وأردت أن تحفظوه لممشاي معكم ، انكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل فإذا رأوكم مدوا اليكم أعناقهم ، وقالوا : أصحاب محمد فأقلوا الرواية عن رسول الله (ص) وأنا شريككم.
ابن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة - أبو هريرة المفترى عليه (ر) الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 69 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قالوا : نهاه عمر عن التحديث ، وقال له : لتتركن الحديث عن رسول الله (ص) أو لألحقنك بأرض دوس ، وهذا من عمر يدل على كذب أبي هريرة ، والجواب : أن أبا هريرة كان يرى لزاما عليه أن يحدث الناس بما سمعه من رسول الله (ص) خرجا من أثم كتمان العلم ، وقد الجاه ذلك إلى أن يكثر من رواية الحديث ، فكان في المجلس الواحد يسرد الكثير من أحاديث (ص) ولكن عمر (ر) كان يرى أن يشتغل الناس أولا بالقرآن ، وأن يقلوا الرواية عن رسول الله (ص) في غير أحاديث العمل ، وأن لا يروى للناس أحاديث الرخص لئلا يتكلوا عليها ، ولا الأحاديث المشكلة التي تعلو على أفهامهم ، كما إنه كان يخاف على المكثرين الخطأ في رواية الحديث إلى غير ذلك ، ومن أجل ذلك كله نهى عمر الصحابة عن الاكثار من الرواية ، وأغلظ لأبي هريرة القول وهدده بالنفي ، لأنه كان أكثر الصحابة رواية للأحاديث.
|