العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

خالد بن يقتل الصحابي مالك بن طمعا في زوجته )

 

عدد الروايات : ( 19 )

 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة احدى عشرة من الهجرة

الحوادث الواقعة في الزمان ووفيات المشاهير والأعيان سنة احدى عشرة من الهجرة

خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي

 الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 464 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

  

- .... والمقصود أنه لم يزل عمر بن الخطاب (ر) يحرض الصديق ويذمره على عزل خالد عن الامرة ، ويقول ‏:‏ إن في سيفه لرهقا ، حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة وقد لبس درعه التي من حديد وقد صدئ من كثرة الدماء ، وغرز في عمامته النشاب المضمخ بالدماء فلما دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطمها ، وقال :‏ أرياء قتلت أمرا مسلما ، ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بالجنادل وخالد لا يكلمه ولا يظن إلا أن رأي الصديق فيه كرأي عمر ، حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك ، وودى مالك بن نويرة ، فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد ، فقال خالد ‏:‏ هلم إلي يا ابن أم شملة ، فلم يرد عليه وعرف أن الصديق قد رضي عنه‏.‏

 


 

الذهبي - سير أعلام النبلاء - الصحابة رضوان الله عليهم - خالد بن الوليد

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 378 )

 

- ابن سعد : أنبأنا : محمد بن عمر ، حدثني : عتبة بن جبيرة ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، قال : وحدثني : محمد بن عبد الله ، عن الزهري ، وحدثنا : أسامة ابن زيد عن الزهري ، عن حنظلة بن علي الأسلمي في حديث الردة : فأوقع بهم خالد ، وقتل مالكا ، ثم أوقع بأهل بزاخة وحرقهم ، لكونه بلغه عنهم مقالة سيئة ، شتموا النبي (ص) ، ومضى إلى اليمامة ، فقتل مسيلمة ، إلى أن قال : وقدم خالد المدينة بالسبي ومعه سبعة عشر من وفد بني حنيفة ، فدخل المسجد وعليه قباء عليه صدأ الحديد ، متقلدا السيف ، في عمامته أسهم ، فمر بعمر فلم يكلمه ، ودخل على أبي بكر ، فرأى منه كل ما يحب ، وعلم عمر فأمسك ، وإنما وجد عمر عليه لقتله مالك بن نويرة ، وتزوج بامرأته ، جويرية بن أسماء ، قال : كان خالد بن الوليد من أمد الناس بصرا ، فرأى راكبا وإذا هو قد قدم بموت الصديق وبعزل خالد ، قال أبن عون : ولي عمر ، فقال : لأنزعن خالدا حتى يعلم أن الله إنما ينصر دينه ، يعني بغير خالد ، وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : لما استخلف عمر ، كتب إلى أبي عبيدة : إني قد استعملتك ، وعزلت خالدا.

 


 

الذهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

تكملة حوادث سنة إحدى عشرة - مقتل مالك بن نويرة التميمي الحنظلي اليربوعي

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 24 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... فروى سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قدم أبو قتادة الأنصاري على أبي بكر (ر) فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه ، فجزع لذلك ثم ودى مالكا ورد السبي والمال.

 

- وروي أن مالكا كان فارسا شجاعا مطاعا في قومه وفيه خيلاء ، كان يقال له الجفول ، قدم على النبي (ص) وأسلم فولاه صدقة قومه ، ثم ارتد ، فلما نازله خالد ، قال : أنا آتي بالصلاة دون الزكاة ، فقال : أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون الأخرى ، فقال : قد كان صاحبك يقول ذلك ، قال خالد : وما تراه لك صاحبا والله لقد هممت أن أضرب عنقك ، ثم تحاورا طويلا فصمم على قتله ، فكلمه أبو قتادة الأنصاري وابن عمر ، فكره كلامهما ، وقال لضرار بن الأزور : اضرب عنقه ، فالتفت مالك إلى زوجته ، وقال : هذه التي قتلتني ، وكانت في غاية الجمال ، قال خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام ، فقال : أنا على الإسلام ، فقال : اضرب عنقه ، فضرب عنقه وجعل رأسه أحد أثافي قدر طبخ فيها طعام ، ثم تزوج خالد بالمرأة ، فقال أبو زهير السعدي من أبيات :

