( علي مع الحق والحق مع علي (ع) )
عدد الروايات : ( 2 )
الآجري - الشريعة كتاب الإيمان والتصديق بأن الجنة والنار مخلوقتان وأن نعيم الجنة لا ينقطع عن أهلها أبدا ... باب : ذكر خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر) وعن ذريته الطيبة ... الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1756 > 1759 )
- قال : محمد بن الحسين رحمه الله : اعلموا رحمنا الله وإياكم أنه لم يكن بعد عثمان (ر) أحد أحق بالخلافة من علي (ر) لما أكرمه الله عز وجل به من الفضائل التي خصه الله الكريم بها ، وما شرفه الله عز وجل به من السوابق الشريفة ، وعظيم القدر عند الله عز وجل وعند رسوله (ص) ، وعند صحابته (ر) وعند جميع المؤمنين ، قد جمع له الشرف من كل جهة ، ليس من خصلة شريفة الا وقد خصه الله عز وجل بها : ابن عم الرسول ، وأخو النبي (ص) ، وزوج فاطمة الزهراء (ر) وأبو الحسن والحسين ريحانتي النبي (ص) ، ومن كان النبي (ص) له محبا ، وفارس العرب ومفرج الكرب عن رسول الله (ص) ، وأمر الله عز وجل نبيه بالمباهلة لأهل الكتاب لما دعوه إلى المباهلة ، فقال الله عز وجل : قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم فأبناؤنا وأبناؤكم : فالحسن والحسين (ر) ونساؤنا ونساؤكم : فاطمة بنت رسول الله (ص) ، وأنفسنا وأنفسكم : علي بن أبي طالب (ر) ، وقال النبي (ص) : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، ثم دعا عليا (ر) فدفع إليه الراية ، وذلك يوم خيبر ، ففتح الله الكريم على يديه ، وأخبر النبي (ص) إن علي بن أبي طالب (ر) محب لله ولرسوله (ص) ، وأن الله عز وجل ورسوله محبان لعلي (ر) ، وروى بريدة الأسلمي أن النبي (ص) ، قال : أمرني ربي عز وجل بحب أربعة ، وأخبرني : أنه يحبهم إنك يا علي منهم ، إنك يا علي منهم ، إنك يا علي منهم ثلاثا ، وسئلت عائشة (ر) عن علي بن أبي طالب (ر) ، فقالت : ما رأيت رجلا قط كان أحب إلى رسول الله (ص) منه ، ولا امرأة أحب إلى رسول الله (ص) من امرأته وروي عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده : أن جبريل (ع) أتى النبي (ص) ، فقال : يا محمد إن الله عز وجل يأمرك أن تحب عليا وتحب من يحب عليا وروى : أنس بن مالك ، قال : أتي النبي (ص) بطير جبلي ، فقال : اللهم ، ائتني برجل يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، فإذا علي بن أبي طالب يقرع الباب ، فقال أنس : أن رسول الله (ص) مشغول ، ثم أتى الثانية والثالثة ، فقال : يا أنس ، أدخله ، فقد عنيته ، فقال النبي (ص) : اللهم إلي ، اللهم إلي ، وقال النبي (ص) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى وذلك لما خلفه في غزوة تبوك على المدينة ، فقال قوم من المنافقين : كلاما لم يحسن ، فقال النبي (ص) : إنما خلفتك على أهلي فهلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، الا أنه لا نبي بعدي ، وقال (ص) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقال (ص) : لعلي (ر) : لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ، وقال النبي (ص) : من آذى عليا فقد آذاني ، وقال جابر ابن عبد الله ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار الا ببغضهم علي بن أبي طالب (ر) وروي عن أبي عبد الله الحبلي ، قال : دخلت على أم سلمة ، فقالت لي : أيسب رسول الله (ص) فيكم ، فقلت : معاذ الله ، فقالت : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : من سب عليا فقد سبني ولما آخى النبي (ص) بين أصحابه وعلي (ر) حاضر لم يؤاخ بينه وبين أحد ، فقال له علي (ر) في ذلك ، فقال : والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي ، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي ، وقال النبي (ص) لفاطمة (ر) لما زوجها لعلي (ر) : لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة وروى أبو سعيد الخدري ، قال : كنا عند بيت النبي (ص) في نفر من المهاجرين والأنصار ، فخرج علينا النبي (ص) ، فقال : ألا أخبركم بخياركم ، قلنا : بلى ، قال : خياركم الموفون المطيبون إن الله عز وجل يحب الحفي التقي ، قال : ومر علي بن أبي طالب (ر) ، فقال النبي (ص) : الحق مع ذا الحق مع ذا ، قال محمد بن الحسين رحمه الله : ومناقب علي (ر) وفضائله أكثر من أن تحصى ، ولقد أكرمه الله عز وجل بقتال الخوارج ، وجعل سيفه فيهم ، وقتاله لهم سيف حقالى أن تقوم الساعة فلما قتل عثمان بن عفان (ر) وبرأه الله من قتله وأفضت الخلافة إليه كما روى سفينة وأبو بكرة ، عن النبي (ص) : الخلافة بعدي ثلاثون سنة فلما مضى أبو بكر وعمر وعثمان (ر) كان علي (ر) الخليفة الرابع ، فاجتمع الناس بالمدينة إليه ، فأبى عليهم ، فلم يتركوه ، فقال : فإن بيعتي لا تكون سرا ، ولكن أخرج إلى المسجد فمن شاء أن يبايعني بايعني ، فخرج إلى المسجد فبايعه الناس.
الآجري - الشريعة كتاب فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر) باب : ذكر جوامع فضل علي بن أبي طالب (ر) الشريفة الكريمة عند الله عز وجل وعند رسوله (ص) وعند المؤمنين الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 2091 )
1538 - وحدثنا : أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا : محمد بن عباد المكي ، قال : حدثنا : أبو سعيد مولى بني هاشم ، عن صدقة بن الربيع ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه ، قال : كنا عند بيت النبي (ص) نفر من المهاجرين والأنصار ، فخرج علينا يعني النبي (ص) ، فقال : ألا أخبركم بخياركم ، قلنا : بلى ، قال : خياركم الموفون المطيبون ، إن الله عز وجل يحب الحفي التقي ، قال : ومر علي بن أبي طالب (ر) ، فقال : الحق مع ذا ، الحق مع ذا.
|