العودة لصفحة البداية

العودة لقائمة الرواة

 

( الصحابي الوليد بن عقبة فاسق بنص القرآن )

 

عدد الروايات : ( 17 )

 

السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور - السجدة : 18

قوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ }

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 553 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... أخرج أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني ، والواحدي ، وابن عدي ، وابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر من طرق ، عن ابن عباس (ر) ، قال : قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب (ر) : أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك ، فقال له علي (ر) : اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط .

 

- .... وأخرج ابن اسحق ، وابن جرير ، عن عطاء بن يسار ، قال : نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط ، قال : كان بين الوليد وبين علي كلام ، فقال الوليد بن عقبة : أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأرد منك للكتيبة ، فقال علي (ر) : اسكت فإنك فاسق فأنزل الله : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } الآيات كلها.

 

- .... وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (ر) في قوله : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } قال : نزلت في علي بن أبي طالب (ر) والوليد بن عقبة.

 

- .... وأخرج ابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر ، عن ابن عباس (ر) في قوله : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } قال : أما المؤمن فعلي بن أبي طالب (ر) وأما الفاسق فعقبة بن أبي معيط ، وذلك لسباب كان بينهما فأنزل الله ذلك.

 


 

السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور - الحجرات : 6

قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا }

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 555 / 556 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... أخرج أحمد ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن منده ، وابن مردويه بسند جيد ، عن الحارث بن ضرار الخزاعي ، قال : قدمت على رسول الله (ص) فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه وأقررت به ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها ، قلت : يا رسول الله ارجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته وترسل إلى يا رسول الله رسولا يبات كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الا بان الذي أراد رسول الله (ص) إن يبعث إليه احتبس الرسول ، فلم يأت فظن الحارث إنه قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله فدعا بسر وآت قومه ، فقال لهم : أن رسول الله (ص) كان وقت لي وقتا يرسل إلى رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله (ص) الخلف ولا أرى حبس رسوله الا من سخطه فانطلقوا فنأتي رسول الله (ص) وبعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما إن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فأتى رسول الله (ص) ، فقال : إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلى فضرب رسول الله (ص) البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه حتى إذا استقبل البعث وفصل عن المدينة لقيهم الحارث ، فقالوا : هذا الحارث فلما غشيهم ، قال لهم : إلي من بعثتم ، قالوا : إليك ، قال : ولم ، قالوا : أن رسول الله (ص) بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم انك منعته الزكاة وأردت قتله ، قال : لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا آتاني فلما دخل الحارث على رسول الله (ص) ، قال : منعت الزكاة وأردت قتل رسولي ، قال : لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا رآني وما أقبلت الا حين احتبس على رسول رسول الله (ص) خشيت أن تكون كانت سخطة من الله ورسوله فنزل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } إلى قوله : { وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( الحجرات : 8 ) }.

 

- .... وأخرج الطبراني ، وابن منده ، وابن مردويه ، عن علقمة بن ناجية ، قال : بعث إلينا رسول الله (ص) الوليد بن عقبة بن أبي معيط يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا وذلك بعد وقعة المريسيع رجع فركبت في اثره فأتى النبي (ص) ، فقال : يا رسول الله أتيت قوما في جاهليتهم أخذوا اللباس ومنعوا الصدقة فلم يغير ذلك رسول الله (ص) حتى أنزلت الآية : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } فأتى المصطلقون إلى النبي (ص) أثر الوليد بطائفة من صدقاتهم.

 

- .... وأخرج الطبراني في الأوسط ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : بعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة إلى بني وكيعة وكانت بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وكيعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه فخشى القوم فرجع إلى رسول الله (ص) ، فقال : إن بني وكيعة أرادوا قتلى ومنعوني الصدقة ، فلما بلغ بني وكيعة الذي قال الوليد أتوا رسول الله (ص) ، فقالوا : يا رسول الله لقد كذب الوليد ، قال : وأنزل الله في الوليد : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } الآية.

 

- .... وأخرج ابن راهويه ، وابن جرير ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن أم سلمة (ر) ، قالت : بعث النبي (ص) الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق يصدق أموالهم فسمع بذلك القوم فتلقوه يعظمون أمر رسول الله (ص) فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله ، فرجع إلى رسول الله (ص) ، فقال : إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله (ص) ، فقالوا : نعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله بعثت إلينا رجلا مصدقا فسررنا لذلك ، وقرت أعيننا ثم أنه رجع من بعض الطريق فخشينا أن يكون ذلك غضبا من الله ورسوله ونزلت : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } الآية.

 


 

السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور - الحجرات : 6

قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا }

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 556 / 557 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، وابن عساكر ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله (ص) بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات وإنه لما أتاهم الخبر فرحوا وخرجوا ليتلقوا رسول رسول الله (ص) ، وإنه لما حدث الوليد أنهم خرجوا يتلقونه رجع ، فقال : يا رسول أن بني المصطلق قد منعوني الصدقة فغضب رسول الله (ص) من ذلك غضبا شديدا فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه الوفد ، فقالوا : يا رسول الله إنا حدثنا أن رسولك رجع من نصف الطريق وانا خشينا أن يكون إنما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا فأنزل الله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } الآية.

 

- .... وأخرج آدم ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والبيهقي ، عن مجاهد ، قال : أرسل رسول الله (ص) الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليصدقهم فتلقوه بالهدية فرجع إلى رسول الله (ص) ، فقال : إن بني المصطلق جمعوا لك ليقاتلوك فأنزل الله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) }.

 

- .... وأخرج ابن مردويه ، عن جابر ابن عبد الله ، قال : بعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة إلى بني وكيعة وكانت ، ينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وكيعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه فخشى القوم فرجع إلى رسول الله (ص) ، فقال : إن بني وكيعة أرادوا قتلى ومنعوني الصدقة فلما بلغ بني وكيعة الذي قال لهم الوليد عند رسول الله (ص) أتوا رسول الله (ص) ، فقالوا : يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن كانت بينه وبيننا شحناء فخشينا أن يكافئنا بالذي كان بيننا فأنزل الله في الوليد : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } الآية.

 


 

السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور - الحجرات : 6

قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا }

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 557 / 558 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن : أن رجلا أتى النبي (ص) ، فقال : يا نبي الله أن بني فلان حيا من أحياء العرب وكان في نفسه عليهم شيء وكانوا حديثي عهد بالإسلام قد تركوا الصلاة وارتدوا وكفروا بالله ، قال : فلم يعجل رسول الله (ص) ودعا خالد بن الوليد فبعثه اليهم ، ثم قال : أرمقهم عند الصلاة فإن كان القوم قد تركوا الصلاة فشأنك بهم وإلا فلا تعجل عليهم ، قال : فدنا منهم عند غروب الشمس فكمن حيث يسمع الصلاة فرمقهم فإذا هو بالمؤذن قد قام حين غربت الشمس فأذن ثم أقام الصلاة فصلوا المغرب ، فقال خالد بن الوليد : ما أراهم الا يصلون فلعلهم تركوا غير هذه الصلاة ، ثم كمن حتى إذا جنح الليل وغاب الشفق إذن مؤذنهم فصلوا ، قال : فلعلهم تركوا صلاة أخرى فكمن حتى إذا كان في جوف الليل فتقدم حتى أطل الخيل بدورهم فإذا القوم تعلموا شيئا من القرآن فهم يتهجدون به من الليل ويقرأونه ، ثم أتاهم عند الصبح فإذا المؤذن حين طلع الفجر قد أذن ثم أقام فقاموا فصلوا فلما انصرفوا وأضاء لهم النهار إذا هم بنواصي الخيل في ديارهم ، فقالوا : ما هذا ، قالوا : هنا خالد بن الوليد وكان رجلا مشنعا ، فقالوا : يا خالد ما شأنك ، قال : أنتم والله شأني أتى رسول الله (ص) ، فقيل له : انكم كفرتم بالله وتركتم الصلاة فجعلوا يبكون ، فقالوا : نعوذ بالله أن نكفر بالله أبدا ، قال : فصرف الخيل وردها عنهم حتى أتى رسول الله (ص) وأنزل الله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } قال الحسن : فوالله لئن كانت نزلت في هؤلاء القوم خاصة إنها المرسلة إلى يوم القيامة ما نسخها شيء.

 

- .... وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة : أن رسول الله (ص) بعث الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق يصدقهم فلم يبلغهم ورجع ، فقال لرسول الله (ص) : إنهم عصوا فأراد رسول الله (ص) إن يجهز اليهم إذ جاء رجل من بني المصطلق ، فقال لرسول الله (ص) : سمعنا انك أرسلت إلينا ففرحنا به واستبشرنا به وإنه لم يبلغنا رسولك وكذب فأنزل الله فيه وسماه فاسقا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } الآية.

 

- .... وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن قتادة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } قال : هو ابن أبي معيط الوليد بن عقبة بعثه نبي الله (ص) إلى بني المصطلق مصدقا فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم فرجع إلى رسول الله (ص) فأخبره : أنهم قد ارتدوا عن الإسلام ، فبعث رسول الله (ص) خالد بن الوليد وأمره بأن تثبت ولا تعجل فانطلق حتى أتاهم ليلا ، فبعث عيونه فلما جاءهم أخبروه أنهم متمسكون بالإسلام وسمع أذانهم وصلاتهم فلما أصبحوا أتاهم خالد فرآى ما يعجبه فرجع إلى نبي الله (ص) ، وأخبره الخبر فأنزل الله في ذلك القرآن ، فكان نبي الله (ص) ، يقول : التأني من الله والعجلة من الشيطان.

 


 

السيوطي - لباب النقول في أسباب النزول - سورة السجدة : 18

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 155 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وأخرج الواحدي ، وابن عساكر من طريق سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب : أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة صلى منك ، فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق ، فنزلت : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) }.

 

- .... وأخرج الخطيب ، وابن عساكر من طريق ابن لهيعة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس : أنها نزلت في علي بن أبي طالب ، وعقبة بن أبي معيط وذلك في سباب كان بينهما كذا في هذه الرواية أنها نزلت في عقبة بن الوليد لا الوليد.

 


 

السيوطي - لباب النقول في أسباب النزول - سورة الحجرات : 6

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 179 / 180 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... أخرج أحمد ، وغيره بسند جيد ، عن الحرث بن ضرار الخزامي ، قال : قدمت على رسول الله (ص) فدعاني إلى الإسلام فأقررت به ودخلت فيه ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها ، وقلت : يا رسول الله ارجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فترسل إلي لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة ، فلما جمع الحرث الزكاة وبلغ الإبان احتبس الرسول فلم يأته فظن الحرث أنه قد حدث سخطة ، فدعا سروات قومه ، فقال لهم : أن رسول الله (ص) كان قد وقت وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما عندي من الزكاة وليس من رسول الله (ص) الخلف ولا أدري حبس رسوله الا من سخطة ، فانطلقوا فنأتي رسول الله (ص) وبعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة ليقبض ما كان عنده فلما إن سار الوليد فرق فرجع ، فقال : إن الحرث منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله (ص) البعث إلى الحرث ، فأقبل الحرث بأصحابه إذ استقبل البعث ، فقال لهم : إلى أين بعثتم ، قالوا : إليك ، قال : ولم ، قالوا : رسول الله (ص) بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله ، قال : لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا آتاني ، فلما دخل علي رسول الله (ص) ، قال : منعت الزكاة وأردت قتل رسولي ، قال : لا والذي بعثك بالحق فنزلت : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } إلى قوله : { وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( الحجرات : 8 ) } رجال اسناده ثقات.