 

قضى خالد بغيا عليه لعرسه * وكان له فيها هوى قبل ذلكا

 


 

ابن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة - حرف الخاء المعجمة

القسم الأول - الخاء بعدها الألف - ذكر من اسمه خالد - 2206 - خالد بن الوليد

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 218 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار ، قال : كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا ، وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر ، أقدم على قتل مالك بن نويرة ، ونكح امرأته فكره ذلك أبو بكر ، وعرض الدية على متمم بن نويرة ، وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ، ولم ير أن يعزله ، وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد ، وكان أميرا عند أبي بكر بعثه إلى طليحة فهزم طليحة ، ومن معه ، ثم مضى إلى مسيلمة فقتل الله مسيلمة.

 


 

ابن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة - حرف الميم

القسم الأول - الميم بعدها الألف - ذكر من اسمه مالك - 7712 - مالك بن نويرة

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 560 / 561 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ذكر ذلك ابن سعد ، عن الواقدي بسند له منقطع فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ، ثم خلفه خالد على زوجته فقدم أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه وناشده في دمه وفي سبيهم ، فرد أبو بكر السبي ، وذكر الزبير بن بكار أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق لامرأة مالك المذكورة ، وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك وأما أبو بكر فعذره ....

 

- وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري ، وفيها أن خالد بن الوليد لما أتى البطاح بث السرايا ، فأتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذنوا وأقاموا الصلاة وصلوا ، فحبسهم خالد في ليلة باردة ، ثم أمر مناديا فنادى أدفئوا أساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم وتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك ، فقال عمر لأبي بكر : أن في سيف خالد رهقا ، فقال أبو بكر : تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين ، وودى مالكا ، وكان خالد يقول : إنما أمر بقتل مالك لأنه كان إذا ذكر النبي (ص) ، قال : ما أخال صاحبكم الا قال : كذا وكذا ، فقال له : أو ما تعده لك صاحبا.

 

- وقال الزبير بن بكار في الموفقيات ، حدثني : محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : أن مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب أثفية لقدر فنضج ما فيه قبل أن يخلص الناس إلى شؤون رأسه ، ورثاه متمم أخوه بأشعار كثيرة ، وإسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال ، وروى ثابت بن قاسم في الدلائل : أن خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته قتلتني يعني سأقتل من أجلك ، وهذا ، قاله ظنا فوافق أنه قتل ولم يكن قتله من أجل المرأة ، كما ظن ....

 


 

ابن الأثير - أسد الغابة في معرفة الصحابة

حرف الميم - باب الميم والألف - 4654 - مالك بن نويرة

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 48 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- مالك بن نويرة بن حمزة ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بن نويرة قدم على النبي (ص) وأسلم واستعمله رسول الله (ص) على بعض صدقات بني تميم ، فلما توفي النبي (ص) وارتدت العرب وظهرت سجاح وادعت النبوة صالحها الا انه لم تظهر عنه ردة ، وأقام بالبطاح فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح فلم يجد به أحد كان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة ونفر من قومه فاختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة وكان فيمن شهد انهم أذنوا وأقاموا وصلوا ، فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل فقتلوهم فسمع خالد الواعية فخرج وقد قتلوا فتزوج خالد امرأته ، فقال عمر لأبي بكر : سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه ، فقال أبو بكر : تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وقدم خالد على أبي بكر ، فقال له عمر : يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته لأرجمنك ، وقيل : إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، فقالوا لهم : ضعوا السلاح وصلوا ، وكان خالد يعتذر في قتله أن مالكا ، قال ما أخال صاحبكم الا قال كذا ، فقال : أوما تعده لك صاحبا فقتله ، فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي ، وودى مالكا من بيت المال ، فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد ، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد اختلف في ردته وعمر ، يقول لخالد : قتلت امرأ مسلما ، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا ، وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم ....

 


 

ابن الأثير - الكامل في التاريخ - ذكر أحداث سنة إحدى عشرة - ذكر مالك بن نويرة

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 213 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... فأمر خالد مناديا فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل ، فظن القوم أنه أراد القتل ولم يرد الا الدفء فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكا ، وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال : إذا أراد الله أمرا أصابه ، وقد اختلف القوم فيهم ، فقال أبو قتادة : هذا عملك فزبره خالد فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر ، فغضب أبو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض الا أن يرجع إليه فرجع إليه حتى قدم معه المدينة ، وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك ، فقال عمر لأبي بكر : إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك ، فقال : هيه يا عمر تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد ، فإني لا أشيم سيفا سله الله على الكافرين ، وودي مالكا ، وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل ، ودخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد ، وقد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها ، وقال له : أرئاء قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بأحجارك ، وخالد لا يكلمه يظن أن رأي أبي بكر مثله ، ودخل على أبي بكر فأخبره الخبر ، واعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه وعنفه في التزويج الذي كانت عليه العرب من كراهته أيام الحرب ، فخرج خالد وعمر جالس ، فقال : هلم إلي يا ابن أم سلمة فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ، وقيل : إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، قالوا لهم : ضعوا السلاح فوضعوه ، ثم صلوا ، وكان يعتذر في قتله أنه قال : ما أخال صاحبكم الا قال : كذا وكذا ، فقال له : أو ما تعده لك صاحبا ، ثم ضرب عنقه.

 


 

ابن الأثير - النهاية في غريب الحديث والأثر - حرف القاف - باب القاف مع التاء - قتل

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 15 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وفى حديث خالد : أن مالك بن نويرة ، قال لامرأته يوم قتله خالد : أقتلتني ، أي عرضتني للقتل بوجوب الدفاع عنك والمحاماة عليك ، وكانت جميلة وتزوجها خالد بعد قتله.

 


 

المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 619 )

 

14091 - عن ابن أبي عون وغيره : أن خالد بن الوليد أدعي أن مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه ، فأنكر مالك ذلك ، وقال :‏ أنا على الإسلام ما غيرت ولابدلت وشهد له بذلك أبو قتادة وعبد الله بن عمر ، فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته ، فقال لأبي بكر‏ :‏ إنه قد زنى فارجمه ، فقال أبو بكر :‏ ما كنت لأرجمه تأول فأخطأ ، قال :‏ فانه قد قتل مسلما فاقتله ، قال :‏ ما كنت لأقتله تأول فأخطأ ، قال :‏ فاعزله ، قال :‏ ما كنت لأشيم ‏سيفا سله الله عليهم أبدا.

 


 

أبو الفداء - المختصر في أخبار البشر

الفصل السادس التاريخ الإسلامي - أخبار أبي بكر الصديق وخلافته

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 157 / 158 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وفي أيام أبي بكر منعت بنو يربرع الزكاة وكان كبيرهم مالك بن نويرة ، وكان ملكا فارسا مطاعا شاعرا قدم على النبي (ص) وأسلم فولاه صدقه قومه فلما منع الزكاة أرسل أبو بكر إلي : مالك المذكور خالد بن الوليد في معنى الزكاة ، فقال مالك ‏:‏ أنا أتي بالصلاة دون الزكاة ‏،‏ فقال خالد‏ :‏ أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون الأخرى ، فقال مالك‏:‏ قد كان صاحبكم يقول ذلك‏.‏

قال خالد ‏:‏ أو ما تراه لك صاحبا والله لقد هممت أن أضرب عنقك ثم تجاولا في الكلام ، فقال له خالد ‏:‏ إني قاتلك‏.‏

فقال له : أو بذلك أمرك صاحبك ، قال :‏ وهذه بعد تلك وكان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري حاضرين فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما‏.‏

فقال مالك ‏:‏ يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا‏.‏

فقال خالد‏ :‏ لا أقالني الله إن أقلتك وتقدم إلي ضرار بن الأزور بضرب عنقه فالتفت مالك إلي زوجته ، وقال لخالد‏ :‏ هذه التي قتلتني وكانت في غاية الجمال ، فقال خالد ‏:‏ بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام‏ ، فقال مالك‏ :‏ أنا على الإسلام ، فقال خالد‏ :‏ يا ضرار اضرب عنقه‏ ، فضرب عنقه وجعل رأسه أثفية .... ولما بلغ ذلك أبا بكر وعمر ، قال عمر لأبي بكر ‏:‏ إن خالدا قد زنى فارجمه ، قال :‏ ما كنت أرجمه فانه تأول فأخطأ‏ ، قال :‏ فانه قد قتل مسلما فاقتله ، قال :‏ ما كنت أقتله فانه تأول فأخطأ‏ ، قال : فاعزله ، قال : ما كنت أغمد سيفا سله الله عليهم.‏

