( أبا بكر يدفع دية مالك ويرد زوجته لكونه مسلما )
عدد الروايات : ( 9 )
الذهبي - سير أعلام النبلاء - سيرة الخلفاء الراشدين - سيرة أبي بكر الصديق (ر) مقتل مالك بن نويرة التميمي الحنظلي اليربوعي الجزء : ( 28 ) - رقم الصفحة : ( 44 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... فروى سالم بن عبد الله ، عن أبيه : قال : قدم أبو قتادة الأنصاري على أبي بكر فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه ، فجزع لذلك ، ثم ودى مالكا ورد السبي والمال.
الذهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - المجلد الثالث : عهد الخلفاء الراشدين سنة احدى عشرة - مقتل مالك بن نويرة التميمي الحنظلي اليربوعي الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 36 / 37 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وقال الموقري ، عن الزهري ، قال : وبعث خالد إلى مالك بن نويرة سرية فيهم أبو قتادة ، فساروا يومهم سراعا حتى انتهوا إلى محلة الحي ، فخرج مالك في رهطه ، فقال : من أنتم ، قالوا : نحن المسلمون فزعم أبو قتادة أنه قال : وأنا عبد الله المسلم ، قال : فضع السلاح ، فوضعه في اثني عشر رجلا ، فلما وضعوا السلاح ربطهم أمير تلك السرية وانطلق بهم أسارى ، وسار معهم السبي حتى أتوا بهم خالدا ، فحدث أبو قتادة خالدا أن لهم أمانا وأنهم قد ادعوا إسلاما ، وخالف أبا قتادة جماعة السرية فأخبروا خالدا أنه لم يكن لهم أمان ، وإنما سيروا قسرا ، فأمر بهم خالد فقتلوا وقبض سببهم ، فركب أبو قتادة فرسه وسار قبل أبي بكر ، فلما قدم عليه ، قال : تعلم أنه كان لمالك بن نويرة عهد وأنه ادعى إسلاما ، وإني نهيت خالدا فترك قولي وأخذ بشهادات الأعراب الذين يريدون الغنائم ، فقام عمر ، فقال : يا أبا بكر إن في سيف خالد رهقا ، وإن هذا لم يكن حقا فإن حقا عليك أن تقيده ، فسكت أبو بكر ، ومضى خالد قبل اليمامة ، وقدم متمم بن نويرة فأنشد أبا بكر مندبة ندب بها أخاه ، وناشده في دم أخيه وفي سبيهم ، فرد إليه أبو بكر السبي ، وقال لعمر وهو يناشد في القود : ليس على خالد ما تقول ، هبه تأول فأخطأ.
ابن الأثير - أسد الغابة في معرفة الصحابة حرف : الميم - باب : الميم والألف - 4654 - مالك بن نويرة الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 48 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- مالك بن نويرة بن حمزة ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بن نويرة قدم على النبي (ص) وأسلم واستعمله رسول الله (ص) على بعض صدقات بني تميم ، فلما توفي النبي (ص) وارتدت العرب وظهرت سجاح وادعت النبوة صالحها الا انه لم تظهر عنه ردة ، وأقام بالبطاح فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح فلم يجد به أحد كان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة ونفر من قومه فاختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة وكان فيمن شهد انهم أذنوا وأقاموا وصلوا ، فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل فقتلوهم فسمع خالد الواعية فخرج وقد قتلوا فتزوج خالد امرأته ، فقال عمر لأبي بكر : سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه ، فقال أبو بكر : تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وقدم خالد على أبي بكر ، فقال له عمر : يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته لأرجمنك ، وقيل : إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، فقالوا لهم : ضعوا السلاح وصلوا ، وكان خالد يعتذر في قتله أن مالكا ، قال ما أخال صاحبكم الا قال كذا ، فقال : أوما تعده لك صاحبا فقتله ، فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي ، وودى مالكا من بيت المال ، فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد ، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد اختلف في ردته وعمر ، يقول لخالد : قتلت امرأ مسلما ، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا ، وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم ....
ابن الأثير - الكامل في التاريخ - ذكر أحداث سنة إحدى عشرة - ذكر مالك بن نويرة الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 213 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... فأمر خالد مناديا فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل ، فظن القوم أنه أراد القتل ولم يرد الا الدفء فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكا ، وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال : إذا أراد الله أمرا أصابه ، وقد اختلف القوم فيهم ، فقال أبو قتادة : هذا عملك فزبره خالد فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر ، فغضب أبو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض الا أن يرجع إليه فرجع إليه حتى قدم معه المدينة ، وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك ، فقال عمر لأبي بكر : إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك ، فقال : هيه يا عمر تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد ، فإني لا أشيم سيفا سله الله على الكافرين ، وودي مالكا ، وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل ، ودخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد ، وقد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها ، وقال له : أرئاء قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بأحجارك ، وخالد لا يكلمه يظن أن رأي أبي بكر مثله ، ودخل على أبي بكر فأخبره الخبر ، واعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه وعنفه في التزويج الذي كانت عليه العرب من كراهته أيام الحرب ، فخرج خالد وعمر جالس ، فقال : هلم إلي يا ابن أم سلمة فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ، وقيل : إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، قالوا لهم : ضعوا السلاح فوضعوه ، ثم صلوا ، وكان يعتذر في قتله أنه قال : ما أخال صاحبكم الا قال : كذا وكذا ، فقال له : أو ما تعده لك صاحبا ، ثم ضرب عنقه.
- .... وقدم متمم بن نويرة على أبي بكر يطلب بدم أخيه ، ويسأله أن يرد عليهم سبيهم ، فأمر أبو بكر برد السبي وودى مالكا من بيت المال ، ولما قدم على عمر ، قال له : ما بلغ بك الوجد على أخيك ، قال : بكيته حولا حتى أسعدت عيني الذاهبة عيني الصحيحة ....
ابن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة - حرف : الميم القسم الأول - الميم بعدها الألف - ذكر من اسمه مالك - 7712 - مالك بن نويرة الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 560 / 561 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري ، وفيها أن خالد بن الوليد لما أتى البطاح بث السرايا ، فأتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذنوا وأقاموا الصلاة وصلوا ، فحبسهم خالد في ليلة باردة ، ثم أمر مناديا فنادى أدفئوا أساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم وتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك ، فقال عمر لأبي بكر : أن في سيف خالد رهقا ، فقال أبو بكر : تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين ، وودى مالكا ، وكان خالد يقول : إنما أمر بقتل مالك لأنه كان إذا ذكر النبي (ص) ، قال : ما أخال صاحبكم الا قال : كذا وكذا ، فقال له : أو ما تعده لك صاحبا.
الطبري - تاريخ الطبري - سنه احدى عشره حوادث السنة الحادية العشرة بعد وفاة رسول الله (ص) - ذكر البطاح وخبره الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 278 / 279 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... فاختلفت السرية فيهم وفيهم أبو قتادة فكان فيمن شهد أنهم قد أذنوا وأقاموا وصلوا ، فلما اختلفوا فيهم أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شيء وجعلت تزداد بردا ، فأمر خالد مناديا فنادى أدفئوا أسراكم ، وكانت في لغة كنانة إذا ، قالوا دثروا الرجل فأدفئوه دفأه قتله ، وفى لغة غيرهم أدفه فاقتله فظن القوم وهي في لغتهم القتل أنه أراد القتل فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكا وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال إذا أراد الله أمرا أصابه ، وقد اختلف القوم فيهم ، فقال أبو قتادة : هذا عملك فزبره خالد فغضب ، ومضى حتى أتى أبا بكر فغضب عليه أبو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض الا أن يرجع إليه ، فرجع إليه حتى قدم معه المدينة وتزوج خالد أم تميم ابنة المنهال وتركها لينقضى طهرها وكانت العرب تكره النساء في الحرب وتعايره ، وقال عمر لأبي بكر : إن في سيف خالد رهقا فإن لم يكن هذا حقا حق عليه أن تقيده وأكثر عليه في ذلك ، وكان أبو بكر لا يقيد من عماله ولا وزعته ، فقال : هيه يا عمر تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد ، وودى مالكا ، وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل فأخبره خبره فعذره وقبل منه وعنفه في التزويج الذي كانت تعيب عليه العرب من ذلك ....
ابن خلدون - تاريخ ابن خلدون الكتاب الثاني ويشتمل : أخبار العرب وأجيالهم ودولهم منذ مبدإ الخليقة إلى هذا العهد القول : في أجيال العرب وأوليتها واختلاف طبقاتهم وتعاقبها وأنساب كل طبقة منها الطبقة الثالثة : من العرب وهم العرب التابعة للعرب وذكر افاريقهم وأنسابهم وممالكهم وما كان لهم من الدول على اختلافها والبادية والرحالة منهم وملكها - الغزوات - الخلافة الإسلامية - البطاح ومالك بن نويرة الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 500 / 501 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وكان مالك بن نويرة لما تردد في أمره ، فرق بنى حنظلة في أموالهم ونهاهم عن القتال ورجع إلي منزله ، ولما قدم خالد بعث السرايا يدعون إلى الإسلام ويأتون بمن لم يجب أن يقتلوه فجاؤوا بمالك بن نويرة في نفر معه من بني ثعلبة بن يربوع ، واختلفت السرية فيهم فشهد أبو قتادة أنهم أذنوا وصلوا فحبسهم عند ضرار بن الأزور ، وكانت ليلة ممطرة فنادى مناديه أن أدفئوا أسراكم ، وكانت في لغة كنانة كناية عن القتل فبادر ضرار بقتلهم وكان كنانيا ، وسمع خالد الواعية فخرج متأسفا وقد فرغوا منهم ، وأنكر عليه أبو قتادة فزجره خالد فغضب ولحق بأبي بكر ، ويقال أنهم لما جاؤوا بهم إلى خالد خاطبه مالك بقوله فعل صاحبكم شان صاحبكم ، فقال له خالد : أو ليس لك بصاحب ثم قتله وأصحابه كلهم ، ثم قدم خالد على أبي بكر ، وأشار عمر أن يقيد منه بمالك بن نويرة أو يعزله فأبى ، وقال : ما كنت أشيم سيفا سله الله على الكافرين وودى مالكا وأصحابه ورد خالدا إلى عمله.
المقريزي - إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع وأما ردة بني يربوع قوم مالك بن نويرة ابن حمزة بن شداد بن عبيد الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 239 / 240 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... فلما اختلفوا أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شيء ، فأمر خالد مناديا فنادى : أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل ، فظن القوم أنه أراد القتل ولم يرد الا الدف ء فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكا ، وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال إذا أراد الله أمرا أصابه ، وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك ، فقال عمر لأبي بكر : إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك ، فقال : هيه يا عمر ، تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد ، فإني لا أشيم سيفا سله الله على الكافرين ، وودى مالكا ، وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ، ففعل ودخل عليه المسجد وعليه قباء وقد غرز في عمامته أسهما فقام إليه عمر فنزعها وحطمها ، وقال قتلت امرءا مسلما ، ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بأحجارك ، وخالد لا يكلمه ، يظن أن رأي أبي بكر مثله ، ودخل على أبي بكر فأخبره الخبر واعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ، وعنفه في التزويج الذي كانت عليه العرب من كراهة أيام الحرب فخرج ، وعمر جالس ، فقال هلم إلى يا ابن أم سلمة فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه .... فلم يكلمه وقيل : إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمين ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمين ، فقالوا لهم : ضعوا السلاح ، فوضعوه ، ثم صلوا وكان يعتذر في قتله أنه قال : ما إخال صاحبكم الا قال كذا وكذا ، فقال له : أو ما تعده لك صاحبا ، ثم ضرب عنقه وقدم متمم بن نويرة على أبي بكر يطلب بدم أخيه ويسأله أن يرد عليهم سبيهم ، فأمر أبو بكر برد السبي وودى مالكا من بيت المال ، ولما قدم على عمر ، قال له : ما بلغ بك الوجد على أخيك ، قال بكيته حولا حتى أسعدت عيني الذاهبة عيني الصحيحة ....
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 179 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... لما قتل خالد مالك بن نويرة ونكح امرأته ، كان في عسكره أبو قتادة الأنصاري ، فركب فرسه ، والتحق بأبي بكر ، وحلف الا يسير في جيش تحت لواء خالد أبدا ، فقص على أبي بكر القصة ، فقال أبو بكر : لقد فتنت الغنائم العرب ، وترك خالد ما أمرته ، فقال عمر : إن عليك أن تقيده بمالك ، فسكت أبو بكر ، وقدم خالد فدخل المسجد وعليه ثياب قد صدئت من الحديد ، وفي عمامته ثلاثة أسهم ، فلما رآه عمر ، قال : أرياء يا عدو الله عدوت على رجل من المسلمين فقتلته ، ونكحت امرأته ، أما والله إن أمكنني الله منك لأرجمنك ، ثم تناول الأسهم من عمامته فكسرها ، وخالد ساكت لا يرد عليه ، ظنا أن ذلك عن أمر أبي بكر ورأيه ، فلما دخل إلى أبي بكر وحدثه ، صدقه فيما حكاه وقبل عذره ، فكان عمر يحرض أبا بكر على خالد ويشير عليه أن يقتص منه بدم مالك ، فقال أبو بكر : إيها يا عمر ما هو بأول من أخطأ ، فارفع لسانك عنه ، ثم ودى مالكا من بيت مال المسلمين.
|