العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( الصحابي قدامة بن مظعون شهد بدرا وشرب خمرا )

 

عدد الروايات : ( 29 )

 

البخاري - التاريخ الصغير ( الأوسط ) - من مات في خلافة أبي بكر (ر) أو قريبا منه

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 43 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

150 - حدثنا : أبو اليمان ، أخبرنا : شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني : عبد الله بن عامر بن سعد كان من أكبر بنى عدي ، وكان أبوه شهد بدرا : أن عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، وكان شهد بدرا وهو خال عبد الله بن عمر وحفصة ، فقدم الجارود وهو سيد عبد القيس على عمر من البحرين ، فقال : إن قدامة بن مظعون شرب فسكر ، فأقامت امرأته هند بنت الوليد على زوجها قدامة الشهادة فذكر جلد قدامة.

 


 

الطبري - تاريخ الطبري - سنة عشرين

ذكر الخبر عما كان فيها من مغازي المسلمين وغير ذلك من أمورهم

أخبار متفرقة - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 112 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقال الواقدي : وفي هذه السنة عزل قدامة بن مظعون عن البحرين وحده في شرب الخمر ، وفيها استعمل عمر أبا هريرة على البحرين واليمامة.

 


 

ابن الجوزي - المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

 ثم دخلت سنة عشرين - وفي هذه السنة : زلزلت المدينة

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 295 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وفي هذه السنة : عزل عمر قدامة بن مظعون عن البحرين وحده في شراب شربه ، واستعمل عمر أبا هريرة ، وقيل : أبا بكرة على اليمامة والبحرين.

 


 

النسائي - السنن الكبرى - كتاب الحد في الخمر

إقامة الحد على من شرب الخمر على التأويل

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 138 )

 

5270 - أخبرنا : محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال : حدثنا : سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا : يحيى بن فليح بن سليمان ، قال : حدثني : ثور بن زيد الديلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن قدامة بن مظعون ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ، ثم سئل فأقر أنه شربه ، فقال له عمر بن الخطاب : ما حملك على ذلك ، فقال : لأن الله ، يقول : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين ، ومن أهل بدر ، وأهل أحد ، فقال : للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا ، فقال لابن عباس : أجبه ، فقال : إنما أنزلها عذرا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ المائدة : 90 ) } حجة على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها ، فقال علي بن أبي طالب : إنه إذا شرب هذي ، وإذا هذي افترى الأعيان ثمانين.

 


 

ابن عبد البر - الاستيعاب في معرفة الأصحاب - حرف القاف - باب قدامة

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 1277 > 1279 )

 
2108 - قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو ، وقيل أبا عمر والأول أشهر وأكثر أمه امرأة من بنى جمح وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب وكانت تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه عثمان بن مظعون وعبد الله بن مظعون ، ثم شهد بدرا وسائر المشاهد واستعمله عمر بن الخطاب (ر) على البحرين ثم عزله وولي عثمان بن أبي العاص وكان سبب عزله ما رواه معمر ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني : عبد الله ابن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر بن الخطاب من البحرين ، فقال : يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر ، وإني رأيت حدا من حدود الله حقا على أن أرفعه إليك ، فقال عمر : من يشهد معك ، فقال : أبو هريرة فدعى أبو هريرة ، فقال : بم تشهد ، فقال : لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقىء ، فقال عمر : لقد تنطعت في الشهادة ، ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين فقدم ، فقال الجارود لعمر : أقم على هذا كتاب الله ، فقال عمر : أخصيم أنت أم شهيد ، فقال : شهيد ، فقال : قد أديت شهادتك ، قال : فصمت الجارود ، ثم غدا على عمر ، فقال : أقم على هذا حد الله ، فقال عمر : ما أراك إلا خصيما وما شهد معك إلا رجل واحد ، فقال الجارود : إني أنشدك الله ، قال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوءنك ، فقال : يا عمر أما والله ما ذلك بالحق أن يشرب الخمر ابن عمك وتسوءنى ، فقال أبو هريرة : إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها وهى امرأة قدامة ، فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : إني حادك ، فقال : لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدوني ، فقال عمر : لم ، قال قدامة : قال الله عز وجل :
{ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } قال عمر : أخطأت التأويل إنك إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم عليك ، ثم أقبل عمر على الناس ، فقال : ماذا ترون في جلد قدامة ، فقالوا : لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده ، فقال لأصحابه : ما ترون في جلد قدامة ، فقال القوم : ما نرى أن تجلده ما كان وجعا ، فقال عمر (ر) : لأن يلقى الله وهو تحت السياط أحب إلى من أن ألقاء وهو في عنقي ، ايتوني بسوط تام فأمر عمر بقدامة فجلده ، فغاضب عمر قدامة وهجره فحج عمر (ر) وقدامة معه مغاضبا له ، فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه ، قال : عجلوا على بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي ، فقال : سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا على به فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر (ر) إن أبى أن يجروه ، فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما ، حدثنا : خلف بن سعيد ، حدثنا : عبد الله بن محمد ، حدثنا : أحمد بن خالد ، حدثنا : إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا : عبد الرزاق ، حدثنا : ابن جريج ، قال : سمعت أيوب بن أبي تميمة ، قال : لم يحد في الخمر أحد من أهل بدر إلا قدامة ابن مظعون ، وتوفى قدامة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين سنة.

 


 

الأصبهاني - معرفة الصحابة - الأسماء

باب القاف - * - قدامة بن مظعون الجمحي القرشي ...

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 2346 )

م

- قدامة بن مظعون الجمحي القرشي أخو عثمان ، خال حفصة ، وعبد الله ابني عمر ، شهد بدرا ، روى ، عن أخيه عثمان بن مظعون ، وروى عنه عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، استعمله عمر بن الخطاب على البحرين ، وهو المجلود في الشراب.

 


 

الصفدي - الوافي بالوفيات - 3 - الجمحي خال حفصة

الجزء : ( 24 ) - رقم الصفحة : ( 152 / 153 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب وكانت تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه عثمان بن مظعون وعبد الله بن مظعون ثم شهد بدرا ، وسائر المشاهد مع رسول الله (ص) استعمله عمر بن الخطاب على البحرين ثم عزله وولي عثمان بن أبي العاص ، وكان سبب عزله ما رواه معمر ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، وهو خال حفصة وعبد الله بني عمر فقدم الجارود سيد عبد القيس من البحرين ، فقال : يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر ، وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك ، فقال عمر : من يشهد معك ، فقال : أبو هريرة فدعا أبو هريرة ، فقال : بم تشهد ، قال : لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقيء ، فقال عمر : لقد تنطعت في الشهادة ، ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين فقدم ، فقال الجارود : لعمر أقم على هذا كتاب الله ، فقال عمر : أخصم أنت أم شهيد ، فقال : شهيد ، فقال : أديت شهادتك ، قال : فصمت الجارود ثم غدا على عمر ، فقال : أقم على هذا حد الله ، فقال عمر : ما أراك إلا خصما وما شهد معك إلا رجل واحد ، فقال الجارود : إني أنشدك الله ، فقال عمر : لتمسكن أو لأسوءنك ، فقال : يا عمر أما والله ما ذاك بالحق أن يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني ، فقال أبو هريرة : إن كنت تشك في كلامنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها وهي امرأة قدامة ، فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : إني حادك ، فقال قدامة لعمر : لو شربت كما تقولون ما كان لكم أن تحدوني ، فقال عمر : لم ، قال قدامة : قال الله عز وجل : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال عمر:  أخطأت التأويل إنك إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم عليك ، ثم اقبل عمر على الناس ، فقال : ماذا ترون في جلد قدامة ، فقالوا : ما نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ، ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده ، فقال لأصحابه : ما ترون في جلد قدامة ، قالوا : ما نرى أن تجلده ما كان وجعا ، فقال عمر : لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي إيتوني بسوط تام ، فأمر عمر بقدامة فجلد ، فغاضب قدامة عمر وهجره فحج عمر وقدامة معه مغاضبا له فلما قفلا من حجهما ، ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه ، قال : عجلوا علي بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي ، فقال : سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا علي به فلما أتوه أبى أن يأتي ، فأمر عمر إن أبى أن يجر إليه فكلمه عمر واستغفر له ، وكان ذلك أول صلحهما ، قال ابن جريج : سمعت أيوب بن تميمة ، قال : لم يحد في الخمر أحد من أهل بدر إلا قدامة بن مظعون ، وتوفي سنة ست وثلاثين للهجرة وهو ابن ثمان وستين سنة.

 


 

ابن عطية - المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - سورة المائدة : 93 - 94

الجزء :  - رقم الصفحة : ( 234 / 235 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقد تأول هذه الآية قدامة بن مظعون الجمحي من الصحابة (ر) وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه عثمان ، وعبد الله ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وعمر ، وكان ختن عمر بن الخطاب خال عبد الله وحفصة ولاه عمر بن الخطاب على البحرين ، ثم عزله لأن الجارود سيد عبد القيس قدم على عمر بن الخطاب فشهد عليه بشرب الخمر ، فقال له عمر : ومن يشهد معك ، فقال : أبو هريرة ، فجاء أبو هريرة ، فقال له عمر : بم تشهد ، قال : لم أره يشرب ولكن رأيته سكران يقيء ، فقال له عمر : لقد تنطعت في الشهادة ، ثم كتب عمر إلى قدامة أن يقدم عليه ، فقدم فقال الجارود لعمر : أقم علي هذا كتاب الله ، فقال له عمر : أخصم أنت أم شهيد ، قال : بل شهيد ، قال : قد أديت شهادتك فصمت الجارود ثم غدا على عمر ، فقال : أقم على قدامة كتاب الله ، فقال له عمر : ما أراك إلا خصما وما شهد معك إلا رجل واحد ، قال الجارود : إني أنشدك الله ، قال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوأنك ، فقال الجارود : ما هذا والله يا عمر بالحق أن يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني ، فقال أبو هريرة : إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها وهي امرأة قدامة ، فبعث عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها الله فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : إني حادك ، فقال : لو شربت كما يقولون لم يكن لك أن تحدني ، قال عمر : لم ، قال : لأن الله تعالى يقول : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال له عمر : أخطأت التأويل إنك إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم عليك ، ثم حده عمر وكان مريضا ، فقال له قوم من الصحابة : لا نرى أن تجلده ما دام مريضا فأصبح يوما وقد عزم على جلده ، فقال لأصحابه : ما ترون في جلد قدامة ، قالوا : لا نرى ذلك ما دام وجعا ، فقال له عمر : لأن يلقى الله وهو تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي ، وامر بقدامة فجلد ، فغاضب قدامة عمر وهجره إلى أن حج عمر وحج معه قدامة مغاضبا له ، فلما كان عمر بالسقيا نام ثم استيقظ ، فقال : عجلوا علي بقدامة فقد أتاني آت في النوم ، فقال : سالم قدامه فإنه أخوك ، فبعث في قدامة فأبى أن يأتي ، فقال عمر : جروه إن أبي فلما جاء كلمه عمر واستغفر له فاصطلحا ، قال أيوب بن أبي تميمة : لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر غيره.

 


 

القرطبي - الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي - سورة المائدة : 93

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 297 > 299 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... التاسعة - قد تأول هذه الآية قدامة بن مظعون الجمحي من الصحابة (ر) ، وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ، ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وعمر ، وكان ختن  عمر بن الخطاب ، خال عبد الله وحفصة ، وولاه عمر بن الخطاب على البحرين ، ثم عزله بشهادة الجارود - سيد عبد القيس - عليه بشرب الخمر .

 

