العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

( هل مالك بن نويرة (ر) صحابي ومسلم ؟! )

 

عدد الروايات : ( 24 )

 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة احدى عشرة من الهجرة

الحوادث الواقعة في الزمان ووفيات المشاهير والأعيان سنة احدى عشرة من الهجرة

خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي

 الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 461 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... فلما وصل البطاح وعليها مالك بن نويرة ، فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس فاستقبله أمراء بني تميم بالسمع والطاعة وبذلوا الزكوات الا ما كان من مالك بن نويرة فانه متحير في أمره ، متنح عن الناس فجاءته السرايا فأسروه وأسروا معه أصحابه ، واختلفت السرية فيهم فشهد أبو قتادة الحرث بن ربعي الأنصاري أنهم أقاموا الصلاة ، وقال آخرون‏ :‏ إنهم لم يؤذنوا ولا صلوا‏ .... فلما دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطمها ، وقال :‏ أرياء قتلت أمرا مسلما ، ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بالجنادل وخالد لا يكلمه ولا يظن إلا أن رأي الصديق فيه كرأي عمر ، حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك ، وودى مالك بن نويرة ، فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد ، فقال خالد ‏:‏ هلم إلي يا ابن أم شملة ، فلم يرد عليه وعرف أن الصديق قد رضي عنه‏.‏

 


 

الصنعاني - المصنف - كتاب اللقطة - باب في الكفر بعد الإيمان

الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 174 )

 

18722 - أخبرنا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري : أن أبا قتادة ، قال : خرجنا في الردة حتى إذا انتهينا إلى أهل أبيات ، حتى طلعت الشمس للغروب ، فأرشفنا اليهم الرماح ، فقالوا : من أنتم ، قلنا : نحن عباد الله ، فقالوا : ونحن عباد الله ، فأسرهم خالد بن الوليد ، حتى إذا أصبح أمر أن يضرب أعناقهم ، قال أبو قتادة : فقلت اتق الله يا خالد فإن هذا لا يحل لك ، قال : اجلس ، فإن هذا ليس منك في شيء ، قال : فكان أبو قتادة يحلف لا يغزو مع خالد أبدا ، قال : وكان الأعراب هم الذين شجعوه على قتلهم من أجل الغنائم ، وكان ذلك في مالك بن نويرة.

 


 

ابن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة - حرف الميم

القسم الأول - الميم بعدها الألف - ذكر من اسمه مالك - 7712 - مالك بن نويرة

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 560 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي يكنى أبا حنظلة ويلقب الجفول ، قال المرزباني : كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية وأشرافهم ، وكان من أرداف الملوك وكان النبي (ص) استعمله على صدقات قومه فلما بلغته وفاة النبي (ص) أمسك الصدقة وفرقها في قومه ، وقال في ذلك :

 

فقلت :خذوا أموالكم غير خائف * ولا ناظر فيما يجيء من الغد

فان قام بالدين المحوق قائم * أطعنا وقلنا الدين دين محمد

 

- وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري ، وفيها أن خالد بن الوليد لما أتى البطاح بث السرايا ، فأتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذنوا وأقاموا الصلاة وصلوا ، فحبسهم خالد في ليلة باردة ، ثم أمر مناديا فنادى أدفئوا أساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم ....

 


 

