العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الصحابي قدامة بن مظعون شهد بدرا وشرب خمرا )

 

عدد الروايات : ( 6 )

 

ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - اقامة عمر (ر) الحدود على القريب والبعيد

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 842 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- حدثنا : محمد بن الفضل عارم ، قال : حدثنا : عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : حدثني : عبد الله بن عامر بن ربيعة ، وكان أبوه قد شهد بدرا : أن عمر بن الخطاب (ر) استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر (ر) من البحرين ، فقال : إن قدامة بن مظعون شرب فسكر ، ثم إني رأيت حدا حقا علي : أن أرفعه إليك ، قال : من يشهد معك ، قال أبو هريرة (ر) ، فأرسل إلى أبي هريرة (ر) ، فقال : أما تشهد ، قال : لم أره حين شرب ، ولكني رأيته سكران يقيء ....

 


 

ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - اقامة عمر (ر) الحدود على القريب والبعيد

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 844 )

 

- حدثنا : شهاب بن عباد ، قال : حدثنا : إبراهيم بن حميد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن منذر بن أبي الأشرس ، أن عمر (ر) لما ضرب قدامة بن مظعون غشي عليه في خمسة وستين ، فقال عمر (ر) : لو مات لجلدته بقيتها على قبره.

 


 

ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - اقامة عمر (ر) الحدود على القريب والبعيد

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 844 )

 

م

- حدثنا : مسعود بن واصل ، قال : حدثنا : هشام بن حسان ، عن محمد ، أن الجارود ، قدم على عمر (ر) ، فقال : إن قدامة بن مظعون شرب الخمر ، فقال : من شهودك ، قال أبو هريرة ، قال : ختنك والله لأوجعن متنه بالسوط ، قال : والله إن هذا لظلم ، يشرب ختنك ويضرب ختني ، قال : ومن ، قال : علقمة ، قال : هاتهم ، فجاءوا ، فقال لأبي هريرة (ر) : ما تقول ، قال : اشهد أني رأيته يشربها مع ابن زبراء حتى أولجها بطنه ، ثم قال : لعلقمة : ما تقول ، قال : أتجوز شهادة الخصي ، قال : هات ، قال : أتجوز شهادة الخصي ، قال : هات ، قال : أتجوز شهادة الخصي ، قال : هات ، قال : ما رأيته يشربها ولكني رأيته يمجها ، قال : ما مجها حتى شربها ، حاشا في إمارتنا أحدا غيره ، ثم أمر بضربه.

 


 

ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - اقامة عمر (ر) الحدود على القريب والبعيد

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 845 )

م

- حدثنا : محمد بن عباد بن موسى العكلي ، عن هشيم ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، وغيره : أن الجارود ضرب قدامة بن مظعون الجمحي بالبحرين في الخمر الحد ، وهو أميرهم ، فبلغ ذلك عمر (ر) فأرسل اليهم ، فقاموا ، فقال للجارود : هيه ، اجترأت على صهري وخال ولدي ، فقال الجارود : لا أجترئ على قرشي بعدك ، فقال عمر (ر) : لأوجعن ختنك يعني أبا هريرة ، فقال الجارود : أيشرب ختنك ويضرب ختني ، فقال عمر (ر) : ما ذاك بالعدل ، ثم قال : هات بينتك ، فجاء بأبي هريرة (ر) فشهد ، وجاء بعلقمة الخصي فشهد أنه رآه قاءها ، فقال عمر (ر) : ما قاءها حتى شربها ، فأخر عمر (ر) قدامة بعض التأخير لوجع كان به ، ثم دعاه فضربه الحد ، وقال : والله لا أكلمك أبدا ، فرآى رؤيا فأتاه فكلمه ، وقال : ما حابيت مذ وليت رجلا غيره ، فما بورك لي فيه.

 


 

ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - اقامة عمر (ر) الحدود على القريب والبعيد

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 845 )

م

- حدثنا : محمد بن سنان ، قال : حدثنا : شريك ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، قال : أمر عمر (ر) قدامة على بعض عمله ، فشرب خمرا فقام إليه الجارود فجلده الحد وهو سكران لا يعقل ، فرفع ذلك إلى عمر (ر) ، فأرسل إليه ، فقال : أضربت خال ولدي وفضحته ، فقال : لقد وقعت السياط بظهره وما يعلم ، فقال عمر (ر) : ائتني بشهود على ما تقول والا ضربتك ، فقال : أنشد الله رجلا شهد لما قام ، فقام رجل ، فقال : أنا اشهد إن كنت تجيز شهادة الخصي ، قال : أما أنت فإني أجيز شهادتك ، قال : فإني اشهد أني رأيته يقيء الخمر ، قال : فمن قاءها فقد شربها ، قال الشعبي : لا يضرب سكران حتى يصحو الا امام ، فانه إذا صحا امتنع.

 


 

ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - اقامة عمر (ر) الحدود على القريب والبعيد

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 846 > 849 )

م

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- حدثنا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن جعفر ، قال : لما توفي العلاء بن الحضرمي وهو عامل البحرين لعمر (ر) ، استعمل عمر (ر) قدامة بن مظعون عليها ، فخرج يغزو بعض بلاد الأعاجم فأصابهم في مسيرهم نصب وعذر ، فمروا ببيت مفتوح فدخله قدامة والأرقم بن أبي الأرقم وعياش بن أبي ربيعة المخزومي ، وابن حنظلة الرزقي الأنصاري ، فوجدوا فيه طعاما كثيرا وخمرا في جرار فأكل قدامة وبعض من معه ، وشربوا من تلك الخمر ، ثم لحقهم أبو هريرة (ر) فمر بالبيت فدخله فوجدهم ، فأنكر عليهم ما صنعوا ، فقال : مالك ولهذا يا ابن أبيه ، وقال عياش : إني والله ما كنت من أمرهم بسبيل ، ولا شربت ما شربوا ، قال : فمالك معهم ، قال : استظللت بظلهم ، واستقاء فقاء كسرا أكلها وشرب عليها ماء ، فركب الجارود العبدلي ورجل من بني رباح بن يربوع بن حنظلة - كان خصيا في الجاهلية ، فكان يقال له : خصي بني رباح - في نفر من أهل البحرين حتى قدموا على عمر (ر) ، فذكروا له أمر قدامة ، وشهدوا عليه بشرب الخمر ، فسبهم وغضب عليهم غضبا شديدا ، وأبى أن ينزلهم ، ومنع الناس أن ينزلوهم ، ومر الجارود بمنزل عمر (ر) وابنة له تطلع ، وهي ابنة أخت قدامة ، فقالت : والله لأرجو أن يخزيك الله ، فقال : إنما يخزي الله العينين اللتين تشبهان عينيك ، أو يأثم أبوك ، ورجا عمر (ر) أن ينزعوا عن شهادتهم ، وأعظم ما قالوا ، وأرسل إلى الجاورد : لقد هممت أن أقتلك أو أحبسك بالمدينة فلا تخرج منها أبدا أو أمحوك من العطاء فلا تأخذ مع المسلمين عطاء أبدا ، فأرسل إليه الجارود : إن قتلتني فأنت أشقى بذاك ، وإن حبستني بالمدينة فما بلد أحب إلي من بلد فيه قبر رسول الله (ص) ومنبره ومهاجره ، وإن محوتني من العطاء ففي مالي سعة ، ويكون عليك مأثم ذاك وتباعته ، فلما رأى عمر (ر) أنهم لا ينزعون ولا يزدادون إلا شدة أرسل إليهم وسمع منهم ، وقال : والله ما استعملت عاملا قط لهوى لي فيه إلا قدامة ، ثم والله ما بارك الله لي فيه ، ثم كتب إلى أبي هريرة (ر) : إن كان ما شهدوا حقا فاجلد قدامة الحد وأعدل ، فلما جاء كتاب عمر أبا هريرة (ر) جلد قدامة الحد ، فقدم قدامة على عمر (ر) ، فتظلم من أبي هريرة ، فقدم أبو هريرة (ر) فأرسل إليه عمر (ر) : خاصم قدامة فإنه قد تظلم منك ، فقال : لا حتى يرجع إلى عقلي ويذهب عني نصب السفر وأنام ، فإني قد سهدت في سفري ، فلبث ثلاثا ثم خاصم قدامة في بيت عمر ، وعند عمر (ر) زينب بنت مظعون ، وهي أم حفصة وعبد الله ابني عمر ، فتراجعا فكان أبو هريرة (ر) أطولهما لسانا ، ففزعت بنت مظعون فقالت : لعنك الله من شيخ طويل اللسان ظالم ، فقال : أبو هريرة : بل لعنك الله من عجوز حمراء رمضاء بذئ لسانها فاحشة في بيتها ، فقال قدامة : يا أمير المؤمنين سله لم جلدني ، قال : جلدتك بالذي رأيت منك ، قال : هل رأيتني أشرب الخمر ، قال : لا ، قال عمر (ر) : الله أكبر ، قال أبو هريرة (ر) : يرحم الله أبا بكر ، تشتمني زوجتك وتقضي بيني وبين ختنك في بيتك ، وتعين علي بالتكبير ، فقال عمر (ر) : فقوموا ، فقاموا جميعا حتى جلسنا في المسجد ، واجتمع عليهم الناس ، فقال قدامة : أنشدك الله هل رأيتني أشرب الخمر ، قال : لا ، قال : فهل رأيتني أشتريها ، قال : لا ، قال : فهل رأيتني أحملها ، قال : لا ، قال : فهل رأيتها تحمل إلي ، قال : لا ، قال : الله أكبر ، ففيم جلدتني ، قال : جلدتك أني رأيتك تقيئها ، تخرجها من بطنك ، فمن أين أدخلتها ، قال : قدامة : وإنك بالخمر لعالم ، قال : نعم والله ، ولقد كنت أشربها ، ثم ما شربتها بعدما بايعت رسول الله (ص) ، قال عمر (ر) : تب إلى الله يا قدامة ، اللهم صدق وكذبت وبر وفجرت ، تب إلى الله . وكان ابن جندب الهذلي أتاه بالبحرين فوصله ، فلما ضربه عمر (ر) في الشراب ، قال ابن جندب :

 

أؤمل خيرا من قدامة بعدما * علا السوط منه كل عظم ومفصل

شربت حراما يا قدام فأرسلت * عليك سياط الشارب الخمر من عل

فلا تشربن خمرا قدامة إنها * حرام على أهل الكتاب المنزل.