العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

ماذا فعل يزيد بمكة والمدينة ؟! )

 

عدد الروايات : ( 17 )

 

ابن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة ثلاث وستين

الجزء : ( 11 ) - رقم الحديث : ( 619 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ثم أباح مسلم بن عقبة ، الذي ، يقول فيه السلف مسرف بن عقبة قبحه الله من شيخ سوء ما أجهله المدينة ثلاث أيام كما أمره يزيد ، لا جزاه الله خيرا ، وقتل خلقا من أشرافها وقرائها وانتهب أموالا كثيرة منها ، ووقع شر عظيم وفساد عريض على ما ذكره غير واحد.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة ثلاث وستين

الجزء : ( 11 ) - رقم الحديث : ( 623 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... قال المدائني ، عن شيخ من أهل المدينة ، قال : سألت الزهري كم كان القتلى يوم الحرة ، قال : سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار ، ووجوه الموالي وممن لا أعرف من حر وعبد وغيرهم عشرة الآف.

 

- قال ابن جرير : وقد رويت قصة الحرة على غير ما رواه أبو مخنف : فحدثني أحمد بن زهير ، ثنا : أبي ، سمعت وهب بن جرير ، ثنا : جويرية بن أسماء ، قال : سمعت أشياخ أهل المدينة يحدثون إن معاوية لما حضرته الوفاة دعا ابنه يزيد ، فقال له : إن لك من أهل المدينة يوما ، فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فانه رجل قد عرفت نصيحته لنا ، فلما هلك معاوية وفد إلى يزيد وفد من أهل المدينة ، وكان ممن وفد إليه عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر - وكان شريفا فاضلا سيدا عابدا - ومعه ، ثمانية بنين له فأعطاه يزيد مائة الف درهم ، وأعطى بنيه كل واحد منهم عشرة الآف سوى كسوتهم وحملاتهم ، ثم رجعوا إلى المدينة ، فلما قدمها أتاه الناس ، فقالوا له : ما وراءك ، فقال : جئتكم من عند رجل والله لو لم أجد الا بني هؤلاء لجاهدته بهم ، قالوا : قد بلغنا أنه أعطاك وأخدمك وأحذاك وأكرمك ، قال : قد فعل وما قبلت منه ألا لا تبقوي به على قتاله ، فحض الناس فبايعوه ، فبلغ ذلك يزيد فبعث اليهم مسلم بن عقبة ، وقد بعث أهل المدينة إلى كل ماء بينهم وبين الشام فصبوا فيه زقا من قطران وغوروه ، فأرسل الله على جيش الشام السماء مدرارا بالمطر ، فلم يستقوا بدلو حتى وردوا المدينة ، فخرج أهل المدينة بجموع كثيرة وهيئة لم ير مثلها ، فلما رآهم أهل الشام هابوهم وكرهوا قتالهم ، وكان أميرهم مسلم شديدا الوجع ، فبينما الناس في قتالهم إذ سمعوا التكبير من خلفهم في جوف المدينة ، قد أقحم عليهم بنو حارثة من أهل الشام وهم على الجدر ، فانهزم الناس فكان من أصيب في الخندق أعظم ممن قتل ، فدخلوا المدينة وعبد الله بن حنظلة مستند إلى الجدار يغط نوما ، فنبهه ابنه ، فلما فتح عينيه ورأى ما صنع الناس ، أمر أكبر بنيه فتقدم فقاتل حتى قتل ، فدخل مسلم بن عقبة المدينة فدعا الناس للبيعة على أنهم خول ليزيد بن معاوية ، ويحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة ثلاث وستين

الجزء : ( 11 ) - رقم الحديث : ( 627 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام ، وهذا خطأ كبير فاحش ، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم ، وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد ، وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يحد ولا يوصف ، مما لا يعلمه الا الله عز وجل ، وقد أراد بارسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه ، ودوام أيامه من غير منازع ، فعاقبه الله بنقيض قصده ، وحال بينه وبين ما يشتهيه ، فقصمه الله قاصم الجبابرة ، وأخذه أخذ عزيز مقتدر وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديدا.

 


 

ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري 

كتاب تفسير القرآن - سورة براءة : 40

باب قوله : { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }

الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 245 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ( قوله : حين وقع بينه وبين ابن الزبير ) أي بسبب البيعة ، وذلك أن ابن الزبير حين مات معاوية أمتنع من البيعة ليزيد بن معاوية ، وأصر على ذلك حتى أغرى يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة بالمدينة فكانت وقعة الحرة ثم توجه الجيش إلى مكة فمات أميرهم مسلم بن عقبة ، وقام بأمر الجيش الشامي حصين بن نمير فحصر ابن الزبير بمكة ورموا الكعبة بالمنجنيق حتى احترقت ففجأهم الخبر بموت يزيد بن معاوية فرجعوا إلى الشام ....

 


 

ابن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة - تتمة حرف الميم

القسم الثالث - الميم بعدها الزاي والسين - 8434 - مسلم بن عقبة

الجزء : ( 6 ) - رقم الحديث : ( 232 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

8434 - مسلم بن عقبة بن رباح .... الأمير من قبل يزيد بن معاوية على الجيش الذين غزوا المدينة يوم الحرة ذكره بن عساكر ، وقال : أدرك النبي (ص) وشهد صفين مع معاوية وكان على الرجالة وعمدته في ادراكه أنه استند إلى ما أخرجه محمد بن سعد في الطبقات ، عن الواقدي بأسانيده ، قال : لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل المدينة أخرجوا عامله من المدينة وخلعوه وجه اليهم عسكرا أمر عليهم مسلم بن عقبة المري وهو يومئذ شيخ بن بضع وتسعين سنة ، فهذا يدل على أنه كان في العهد النبوي كهلا وقد أفحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة ، وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا ، وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك والعسكر ينهبون ويقتلون ويفجرون ، ثم رفع القتل وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية ، وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب بن الزبير لتخلفه ، عن البيعة ليزيد فعوجل بالموت فمات بالطريق وذاك سنة ثلاث وستين واستمر الجيش إلى مكة فحاصروا بن الزبير ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية وانصرفوا وكفى الله المؤمنين القتال.

 


 

ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف الحاء - 1649 - حصين بن نمير بن نائل ابن لبيد ...

الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 385 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... قال الحافظ رحمه الله : وكان فيهم حصين ، وهو الذي حاصر ابن الزبير بمكة ، ورمى الكعبة بالمنجنيق فسترت بالخشب فاحترقت ....

 


 

الزركلي - الأعلام - حرف الحاء - حص - الحصين بن نمير

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 262 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- الحصين بن نمير : الحصين بن نمير بن نائل ، أبو عبد الرحمن الكندي ثم السكوني : قائد ، من القساة الأشداء ، المقدمين في العصر الأموي ، من أهل حمص ، وهو الذي حاصر عبد الله ابن الزبير بمكة ، ورمى الكعبة بالمنجنيق ....

 


 

الصفدي - الوافي بالوفيات - حصين السكوني

الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 56 / 57 )

 

- حصين السكوني : حصين بن نمير بن فاتك أبو عبد الرحمن الكندي ثم السكوني من أهل حمص ، روى عن بلال وكان بدمشق حين عزم معاوية على الخروج إلى صفين ، وخرج معه وولي الصافية ليزيد بن معاوية ، وكان أميرا على جند حمص وكان في الجيش الذي وجهه يزيد إلى المدينة لقتال أهل الحرة ، وأمر مسلم بن عتبة أن يستخلفه على الجيش إن نزل به الموت فمات مسلم بين مكة والمدينة ، فحاصر حصين ابن الزبير بمكة ورمى الكعبة بالمنجنيق واحترقت في حصاره ، ومات يزيد بن معاوية وهو بعد في الحصار ، وكان مسلم بن عقبة ، قال له قبل موته : يا برذعة الحمار لولا عهد أمير المؤمنين إلي فيك ما عهدت إليك اسمع عهدي لا تمكن قريشا من أذنك ولا تزدهم على ثلاث الوقاف ، ثم التفاف ثم الانصراف إنك أعرابي جلف.

 


 

الحموي - معجم البلدان - ح - باب الحاء والراء وما يليهما - حرة واقم

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 249 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... وفي هذه الحرة كانت وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيد بن معاوية في سنة 63 ، وأمير الجيش من قبل يزيد مسلم بن عقبة المري ، وسموه لقبيح صنيعه مسرفا ، قدم المدينة فنزل حرة وأقم وخرج إليه أهل المدينة يحاربونه ، فكسرهم وقتل من الموالي ثلاثة آلاف وخمسمائة رجل ومن الأنصار ألفا وأربعمائة ، وقيل ألفا وسبعمائة ، ومن قريش ألفا وثلاثمائة ، ودخل جنده المدينة فنهبوا الأموال وسبوا الذرية واستباحوا الفروج ، وحملت منهم ثمانمائة حرة وولدن ، وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة ، ثم أحضر الأعيان لمبايعة يزيد بن معاوية ، فلم يرض إلا أن يبايعوه على أنهم عبيد يزيد بن معاوية ، فمن تلكأ أمر بضرب عنقه ، وجاؤوا بعلي بن عبد الله بن العباس ، فقال الحصين بن غير : يا معاشر اليمن عليكم ابن أختكم ، فقام معه أربعة آلاف رجل ، فقال لهم مسرف : أخلعتم أيديكم من الطاعة ، فقالوا : أما فيه فنعم ، فبايعه علي على أنه ابن عم يزيد بن معاوية ، ثم انصرف نحو مكة وهو مريض مدنف فمات بعد أيام وأوصى إلى الحصين بن غير ، وفي قصة الحرة طول ، وكانت بعد قتل الحسين (ر) ورمي الكعبة بالمنجنيق من أشنع شئ جرى في أيام يزيد ...
 


 

المقريزي -  إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع

وأما إخباره (ص) بيزيد بن معاوية وإحداثه في الإسلام الأحداث العظام

الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 271 / 272 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... فكانت وقعة الحرة ، إحدى مصائب الإسلام الشنيعة ومضت جيوش يزيد بعدها من المدينة إلى مكة لمحاربة ابن الزبير بمكة ، وقد رميت الكعبة بالمنجنيق ، واحترقت من شرارة هبت بها الريح.

 


 

الطبري - تاريخ الطبري 

سنه اربع وستين - ذكر موت مسلم بن عقبه ورمي الكعبه وإحراقها

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 498 )

 

- .... ثم إنهم أقاموا عليه يقاتلونه بقية المحرم وصفر كله ، حتى إذا مضت ثلاثة أيام من شهر ربيع الأول يوم السبت سنة أربع وستين قذفوا البيت بالمجانيق ، وحرقوه بالنار، وأخذوا يرتجزون ويقولون :


خطارة مثل الفنيق المزبد * نرمي بها أعواد هذا المسجد

 


قال هشام : قال أبو عوانة: جعل عمرو بن حوط السدوسي يقول :


كيف ترى صنيع أم فروه * تأخذهم بين الصفا والمروه


يعني بأم فروة المنجنيق.

 


 

الطبري - تاريخ الطبري - سنه اربع وستين - ذكر الخبر عن حرق الكعبه

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 498 )

 

- .... وفي هذه السنة حرقت الكعبة ، ذكر السبب في إحراقها : قال محمد بن عمر : احترقت الكعبة يوم السبت لثلاث ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ، قبل أن يأتي نعي يزيد بن معاوية بتسعة وعشرين يوما ، وجاء نعيه لهلال ربيع الآخر ليلة الثلاثاء.

 


 

ابن الأثير - أسد الغابة في معرفة الصحابة

حرف العين - باب العين ، والباء - 2908 - عبد الله بن حنظلة

الجزء : ( 3 ) - رقم الحديث : ( 219 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وكان سبب وقعة الحرة إنه وفد هو وغيره من أهل المدينة إلى يزيد بن معاوية فرأوا منه مالا يصلح ، فلم ينتفعوا بما أخذوا منه فرجعوا إلى المدينة وخلعوا يزيد وبايعوا لعبد الله ابن الزبير ، ووافقهم أهل المدينة فأرسل اليهم يزيد مسلم بن عقبة المرى وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرما ، فأوقع بأهل المدينة وقعة عظيمة قتل فيها كثيرا منهم في المعركة وقتل كثيرا صبرا.

 


 

ابن الأثير - أسد الغابة في معرفة الصحابة - باب العين

باب العين والباء - 2947 - عبد الله بن الزبير بن العوام

الجزء : ( 3 ) - رقم الحديث : ( 139 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... فكان علي يقول : ما زال الزبير منا أهل البيت حتى نشأ له عبد الله وامتنع من بيعة يزيد بن معاوية بعد موت أبيه معاوية ، فأرسل إليه يزيد مسلم بن عقبة المرى فحصر المدينة وأوقع بأهلها وقعة الحرة المشهورة ، ثم سار إلى مكة ليقاتل ابن الزبير فمات في الطريق فاستخلف الحصين بن نمير السكوني على الجيش فسار الحصين وحصر ابن الزبير بمكة لأربع بقين من المحرم سنة أربع وستين ، فأقام عليه محاصرا وفى هذا الحصر احترقت الكعبة واحترق فيها قرنا الكبش الذى فدى به إسماعيل بن ابراهيم الخليل (ص) ، ودام الحصر إلى أن مات يزيد منتصف ربيع الأول من السنة فدعاه الحصين ليبايعه ويخرج معه إلى الشام ويهدر الدماء التى بينهما ممن قتل بمكة والمدينة في وقعة الحرة ....

 


 

ابن الأثير - الكامل في التاريخ - ثم دخلت سنة أربع وستين

ذكر مسير مسلم لحصار ابن الزبير وموته

  الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 222 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... هذا في الحصر الأول ، ثم أقاموا عليه يقاتلونه بقية المحرم وصفر كله ، حتى إذا مضت ثلاثة أيام من شهر ربيع الأول سنة أربع وستين رموا البيت بالمجانيق وحرقوه بالنارِ وأخذوا يرتجزون ويقولون :


خطارة مثل الفنيق المزبد * نرمي بها أعواد هذا المسجد


وقيل : إن الكعبة احترقت من نار كان يوقدها أصحاب عبد الله حول الكعبة ، وأقبلت شررة هبت بها الريح فاحترقت ثياب الكعبة واحترق خشب البيت ، والأول أصح ، لأن البخاري قد ذكر في صحيحه : أن ابن الزبير ترك الكعبة ليراها الناس محترقة يحرضهم على أهل الشام ، وأقام أهل الشام يحاصرون ابن الزبيرِ حتى بلغهم نعي يزيد بن معاوية لهلال ربيع الآخر.

 


 

العيني - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب غزوة الحديبية

الجزء : ( 17 ) - رقم الحديث : ( 220 / 221 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

4167 - .... فقوله : ( يوم الحرة ) ، بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء : وهي حرة المدينة ، ويومها هو يوم الوقعة التي وقعت بين عسكر يزيد وأهل المدينة وكانت في سنة ثلاث وستين ، وكان السبب في ذلك خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية ، ولما بلغ ذلك يزيد أرسل جيشا إلى المدينة وعين عليهم مسلم بن عقبة ، قيل : في عشرة الآف فارس ، وقيل : في اثنى : عشر الفا.

 

- وقال المدائني : ويقال : في سبعة وعشرين الفا ، اثنى : عشر الف فارس وخمسة عشر الف راجل ، وجعل أهل المدينة جيشهم أربعة أرباع على كل ربع أمير ، أو جعلوا أجل الأرباع عبد الله بن حنظلة الغسيل ، وقصتهم طويلة ، وملخصها : أنه لما وقع القتال بينهم كسر عسكر يزيد عسكر أهل المدينة وقتل عبد الله بن حنظلة وأولاده وجماعة آخرون.

 

- وسئل الزهري : كم كان القتلى يوم الحرة ، قال : سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار ، ووجوه الموالي وممن لا يعرف من حر وعبد وغيرهم عشرة الآف ، وقال المدائني : أباح مسلم بن عقبة المدينة ثلاثة أيام يقتلون الناس ويأخذون الأموال ووقعوا على النساء حتى قيل : إنه حبلت الف امرأة في تلك الأيام.

 

- وعن هشام بن حسان : ولدت الف امرأة من أهل المدينة من غير زوج.

 


 

الذهبي - تاريخ الإسلام - المجلد الخامس : سنة 61 - 80

الطبقة السابعة - حوادث سنة ثلاث وستين - قصة الحرة

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 24 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقال غيره : خلعوا يزيد ، فأرسل إليهم جيشا عليه مسلم بن عقبة ، وأرسل أهل المدينة إلى مياه الطريق ، فصبوا في كل ماء زق قطران وغوروه ، فأرسل الله السماء عليهم، فما استقوا بدلو ، وجاء من غير وجه أن يزيد لما بلغه وثوب أهل المدينة بعامله وأهل بيته ، ونفيهم ، جهز لحربهم مسلم بن عقبة المري ، وهو شيخ ، وكانت به النوطة ، وجهز معه جيشا كثيفا ، فكلم يزيد عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في أهل المدينة ، وكان عنده ، وقال : إنما تقتل بهم نفسك ، فقال : أجل أقتل بهم نفسي وأشقى ، ولك عندي واحدة ، آمر مسلما أن يتخذ المدينة طريقا ، فإن هم لم ينصبوا له الحرب ، وتركوه يمضي إلى ابن الزبير فيقاتله ، وإن منعوه وحاربوه قاتلهم ، فإن ظفر بهم قتل من أشرف له وأنهبها ثلاثا ، ثم يمضي إلى ابن الزبير فكتب عبد الله بن جعفر إلى أهل المدينة أن لا تعرضوا لجيشه ، فورد مسلم بن عقبة ، فمنعوه ونصبوا له الحرب ، ونالوا من يزيد ، فأوقع بهم وأنهبها ثلاثا ، وسار إلى الزبير ، فمات بالمشلل ، وعهد إلى حصين بن نمير في أول سنة أربع وستين ....

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع