( الصحابي قدامة بن مظعون شهد بدرا وشرب خمرا )
عدد الروايات : ( 4 )
المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 480 )
13682 - عن زياد في حديث قدامة بن مظعون حين جلد ، قال : قال علقمة الخصي رفعوه إلى عمر ، فقال : من يشهد ؟ قال علقمة الخصي : أنا أشهد إن أجزت شهادة الخصي ، قال عمر : أما أنت فنعم ، قال : فأشهد أنه قاء الخمر ، قال عمر : فإنه لم يقئها حتى شربها.
المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 499 / 500 )
13738 - عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب ولى قدامة بن مظعون البحرين ، فخرج قدامة على عمله ، فأقام فيه لا يشتكى في مظلمة ولا فرج إلا أنه لا يحضر الصلاة ، قال : فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر بن الخطاب ، فقال: يا أمير المؤمنين ، إن قدامة قد شرب ، وإني إذا رأيت حدا من حدود الله كان حقا علي أن أرفعه إليك ، فقال عمر : من يشهد على ما تقول ، فقال الجارود : أبو هريرة يشهد ، فكتب عمر إلى قدامة بالقدوم عليه فقدم ، فأقبل الجارود يكلم عمر ، ويقول : أقم على هذا كتاب الله ، فقال عمر : أشاهد أنت أم خصم ، فقال الجارود : بل أنا شاهد ، فقال عمر : قد كنت أديت شهادتك ، فسكت الجارود ، ثم غدا عليه من الغد ، فقال : أقم الحد على هذا ، فقال عمر : ما أراك إلا خصما ، وما يشهد عليه إلا رجل واحد ، أما والله لتملكن لسانك أو لأسؤنك ، فقال الجارود : أما والله ما ذلك بالحق أن يشرب ابن عمك وتسؤني فوزعه عمر.
المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 507 > 509 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
13750 - عن عبد الله بن عامر بن ربيعة : أن عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر ، فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن قدامة شرب فسكر وإني إذا رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك ، فقال عمر : من يشهد معك ، قال : أبو هريرة ، فقال : بم تشهد ، قال : لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقيء ، فقال عمر : لقد تنطعت بالشهادة ، ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين ، فقدم فقام إليه الجارود ، فقال : أقم على هذا كتاب الله ، قال : أخصم أنت أم شهيد ، قال : بل شهيد ، قال : قد أديت الشهادة ، فصمت الجارود حتى غدا على عمر ، فقال : أقم على هذا حد الله ، فقال عمر : ما أراك إلا خصما وما شهد معك إلا رجل ، فقال الجارود : أنا أنشدك الله ، فقال عمر : لتمسكن لسانك أو لأسؤنك ، فقال أبو هريرة : إن كنت تشك في شهادتنا ، فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها وهي امرأة قدامة فأرسل إلى هند بنت الوليد ينشدها ، فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : إني حادك ، فقال : لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تجلدوني ، فقال عمر : لم ، قال قدامة : قال الله عز وجل : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ( المائدة : 93 ) } فقال عمر : إنك أخطأت التأويل ، إن اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله عليك ، ثم أقبل عمر على الناس ، فقال : ماذا ترون في جلد قدامة ، فقال القوم : ما نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت عن ذلك أياما ، ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده ، فقال لأصحابه : ما ترون في جلد قدامة ، فقال القوم : ما نرى أن تجلده ما دام وجعا ، فقال عمر : لأن يلقى الله على السياط أحب إلي من أن يلقى الله وهو في عنقي ، ائتوني بسوط تام ، فأمر عمر بقدامة فجلد ، فغاضب عمر قدامة وهجره ، فحج ، وحج قدامة معه مغاضبا له ، فلما قفلا من حجهما ، ونزل عمر بالسقيا نام ، فلما استيقظ من نومه ، فقال : عجلوا علي بقدامة فائتوني به إني لأرى أن آتيا أتاني ، فقال : سالم قدامة فإنه أخوك ، فلما أتوه أبى أن يأتي ، فأتى عمر إليه ، واستغفر له ، فكان ذلك أول صلحهما.
|