العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

أقوال علماء السنة والجماعة في يزيد )

 

عدد الروايات : ( 7 )

 

القندوزي - ينابيع المودة لذوي القربى

 الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 56 > 60 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وبعد اتفاقهم على فسقه ، اختلفوا في جواز لعنه بخصوص اسمه فأجازه قوم منهم ابن الجوزي.

 

- .... فقد أخرج الواقدي من طرق : إن عبد الله بن حنظلة ، هو غسيل الملائكة ، قال : والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، وخفنا أن رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة.

 

- .... وقال الذهبي : ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر واتيانه المنكرات ، اشتد على الناس ، وخرج أهل المدينة ولم يبارك الله في عمره.

 

- .... وأشار بقوله : ما فعل إلى ما وقع منه سنة ثلاث وستين ، فانه بلغه أن أهل المدينة خرجوا عليه وخلعوه ، فأرسل عليهم جيشا عظيما ، وأمرهم بقتلهم ، فجاءوا اليهم وكانت وقعة الحرة على باب طيبة ، وبعد اتفاقهم على فسقه اختلفوا في جواز لعنه بخصوص اسمه فأجازه قوم منهم ابن الجوزي.

 

- .... ونقله عن أحمد بن حنبل وغيره ، فإن ابن الجوزي ، قال في كتابه المسمى بـ‍ ( الرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد ) : سألني سائل عن يزيد بن معاوية ، فقلت له : يكفيه ما به ، فقال : أيجوز لعنه ، قلت : قد أجازه العلماء الورعون ، منهم أحمد بن حنبل ، فانه ذكر في حق يزيد عليه اللعنة ما يزيد على اللعنة.

 

- .... ثم روى ابن الجوزي ، عن القاضي أبي يعلى ( الفراء ) أنه روى كتابه : المعتمد في الأصول ، بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل رحمهما الله ، قال : قلت لأبي : إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد ، فقال : يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ، ولم لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه ، فقلت : في أي آية ، قال : في قوله تعالى : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ @ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ( محمد : 22 - 23 ) } فهل يكون فساد أعظم من هذا القتل ....

 

- .... قال ابن الجوزي : وصنف القاضي أبي يعلى كتابا ذكر فيه بيان من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد ، ثم ذكر حديث : من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ولا خلاف أن يزيد أغار المدينة المنورة بجيش وأخاف أهلها ، انتهى.