العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

أقوال علماء السنة والجماعة في يزيد )

 

عدد الروايات : ( 15 )

 

ابن حجر العسقلاني - لسان الميزان - حرف الياء

 من اسمه يزيد - 1050 - يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 293 / 294 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

1050 - يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي : روى ، عن أبيه ، وعنه ابنه خالد ، وعبد الملك بن مروان ، مقدوح في عدالته ، وليس بأهل أن يروي عنه ، وقال أحمد ابن حنبل : لا ينبغي أن يروي عنه .... ثم إن أهل المدينة خلعوا يزيد في سنة ثلاث وستين ، فجهز إليهم مسلم بن عقبة المري في جيش حافل فقاتلهم فهزمهم ، وقتل منهم خلق كثير من الصحابة وابناؤهم وسبق أكابر التابعين وفضلاءهم ، واستباحها ثلاثة أيام نهبا وقتلا ثم بايع من بقى على أنهم عبيد ليزيد ومن امتنع قتل ، ثم توجه إلى مكة لحرب بن الزبير فمات في الطريق ، وعهد إلى الحصين بن نمير فسار بالجيش إلى مكة فحاصر بن الزبير ، ونصبوا المنجنيق على الكعبة فوهت أركانها ، ثم احترقت ، وفي أثناء ذلك ورد الخبر بموت يزيد ....

 


 

ابن حجر العسقلاني - الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

الخاتمة في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصحابة (ر) وفي قتال معاوية وعلي

وفي حقية خلافة معاوية بعد نزول الحسن له عن الخلافة

وفي بيان اختلافهم في كفر ولده يزيد وفي جواز لعنه وفي توابع وتتمات تتعلق بذلك

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 630 > 638 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... واعلم أَن أهل السنة اختلفوا في تكفير يزيد بن معاوية وولي عهده من بعده ، فقالت طائفة : إنه كافر لقول سبط ابن الجوزي وغيره المشهور أَنه لماجاء رأس الحسين (ر) جمع أهل الشام وجعل ينكت رأسه بالخيزران وينشد ابيات ابن الزبعري : ( ليت أشياخي ببدر شهدوا ... ) الأبيات المعروفة ، وزاد فيها بيتين مشتملين على صريح الكفر.


- وقال ابن الجوزي فيما حكاه سبطه عنه ليس العجب من قتال ابن زياد للحسين : وإنما العجب من خذلان يزيد وضربه بالقضيب ثنايا الحسين وحمله آل رسول الله (ص) سبايا على أقتاب الجمال ، وذكر أَشياء من قبيح ما اشتهر عنه ورده الرأس إلى المدينة ، وقد تغيرت ريحه ، ثم قال : وما كان مقصوده إلا الفضيحة وإظهار الرأس أفيجوز أَن يفعل هذا بالخوارج ، ليس بإجماع المسلمين أَن الخوارج والبغاة يكفنون ويصلى عليهِم ويدفنون ولو لم يكن في قلبه أحقاد جاهلية وأضغان بدرية لاحترم الرأس لما وصل إليه وكفنه ودفنه وأحسن إلى آل رسول الله (ص).


- وعلى القول بأنه مسلم فهو فاسق شرير سكير جائر كما أخبر به النبي (ص) ، فقد أخرج أَبو يعلى في مسنده بسند لكنه ضعيف ، عن أبي عبيدة ، قال : قال رسول الله (ص) : لا يزال أَمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد.

 

- وأخرج الروياني في مسنده ، عن أبي ذر قال : سمعت النبي (ص) ، يقول : أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد.


- كما عبر به ابن سيرين وغيره ، عن عمر بن عبد العزيز : بأَن رجلا نال من معاوية بحضرته فضربه ثلاثة أسواط ، مع ضربه لمن سمى ابنه يزيد أمير المؤمنين عشرين سوطا ، كما سيأتي فتأمل فرقان ما بينهما.


- وقال نوفل بن أبي الفرات : كنت عند عمر بن عبد العزيز فذكر رجل يزيد ، فقال : قال أمير المؤمنين يزيد بن معاوية ، فقال : تقول أمير المؤمنين فأمر به فضرب عشرين سوطا.


- ولإسرافه في المعاصي خلعه أهل المدينة ، فقد أخرج الواقدي من طرق أَن عبد الله بن حنظلة بن الغسيل ، قال : والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أَن نرمي بالحجارة من السماء ، أَن كان رجلا ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة.


- وقال الذهبي : ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر وإتيانه المنكرات اشتد عليه الناس وخرج عليه غير واحد ، ولم يبارك الله في عمره.

- وأشار بقوله ما فعل إلى ما وقع منه سنة ثلاث وستين فإنه بلغه أَن أهل المدينة خرجوا عليه وخلعوه ، فأرسل لهم جيشا عظيما وأمرهم بقتالهم فجاؤا إليهم ، وكانت وقعة الحرة على باب طيبة ، وما أدراك ما وقعة الحرة
ذكرها الْحسن مرة ، فقال : لله ما كاد ينجو منهم واحد قتل فيها خلق كثير من الصحابة ومن غَيرهم فإنا لله وإنا إليه راجعون.


- وبعد اتفاقهم على فسقه اختلفوا في جواز لعنه بخصوص اسمه فأجازه قوم منهم ابن الجوزي ، ونقله عن أحمد وغيره فإنه قال في كتابه ( المسمى بالرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد ) : سألني سائل عن يزيد بن معاوية ، فقال له : يكفي ما به ، فقال : أَيجوز لعنه ، فقلت : قد أجازه العلماء الورعون منهم أحمد ابن حنبل فإنه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة.

 

- ثم روى ابن الجوزي ، عن القاضي أبي يعلى الفراء ، أَنه روى في كتابه المعتمد في الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : قلت لأبي إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد ، فقال : يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ولم لا يلعن من لعنه الله في كتابه ، فقلت : وأين لعن الله يزيد في كتابه ، فقال في قوله تعالى : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ @ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ( محمد : 22 - 23 ) } فهل يكون فساد أعظم من القتل ، وفي رواية ، فقال : يا بني ما أقول في رجل لعنه الله في كتابه فذكره.


- قال ابن الجوزي : وصنف القاضي أبو يعلى كتابا ذكر فيه بيان من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد ، ثم ذكر حديث : من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ولا خلاف أَن يزِيد غزا المدينة بجيش وأخاف أهلها .... ووقع من ذلك الجيش من القتل والفساد العظيم والسبي ، وإباحة المدينة ما هو مشهور حتى فض نحو ثلاثمائة بكر ، وقتل من الصحابة نحو ذلك ومن قراء القرآن نحو سبع مائة نفس ، وأبيحت المدينة أياما ، وبطلت الجماعة من المسجد النبوي أياما ، وأخيفت أهل المدينة أياما فلم يمكن أحدا دخول مسجدها حتى دخلته الكلاب والذئاب وبالت على منبره (ص) تصديقا لما أخبر به النبي (ص)
ولم يرض أمير ذلك الجيش إلا بأن يبايعوه ليزِيد على أنهم خول له إن شاء باع وإن شاء أعتق فذكر له بعضهم البيعة على كتاب الله وسنة رسوله فضرب عنقه وذلك في وقعة الحرة السابقة ، ثم سار جيشه هذا إلى قتال ابن الزبير فرموا الكعبة بالمنجنيق ، وأحرقوها بالنار فأي شيء أعظم من هذه القبائح التي وقعت في زمنه ناشئة عنه وهي مصداق الحديث السابق : لا يزال أَمر أمتي قائما بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد.


- وأما ما استدل به أحمد على جواز لعنه من قوله تعالى : { أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ( محمد : 23 ) } وما استدل به غيره من قوله (ص) في حديث مسلم ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فلا دلالة فيهما لجواز لعن يزيد بخصوص اسْمه والكلام إنما هو فيه وإنما الذي عليه جواز لعنه لا بذلك الخصوص وهذا جائز بلا نزاع ، ومن ثم حكي الاتفاق على أَنه يجوز لعن من قتل الحسين (ر) أَو أَمر بقتله أو أجازه أو رضي به من غير تسمية ليزيد كما يجوز لعن شارب الخمر ونحوه من غير تعيين ، وهذا هو الذي في الآية والحديث إذ ليس فيهما تعرض للعن أحد بخصوص اسمه بل لمن قطع رحمه ومن أخاف أهل المدينة فيجوز اتفاقا أن يقال لعن الله من قطع رحمه ومن أخاف أهل المدينة ظلما ....


 

ابن حجر العسقلاني - الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

الخاتمة في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصحابة (ر) وفي قتال معاوية وعلي

وفي حقية خلافة معاوية بعد نزول الحسن له عن الخلافة

وفي بيان اختلافهم في كفر ولده يزيد وفي جواز لعنه وفي توابع وتتمات تتعلق بذلك

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 641 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]


- .... وقد بتر عمر يزِيد لسوء ما فعله واستجابة لدعوة أبيه فإنه ليم على عهده إليه فخطب ، وقال : اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لما رأيت من فعله فبلغه ما أملته ، وأعنه وإن كنت إنما حملني حب الوالد لولده وأنه ليس لما صنعت به أَهلا فاقبضه قبل أَن يبلغ ذلك ....