العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

( استشهاد الامام الحسن (ع) مسموما )

    

عدد الروايات : ( 4 )

 

التلمساني البري - الجوهرة في نسب الامام علي وآله

  الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 30 / 31 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... يقال : إن امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس سمته ، دس اليها معاوية أن تمسه ، فإذا مات أعطاها أربعين الفا ، وزوجها من يزيد ، فلما مات الحسن وفى لها بالمال ، وقال لها : حاجة هذا ما صنعت بابن فاطمة ، فكيف تصنع بابن معاوية ، فخسرت وما ربحت ، وهذا أمر لا يعلمه الا الله ، ويحاشى معاوية منه ....

 

- .... وقيل : إن يزيد دس إلى جعدة بذلك ، وقد ذكر الخبرين أصحاب التواريخ.

 

- .... وحدث قاسم بن أصبغ البياني ، قال : نا : عبد الله بن روح ، نا : عثمان بن عمر بن فارس ، قال : نا : ابن عون ، عن عمير بن اسحاق ، قال : كنا عند الحسن بن علي فدخل المخرج ثم خرج ، فقال : سقيت السم مرارا ، وما سقيت مثل هذه المرة ، ولقد لفظت طائفة من كبدي ، فرأيتني أقلبها بعود معي ، فقال له الحسين : أي أخي من سقاك ، فقال : وما تريد إليه ، أتريد أن تقتله ، قال : نعم ، قال : لئن كان الذي أظن فالله أشد بقمة ، ولئن كان غيره فما أريد يقتل بي برئ ، ولما ورد البريد بموته على معاوية أتى ابن عباس معاوية ، فقال له : يا بن عباس احتسب الحسن ، لا يحزنك الله ولا يسوؤك ، فقال : أما ما أبقاك الله لي يا أمير المؤمنين فلا يحزنني الله ولا يسوؤني ، فأعطاه على كلمته الف وعروضا وأشياء ، وقال له : خذها وإقسمها على أهلك.

 

- .... وذكر أنه لما بلغ معاوية موت الحسن كبر ، وكبر من كان في مجلسه معه ، وسمعت فاختة بنت قرظة زوجة التكبير ، فلما دخل عليها ، قالت له : يا أمير المؤمنين : إني سمعت تكبيرا عاليا في مجلسك ، فما الخبر ، فقال لها : مات الحسن ، فبكت ، وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، سيد المسلمين وابن رسول الله تكبر على موته ، فقال لها معاوية : إنه والله كما قلت فأقلي لومي ويحك ، ودخل عليه ابن عباس عشية يوم هذه القصة ، فقال : يا ابن عباس أسمعت بموت الحسن ، فبكى ابن عباس ، وقال : قد ما زاد موته في عمرك ....