العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الصحابي قدامة بن مظعون شهد بدرا وشرب خمرا )

 

عدد الروايات : ( 2 )

 

الصنعاني - المصنف - كتاب الأشربة - باب من حد من أصحاب النبي (ص)

الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 240 )

م

17075 - عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : سمعت أيوب بن أبي تميمة ، يقول : لم يحد في الخمر أحد من أهل بدر الا قدامة بن مظعون.

 


 

الصنعاني - المصنف - كتاب الأشربة - باب من حد من أصحاب النبي (ص)

الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 240 )

م

17076 - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري قال : أخبرني : عبد الله ابن عامر بن ربيعة وكان أبوه شهد بدرا أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر ، فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين ، فقال : يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر ، ولقد رأيت حدا من حدود الله ، حقا علي أن أرفعه إليك ، فقال عمر : من يشهد معك ، قال : أبو هريرة ، فدعا أبا هريرة ، فقال : بم أشهد ، قال : لم أره يشرب ، ولكني رأيته سكران ، فقال عمر : لقد تنطعت في الشهادة ، قال : ثم كتب إلى قدامة أن يقدم إليه من البحرين ، فقال الجارود لعمر : أقم على هذا كتاب الله عز وجل ، فقال عمر : أخصم أنت أم شهيد ، قال : بل شهيد ، قال : فقد أديت شهادتك ، قال : فقد صمت الجارود حتى غدا على عمر ، فقال : أقم على هذا حد الله ، فقال عمر : ما أراك إلا خصما ، وما شهد معك إلا رجل ، فقال الجارود : إني أنشدك الله ، فقال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوءنك ، فقال الجارود : أما والله ما ذاك بالحق أن شرب ابن عمك وتسوءني ، فقال أبو هريرة : إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها ، وهي امرأة قدامة ، فأرسل عمر إلى هند ابنة الوليد ينشدها ، فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : إني حادك ، فقال : لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تجلدوني ، فقال عمر : لم ، قال قدامة : قال الله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال عمر : أخطأت التأويل ، إنك إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله عليك ، قال : ثم أقبل عمر على الناس ، فقال : ماذا ترون في جلد قدامة ، قالوا : لا نرى أن تجلده ما كان مريضا ، فسكت عن ذلك أياما ، وأصبح يوما وقد عزم على جلده ، فقال لأصحابه : ماذا ترون في جلد قدامة ، قالوا : لا نرى أن تجلده ما كان ضعيفا ، فقال عمر : لان يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن يلقاه وهو في عنقي ، ائتوني بسوط تام ، فأمر بقدامة فجلد ، فغاضب عمر قدامة ، وهجره ، فحج وقدامة معه مغاضبا له ، فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا ، نام ، ثم استيقظ من نومه ، قال : عجلوا علي بقدامة فائتوني به ، فوالله إني لأرى آت أتاني ، فقال سالم قدامة فإنه أخوك ، فعجلوا به ، فلما أتوه أبى أن يأتي ، فأمر به عمر إن أبى أن يجروه إليه ، فكلمه عمر ، واستغفر له ، فكان ذلك أول صلحهما.