- وذكر الحميدي عن أبي بكر البرقاني ، عن ابن عباس ، قال : لما قدم الجارود من البحرين ، قال : يا أمير المؤمنين إن قدامة بن مظعون قد شرب مسكرا ، وإني إذا رأيت حقا من حقوق الله حق علي أن أرفعه إليك ، فقال عمر : من يشهد على ما تقول ، فقال : أبو هريرة ، فدعا عمر أبا هريرة ، فقال : علام تشهد يا أبا هريرة ، فقال : لم أره حين شرب ، ورأيته سكران يقئ ، فقال عمر : لقد تنطعت في الشهادة ، ثم كتب عمر إلى قدامة وهو بالبحرين يأمره بالقدوم عليه ، فلما قدم قدامة والجارود بالمدينة كلم الجارود عمر ، فقال : أقم على هذا كتاب الله ، فقال عمر للجارود : أشهيد أنت أم خصم ، فقال الجارود : أنا شهيد ، قال : قد كنت أديت الشهادة ، ثم قال لعمر : إني أنشدك الله ، فقال عمر : أما والله لتملكن لسانك أو لأسوءنك ، فقال الجارود : أما والله ما ذلك بالحق ، أن يشرب ابن عمك وتسوءني ، فأوعده عمر ، فقال أبو هريرة وهو جالس : يا أمير المؤمنين إن كنت في شك من شهادتنا فسل بنت الوليد امرأة ابن مظعون ، فأرسل عمر إلى هند ينشدها بالله ، فأقامت هند على زوجها الشهادة ، فقال عمر : يا قدامة إني جالدك ، فقال قدامة : والله لو شربت - كما يقولون - ما كان لك أن تجلدني يا عمر ، قال : ولم يا قدامة ، قال : لان الله سبحانه يقول : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال عمر : أخطأت التأويل يا قدامة ، إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله ، ثم أقبل عمر على القوم ، فقال : ما ترون في جلد قدامة ، فقال القوم : لا نرى أن تجلده ما دام وجعا ، فسكت عمر عن جلده ثم أصبح يوما ، فقال لأصحابه : ما ترون في جلد قدامة ، فقال القوم : لا نرى أن تجلده ما دام وجعا ، فقال عمر : إنه والله لان يلقى الله تحت السوط ، أحب إلي أن ألقى الله وهو في عنقي ، والله لأجلدنه ، ائتوني بسوط ، فجاءه مولاه أسلم بسوط رقيق صغير ، فأخذه عمر فمسحه بيده ثم قال لأسلم : أخذتك دقرارة أهلك ، ائتوني بسوط غير هذا ، قال : فجاءه أسلم بسوط تام ، فأمر عمر بقدامة فجلد ، فغاضب قدامة عمر وهجره ، فحجا وقدامة مهاجر لعمر حتى قفلوا عن حجهم ونزل عمر بالسقيا  ونام بها ، فلما استيقظ عمر ، قال : عجلوا علي بقدامة ، انطلقوا فأتوني به ، فوالله لأرى في النوم أنه جاءني آت ، فقال : سالم قدامة فإنه أخوك ، فلما جاءوا قدامة أبى أن يأتيه ، فأمر عمر بقدامة أن يجر إليه جرا حتى كلمه عمر واستغفر له ، فكان أول صلحهما .

 

- قال أيوب ابن أبي تميمة : لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر غيره.

 


 

ابن سعد - الطبقات الكبرى - تسمية من كان بالبحرين من أصحاب رسول الله (ص) - 1799 - الجارود

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 56082 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

6803 - أخبرنا : محمد بن عمر ، قال : حدثني : معمر بن عبد الله ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، أن عمر بن الخطاب ، ولى قدامة بن مظعون البحرين فخرج قدامة على عمله فأقام فيه لا يشتكي فيه مظلمة ولا فرج الا أنه لا يحضر الصلاة ، قال : فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر بن الخطاب ، فقال : يا أمير المؤمنين إن قدامة قد شرب وإني رأيت حدا من حدود الله كان حقا علي : أن أرفعه إليك ، فقال عمر من يشهد على ما تقول ، فقال الجارود : أبو هريرة يشهد فكتب عمر إلى قدامة بالقدوم عليه فقدم فأقبل الجارود يكلم عمر ، ويقول : أقم علي هذا كتاب الله ، فقال عمر : أشاهد أنت أم خصم ، فقال الجارود : بل أنا شاهد ، فقال عمر : قد كنت أديت شهادتك فسكت الجارود ، ثم غدا عليه من الغد ، فقال : أقم الحد على هذا ، فقال عمر : ما أراك الا خصما وما يشهد عليه الا رجل واحد ، أما والله لتملكن لسانك أو لأسوءنك ، فقال الجارود : أما والله ما ذاك بالحق أن يشرب ابن عمك وتسوءني فوزعه عمر.

 


 

عبد الرحمن بن قدامه - الشرح الكبير على متن المقنع - كتاب الديات

مسألة: ومن ارتد عن الاسلام من الرجال والنساء وهو بالغ عاقل دعي اليه ثلاثة أيام وضيق عليه فان لم يتب قتل

الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 76 / 77 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقد عرف من مذهب الخوارج تكفير كثير من الصحابة ومن بعدهم واستحلال دمائهم وأموالهم ، واعتقادهم التقرب إلى ربهم بقتلهم ومع هذا لم يحكم أكثر الفقهاء بكفرهم لتأويلهم ، وكذلك يخرج في كل محرم استحل بتأويل مثل هذا فقد روي : أن قدامة بن مظعون شرب الخمر مستحلا فأقام عمر عليه الحد ولم يكفره ، وكذلك أبو جندل بن سهيل وجماعة شربوا الخمر بالشام مستحلين لها مستدلين بقول الله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فلم يكفروا وعرفوا تحريمها فتابوا وأقيم عليهم حدها ، فيخرج فيمن كان مثلهم مثل حكمهم وكذلك كل جاهل بشئ يمكن أن يجهله لا يحكم بكفره حتى يعرف ذلك ، وتزول عنه الشبهة ويستحله بعد ذلك ، قال أحمد : من قال الخمر حلال فهو كافر يستتاب ، فإن تاب والاضربت عنقه ، وهذا محمول على من لا يخفى على مثله تحريمه لما ذكرنا.
 


 

الشوكاني - نيل الأوطار - كتاب الجهاد والسير - باب قتل الجاسوس إذا كان مستأمنا أو ذميا

الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 13 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقيل : هي بشارة بعدم وقوع الذنوب منهم ، وفيه نظر ظاهر لما وقع في البخاري ، وغيره في قصة قدامة بن مظعون من شربه الخمر في أيام عمر وأن عمر حده ، ويؤيد القول بأن المراد بالحديث أن ذنوبهم إذا وقعت تكون مغفورة ....

 


 

الزمخشري - الفائق في غريب الحديث والأثر - حرف الدال - الدال مع القاف

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 431 / 432 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... عمر (ر) استعمل قدامه بن مظعون على البحرين ، فشهدوا عليه بشرب الخمر ، فأتوا به ، فقال : أئتوني بسوط ، فأتاه أسلم مولاه بسوط دقيق ، فقال عمر لأسلم : قد أخذتك دقرارة أهلك ائتني بغير هذا ، فأتاه بسوط تام فجلده.

 


 

الزيلعي - نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية  

كتاب الشهادات - باب من تقبل شهادته ومن لا تقبل

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 86 / 87 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ثنا : إسماعيل بن مسلم ، عن أبي المتوكل : أن الجارود شهد على قدامة أنه شرب الخمر ، فقال عمر : هل معك شاهد آخر ، قال : لا ، فقال عمر : يا جارود ما أراك الا مجلودا ، قال : يشرب ختنك وأجلد أنا ، فقال علقمة الخصي لعمر : أتجوز شهادة الخصي ، قال : وما بال الخصي لا تقبل شهادته ، قال : فاني أشهد أني قد رأيته يقيئها ، فقال عمر : ما قاءها حتى شربها ، فأقامه ثم جلده الحد.

 

- وأخرج عبد الرزاق في مصنفه حديث قدامة مطولا ليس فيه ذكر علقمة وتلخيصه ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة : أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال حفصة ، فقدم الجارود سيد عبد القيس من البحرين على عمر فشهد على قدامة أنه شرب فسكر ، قال : من يشهد معك ، قال : أبو هريرة فدعاه ، فقال : بم تشهد ، قال : رأيته سكران يقئ ، فكتب عمر إلى قدامة يطلبه حتى قدم عليه فسأله ، فقال الجارود : يا أمير المؤمنين أقم على هذا كتاب الله ، فقال عمر : ما أراك الا خصما وما شهد معك أي واحدا ، فقال الجارود : أنشدك الله ، فقال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوءك ، فقال : والله ما ذاك بالحق أن يشرب ختنك الخمر وتسوءني أنا ، فقال أبو هريرة : يا أمير المؤمنين ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى امرأته هند ابنة الوليد فاسألها ، فأرسل عمر إلى هند فشهدت على زوجها فحده عمر ، وغضب قدامة على عمر زمانا ، وحجا متغاضبين فلما قفلا حجهما ونزل عمر بالسقيا فنام بها ثم استيقظ مرعوبا ، فقال : عجلوا علي بقدامة فوالله إني لأرى آتيا أتاني ، فقال لي : يا عمر سالم قدامة فإنه أخوك ، فأبى قدامة أن يأتيه فأمر عمر أن يجروه إليه فلما أتي به كلمه عمر واستغفر له.

 


 

النحاس - معاني القرآن - تفسير سورة المائدة : 93

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 357 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وروى الزهري ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة : أن عمر لما أراد حد قدامة بن مظعون ، قال قدامة : ما كان لكم أن تجلدوني ، قال الله جل وعز : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال عمر : أخطأت التأويل ، إنك إذا أيقنت اجتنبت ما حرم الله عليك ، ثم أمر به فجلد ....

 


 

الجصاص - أحكام القرآن - سورة المائدة : 93

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 584 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وروى الزهري ، قال : أخبرني : عبد الله بن عامر بن ربيعة ، أن الجارود سيد بني عبد القيس وأبا هريرة شهدا على قدامة بن مظعون أنه شرب الخمر وأراد عمر أن يجلده ، فقال قدامة : ليس لك ذلك لأن الله تعالى يقول : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال عمر : إنك قد أخطأت التأويل يا قدامة ، إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله تعالى عليك . فلم يحكموا على قدامة بحكمهم على الذين شربوها بالشام ، ولم يكن حكمه حكمهم ، لأن أولئك شربوها مستحلين لها ، ومستحل ما حرم الله كافر ، فلذلك استتابوهم ، وأما قدامة بن مظعون فلم يشربها مستحلا لشربها ، وإنما تأول الآية على أن الحال التي هو عليها ووجود الصفة التي ذكر الله تعالى في الآية فيه مكفرة لذنوبه ، وهو قوله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فكان عنده أنه من أهل هذه الآية ، وأنه لا يستحق العقوبة على شربها مع اعتقاده لتحريمها ولتكفير إحسانه إساءته.

 


 

السمعاني - تفسير السمعاني - المائدة : 93

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 65 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... روى أن قدامة بن مظعون شرب الخمر ، فدعاه عمر ليحده ، فقال : أليس يقول الله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال : أخطأت التأويل ، لقد قال : { إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ( المائدة : 93 ) } وأنت لم تتق النهي.

 


 

ابن العربي - أحكام القرآن - سورة المائدة - 93

الآية الرابعة والعشرون ، قوله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا }

مسألة قوله تعالى : { إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 168 / 169 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وروى البخاري ، عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، قال : استعمل عمر قدامة بن مظعون على البحرين ، وقد كان شهد بدرا وهو خال ابن عمر وحفصة زوج النبي ، زاد البرقاني : فقدم الجارود من البحرين ، فقال : يا أمير المؤمنين إن قدامة بن مظعون قد شرب مسكرا ، وإني إذا رأيت حدا من حدود الله تعالى حق علي أن أرفعه إليك ، فقال له عمر : من يشهد لي على ما تقول ، فقال أبو هريرة : فدعا عمر أبا هريرة ، فقال : علام تشهد يا أبا هريرة ، فقال : لم أره حين شرب ، وقد رأيته سكران يقيء ، فقال عمر : لقد تنطعت في الشهادة ، ثم كتب عمر إلى قدامة وهو بالبحرين يأمره بالقدوم عليه ، فلما قدم قدامة والجارود بالمدينة كلم الجارود عمر ، فقال له : أقم على هذا كتاب الله ، فقال عمر للجارود : أشهيد أنت أم خصم ، فقال الجارود : أنا شهيد ، قال : قد كنت أديت الشهادة فسكت الجارود ، ثم قال : لتعلمن أني أنشدك الله ، فقال عمر : أما والله لتملكن لسانك أو لأسوءنك ، فقال الجارود : أما والله ما ذلك بالحق أن يشرب ابن عمك وتسوءني فتوعده عمر ، فقال أبو هريرة وهو جالس : يا أمير المؤمنين إن كنت تشك في شهادتنا فسل بنت الوليد امرأة ابن مظعون ، فأرسل عمر إلى هند ينشدها بالله فأقامت هند على زوجها قدامة الشهادة ، فقال عمر : يا قدامة إني جالدك ، فقال قدامة : والله لو شربت كما تقولون ما كان لك أن تجلدني يا عمر ، قال : لم يا قدامة ، قال : لأن الله سبحانه يقول : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال عمر : إنك أخطأت التأويل يا قدامة إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله ، ثم أقبل عمر على القوم ، فقال : ما ترون في جلد قدامة ، فقال القوم : لا نرى أن تجلده ما دام وجعا فسكت عمر عن جلده أياما ، ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده ، فقال لأصحابه : ما ترون في جلد قدامة ، فقالوا : لا نرى أن تجلده ما دام وجعا ، فقال عمر : إنه والله لأن يلقى الله وهو تحت السوط أحب إلي من أن ألقى الله وهي في عنقي والله لأجلدنه ، ائتوني بسوط فجاء مولاه أسلم بسوط رقيق صغير ، فأخذه عمر فمسحه بيده ، ثم قال لأسلم : قد أخذتك بإقرار أهلك ائتوني بسوط غير هذا ، قال : فجاءه أسلم بسوط تام فأمر عمر بقدامة فجلد ، فغاضب قدامة عمر وهجره فحجا وقدامة مهاجر لعمر حتى قفلوا من حجهم ، ونزل عمر بالسقيا ونام بها فلما استيقظ عمر ، قال : عجلوا علي بقدامة انطلقوا فاتوني به فوالله إني لأرى في النوم أنه جاءني آت ، فقال لي : سالم قدامة فإنه أخوك فلما جاؤوا قدامة أبى أن يأتيه ، فأمر عمر بقدامة أن يجر إليه جرا حتى كلمه عمر واستغفر له فكان أول صلحهما فهذا يدلك على تأويل الآية ، وما ذكر فيه عن ابن عباس في حديث الدارقطني ، وعمر في حديث البرقاني وهو صحيح وبسطه أنه لو كان من شرب الخمر واتقى الله في غيره لا يحد على الخمر ما حد أحد ، فكان هذا من أفسد تأويل ، وقد خفي علي قدامة وعرفه من وفقه الله له كعمر وابن عباس ، والله أعلم.

 


 

ابن عطية الأندلسي - المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - سورة المائدة - 93

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 235 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقد تأول هذه الآية قدامة بن مظعون الجمحي من الصحابة (ر) وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وعمر ، وكان ختن عمر بن الخطاب خال عبد الله وحفصة ولاه عمر بن الخطاب على البحرين ، ثم عزله لأن الجارود سيد عبد القيس قدم على عمر بن الخطاب فشهد عليه بشرب الخمر ، فقال له عمر : ومن يشهد معك ، فقال : أبو هريرة ، فجاء أبو هريرة ، فقال له عمر : بم تشهد ، قال : لم أره يشرب ولكن رأيته سكران يقيء ، فقال له عمر : لقد تنطعت في الشهادة ، ثم كتب عمر إلى قدامة أن يقدم عليه فقدم ، فقال الجارود لعمر : أقم علي هذا كتاب الله ، فقال له عمر : أخصم أنت أم شهيد ، قال : بل شهيد ، قال : قد أديت شهادتك ، فصمت الجارود ثم غدا على عمر ، فقال : أقم على قدامة كتاب الله ، فقال له عمر : ما أراك إلا خصما وما شهد معك إلا رجل واحد ، قال الجارود : إني أنشدك الله ، قال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسوأنك ، فقال الجارود : ما هذا والله يا عمر بالحق أن يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني ، فقال أبو هريرة : إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها وهي امرأة قدامة ، فبعث عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها الله ، فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : إني حادك ، فقال : لو شربت كما يقولون لم يكن لك أن تحدني ، قال عمر : لم ، قال : لأن الله تعالى يقول : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال له عمر : أخطأت التأويل إنك إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم عليك ، ثم حده عمر وكان مريضا ، فقال له قوم من الصحابة : لا نرى أن تجلده ما دام مريضا فأصبح يوما وقد عزم على جلده ، فقال لأصحابه : ما ترون في جلد قدامة ، قالوا : لا نرى ذلك ما دام وجعا ، فقال له عمر : لأن يلقى الله وهو تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي ، وامر بقدامة فجلد ، فغاضب قدامة عمر وهجره إلى أن حج عمر وحج معه قدامة مغاضبا له ، فلما كان عمر بالسقيا نام ثم استيقظ ، فقال : عجلوا علي بقدامة ، فقد أتاني آت في النوم ، فقال : سالم قدامه فإنه أخوك فبعث في قدامة فأبى أن يأتي ، فقال عمر : جروه إن أبي فلما جاء كلمه عمر واستغفر له فاصطلحا ، قال أيوب بن أبي تميمة : لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر غيره.

 


 

 الشنقيطي - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - الأنبياء

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 221 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وفهم قدامة بن مظعون من قوله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } رفع الجناح عن الخمر ، حتى بين له عمر أنه لا يتناول الخمر ، ولو تأمل سياق الآية لفهم المراد منها ، فإنه إنما رفع الجناح عنهم فيما طعموه متقين له فيه ، وذلك إنما يكون باجتناب ما حرمه من المطاعم ، فالآية لا تتناول المحرم بوجه.

 


 

الرازي - الجرح والتعديل - باب كل اسم ابتدى حروفه على القاف - قدامة

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 127 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

723 - قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص يكنى أبا عمرو وأمه غزية بنت الحويرث بن العنبس بن أهبان بن وهب بن حذافة بن جمح ، وهو خال عبد الله بن عمر ، وهو الذي جلده عمر (ر) في الشراب ، له صحبة ، روت عنه ابنته عائشة سمعت أبي يقول ذلك.

 


 

المزي - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - باب الجيم

من اسمه جارود وجارية وجامع - 884 - الجارود العبدي

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 479 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

884 - الجارود العبدي ، سيد عبد القيس ، له صحبة .... قال البخاري : قدم على عمر من البحرين ، فشهد على قدامة ابن مظعون ، قال : وقال لي عبد الله بن أبي الأسود : حدثني : رجل من ولد الجارود بن المعلى ، قال : قتل الجارود في خلافة عمر بأرض فارس.

 


 

 السيوطي - ذيل تذكرة الحفاظ - مقدمة

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 225 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ومنها الإتقان في علوم القرآن ، وجله من البرهان للبدر الزركشي ، وهذا كتاب جليل جدا إلا أن السيوطي أغفل مواطن الفائدة منها ، وتابعه في أوهامه الظاهرة كقوله في أسباب النزول : إن عثمان بن مظعون شرب الخمر في عهد عمر الخ ، مع أنه ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية والاسلام ، ومات قبل التحريم في أول الهجرة بالمدينة وهو أول من دفن فيها من المسلمين وكل ذلك في غاية الشهرة ، بل الذي شرب هو قدامة بن مظعون إلى غير ذلك.

 


 

الزركلي - الأعلام - حرف القاف - قد - قدامة بن مظعون

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 191 )

 

- قدامة بن مظعون بن حبيب الجمحي القرشي : صحابي ، وال ، من مهاجرة الحبشة ، شهد بدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله (ص) واستعمله عمر على البحرين ، ثم عزله لشربه الخمر ، وأقام عليه الحد في المدينة.

 


 

الحموي - معجم البلدان - ب - باب الباء والحاء وما يليهما - البحرين

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 348 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ثم إن عمر ولى قدامة ابن مظعون الجمحي جباية البحرين وولي أبا هريرة الصلاة والاحداث ، ثم عزل قدامة وحده على شرب الخمر ، وولي أبا هريرة الجباية مع الاحداث ، ثم عزله وقاسمه ماله ، ثم ولى عثمان بن أبي العاصي عمان والبحرين فمات عمر وهو واليهما.

 


 

البلاذري - فتوح البلدان - غزوة البحرين

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 88 / 89 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ثم إن عمر ولى قدامة بن مظعون الجمحي جباية البحرين وولي أبا هريرة الاحداث والصلاة ، ثم عزل قدامة وحده على شرب الخمر ، وولي أبا هريرة الصلاة والاحداث ، ثم عزله وقاسمه ماله ، ثم ولى عثمان بن أبي العاصي البحرين وعمان.

 


 

الحلبي - السيرة الحلبية - باب ذكر مغازيه (ص) - باب غزوة بدر الكبرى

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 278 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وعبر فيه بالماضي مبالغة في تحققه وهذا كما لا يخفى بالنسبة للآخرة لا بالنسبة لأحكام الدنيا ، ومن ثم لما شرب قدامة بن مظعون الخمرة في أيام عمر جلده ، وكان بدريا ، أي وقد يقال هذا يقتضي وجوب التوبة في الدنيا فإذا لم تقع لا يؤاخذ بذلك في الآخرة لأن وجوب التوبة من أحكام الدنيا.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع