العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الصحابي قدامة بن مظعون شهد بدرا وشرب خمرا )

 

عدد الروايات : ( 2 )

 

ابن الأثير - الكامل في التاريخ - ثم دخلت سنة عشرين

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 387 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقيل : فيها عزل عمر قدامة بن مظعون من البحرين وحده في الخمر.

 


 

ابن الأثير - أسد الغابة في معرفة الصحابة - حرف القاف

باب القاف والثاء والدال - 4283 - قدامة بن مظعون

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 375 )

 

- قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو ، وقيل أبو عمر وهو أخو عثمان بن مظعون وخال حفصة وعبد الله ابني عمر ابن الخطاب (ر) وكان تحته صفية بنت الخطاب وهو من السابقين إلى الاسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون وشهد بدرا واحدا وسائر المشاهد مع رسول الله (ص) ، قاله عروة وابن شهاب وموسى وابن إسحاق ، قال ابن عمر : توفى خالي عثمان بن مظعون فأوصى إلى أخيه قدامة فزوجني بنت أخيه عثمان ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها في المال ورأى الجارية مع رأى أمها فبلغ ذلك رسول الله (ص) فسأل قدامة ، فقال : يا رسول الله بنت أخي ولم آل ان اختار لها ، فقال : ألحقها بهواها فإنها أحق بنفسها فانتزعها مني وزوجها المغيرة بن شعبة ، واستعمل عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون على البحرين فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب ، فقال : يا أمير المؤمنين ان قدامة شرب فسكر واني رأيت حدا من حدود الله حقا علي ان أرفعه إليك ، قال عمر : من شهد معك ، قال أبو هريرة : فدعا أبا هريرة ، فقال : بم تشهد ، فقال : لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقئ ، فقال عمر : لقد تنطعت في الشهادة ، ثم كتب إلى قدامة ان يقدم عليه من البحرين ، فقدم فقال الجارود لعمر : أقم على هذا كتاب الله ، فقال عمر : أخصم أنت أم شهيد ، فقال : شهيد ، قال : قد أديت شهادتك فسكت الجارود ثم غدا على عمر ، فقال : أقم على هذا حد الله عز وجل ، فقال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوأنك ، فقال : يا عمر والله ما ذلك بالحق يشرب ابن عمك الخمر وتسؤني ، فقال أبو هريرة : ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد امرأة قدامة فسلها ، فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : اني حادك ، قال : لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدوني ، فقال عمر : لم ، قال قدامة : قال الله عز وجل : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال عمر : أخطأت التأويل لو اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله ، ثم أقبل عمر على الناس ، فقال : ماذا ترون في حد قدامة ، فقال القوم : لا نرى ان تجلده ما كان مريضا ، فسكت على ذلك أياما ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده ، فقال لأصحابه : ما ترون في جلد قدامة ، فقالوا : لا نرى أن تجلده ما كان مريضا ، فقال عمر : لان يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي ، ائتوني بسوط تام فأمر عمر بقدامة فجلد فغاضب قدامة عمر وهجره فحج عمر وقدامة معه مغاضبا له فلما قفلا من حجهما ، ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه ، قال : عجلوا علي بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي ، فقال : سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا علي به فلما أتوه أبى أن يأتي ، فأمر به عمر ان أبى أن يجروه إليه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما ، روى ابن جريح ، عن أيوب السختياني ، قال : لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر الا قدامة بن مظعون ، وتوفى قدامة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين سنة ، أخرجه الثلاثة ، قلت : قد حد رسول الله (ص) نعيمان في الخمر وهو بدري وهو مذكور في بابه فلا حجة في قول أيوب والله تعالى أعلم.