العودة لصفحة البداية

العودة لقائمة الرواة

 

( الصحابي الوليد بن عقبة فاسق بنص القرآن )

 

عدد الروايات : ( 8 )

 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة السجدة : 18

الجزء : ( 18 ) - رقم الصفحة : ( 624 )

 

- القول : في تأويل قوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } يقول تعالى ذكره : أفهذا الكافر المكذب بوعد الله ووعيده ، المخالف أمر الله ونهيه ، كهذا المؤمن بالله ، المصدق بوعده ووعيده ، المطيع له في أمره ونهيه ، كلا لا يستوون عند الله ، يقول : لا يعتدل الكفار بالله ، والمؤمنون به عنده ، فيما هو فاعل بهم يوم القيامة ، وقال : لا يستوون فجمع ، وإنما ذكر قبل ذلك اثنين : مؤمنا ، وفاسقا ، لأنه لم يرد بالمؤمن : مؤمنا واحدا ، وبالفاسق : فاسقا واحدا ، وإنما أريد به جميع الفساق ، وجميع المؤمنين بالله ، فإذا كان الاثنان غير مصمود لهما ، ذهبت بهما العرب مذهب الجمع ، وذكر أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب (ر) ، والوليد بن عقبة.

 


 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة السجدة : 18

الجزء : ( 18 ) - رقم الصفحة : ( 625 )

 

- ذكر من قال ذلك : حدثنا : ابن حميد ، قال : ثنا : سلمة بن الفضل ، قال : ثني : ابن اسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن عطاء بن يسار ، قال : نزلت بالمدينة ، في علي بن أبي طالب ، والوليد بن عقبة بن أبي معيط كان بين الوليد وبين علي كلام ، فقال الوليد بن عقبة : أنا أبسط منك لسانا ، وأحد منك سنانا ، وأرد منك للكتيبة ، فقال علي : اسكت ، فإنك فاسق ، فأنزل الله فيهما : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } إلى قوله : { بِهِ تُكَذِّبُونَ ( السجدة : 20 ) }.

 


 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة الحجرات : 6

الجزء : ( 21 ) - رقم الصفحة : ( 350 )

 

- حدثني : محمد بن سعد ، قال : ثني : أبي ، قال : ثني : عمي ، قال : ثني : أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } .... الآية ، قال : كان رسول الله (ص) بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، ثم أحد بني عمرو بن أمية ، ثم أحد بني أبي معيط إلى بني المصطلق ، ليأخذ منهم الصدقات ، وإنه لما أتاهم الخبر فرحوا ، وخرجوا ليتلقوا رسول رسول الله (ص) ، وإنه لما حدث الوليد أنهم خرجوا يتلقونه ، رجع إلى رسول الله (ص) ، فقال : يا رسول الله إن بني المصطلق قد منعوا الصدقة ، فغضب رسول الله (ص) غضبا شديدا ، فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم ، إذ أتاه الوفد ، فقالوا : يا رسول الله انا حدثنا أن رسولك رجع من نصف الطريق ، وانا خشينا أن يكون إنما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا ، وانا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله ، فأنزل الله عذرهم في الكتاب ، فقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ( الحجرات : 6 ) }.

 


 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة الحجرات : 6

الجزء : ( 21 ) - رقم الصفحة : ( 351 )

 

- حدثني : محمد بن عمرو ، قال : ثنا : أبو عاصم ، قال : ثنا : عيسى ، وحدثني : الحارث ، قال : ثنا : الحسن ، قال : ثنا : ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } قال : الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، بعثه نبي الله (ص) إلى بني المصطلق ، ليصدقهم ، فتلقوه بالهدية فرجع إلى محمد (ص) ، فقال : إن بني المصطلق جمعت لتقاتلك.

 


 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة الحجرات : 6

الجزء : ( 21 ) - رقم الصفحة : ( 351 / 352 )

 

- حدثنا : بشر ، قال : ثنا : يزيد ، قال : ثنا : سعيد ، عن قتادة ، قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } .... حتى بلغ : { بِجَهَالَةٍ ( الحجرات : 6 ) } وهو ابن أبي معيط الوليد بن عقبة ، بعثه نبي الله (ص) مصدقا إلى بني المصطلق ، فلما أبصروه أقبلوا نحوه ، فهابهم ، فرجع إلى رسول الله (ص) ، فأخبره : أنهم قد ارتدوا عن الإسلام ، فبعث نبي الله (ص) خالد بن الوليد ، وأمره أن يتثبت ولا يعجل ، فانطلق حتى أتاهم ليلا ، فبعث عيونه فلما جاؤوا أخبروا خالدا أنهم مستمسكون بالإسلام ، وسمعوا أذانهم وصلاتهم ، فلما أصبحوا أتاهم خالد ، فرآى الذي يعجبه ، فرجع إلى نبي الله (ص) ، فأخبره الخبر ، فأنزل الله عز وجل ما تسمعون ، فكان نبي الله ، يقول : التبين من الله ، والعجلة من الشيطان ، حدثنا : ابن عبد الأعلي ، قال : ثنا : ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } فذكر نحوه.

 


 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة الحجرات : 6

الجزء : ( 21 ) - رقم الصفحة : ( 352 )

 

- حدثنا : محمد بن بشار ، قال : ثنا : عبد الرحمن ، قال : ثنا : سفيان ، عن هلال الوزان ، عن ابن أبي ليلى ، في قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } قال : نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط .

 


 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة الحجرات : 6

الجزء : ( 21 ) - رقم الصفحة : ( 352 )

 

- حدثنا : ابن حميد ، قال : ثنا : مهران ، عن سفيان ، عن حميد ، عن هلال الأنصاري ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } قال : نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط حين أرسل إلى بني المصطلق.

 


 

الطبري - تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن - سورة الحجرات : 6

الجزء : ( 26 ) - رقم الصفحة : ( 352 / 353 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- قال : ثنا : سلمة ، قال : ثنا : محمد بن اسحاق ، عن يزيد بن رومان : أن رسول الله (ص) بعث إلى بني المصطلق بعد إسلامهم ، الوليد بن أبي معيط فلما سمعوا به ركبوا إليه فلما سمع بهم خافهم فرجع إلى رسول الله (ص) ، فأخبره : أن القوم قد هموا بقتله ، ومنعوا ما قبلهم من صدقاتهم ، فأكثر المسلمون في ذكر غزوهم حتى هم رسول الله (ص) بأن يغزوهم ، فبينما هم في ذلك قدم وفدهم على رسول الله (ص) ، فقالوا : يا رسول الله سمعنا برسولك حين بعثته إلينا ، فخرجنا إليه لنكرمه ، ولنؤدي إليه ما قبلنا من الصدقة ، فاستمر راجعا ، فبلغنا أنه يزعم لرسول الله (ص) إنا خرجنا إليه لنقاتله ، ووالله ما خرجنا لذلك فأنزل الله في الوليد بن عقبة ، وفيهم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } .... الآية.