العودة لصفحة البداية

العودة لقائمة الرواة

 

( الصحابي الوليد بن عقبة فاسق بنص القرآن )

 

عدد الروايات : ( 3 )

 

الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب التفسير - باب تفسير سورة الحجرات : 6

قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا }

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 108 )

 

11352 - عن الحارث بن ضرار الخزاعي ، قال : قدمت على رسول الله (ص) فدعاني إلى الإسلام فأقررت به ودخلت فيه ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها ، قلت : يا رسول الله ارجع إلى قومي وأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فيرسل إلى رسول الله (ص) رسولا لا بان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة فلما جمع الحرث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الا بان الذي أراد رسول الله (ص) إن يبعث إليه احتبس الرسول فلم يأته فظن الحرث أنه قد حدث فيه سخطة من الله عز وجل ورسوله (ص) فدعا سروات قومه ، فقال لهم : أن رسول الله (ص) كان وقت وقتا يرسل إلى رسوله يقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله (ص) الخلف ، ولا أرى حبس رسوله ألا من سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله (ص) وبعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما إن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فوق فرجع فأتى رسول الله (ص) ، فقال : إن الحرث منعني الزكاة وأراد قتلى فضرب رسول الله (ص) البعث إلى الحرث فأقبل الحرث بأصحابه إذا استقبل البعث وفصل من المدينة فلقيهم الحارث ، فقالوا : هذا الحارث فلما غشيهم ، قال لهم إلى أين بعثتم ، قالوا : إليك ، قال : ولم ، قالوا : أن رسول الله (ص) كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله ، قال : لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته البتة ولا آتاني فلما دخل الحرث على رسول الله (ص) ، قال : منعت الزكاة وأردت قتل رسولي ، قال : لا والذي بعثك بالحق ما رأيته بتة ولا آتاني وما احتبست الا حين احتبس على رسول رسول الله (ص) حسبت أن يكون كانت سخطة من الله عز وجل ورسوله ، قال : فنزلت الحجرات : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ( الحجرات : 6 ) } إلى هذا المكان : { فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ  ( الحجرات : 8 ) } رواه أحمد والطبراني ، الا أنه قال : الحرث بن سرار بدل ضرار ، ورجال أحمد ثقات.

 


 

الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب التفسير - باب تفسير سورة الحجرات : 6

قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا }

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 109 )

 

11353 - وعن علقمة بن ناجية ، قال : بعث إلينا رسول الله (ص) الوليد بن عقبة ابن أبي معيط يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا وذلك بعد وقعة المريسيع فرجع فركبت في اثره فأتى النبي (ص) ، فقال : يا رسول الله أتيت قوما في جاهليتهم أخذوا اللباس ومنعوا الصدقة فلم بغير النبي (ص) حتى نزلت الآية : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } الآية ، فأتى المصطلقون إلى النبي (ص) أثر الوليد بطائفة من صدقاتهم يسوقونها وبنفقات يحملونها فذكروا ذلك له وانهم خرجوا يطلبون الوليد بصدقاتهم فلم يجدوه ، فدفعوا إلى رسول الله (ص) : ما كان معهم ، قالوا : يا رسول الله بلغنا مخرج رسولك فسررنا بذلك وكنا نتلقاه فبلغنا رجعته فخفنا أن يكون ذلك من سخط علينا وعرضوا على النبي (ص) إن يشتروا منه ما بقي وقبل منهم الفرائض ، وقال : ارجعوا بنفقاتكم لا نبيع شيئا من الصدقات حتى نقبضه فرجعوا إلى أهليهم وبعث اليهم من يقبض بقية صدقاتهم ، وفى رواية ، عن علقمة أيضا أنه كان في بني عبد المصطلق على رسول الله (ص) في أمر الوليد بن عقبة وأن رسول الله (ص) ، قال : انصرفوا غير محبوسين ولا محصورين ، رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله ثقات.

 


 

الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب التفسير - باب تفسير سورة الحجرات : 6

قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا }

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 110 )

 

11355 - وعن جابر ابن عبد الله ، قال : بعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة إلى بني وليعة وكان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه فخشى القوم فرجع إلى رسول الله (ص) ، فقال : إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوني الصدقة فلما بلغ بني وليعة الذي قال الوليد عند رسول الله (ص) : أتوا رسول الله (ص) ، فقالوا : يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن كان بيننا وبينه شحناء فخشينا أن يعاقبنا بالذي كان بيننا ، فقال رسول الله (ص) : لينتهين بني وليعة أولا بعثن اليهم رجلا كنفسي يقتل مقاتلتهم ويسبي ذراريهم وهو هذا ثم ضرب بيده على كتف علي بن أبي طالب (ر) ، قال : وأنزل الله في الوليد { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } الآية ، رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي ، وقد ضعفه الجمهور ، ووثقه ابن حبان ، وبقية رجاله ثقات.