العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

من كنت مولاه فهذا علي مولاه )

 

 عدد الروايات : ( 35 )

 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة عشر من الهجرة النبوية - حجة الوداع في سنة عشر

ايراد الحديث الدال على أنه عليه الصلاة والسلام خطب بمكان بين مكة والمدينة مرجعه من حجة الوداع

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 667  / 668 )

 

- وقال الامام أحمد : حدثنا : الفضل بن دكين ، ثنا : ابن أبي غنية ، عن الحكم ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة ، قال : غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله (ص) ذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : يا بريدة الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاة فعلي مولاه ، وكذا رواه النسائي ، عن أبي داود الحراني ، عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن عبد الملك بن أبي غنية بإسناده نحوه ، وهذا اسناد جيد قوي رجاله كلهم ثقات.

 

- وقد روى النسائي في سننه : عن محمد بن المثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن أبي معاويه ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فقلت لزيد : سمعته من رسول الله (ص) ، فقال : ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينيه وسمعه باذنيه ، تفرد به النسائي من هذا الوجه ، قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة عشر من الهجرة النبوية - حجة الوداع في سنة عشر

ايراد الحديث الدال على أنه عليه الصلاة والسلام خطب بمكان بين مكة والمدينة مرجعه من حجة الوداع

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 668 > 671 )

 

- وقال ابن ماجه : حدثنا : علي بن محمد ، أنا : أبو الحسين ، أنبأنا : حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : أقبلنا مع رسول الله (ص) في حجة الوداع التي حج فنزل في الطريق ، فأمر : الصلاة جامعة فأخذ بيد علي ، فقال : الست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا : بلى ، قال : الست بأولى بكل مؤمن من نفسه ، قالوا : بلى ، قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وكذا رواه عبد الرزاق ، عن معمر ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي ، عن البراء.

 

- وقال الحافظ أبو يعلي الموصلي ، والحسن بن سفيان : ثنا : هدبة ، ثنا : حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، وأبي هارون ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء ، قال : كنا مع رسول الله (ص) في حجة الوداع فلما أتينا على غدير خم كشح لرسول الله (ص) تحت شجرتين ، ونودي في الناس الصلاة جامعة ، ودعا رسول الله (ص) عليا وأخذ بيده فأقامه عن يمينه ، فقال : الست أولى بكل امرئ من نفسه ، قالوا : بلى ، قال : فإن هذا مولى من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فلقيه عمر بن الخطاب ، فقال : هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

 

- وقال عبد الله بن الامام أحمد في مسند أبيه : حديث علي بن حكيم الأودي : أخبرنا : شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيغ ، قال : نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله (ص) ، يقول يوم غدير خم ما قال الا قام ، قال : فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ص) ، يقول لعلي يوم غدير خم : اليس الله أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا : بلى ، قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.

 

- قال عبد الله : وحدثني : علي بن حكيم ، أنا : شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي أمر ، مثل حديث أبي إسحاق يعني ، عن سعيد ، وزيد وزاد فيه : وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله ، قال عبد الله : وحدثنا : علي ، ثنا : شريك ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي (ص) مثله.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة عشر من الهجرة النبوية - حجة الوداع في سنة عشر

ايراد الحديث الدال على أنه عليه الصلاة والسلام خطب بمكان بين مكة والمدينة مرجعه من حجة الوداع

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 671 > 674 )

 

- وقال النسائي في كتاب خصائص علي : حدثنا : الحسين بن حرب ، ثنا : الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، قال : قال علي في الرحبة أنشد بالله رجلا سمع رسول الله (ص) يوم غدير خم ، يقول : إن الله ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر من نصره ، وكذلك رواه شعبة ، عن أبي إسحاق ، وهذا اسناد جيد.

 

- ورواه النسائي أيضا من حديث إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي أمر ، قال : نشد علي الناس بالرحبة فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ، يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فإن عليا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وأنصر من نصره.

 

- وقال عبد الله بن أحمد : حدثنا : أحمد بن عمير الوكيعي ، ثنا : زيد بن الحباب ، ثنا : الوليد بن عقبة بن ضرار القيسي ، أنبأنا : سماك ، عن عبيد بن الوليد القيسي ، قال : دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فحدثني : أنه شهد عليا في الرحبة ، قال : أنشد بالله رجلا سمع رسول الله (ص) وشهده يوم غدير خم الا قام ولا يقوم الا من قد رآه ، فقام اثنا عشر رجلا ، فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده ، يقول : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله ، فقام الا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته ، وروى أيضا : عن عبد الأعلي بن عامر التغلبي وغيره ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.