ابن الأثير - أسد الغابة في معرفة الصحابة

حرف الميم - باب الميم والألف - 4654 - مالك بن نويرة

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 48 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- مالك بن نويرة بن حمزة ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بن نويرة قدم على النبي (ص) وأسلم واستعمله رسول الله (ص) على بعض صدقات بني تميم ، فلما توفي النبي (ص) وارتدت العرب وظهرت سجاح وادعت النبوة صالحها الا انه لم تظهر عنه ردة ، وأقام بالبطاح فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح فلم يجد به أحد كان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة ونفر من قومه فاختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة وكان فيمن شهد انهم أذنوا وأقاموا وصلوا ، فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل فقتلوهم فسمع خالد الواعية فخرج وقد قتلوا فتزوج خالد امرأته ، فقال عمر لأبي بكر : سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه ، فقال أبو بكر : تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وقدم خالد على أبي بكر ، فقال له عمر : يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته لأرجمنك ، وقيل : إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، فقالوا لهم : ضعوا السلاح وصلوا ، وكان خالد يعتذر في قتله أن مالكا ، قال ما أخال صاحبكم الا قال كذا ، فقال : أوما تعده لك صاحبا فقتله ، فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي ، وودى مالكا من بيت المال ، فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد ، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد اختلف في ردته وعمر ، يقول لخالد : قتلت امرأ مسلما ، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا ، وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم ....

 


 

أبو الفداء - المختصر في أخبار البشر

الفصل السادس التاريخ الإسلامي - أخبار أبي بكر الصديق وخلافته

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 157 / 158 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وفي أيام أبي بكر منعت بنو يربرع الزكاة وكان كبيرهم مالك بن نويرة ، وكان ملكا فارسا مطاعا شاعرا قدم على النبي (ص) وأسلم فولاه صدقه قومه فلما منع الزكاة أرسل أبو بكر إلي : مالك المذكور خالد بن الوليد في معنى الزكاة ، فقال مالك ‏:‏ أنا أتي بالصلاة دون الزكاة ‏،‏ فقال خالد‏ :‏ أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون الأخرى ، فقال مالك‏:‏ قد كان صاحبكم يقول ذلك‏.‏

قال خالد ‏:‏ أو ما تراه لك صاحبا والله لقد هممت أن أضرب عنقك ثم تجاولا في الكلام ، فقال له خالد ‏:‏ إني قاتلك‏.‏

فقال له : أو بذلك أمرك صاحبك ، قال :‏ وهذه بعد تلك وكان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري حاضرين فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما‏.‏

فقال مالك ‏:‏ يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا‏.‏

فقال خالد‏ :‏ لا أقالني الله إن أقلتك وتقدم إلي ضرار بن الأزور بضرب عنقه فالتفت مالك إلي زوجته ، وقال لخالد‏ :‏ هذه التي قتلتني وكانت في غاية الجمال ، فقال خالد ‏:‏ بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام‏ ، فقال مالك‏ :‏ أنا على الإسلام ، فقال خالد‏ :‏ يا ضرار اضرب عنقه‏ ، فضرب عنقه وجعل رأسه أثفية .... ولما بلغ ذلك أبا بكر وعمر ، قال عمر لأبي بكر ‏:‏ إن خالدا قد زنى فارجمه ، قال :‏ ما كنت أرجمه فانه تأول فأخطأ‏ ، قال :‏ فانه قد قتل مسلما فاقتله ، قال :‏ ما كنت أقتله فانه تأول فأخطأ‏ ، قال : فاعزله ، قال : ما كنت أغمد سيفا سله الله عليهم.‏

 


 

ابن عبد البر - الاستيعاب في معرفة الأصحاب - حرف الخاء - باب خالد

 603 - خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 429 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وذكر ابن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن إسماعيل ، عن قيس ، قال : سمعت خالد بن الوليد يقول : اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت في يدي الا صفيحة يمانية وأمره أبو بكر الصديق على الجيوش ففتح الله عليه اليمامة وغيرها وقتل على يده أكثر أهل الردة منهم مسيلمة ومالك بن نويرة وقد اختلف في حال مالك بن نويرة ، فقيل : إنه قتله مسلما لظن ظنه به وكلام سمعه منه وأنكر عليه أبو قتادة قتله وخالفه في ذلك وأقسم الا يقاتل تحت رايته أبدا ، وقيل : بل قتله كافرا وخبره في ذلك يطول ذكره ....

