العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الصحابي قدامة بن مظعون شهد بدرا وشرب خمرا )

 

عدد الروايات : ( 2 )

 

البيهقي - السنن الكبرى - كتاب الأشربة والحد فيها

باب من وجد منه ريح شراب أو لقي سكران

الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 547 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

17516 - أخبرنا : أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد ، أنبأ : إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا : أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، أخبرني : عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان أبوه قد شهد بدرا : أن عمر (ر) استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر ، فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين ان قدامة شرب فسكر ، وأني رأيت حدا من حدود الله حقا على أن ارفعه إليك ، فقال عمر (ر) : من شهد معك ، قال : أبو هريرة ، فدعا أبا هريرة ، فقال : بم تشهد ، فقال : لم أره شرب ولكني رأيته سكران يقئ ، فقال عمر (ر) : لقد تنطعت في الشهادة ، قال : ثم كتب إلى قدامة ان يقدم عليه من البحرين فقدم فقام إليه الحارود ، فقال : أقم على هذا كتاب الله ، فقال عمر (ر) : أخصم أنت أم شهيد ، قال : بل شهيد ، قال : فقد أديت الشهادة فصمت الجارود حتى غدا على عمر ، فقال : أقم على هذا حد الله ، فقال عمر (ر) : ما أراك الا خصما ، وما شهد معك الأرجل ، فقال الجارود : اني أنشدك الله ، فقال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوءنك ، فقال أبو هريرة : ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فاسألها وهي امرأة قدامة ، فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : اني حادك ، فقال : لو شربت كما يقولون ما كان لكم تجلدوني ، فقال عمر (ر) : لم ، قال قدامة : قال الله عز وجل : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } قال عمر (ر) : أخطأت التأويل ان اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله عليك ، قال : ثم اقبل عمر (ر) على الناس ، فقال : ماذا ترون في جلد قدامة ، قالوا : لا نرى ان تجلده ما كان مريضا فسكت عن ذلك أياما ، ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده ، فقال لاصحابه : ما ترون في جلد قدامة ، فقال القوم : ما نرى ان تجلده ما دام وجعا ، فقال عمر (ر) : لان يلقى الله عز وجل تحت السياط أحب إلى من أن يلقاه وهو في عنقي ، ائتوني بسوط تام فامر عمر (ر) بقدامة فجلد ، فغاضب عمر (ر) قدامة فهجره فحج وحج قدامة معه مغاضيا له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا ، واستيقظ عمر من نومه ، فقال : عجلوا على بقدامة فأتوني به فوالله انى لأرى ان آتيا اتاني ، فقال : سالم قدامة فاني أخوك فعجلوا إلى به فلما اتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر (ر) ان أبى ان يجر إليه حتى كلمه واستغفر له ، وكان ذلك أول صلحهما - في ابتداء هذه القصة ما دل على أن عمر (ر) توقف في قبول شهادتهما حيث لم يجتمعا على شربه ، وحين حده يحتمل أن يكون ثبت عنده شربه باقراره أو شهادة آخر على شربه مع الجارود.

 


 

البيهقي - السنن الكبرى - كتاب الأشربة والحد فيها

باب من وجد منه ريح شراب أو لقي سكران

الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 548 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

17517 - فقد ، أخبرنا : أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي الامام ، وأبو نصر بن قتادة ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن علي بن حمدان الفارسي ، قالوا : أنبأ : أبو عمر وبن نجيد ، أنبأ : أبو مسلم ، ثنا : الأنصاري ، حدثني : ابن عون ، عن محمد هو ابن سيرين : أن الجارود لما قدم على عمر (ر) - فذكر الحديث ، قال : فقال يا أمير المؤمنين استعملت علينا من يشرب الخمر ، قال : ومن شهودك ، قال : أبو هريرة ، قال : ختنك ختنك ، قال الأنصاري : وكانت أخت الجارود تحت أبي هريرة ، قال : اما والله لاوجعن متنه بالسوط ، قال : فقال له ما ذاك في الحق ان يشرب ختنك وتجلد ختني ، قال : ومن ، قال علقمة : فشهدوا عنده فأمر بجلده ، وقال : ما حابيت في امارتي أحدا منذ وليت غيره فما بورك لي فيه اذهبوا فاجلدوه.