 

- وقال ابن جرير : ثنا : أحمد بن منصور ، ثنا : أبو عامر العقدي ، وروى ابن أبي عاصم ، عن سليمان الغلابي ، عن أبي العقدي ، ثنا : كثير بن زيد ، حدثني : محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي : أن رسول الله حضر الشجرة بخم فذكر الحديث وفيه : من كنت مولاه فإن عليا مولاه ، وقد رواه بعضهم ، عن أبي عامر ، عن كثير ، عن محمد بن عمر بن علي ، عن علي منقطعا ، وقال إسماعيل بن عمرو البجلي ( وهو ضعيف ) ، عن مسعر ، عن طلحة بن مصرف ، عن عميرة بن سعد : أنه شهد عليا على المنبر يناشد أصحاب رسول الله من سمع رسول الله يوم غدير خم فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو هريرة وأبوسعيد وأنس بن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ، يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وقد رواه عبيد الله بن موسى ، عن هاني بن أيوب وهو ثقة ، عن طلحة بن مصرف به.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة عشر من الهجرة النبوية - حجة الوداع في سنة عشر

ايراد الحديث الدال على أنه عليه الصلاة والسلام خطب بمكان بين مكة والمدينة مرجعه من حجة الوداع

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 675 > 677 )

 

- وقال الامام أحمد : حدثنا : حسين بن محمد ، وأبو نعيم المعني  قالا : ثنا : فطر ، عن أبي الطفيل ، قال : جمع علي الناس في الرحبة ـ يعني رحبة مسجد الكوفة ـ فقال : أنشد الله كل من سمع رسول الله (ص) ، يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ، فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده ، فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : فخرجت كان في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم ، فقلت له : إني سمعت عليا ، يقول : كذا وكذا ، قال : فما تنكر ، سمعت رسول الله (ص) ، يقول ذلك له ، هكذا ذكره الامام أحمد في مسند زيد بن أرقم (ر).

 

- ورواه النسائي من حديث الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم به وقد تقدم ، وأخرجه الترمذي ، عن بندار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل سمعت أبا الطفيل يحدث ، عن أبي سريحة ، أو زيد بن أرقم شك شعبة ، أن رسول الله (ص) ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

 

- وقال الامام أحمد : حدثنا : عفان ، ثنا : أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن أبي عبيد ، عن ميمون أبي عبد الله ، قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع نزلنا مع رسول الله منزلا يقال له وادي خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال : فخطبنا وظل رسول الله بثوب على شجرة ستره من الشمس ، فقال : الستم تعلمون  أو الستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ، قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.

 

- ثم رواه أحمد : عن غندر ، عن شعبة ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن زيد بن أرقم إلى قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال ميمون : حدثني : بعض القوم ، عن زيد : أن رسول الله (ص) ، قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وهذا اسناد جيد رجاله ثقات على شرط السنن ، وقد صحح الترمذي بهذا السند حديثا في الزيت.

 

- وقال الامام أحمد : ثنا : يحيى بن ادم ، ثنا : حنش بن الحارث بن لقيط الأشجعي ، عن رباح بن الحارث ، قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ، قالوا : سمعنا رسول الله (ص) يوم غدير خم ، يقول : من كنت مولاه فهذا مولاه ، قال رباح : فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء ، قالوا : نفر من الأنصار منهم أبو أيوب الأنصاري ، وقال الامام أحمد : ثنا : حنش ، عن رباح بن الحارث ، قال : رأيت قوما من الأنصار قدموا على علي في الرحبة ، فقال : من القوم ، فقالوا : مواليك يا أمير المؤمنين فذكر معناه هذا لفظ وهو من أفراده.

 

- وقال ابن جرير : ثنا : أحمد بن عثمان أبو الجوزاء ، ثنا : محمد بن خالد بن عثمة ، ثنا : موسى بن يعقوب الزمعي وهو صدوق ، حدثني : مهاجر بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد سمعت أباها يقول : سمعت رسول الله (ص) ، يقول يوم الجحفة وأخذ بيد علي فخطب ، ثم قال : أيها الناس إني وليكم ، قالوا : صدقت فرفع يد علي ، فقال : هذا وليي والمؤدي عني وإن الله موالي من والاه ، ومعادي من عاداه ، قال شيخنا الذهبي : وهذا حديث حسن غريب.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة عشر من الهجرة النبوية - حجة الوداع في سنة عشر

ايراد الحديث الدال على أنه عليه الصلاة والسلام خطب بمكان بين مكة والمدينة مرجعه من حجة الوداع

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 678 )

 

- وقال المطلب بن زياد : عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، سمع جابر ابن عبد الله ، يقول : كنا بالجحفة بغدير خم فخرج علينا رسول الله (ص) من خباء أو فسطاط فأخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال شيخنا الذهبي : هذا حديث حسن ، وقد رواه ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، وغيره ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن جابر بنحوه.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة عشر من الهجرة النبوية - حجة الوداع في سنة عشر

ايراد الحديث الدال على أنه عليه الصلاة والسلام خطب بمكان بين مكة والمدينة مرجعه من حجة الوداع

الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 680 )

 

- وقال الحافظ أبي يعلى الموصلي : ثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، أنبأنا : شريك ، عن أبي يزيد الأودي ، عن أبيه ، قال : دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع الناس إليه فقام إليه شاب ، فقال : أنشدك بالله أسمعت رسول الله (ص) ، يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : نعم .

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة أربعين من الهجرة النبوية

باب ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر) - تزويج علي فاطمة الزهراء (ر)

 الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 66 / 67 )

 

- حديث غدير خم ، قال الامام أحمد‏ :‏ حدثنا : حسين بن محمد ، وأبو نعيم المعنى ، قالا :‏ ثنا : فطر ، عن أبي الطفيل ، قال :‏ جمع علي الناس في الرحبة‏ ، ثم قال لهم‏ :‏ أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله ، يقول :‏ يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام كثير من الناس ‏، قال أبو نعيم‏ :‏ فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده ، فقال للناس‏ :‏ ‏‏أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ‏،‏ قالوا :‏ نعم يا رسول الله ،‏ قال :‏ ‏من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه‏ ، قال :‏ فخرجت كان في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم‏ ،‏ فقلت له‏ :‏ أني سمعت عليا ، يقول :‏ كذا وكذا‏ ، قال :‏ فما تنكر ‏،‏ وقد سمعت رسول الله (ص) ، يقول ذلك له‏ ، ورواه النسائي من حديث حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل عنه أتم من ذلك‏.‏

 

- وقال أبو بكر الشافعي‏ :‏ ثنا : محمد بن سليمان بن الحارث ، حدثنا : عبيد الله بن موسى ، ثنا : أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سليمان المؤذن ، عن زيد بن أرقم : أن عليا انتشد الناس‏ : من سمع رسول الله ، يقول :‏ من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه‏ ، فقام ستة عشر رجلا فشهدوا بذلك وكنت فيهم.

 

- وقال أبي يعلى ، وعبد الله بن أحمد في مسند أبيه‏ : حدثنا : القواريري ، ثنا : يونس بن أرقم ، ثنا : يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال :‏ شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس‏ أنشد بالله من سمع رسول الله ، يقول يوم غدير خم‏ :‏ ‏من كنت مولاه فعلي مولاه‏ ‏ لما قام فشهد ، قال عبد الرحمن‏ :‏ فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل‏ ،‏ فقالوا :‏ نشهد أنا سمعنا رسول الله (ص) ، يقول يوم غدير خم‏ :‏ ‏الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم ‏،‏ قلنا :‏ بلى يا رسول الله‏ ، قال :‏ فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه‏.

 

- ثم رواه عبد الله بن أحمد ، عن أحمد بن عمر الوكيعي ، عن زيد بن الحباب ، عن الوليد بن عقبة بن نيار ، عن سماك بن عبيد بن الوليد العبسي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فذكره ، قال :‏ فقام اثنا عشر رجلا ، فقالوا :‏ قد رأيناه وسمعناه حين أخذ بيدك ، يقول :‏ اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله‏ ‏‏، وهكذا رواه أبو داود الطهوي واسمه عيسى بن مسلم ، عن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي ، وعبد الأعلي بن عامر التغلبي كلاهما ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فذكره بنحوه‏ ،‏ قال الدارقطني ‏:‏ غريب تفرد به عنهما أبو داود الطهوي‏.‏

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة أربعين من الهجرة النبوية

باب ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر) - تزويج علي فاطمة الزهراء (ر)

 الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 68  / 69 )

 

- وقال الطبراني‏ :‏ ثنا : أحمد بن ابراهيم بن عبد الله بن كيسان المديني ( سنة تسعين ومائتين ) ،‏ حدثنا : إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا : مسعر ، عن طلحة بن مصرف ، عن عميرة بن سعد ، قال :‏ شهدت عليا على المنبر يناشد أصحاب رسول الله (ص)‏ ، من سمع رسول الله يوم غدير خم ، يقول ما قال ، فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو هريرة ، وأبو سعيد ، وأنس بن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ، يقول :‏ من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه‏.