 


 

ابن عبد البر - الاستيعاب في معرفة الأصحاب

حرف الميم - 2303 - باب مالك - مالك بن نويرة بن حمزة اليربوعي التميمي

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 1362 )

 

2303 - مالك بن نويرة بن حمزة اليربوعي التميمي ، قال الطبري : بعث النبي (ص) مالك بن نويرة على صدقة بني يربوع ، وكان قد أسلم هو وأخوه متمم بن نويرة الشاعر ، فقتل خالد بن الوليد مالكا يظن أنه ارتد حين وجهه أبو بكر لقتال أهل الردة ،  واختلف فيه هل قتله مسلما أو مرتدا، وأراه والله أعلم قتله خطأ ، وأما متمم فلا شك في إسلامه.

 


 

ابن الأثير - الكامل في التاريخ - ذكر أحداث سنة إحدى عشرة - ذكر مالك بن نويرة

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 213 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... فأمر خالد مناديا فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل فظن القوم أنه أراد القتل ولم يرد الا الدفء فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكا ، وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال : إذا أراد الله أمرا أصابه ، وقد اختلف القوم فيهم ، فقال أبو قتادة : هذا عملك فزبره خالد فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر ، فغضب أبو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض الا أن يرجع إليه فرجع إليه حتى قدم معه المدينة ، وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك ، فقال عمر لأبي بكر : إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك ، فقال : هيه يا عمر تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد ، فإني لا أشيم سيفا سله الله على الكافرين ، وودي مالكا ، وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل ، ودخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد ، وقد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها ، وقال له : أرئاء قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بأحجارك ، وخالد لا يكلمه يظن أن رأي أبي بكر مثله ، ودخل على أبي بكر فأخبره الخبر ، واعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه وعنفه في التزويج الذي كانت عليه العرب من كراهته أيام الحرب ، فخرج خالد وعمر جالس ، فقال : هلم إلي يا ابن أم سلمة فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ، وقيل : إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، قالوا لهم : ضعوا السلاح فوضعوه ، ثم صلوا ، وكان يعتذر في قتله أنه قال : ما أخال صاحبكم الا قال : كذا وكذا ، فقال له : أو ما تعده لك صاحبا ، ثم ضرب عنقه.

 


 

المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 619 )

 

14091 - عن ابن أبي عون وغيره : أن خالد بن الوليد أدعي أن مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه ، فأنكر مالك ذلك ، وقال :‏ أنا على الإسلام ما غيرت ولابدلت وشهد له بذلك أبو قتادة وعبد الله بن عمر ، فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته ، فقال لأبي بكر‏ :‏ إنه قد زنى فارجمه ، فقال أبو بكر :‏ ما كنت لأرجمه تأول فأخطأ ، قال :‏ فانه قد قتل مسلما فاقتله ، قال :‏ ما كنت لأقتله تأول فأخطأ ، قال :‏ فاعزله ، قال :‏ ما كنت لأشيم ‏سيفا سله الله عليهم أبدا.

 


 

الذهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام 

المجلد الثالث : عهد الخلفاء الراشدين

سنة احدى عشرة - مقتل مالك بن نويرة التميمي الحنظلي اليربوعي

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 33 / 34 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وروي أن مالكا كان فارسا شجاعا مطاعا في قومه وفيه خيلاء ، كان يقال له الجفول ، قدم على النبي (ص) وأسلم فولاه صدقة قومه ، ثم ارتد ، فلما نازله خالد ، قال : أنا آتي بالصلاة دون الزكاة ، فقال : أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون الأخرى ، فقال : قد كان صاحبك يقول ذلك ، قال خالد : وما تراه لك صاحبا والله لقد هممت أن أضرب عنقك ، ثم تحاورا طويلا فصمم على قتله ، فكلمه أبو قتادة الأنصاري وابن عمر ، فكره كلامهما ، وقال لضرار بن الأزور : اضرب عنقه ، فالتفت مالك إلى زوجته ، وقال : هذه التي قتلتني ، وكانت في غاية الجمال ، قال خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام ، فقال : أنا على الإسلام ، فقال : اضرب عنقه ، فضرب عنقه وجعل رأسه أحد أثافي قدر طبخ فيها طعام ، ثم تزوج خالد بالمرأة ، فقال أبو زهير السعدي من أبيات :

 

قضى خالد بغيا عليه لعرسه * وكان له فيها هوى قبل ذلكا

 


 

الذهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

 المجلد الثالث : عهد الخلفاء الراشدين

سنة احدى عشرة - مقتل مالك بن نويرة التميمي الحنظلي اليربوعي

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 36 / 37 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وقال الموقري ، عن الزهري ، قال : وبعث خالد إلى مالك بن نويرة  سرية فيهم أبو قتادة ، فساروا يومهم سراعا حتى انتهوا إلى محلة الحي ، فخرج مالك في رهطه ، فقال : من أنتم ، قالوا : نحن المسلمون فزعم أبو قتادة أنه قال : وأنا عبد الله المسلم ، قال : فضع السلاح ، فوضعه في اثني عشر رجلا ، فلما وضعوا السلاح ربطهم أمير تلك السرية وانطلق بهم أسارى ، وسار معهم السبي حتى أتوا بهم خالدا ، فحدث أبو قتادة خالدا أن لهم أمانا وأنهم قد ادعوا إسلاما ، وخالف أبا قتادة جماعة السرية فأخبروا خالدا أنه لم يكن لهم أمان ، وإنما سيروا قسرا ، فأمر بهم خالد فقتلوا وقبض سببهم ، فركب أبو قتادة فرسه وسار قبل أبي بكر ، فلما قدم عليه ، قال : تعلم أنه كان لمالك بن نويرة عهد وأنه ادعى إسلاما ، وإني نهيت خالدا فترك قولي وأخذ بشهادات الأعراب الذين يريدون الغنائم ، فقام عمر ، فقال : يا أبا بكر إن في سيف خالد رهقا ، وإن هذا لم يكن حقا فإن حقا عليك أن تقيده ، فسكت أبو بكر ، ومضى خالد قبل اليمامة ، وقدم متمم بن نويرة فأنشد أبا بكر مندبة ندب بها أخاه ، وناشده في دم أخيه وفي سبيهم ، فرد إليه أبو بكر السبي ، وقال لعمر وهو يناشد في القود : ليس على خالد ما تقول ، هبه تأول فأخطأ.

 


 

الطبري - المنتخب من ذيل المذيل

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 42 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ومالك بن نويرة بن جمرة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، وقال ابن عمر ، حدثني : عتبة بن جبيرة ، عن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، قال : لما صدر رسول الله (ص) من الحج سنة 10 قدم المدينة فلما رأى هلال المحرم سنة 11 بعث المصدقين في العرب فبعث مالك بن نويرة على صدقة بنى يربوع وكان قد أسلم ، وكان شاعرا ....

 


 

ابن حبان - الثقات - ذكر وصف رسول الله (ص)

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 169 / 170 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ولما فرغ خالد بن الوليد من بيعة بني عامر وبنى أسد ، قال : إن الخليفة قد عهد إلى أن أسير إلى أرض بنى غانم فسار حتى نزل بأرضهم وبث فيها السرايا فلم يلق بها جمعا ، وأتى بمالك بن نويرة في رهط من بني تميم وبنى خنظلة فأمر بهم فضربت أعناقهم ، وتزوج مكانه أم تميم امرأة مالك بن نويرة ، فشهد أبو قتادة لمالك بن نويرة بالإسلام عند أبي بكر ، ثم رجع خالد يؤم المدينة ، فلما قدمها دخل المسجد وعليه درع معتجرا بعمامة وعليه قباء عليه صدأ الحديد قد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر بن الخطاب فلانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال : أقتلت امرأ مسلما مالك بن نويرة ، ثم تزوجت امرأته والله لنرجمنك بأحجارك وخالد بن الوليد لا يكلمه ولا يظن الا أن رأى أبي بكر على مثل رأى عمر ، حتى دخل على أبي بكر فأخبره الخبر ، واعتذر إليه أنه لم يعلم فعذره أبو بكر وتجاوز عنه ما كان منه في حربه تلك ....

 


 

السمعاني - الأنساب - حرف الجيم - باب الجيم والميم - 938 - الجمرى

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 329 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ومالك بن نويرة هو الذي قتله خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق (ر) على الردة وتزوج امرأته ، وعتب عليه عمر بن الخطاب (ر) في ذلك واشتكاه إلى أبي بكر (ر) ، ومالك بعثه النبي (ص) على صدقة بني يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم.

 


 

ابن ماكولا - الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب

حرف الحاء - باب : حمرة وحمرة وحمزة وجمرة وخمرة

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 506 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ومالك بن نويرة بن جمرة بن شداد ابن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم : قال الطبري : كان قد أسلم هو وأخوه متمم وبعثه النبي (ص) على صدقة بنى يربوع ، وهو الذي قتله خالد بن الوليد وتزوج امرأته.

 


 

الزركلي - الأعلام - حرف الميم - مي - مالك بن نويرة

الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 267 / 268 )

 

- مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد اليربوعي التميمي ، أبو حنظلة : فارس شاعر ، من أرداف الملوك في الجاهلية ، يقال له فارس ذي الخمار ، وذو الخمار فرسه ، وفي أمثالهم : فتى ولا كمالك ، وكانت فيه خيلاء ، وله لمة كبيرة ، أدرك الإسلام وأسلم وولاه رسول الله (ص) صدقات قومه ( بني يربوع ) ولما صارت الخلافة إلى أبي بكر ، اضطرب مالك في أموال الصدقات وفرقها ، وقيل : ارتد ، فتوجه إليه خالد بن الوليد وقبض عليه في البطاح ، وأمر ضرار ابن الأزور الأسدي ، فقتله.

 


 

الحموي - معجم البلدان - ب - باب الباء والعين وما يليهما - البعوضة

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 455 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- البعوضة : بالفتح ، بلفظ واحدة البعوض ، بالضاد المعجمة : ماءة لبني أسد بنجد قريبة القعر ، قال الأزهري : البعوضة ماءة معروفة بالبادية ، قال ابن مقبل : أحدى بني عبس ذكرت ودونها سنيح ، ومن رمل البعوضة منكب وبهذا الموضع كان مقتل مالك بن نويرة ، لأن خالد ابن الوليد (ر) بعث اليهم وهم بالبطاح فأقروا فيما قيل بالإسلام ، فاستدعاهم إليه وهو نازل على البعوضة فاختلفوا فيهم فمن المسلمين من شهد أنهم أذنوا ومنهم من شهد أنهم لم يؤذنوا ، فأمر خالد بالاحتياط وكانت ليلة باردة ، فقال خالد : أدفئوا أسراكم ، وأدفئوا في لغة كنانة اقتلوا ، فقتلوهم عن آخرهم ، فنقم عمر (ر) على خالد في قصة طويلة ، وكان فيمن قتل مالك بن نويرة اليربوعي ....

 


 

ابن خلكان - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - حرف الواو - 769 - وثيمة بن الفرات

الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 13 / 14 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

294 - كان مالك بن نويرة المذكور رجلا سريا نبيلا يردف الملوك وللردافة موضعان أحدهما أن يردفه الملك على دابته في صيد أو غيره من مواضع الأنس والموضع الثاني أنبل وهو أن يخلف الملك إذا قام عن مجلس الحكم فينظر بين الناس بعده وهو الذي يضرب به المثل فيقال : مرعى ولا كالسعدان وماء ولا كصداء وفتى ولا كمالك ، وكان فارسا شاعرا مطاعا في قومه وكان فيه خيلاء وتقدم ، وكان ذا لمة كبيرة وكان يقال له : الجفول وقدم على النبي (ص) فيمن قدم من العرب فأسلم فولاه النبي (ص) صدقة قومه ، ولما ارتدت العرب بعد موت النبي (ص) بمنع الزكاة كان مالك المذكور من جملتهم ، ولما خرج خالد بن الوليد (ر) لقتالهم في خلافة أبي بكر الصديق (ر) نزل على مالك وهو مقدم قومه بني يربوع ، وقد أخذ زكاتهم وتصرف فيها فكلمه خالد في معناها ، فقال مالك : إني آتي بالصلاة دون الزكاة ، فقال له خالد : أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون أخرى ، فقال مالك : قد كان صاحبك يقول ذلك ، قال خالد : وما تراه لك صاحبا ، والله لقد هممت أن أضرب عنقك ، ثم تجاولا في الكلام طويلا ، فقال له خالد : إني قاتلك ، قال : أو بذلك أمرك صاحبك ، قال : وهذه بعد تلك والله لأقتلنك وكان عبد الله بن عمر (ر) وأبو قتادة الأنصاري (ر) حاضرين فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما ، فقال مالك : يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا فقد بعثت إليه غيرنا ممن جرمه أكبر من جرمنا ، فقال خالد : لا أقالني الله إن أقلتك وتقدم إلى ضرار بن الأزور الأسدي بضرب عنقه ، فالتفت مالك إلى زوجته أم متمم ، وقال لخالد : هذه التي قتلتني وكانت في غاية الجمال ، فقال له خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام ، فقال مالك : أنا على الإسلام ، فقال خالد : يا ضرار اضرب عنقه ، وجعل رأسه أثفية لقدر ، وكان من أكثر الناس شعرا - كما تقدم ذكره - فكانت القدر على رأسه حتى نضج الطعام ، وما خلصت النار إلى شواه من كثرة شعره.

 


 

الكتبي - فوات الوفيات - حرف الميم - مالك بن نويرة

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 233 / 234 )

 

408 - مالك بن نويرة : مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد أبو المغوار اليربوعي أخو متمم كان يلقب بالجفول لكثرة شعره قتل في الردة ، قال صاحب الأغاني : كان أبو بكر (ر) لما جهز خالد بن الوليد لقتال أهل الردة قد أوصاهم أنهم إذا سمعوا الأذان في الحي واقامة الصلاة نزلوا عليهم فإن أجابوا إلى أداة الزكاة والا الغارة فجاءت السرية حي مالك وكان في السرية أبو قتادة الأنصاري ، وكان ممن شهد أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا فقبض عليهم خالد وكانت ليلة باردة فأمر خالد مناديا ينادي أدفئوا أسراكم ، وكان لغة كنانة إذا ، قالوا أدفئوا الرجل يعنون اقتلوه فقتل ضرار بن الأزور مالكا ، وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فقال ضرار بن الأزور مالكا وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم ، فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر فغضب عليه أبو بكر حتى كلمه فيه عمر فلم يرض الا أن يرجع إلى خالد ويقيم معه فرجع إليه ، ولم يزل معه حتى قدم خالد المدينة وكان خالد قد تزوج بزوجة مالك ، فقال عمر : إن في سيف خالد رهقا وحق عليه أن تقيده وأكثر عليه في ذلك ، وكان أبو بكر لا يقيد عماله ، فقال : يا عمر إن خالدا تأول فأخطأ فارفع لسانك عنه ، ثم كتب إلى خالد أن يقدم عليه فقدم وأخبره فقبل عذره ، وعنفه بالتزويج ، وقيل : إن خالدا كان يهوى امرأة مالك في الجاهلية ، وكان خالد يعتذر في قتله ، فيقول أنه قال لي وهو يراجعني ما إخال صاحبكم الا قد كان يقول كذا وكذا ، فقال خالد أو ما تعده صاحبك ثم قدمه فضرب عنقه ، ومما يؤيد خالدا وأن مالكا مات مرتدا أن متمما لما أنشد عمر مراثيه في مالك ، قال له عمر : والله لوددت أني أحسن الشعر فأرثي أخي زيدا بمثل ما رثيت أخاك ، فقال متمم لو أن أخي مات على ما مات عليه أخوك ما رثيته ، فقال عمر (ر) ما عزاني أحد عن أخي بأحسن مما عزاني به متمم ، وقال الرياشي صلى متمم بن نويرة مع أبي بكر (ر) الصبح ثم أنشده :