 


 

الطبري - تاريخ الطبري - سنه احدى عشره

حوادث السنة الحادية العشرة بعد وفاة رسول الله (ص) - ذكر البطاح وخبره

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 278 / 279 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... فاختلفت السرية فيهم وفيهم أبو قتادة فكان فيمن شهد أنهم قد أذنوا وأقاموا وصلوا ، فلما اختلفوا فيهم أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شيء وجعلت تزداد بردا ، فأمر خالد مناديا فنادى أدفئوا أسراكم ، وكانت في لغة كنانة إذا ، قالوا دثروا الرجل فأدفئوه دفأه قتله ، وفى لغة غيرهم أدفه فاقتله فظن القوم وهي في لغتهم القتل أنه أراد القتل فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكا وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال إذا أراد الله أمرا أصابه ، وقد اختلف القوم فيهم ، فقال أبو قتادة : هذا عملك فزبره خالد فغضب ، ومضى حتى أتى أبا بكر فغضب عليه أبو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض الا أن يرجع إليه ، فرجع إليه حتى قدم معه المدينة وتزوج خالد أم تميم ابنة المنهال وتركها لينقضى طهرها وكانت العرب تكره النساء في الحرب وتعايره ، وقال عمر لأبي بكر : إن في سيف خالد رهقا فإن لم يكن هذا حقا حق عليه أن تقيده وأكثر عليه في ذلك ، وكان أبو بكر لا يقيد من عماله ولا وزعته ، فقال : هيه يا عمر تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد ، وودى مالكا ، وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل فأخبره خبره فعذره وقبل منه وعنفه في التزويج الذي كانت تعيب عليه العرب من ذلك ....

 


 

ابن ماكولا - الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب

حرف الحاء - باب : حمرة وحمرة وحمزة وجمرة وخمرة

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 506 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ومالك بن نويرة بن جمرة بن شداد ابن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم : قال الطبري : كان قد أسلم هو وأخوه متمم وبعثه النبي (ص) على صدقة بنى يربوع ، وهو الذي قتله خالد بن الوليد وتزوج امرأته.

 


 

الزمخشري - الفائق في غريب الحديث والأثر - حرف القاف - القاف مع التاء

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 157 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... قال مالك بن نويرة لامرأته يوم قتله خالد : أقتلتني أي عرضتني للقتل بوجوب الدفاع عنك ، والمحاماة عليك ، وكانت حسناء ، وقد تزوجها خالد بعد قتل زوجها ، فأنكر ذلك عليه ، وقيل فيه :

 

أفي الحق أنا لم تجف دماؤنا * وهذا عروسا باليمامة خالد

 


 

ابن حبان - الثقات - ذكر وصف رسول الله (ص)

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 169 / 170 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ولما فرغ خالد بن الوليد من بيعة بني عامر وبنى أسد ، قال : إن الخليفة قد عهد إلى أن أسير إلى أرض بنى غانم فسار حتى نزل بأرضهم وبث فيها السرايا فلم يلق بها جمعا ، وأتى بمالك بن نويرة في رهط من بني تميم وبنى خنظلة فأمر بهم فضربت أعناقهم ، وتزوج مكانه أم تميم امرأة مالك بن نويرة ، فشهد أبو قتادة لمالك بن نويرة بالإسلام عند أبي بكر ، ثم رجع خالد يؤم المدينة ، فلما قدمها دخل المسجد وعليه درع معتجرا بعمامة وعليه قباء عليه صدأ الحديد قد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر بن الخطاب فلانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال : أقتلت امرأ مسلما مالك بن نويرة ، ثم تزوجت امرأته والله لنرجمنك بأحجارك وخالد بن الوليد لا يكلمه ولا يظن الا أن رأى أبي بكر على مثل رأى عمر ، حتى دخل على أبي بكر فأخبره الخبر ، واعتذر إليه أنه لم يعلم فعذره أبو بكر وتجاوز عنه ما كان منه في حربه تلك ....

 


 

اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 157 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وكتب إلى خالد بن الوليد أن ينكفئ إلى مالك بن نويرة اليربوعي ، فسار اليهم ، وقيل : إنه كان ندأهم ، فأتاه مالك بن نويرة يناظره ، واتبعته امرأته ، فلما رآها خالد أعجبته ، فقال : والله لا نلت ما في مثابتك حتى أقتلك ، فنظر مالكا ، فضرب عنقه ، وتزوج امرأته ، فلحق أبو قتادة بأبي بكر ، فأخبره الخبر ، وحلف الا يسير تحت لواء خالد لأنه قتل مالكا مسلما ، فقال عمر بن الخطاب لأبي بكر : ياخليفة رسول الله إن خالدا قتل رجلا مسلما ، وتزوج امرأته من يومها ، فكتب أبو بكر إلى خالد فأشخصه ، فقال : ياخليفة رسول الله إني تأولت وأصبت وأخطأت ....

 


 

ابن خلكان - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - حرف الواو - 769 - وثيمة بن الفرات

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 13 / 14 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

294 - كان مالك بن نويرة المذكور رجلا سريا نبيلا يردف الملوك وللردافة موضعان أحدهما أن يردفه الملك على دابته في صيد أو غيره من مواضع الأنس والموضع الثاني أنبل وهو أن يخلف الملك إذا قام عن مجلس الحكم فينظر بين الناس بعده وهو الذي يضرب به المثل فيقال : مرعى ولا كالسعدان وماء ولا كصداء وفتى ولا كمالك ، وكان فارسا شاعرا مطاعا في قومه وكان فيه خيلاء وتقدم ، وكان ذا لمة كبيرة وكان يقال له : الجفول وقدم على النبي (ص) فيمن قدم من العرب فأسلم فولاه النبي (ص) صدقة قومه ، ولما ارتدت العرب بعد موت النبي (ص) بمنع الزكاة كان مالك المذكور من جملتهم ، ولما خرج خالد بن الوليد (ر) لقتالهم في خلافة أبي بكر الصديق (ر) نزل على مالك وهو مقدم قومه بني يربوع ، وقد أخذ زكاتهم وتصرف فيها فكلمه خالد في معناها ، فقال مالك : إني آتي بالصلاة دون الزكاة ، فقال له خالد : أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون أخرى ، فقال مالك : قد كان صاحبك يقول ذلك ، قال خالد : وما تراه لك صاحبا ، والله لقد هممت أن أضرب عنقك ، ثم تجاولا في الكلام طويلا ، فقال له خالد : إني قاتلك ، قال : أو بذلك أمرك صاحبك ، قال : وهذه بعد تلك والله لأقتلنك وكان عبد الله بن عمر (ر) وأبو قتادة الأنصاري (ر) حاضرين فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما ، فقال مالك : يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا فقد بعثت إليه غيرنا ممن جرمه أكبر من جرمنا ، فقال خالد : لا أقالني الله إن أقلتك وتقدم إلى ضرار بن الأزور الأسدي بضرب عنقه ، فالتفت مالك إلى زوجته أم متمم ، وقال لخالد : هذه التي قتلتني وكانت في غاية الجمال ، فقال له خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام ، فقال مالك : أنا على الإسلام ، فقال خالد : يا ضرار اضرب عنقه ، وجعل رأسه أثفية لقدر ، وكان من أكثر الناس شعرا - كما تقدم ذكره - فكانت القدر على رأسه حتى نضج الطعام ، وما خلصت النار إلى شواه من كثرة شعره ، قال ابن الكلبي في جمهرة النسب : قتل مالك يوم البطاح وجاء أخوه متمم فكان يرثيه ، وقبض خالد امرأته ، فقيل : إنه اشتراها من الفيء وتزوج بها ، وقيل : إنها اعتدت بثلاث حيض ثم خطبها إلى نفسه ....

 


 

الكتبي - فوات الوفيات - حرف الميم - مالك بن نويرة

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 233 / 234 )

 

408 - مالك بن نويرة : مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد أبو المغوار اليربوعي أخو متمم كان يلقب بالجفول لكثرة شعره قتل في الردة ، قال صاحب الأغاني : كان أبو بكر (ر) لما جهز خالد بن الوليد لقتال أهل الردة قد أوصاهم أنهم إذا سمعوا الأذان في الحي واقامة الصلاة نزلوا عليهم فإن أجابوا إلى أداة الزكاة والا الغارة فجاءت السرية حي مالك وكان في السرية أبو قتادة الأنصاري ، وكان ممن شهد أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا فقبض عليهم خالد وكانت ليلة باردة فأمر خالد مناديا ينادي أدفئوا أسراكم ، وكان لغة كنانة إذا ، قالوا أدفئوا الرجل يعنون اقتلوه فقتل ضرار بن الأزور مالكا ، وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال ضرار بن الأزور مالكا وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر فغضب عليه أبو بكر حتى كلمه فيه عمر فلم يرض الا أن يرجع إلى خالد ويقيم معه فرجع إليه ، ولم يزل معه حتى قدم خالد المدينة وكان خالد قد تزوج بزوجة مالك ، فقال عمر : إن في سيف خالد رهقا وحق عليه أن تقيده وأكثر عليه في ذلك ، وكان أبو بكر لا يقيد عماله ، فقال : يا عمر إن خالدا تأول فأخطأ فارفع لسانك عنه ، ثم كتب إلى خالد أن يقدم عليه فقدم وأخبره فقبل عذره ، وعنفه بالتزويج ، وقيل : إن خالدا كان يهوى امرأة مالك في الجاهلية ، وكان خالد يعتذر في قتله ، فيقول أنه قال لي وهو يراجعني ما إخال صاحبكم الا قد كان يقول كذا وكذا ، فقال خالد أو ما تعده صاحبك ثم قدمه فضرب عنقه ، ومما يؤيد خالدا وأن مالكا مات مرتدا أن متمما لما أنشد عمر مراثيه في مالك ، قال له عمر : والله لوددت أني أحسن الشعر فأرثي أخي زيدا بمثل ما رثيت أخاك ، فقال متمم لو أن أخي مات على ما مات عليه أخوك ما رثيته ، فقال عمر (ر) ما عزاني أحد عن أخي بأحسن مما عزاني به متمم ، وقال الرياشي صلى متمم بن نويرة مع أبي بكر (ر) الصبح ثم أنشده :

 

 نعم القتيل إذا الرياح تناوحت * تحت الازار قتلت يا بن الأزور

 

ثم بكى حتى سالت عينه العوراء ، ثم انخرط على سية قوسه مغشيا عليه.


 

السمعاني - الأنساب - حرف الجيم - باب الجيم والميم - 938 - الجمرى

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 329 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ومالك بن نويرة هو الذي قتله خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق (ر) على الردة وتزوج امرأته ، وعتب عليه عمر بن الخطاب (ر) في ذلك واشتكاه إلى أبي بكر (ر) ، ومالك بعثه النبي (ص) على صدقة بني يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 179 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... لما قتل خالد مالك بن نويرة ونكح امرأته ، كان في عسكره أبو قتادة الأنصاري ، فركب فرسه ، والتحق بأبي بكر ، وحلف الا يسير في جيش تحت لواء خالد أبدا ، فقص على أبي بكر القصة ، فقال أبو بكر : لقد فتنت الغنائم العرب ، وترك خالد ما أمرته ، فقال عمر : إن عليك أن تقيده بمالك ، فسكت أبو بكر ، وقدم خالد فدخل المسجد وعليه ثياب قد صدئت من الحديد ، وفي عمامته ثلاثة أسهم ، فلما رآه عمر ، قال : أرياء يا عدو الله عدوت على رجل من المسلمين فقتلته ، ونكحت امرأته ، أما والله إن أمكنني الله منك لأرجمنك ، ثم تناول الأسهم من عمامته فكسرها ، وخالد ساكت لا يرد عليه ، ظنا أن ذلك عن أمر أبي بكر ورأيه ، فلما دخل إلى أبي بكر وحدثه ، صدقه فيما حكاه وقبل عذره ، فكان عمر يحرض أبا بكر على خالد ويشير عليه أن يقتص منه بدم مالك ، فقال أبو بكر : إيها يا عمر ما هو بأول من أخطأ ، فارفع لسانك عنه ، ثم ودى مالكا من بيت مال المسلمين.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع