العودة لصفحة البداية

العودة لقائمة الرواة

 

( الصحابي الوليد بن عقبة فاسق بنص القرآن )

 

عدد الروايات : ( 3 )

 

الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة السجدة : 12

تفسير قوله تعالى : { وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ }

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1152 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وأخرج أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني ، والواحدي ، وابن عدي ، وابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر من طرق ، عن ابن عباس ، قال : قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب : أنا أحد منك سنانا ، وأنشط منك لسانا ، وأملأ للكتيبة منك ، فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق ، فنزلت : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } يعني بالمؤمن عليا ، وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وأخرج ابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر عنه في الآية نحوه.

 


 

الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة الحجرات : 1

تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1390 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } قرأ الجمهور { فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } من التبين ، وقرأ حمزة والكسائي ( فتثبتوا ) من التثبت ، والمراد من التبين التعرف والتفحص ، ومن التثبت الأناة وعدم العجلة ، والتبصر في الأمر الواقع والخبر الوارد حتى يتضح ويظهر ، قال المفسرون : إن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط كما سيأتي بيانه إن شاء الله ، وقوله : { أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ( الحجرات : 6 ) } مفعول له ، أي كراهة أن تصيبوا ، أو لئلا تصيبوا لأن الخطأ ممن لم يتبين الأمر ولم يتثبت فيه هو الغالب وهو جهالة ، لأنه لم يصدر عن علم ، والمعنى : ملتبسين بجهالة بحالهم { فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ ( الحجرات : 6 ) } بهم من إصابتهم بالخطأ { نَادِمِينَ ( الحجرات : 6 ) } على ذلك مغتمين له مهتمين به.

 


 

الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة الحجرات : 1

تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1391 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وأخرج أحمد ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن منده ، وابن مردويه ، قال السيوطي بسند جيد ، عن الحارث بن ضرار الخزاعي ، قال : قدمت على رسول الله (ص) فدعاني إلى الإسلام ، فدخلت فيه وأقررت به ، ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها ، وقلت : يا رسول الله ارجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة ، فمن استجاب لي جمعت زكاته وترسل إلى يا رسول الله رسولا لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة ، فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله (ص) إن يبعث إليه احتبس الرسول فلم يأت ، فظن الحارث أن قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله ، فدعا سروات قومه ، فقال لهم : أن رسول الله (ص) كان وقت لي وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله الخلف ، ولا أرى حبس رسوله ألا من سخطه ، فانطلقوا فنأتي رسول الله ، وبعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة ، فلما إن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع ، فأتى رسول الله (ص) ، فقال : إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي ، فضرب رسول الله (ص) البعث إلى الحارث ، فأقبل الحارث بأصحابه حتى إذا استقل البعث وفصل عن المدينة لقيهم الحارث ، فقالوا : هذا الحارث ، فلما غشيهم ، قال لهم : إلى من بعثتم ، قالوا : إليك ، قال : ولم ، قالوا : أن رسول الله (ص) بعث إليك الوليد بن عقبة ، فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله ، قال : لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته بتة ولا آتاني ، فلما دخل الحارث على رسول الله (ص) ، قال : منعت الزكاة وأردت قتل رسولي ، قال : لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا رآني ، وما أقبلت الا حين احتبس على رسول رسول الله (ص) خشيت أن تكون كانت سخطة من الله ورسوله ، فنزل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } إلى قوله : { وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( الحجرات : 8 ) } قال ابن كثير : هذا من أحسن ما روى في سبب نزول الآية ، وقد رويت روايات كثيرة متفقة على أنه سبب نزول الآية ، وأنه المراد بها وإن اختلفت القصص.