 

 نعم القتيل إذا الرياح تناوحت * تحت الازار قتلت يا بن الأزور

 

ثم بكى حتى سالت عينه العوراء ، ثم انخرط على سية قوسه مغشيا عليه.

 


 

ابن خلدون - تاريخ ابن خلدون

 الكتاب الثاني ويشتمل : أخبار العرب وأجيالهم ودولهم منذ مبدإ الخليقة إلى هذا العهد

القول في أجيال العرب وأوليتها واختلاف طبقاتهم وتعاقبها وأنساب كل طبقة منها

الطبقة الثالثة : من العرب وهم العرب التابعة للعرب وذكر افاريقهم وأنسابهم وممالكهم

وما كان لهم من الدول على اختلافها والبادية والرحالة منهم وملكها - الغزوات - الخلافة الإسلامية - البطاح ومالك بن نويرة

الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 500 / 501 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وكان مالك بن نويرة لما تردد في أمره ، فرق بنى حنظلة في أموالهم ونهاهم عن القتال ورجع إلي منزله ، ولما قدم خالد بعث السرايا يدعون إلى الإسلام ويأتون بمن لم يجب أن يقتلوه فجاؤوا بمالك بن نويرة في نفر معه من بني ثعلبة بن يربوع ، واختلفت السرية فيهم فشهد أبو قتادة أنهم أذنوا وصلوا فحبسهم عند ضرار بن الأزور ، وكانت ليلة ممطرة فنادى مناديه أن أدفئوا أسراكم ، وكانت في لغة كنانة كناية عن القتل فبادر ضرار بقتلهم وكان كنانيا ، وسمع خالد الواعية فخرج متأسفا وقد فرغوا منهم ، وأنكر عليه أبو قتادة فزجره خالد فغضب ولحق بأبي بكر ، ويقال أنهم لما جاؤوا بهم إلى خالد خاطبه مالك بقوله فعل صاحبكم شان صاحبكم ، فقال له خالد : أو ليس لك بصاحب ثم قتله وأصحابه كلهم ، ثم قدم خالد على أبي بكر ، وأشار عمر أن يقيد منه بمالك بن نويرة أو يعزله فأبى ، وقال : ما كنت أشيم سيفا سله الله على الكافرين وودى مالكا وأصحابه ورد خالدا إلى عمله.

 


 

الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

جماع أبواب حكم من سبه أو انتقصه وكذا سائر الأنبياء (ص)

الباب الثاني : في بيان ما هو في حقه (ص) سب من المسلم

الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 24 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... واحتج إبراهيم بن حسين بن خالد الفقيه في مثل هذا بقتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة لقوله عن النبي (ص) : صاحبكم ، وقال أبو سليمان الخطابي : لا أعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله إذا كان مسلما.

 


 

الحلبي - السيرة الحلبية - باب : سراياه صلى الله عليه وسلم وبعوثه

سرية خالد بن الوليد (ر) إلى بني جذيمة

الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 279 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وفي كلام السهيلي أنه روى عن عمر بن الخطاب أنه قال لأبي بكر الصديق : إن في سيف خالد رهقا فاقتله ، وذلك حين قتل مالك بن نويرة وجعل رأسه تحت قدر حتى طبخ به وكان مالك ارتد ، ثم رجع إلى الإسلام ، ولم يظهر ذلك لخالد وشهد عنده رجلان من الصحابة برجوعه إلى الإسلام فلم يقبلهما ، وتزوج امرأته فلذلك ، قال عمر لأبي بكر : اقتله ، فقال : لا أفعل لأنه متأول ، فقال : اعزله ، فقال : لا أغمد سيفا سله الله تعالى على المشركين ، ولا أعزل واليا ولاه رسول الله (ص) ، قيل واصل العداوة بين خالد وسيدنا عمر (ر) على ما حكاه الشعبي أنهما وهما غلامان تصارعا ، وكان خالد ابن خال عمر فكسر خالد ساق عمر فعولجت وجبرت ، ولما ولي سيدنا عمر (ر) الخلافة أول شيء بدأ به عزل خالدا لما تقدم ، وقال لا يلي لي عملا أبدا ، وقيل لكلام بلغه عنه ، ومن ثم أرسل إلى أبي عبيدة إن أكذب خالد نفسه فهو أمير على ما كان عليه ، وإن لم يكذب نفسه فهو معزول ، فانتزع عمامته وقاسمه ماله نصفين فلم يكذب نفسه فقاسمه أبو عبيدة ماله حتى احدى نعليه وترك له الأخرى ، وخالد يقول : سمعا وطاعة لأمير المؤمنين.

 


 

اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 157 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وكتب إلى خالد بن الوليد أن ينكفئ إلى مالك بن نويرة اليربوعي ، فسار اليهم ، وقيل : إنه كان ندأهم ، فأتاه مالك بن نويرة يناظره ، واتبعته امرأته ، فلما رآها خالد أعجبته ، فقال : والله لا نلت ما في مثابتك حتى أقتلك ، فنظر مالكا ، فضرب عنقه ، وتزوج امرأته ، فلحق أبو قتادة بأبي بكر ، فأخبره الخبر ، وحلف الا يسير تحت لواء خالد لأنه قتل مالكا مسلما ، فقال عمر بن الخطاب لأبي بكر : ياخليفة رسول الله إن خالدا قتل رجلا مسلما ، وتزوج امرأته من يومها ، فكتب أبو بكر إلى خالد فأشخصه ، فقال : ياخليفة رسول الله إني تأولت وأصبت وأخطأت ، وكان متمم بن نويرة شاعرا فرثى أخاه بمراث كثيرة ، ولحق بالمدينة إلى أبي بكر ، فصلى خلف أبي بكر صلاة الصبح ، فلما فرغ أبو بكر من صلاته قام متمم فاتكأ على قوسه ....

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 179 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... لما قتل خالد مالك بن نويرة ونكح امرأته ، كان في عسكره أبو قتادة الأنصاري ، فركب فرسه ، والتحق بأبي بكر ، وحلف الا يسير في جيش تحت لواء خالد أبدا ، فقص على أبي بكر القصة ، فقال أبو بكر : لقد فتنت الغنائم العرب ، وترك خالد ما أمرته ، فقال عمر : إن عليك أن تقيده بمالك ، فسكت أبو بكر ، وقدم خالد فدخل المسجد وعليه ثياب قد صدئت من الحديد ، وفي عمامته ثلاثة أسهم ، فلما رآه عمر ، قال : أرياء يا عدو الله عدوت على رجل من المسلمين فقتلته ، ونكحت امرأته ، أما والله إن أمكنني الله منك لأرجمنك ، ثم تناول الأسهم من عمامته فكسرها ، وخالد ساكت لا يرد عليه ، ظنا أن ذلك عن أمر أبي بكر ورأيه ، فلما دخل إلى أبي بكر وحدثه ، صدقه فيما حكاه وقبل عذره ، فكان عمر يحرض أبا بكر على خالد ويشير عليه أن يقتص منه بدم مالك ، فقال أبو بكر : إيها يا عمر ما هو بأول من أخطأ ، فارفع لسانك عنه ، ثم ودى مالكا من بيت مال المسلمين.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع