العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

من كنت مولاه فهذا علي مولاه )

م  

 عدد الروايات : ( 8 )

 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 288 )

 

- وروى عثمان بن سعيد ، عن شريك بن عبد الله ، قال : لما بلغ عليا أن الناس يتهمونه فيما يذكره من تقديم النبي (ص) وتفضيله على الناس ، قال : أنشد الله من بقى ممن لقى رسول الله (ص) وسمع مقاله في يوم غدير خم الا قام فشهد بما سمع ، فقام ستة ممن عن يمينه ، من أصحاب رسول الله (ص) ، وستة ممن علي شماله من الصحابة أيضا فشهدو أنهم سمعوا رسول الله (ص) ، يقول ذلك اليوم ، وهو رافع بيدى علي (ع) : من كنت مولاه فهذا على مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر ، من نصره ، وأخذل من خذله ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 208 )

 

- قال : إبراهيم في الكتاب المذكور : وحدثنا : يحيى بن سليمان ، قال : حدثنا : ابن فضيل ، قال : حدثنا : الحسن بن الحكم النخعي ، عن رباح بن الحارث النخعي ، قال : كنت جالسا عند علي (ع) إذ قدم عليه قوم متلثمون ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال لهم : أولستم قوما عربا ، قالوا : بلى ، ولكنا سمعنا رسول الله (ص) ، يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله ، قال : فلقد رأيت عليا (ع) ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قال : اشهدوا.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 74 )

 

- وذكر جماعة من شيوخنا البغداديين أن عدة من الصحابة والتابعين والمحدثين كانوا منحرفين ، عن علي (ع) قائلين فيه السوء ، ومنهم من كتم مناقبه وأعان أعداءه ميلا مع الدنيا ، وايثارا للعاجلة ، فمنهم أنس بن مالك ، ناشد علي (ع) الناس في رحبة القصر - أو قال : رحبة الجامع بالكوفة - : أيكم سمع رسول الله (ص) ، يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بها ، وأنس بن مالك في القوم لم يقم ، فقال له : يا أنس ، ما يمنعك أن تقوم فتشهد ، ولقد حضرتها ، فقال : يا أمير المؤمنين ، كبرت ونسيت ، فقال : اللهم إن كان كاذبا فأرمه بها بيضاء لا تواريها العمامة ، قال طلحه بن عمير : فوالله لقد رأيت الوضح به بعد ذلك أبيض بين عينيه.

 

- وروى أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي سليمان المؤذن ، أن عليا (ع) نشد الناس من سمع رسول الله (ص) ، يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فشهد له قوم وأمسك زيد بن أرقم ، فلم يشهد ( وكان يعلمها ) فدعا علي (ع) عليه بذهاب البصر فعمى ، فكان يحدث الناس بالحديث بعد ماكف بصره.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 167 )

 

- ونحن نذكر في هذا الموضع ما استفاض في الروايات من مناشدته أصحاب الشورى ، وتعديده فضائله وخصائصه التى بان بها منهم ومن غيرهم ، قد روى الناس ذلك ، فأكثروا ، والذى صح عندنا أنه لم يكن الأمر كما روى من تلك التعديدات الطويلة ، ولكنه ، قال لهم بعد أن بايع عبد الرحمن والحاضرون عثمان وتلكأ هو (ع) عن البيعة : إن لنا حقا ، إن نعطه نأخذه ، وإن نمنعه نركب اعجاز الابل وإن طال السرى ، في كلام قد ذكره أهل السيرة ، وقد أوردنا بعضه فيما تقدم ، ثم قال لهم : أنشدكم الله أفيكم أحد آخى رسول الله (ص) بينه وبين نفسه ، حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض غيري ، فقالوا : لا ، فقال : أفيكم أحد ، قال له رسول الله (ص) : من كنت مولاه فهذا مولاه ، غيري ، فقالوا : لا ، فقال : أفيكم أحد ، قال له رسول الله (ص) : أنت مني بمنزلة هرون من موسى ، الا أنه لا نبي بعدي غيري ، قالوا : لا ، قال : أفيكم من أؤتمن علي سورة براءة ، وقال له رسول الله (ص) إنه لا يؤدى عنى الا أنا أو رجل.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 21 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... وأمرني أن أقاتل القاسطين وأنتم هم ، وأما المارقون فلا أدرى أدركهم أولا أيها الأبتر ، الست تعلم أن رسول الله (ص) ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فأنا مولى الله ورسوله وعلي مولاي بعدهما قال عمرو : لم تشتمني يا أبا اليقظان ولست أشتمك ، قال عمار : وبم تشتمني ، أتستطيع أن تقول : إني عصيت الله ورسوله يوما قط ، قال عمرو : إن فيك لمساب  سوى ذلك ، قال عمار : إن الكريم من أكرمه.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 17 ) - رقم الصفحة : ( 174 )

 

- وأما الخبر المروي في عمر - وهو قوله : وإن تولوها عمر - فيجوز الا يكون أبو بكر سمعه من رسول الله (ص) ، ويكون الراوى له غيره ، ويجوز أن يكون سمعه وشذ عنه أن يحتج به على طلحة لما أنكر استخلاف عمر ، ويجوز الا يكون شذ عنه وترك الاحتجاج به استغناء عنه لعلمه أن طلحة لا يعتد بقوله عند الناس إذا عارض قوله ، ولعله كنى عن هذا النص بقوله : إذا سألني ربي ، قلت له : استخلفت عليهم خير أهلك ، على أنا متى فتحنا باب هلا احتج فلان بكذا جر علينا ما لا قبل لنا به ، وقيل هلا احتج علي (ع) على طلحة وعائشة والزبير بقول رسول الله (ص) : من كنت مولاه فهذا على مولاه ، وهلا أحتج عليهم بقوله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، ولا يمكن الشيعة أن يعتذروا هاهنا بالتقية ، لأن السيوف كانت قد سلت من الفريقين ، ولم يكن مقام تقية.

 


 

ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة

 الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 217 )

 

- وقال (ع) لأنس بن مالك ، وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا قد سمعه من رسول الله (ص) في معناهما ، فلوى عن ذلك فرجع إليه ، فقال : إني أنسيت ذلك الأمر ، فقال (ع) : إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة ، قال : يعني البرص ، فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه ، فكان لا يرى الا متبرقعا.

 

الشرح : المشهور أن عليا (ع) ناشد الناس الله في الرحبة بالكوفة ، فقال : أنشدكم الله رجلا سمع رسول الله (ص) ، يقول لي وهو منصرف من حجة الوداع : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فقام رجال فشهدوا بذلك ، فقال (ع) لأنس بن مالك : لقد حضرتها ، فما بالك ، فقال : يا أمير المؤمنين كبرت سني ، وصار ما إنساه أكثر مما أذكره ، فقال له : إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لا تواريها العمامة ، فما مات حتى أصابه البرص ، فأما ما ذكره الرضى من إنه بعث أنسا إلى طلحة والزبير فغير معروف ، ولو كان قد بعثه ليذكرهما بكلام يختص بهما من رسول الله (ص) يرجع ، فيقول : إني أنسيته ، لأنه ما فارقه متوجها نحوهما الا وقد أقر بمعرفته وذكره ، فكيف يرجع بعد ساعة أو يوم ، فيقول : إني أنسيته ، فينكر بعد الاقرار هذا مما لا يقع.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة