( الصحابي الوليد بن عقبة فاسق بنص القرآن )
عدد الروايات : ( 6 )
الرازي - تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير - سورة الحجرات : 5 قوله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } الجزء : ( 28 ) - رقم الصفحة : ( 98 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... المسألة الأولى : في سبب نزول هذه الآية ، هو أن النبي (ص) بعث الوليد بن عقبة ، وهو أخو عثمان لأمه إلى بني المصطلق وليا ومصدقا فالتقوه ، فظنهم مقاتلين ، فرجع إلى النبي (ص) ، وقال : إنهم امتنعوا ومنعوا ، فهم الرسول (ص) بالايقاع بهم ، فنزلت هذه الآية.
الرازي - تفسير القرآن العظيم - أكمله المحقق - سورة الحجرات : 6 > 8 قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا } الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 3303 )
18608 - حدثنا : محمد بن سابق ، حدثنا : عيسى بن دينار ، حدثني : أبي ، إنه سمع الحارث بن ضرار الخزاعي ، يقول : قدمت على رسول الله (ص) فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه وأقررت به ، ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها ، وقلت : يا رسول الله ، ارجع اليهم فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة ممن استجاب لي جمعت زكاته ويرسل إلى رسول الله رسولا لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة ، فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله (ص) أن يبعث اليه ، احتبس عليه الرسول فلم يأته فظن الحارث إنه قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله ، فدعا بسروات قومه ، فقال لهم : أن رسول الله (ص) كان وقت لي وقتا يرسل إلى رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة ، وليس من رسول الله (ص) الخلف ولا أرى حبس رسوله الا من سخطة كانت ، فانطلقوا فناتي رسول الله (ص) ، وبعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة ، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق أي خاف فرجع فأتى رسول الله (ص) ، فقال : يا رسول الله أن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي ، فضرب رسول الله (ص) البعث إلى الحارث وأقبل الحارث بأصحابه حتى إذا استقبل البعث ، وفصل عن المدينة ، لقيهم الحارث ، فقالوا : هذا الحارث فلما غشيهم ، قال لهم : إلى من بعثتم ، قالوا : إليك ، قال : ولم ، قالوا : أن رسول الله (ص) كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم إنك منعته من الزكاة وأردت قتله ، قال : لا والذي بعث محمدا بالحق ما رايته بتة ، ولا أتاني فلما دخل الحارث على رسول الله (ص) ، قال : منعت الزكاة وأردت قتل رسولي ، قال : لا والذي بعثك بالحق ما رايته ولا أتاني ، وما أقبلت الا حين احتبس علي رسول الله (ص) خشيت أن يكون من الله ورسوله سخطة ، قال : فنزلت الحجرات : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } إلى قوله : { وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( الحجرات : 8 ) }.
الرازي - الجرح والتعديل - باب : في تثبيت السنن بنقل الرواة لها من كتاب الله عزوجل الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 4 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- أخبرنا : محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلى ، قال : حدثني : أبي ، قال : حدثني : عمى ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } الآية ، قال : كان رسول الله (ص) بعث الوليد ابن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات وإنه لما أتاهم الخبر فرحوا وخرجوا ليتلقوا رسول رسول الله (ص) وإنه لما حدث الوليد أنهم خرجوا يتلقونه رجع إلى رسول الله (ص) ، فقال : يا رسول الله أن بني المصطلق قد منعوا الصدقة فغضب رسول الله (ص) غضبا شديدا فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ آتاه رجل ، فقال له : يا رسول الله انا حدثنا رسولك رجع من نصف الطريق وانا خشينا أن يكون رده كتاب جاءه منك بغضب غضبته علينا إنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله وأن رسول الله (ص) استغشهم وهم بهم ، فأنزل الله عز وجل عذرهم في الكتاب ، فقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ( الحجرات : 6 ) }.
الرازي - الجرح والتعديل - باب : في تثبيت السنن بنقل الرواة لها من كتاب الله عزوجل الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 5 / 6 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثنا : عبد الرحمن ، نا : الحجاج بن حمزة العجلي ، نا : شبابة ، نا : ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } الوليد ابن عقبة أرسله النبي (ص) إلى بني المصطلق ليصدقهم فتلقوه بالهيبة فرجع إلى النبي (ص) ، فقال : إن بني المصطلق قد جمعت لك لتقاتلك.
- حدثنا : عبد الرحمن ، نا : أبي رحمه الله ، نا : هشام بن خالد الدمشقي ، نا : شعيب - يعني ابن اسحاق - نا : سعيد يعني ابن أبي عروبة ، عن قتادة قوله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } وهو الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه نبي الله (ص) مصدقا إلى بني المصطلق فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم فرجع إلى نبي الله (ص) فأخبره : أنهم قد ارتدوا عن الإسلام ، فبعث نبي الله (ص) خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت ولا يعجل فانطلق خالد حتى أتاهم ليلا ، فبعث عيونه فلما جاءوا أخبروا خالدا أنهم مستمسكون بالإسلام وسمعوا أذانهم وصلاتهم ، فلما أصبحوا أتاهم خالد فرآى الذي يعجبه ورجع إلى نبي الله (ص) فأخبره الخبر فأنزل الله عز وجل ما تسمعون.
- .... قال أبو محمد : لما أخبر الوليد بن عقبة بن أبي معيط النبي (ص) بامتناع من بعث اليهم مصدقا فقبل خبره لصدق الوليد وستره عنده وتغيظ عليهم بذلك وهم بغزوهم حتى نزل عليه القرآن : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } فكف عند ذلك عنهم دل على أن السنن تصح عن رسول الله (ص) بنقل الرواة الصادقين لها.
|