 

- ورواه أبو العباس بن عقدة الحافظي الشيعي ، عن الحسن بن علي بن عفان العامري ، عن عبد الله بن موسى ، عن قطن ، عن عمرو بن مرة ، وسعيد بن وهب ، وعن زيد بن نتيع ، قالوا :‏ سمعنا عليا ، يقول في الرحبة‏ فذكر نحوه فقام ثلاثة عشر رجلا ، فشهدوا أن رسول الله ، قال :‏ ‏من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله‏ ‏‏، قال أبو إسحاق ‏:‏ حين فرغ من هذا الحديث يا أبا بكر أي أشياخ هم ‏، وكذلك رواه عبد الله بن أحمد ، عن علي بن حكيم الأودي ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق فذكر نحوه‏.‏

 

- وقال عبد الرزاق ‏:‏ عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعبد خير ، قالا :‏ سمعنا عليا برحبة الكوفة ، يقول :‏ أنشد الله رجلا سمع رسول الله (ص) ، يقول :‏ ‏من كنت مولاه فعلي مولاه‏ ، فقام عدة من أصحاب رسول الله فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ص) ، يقول ذلك.‏

 

- وقال الامام أحمد ‏:‏ حدثنا : محمد بن جعفر ، ثنا : شعبة ، عن أبي إسحاق سمعت سعيد بن وهب ، قال :‏ نشد علي الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله ، فشهدوا أن رسول الله (ص) ، قال :‏ من كنت مولاه فعلي مولاه‏.

 

- وقال أحمد‏ :‏ حدثنا : يحيى بن آدم ، حدثنا : حسين بن الحرث بن لقيط الأشجعي ، عن رباح بن الحرث ، قال :‏ جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا :‏ السلام عليكم يا مولانا‏ ،‏ فقال :‏ كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ‏،‏ قالوا :‏ سمعنا رسول الله (ص) يوم غدير خم ، يقول :‏ ‏من كنت مولاه فإن هذا علي مولاه‏ ‏‏، قال رباح‏ :‏ فلما مضوا اتبعتهم ، فسالت من هؤلاء ‏، قالوا :‏ نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.

 

- وقال أبو بكر بن أبي شيبة‏ :‏ حدثنا : شريك ، عن حنش ، عن رباح بن الحرث ، قال :‏ بينا نحن جلوس في الرحبة مع علي إذ جاء رجل عليه أثر السفر‏ ،‏ فقال :‏ السلام عليك يا مولاي‏ ، قالوا :‏ من هذا‏ ،‏ فقال أبو أيوب‏ :‏ سمعت رسول الله ، يقول :‏ من كنت مولاه فعلي مولاه‏.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة أربعين من الهجرة النبوية

باب ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر) - تزويج علي فاطمة الزهراء (ر)

 الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 70 > 72 )

 

- وقال أحمد‏ :‏ حدثنا : محمد بن عبد الله ، ثنا : الربيع يعني‏ :‏ ابن أبي صالح الأسلمي - حدثني : زياد بن أبي زياد الأسلمي ، سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس ، فقال :‏ أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله (ص) ، يقول :‏ يوم غدير خم ما قال ، فقام اثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا‏.‏

 

- وقال أحمد‏ :‏ حدثنا : ابن نمير ، ثنا : عبد الملك ، عن أبي عبد الرحمن الكندي ، عن زاذان ، أن ابن عمر ، قال :‏ سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس‏ :‏ من شهد رسول الله يوم غدير خم وهو يقول ما قال ، فقام ثلاثة عشر رجلا ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ، يقول :‏ من كنت مولاه فعلي مولاه‏.

 

- وقال أحمد‏ :‏ ثنا : الحجاج بن الشاعر ، ثنا : شبابة ، ثنا : نعيم بن حكيم ، حدثني : أبو مريم ورجل من جلساء علي ، عن علي : أن رسول الله (ص) ، قال يوم غدير خم ‏:‏ ‏من كنت مولاه فعلي مولاه‏ ‏‏،‏ قال :‏ فزاد الناس بعد اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وقد روي هذا من طرق متعددة ، عن علي (ر) ، وله طرق متعددة ، عن زيد بن أرقم‏.‏

 

- وقال غندر ‏:‏ عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، سمعت أبا الطفيل يحدث ، عن أبي مريم ، أو زيد بن أرقم شعبة الشاك ، قال :‏ قال رسول الله (ص) :‏ من كنت مولاه فعلي مولاه‏ ، قال سعيد ابن جبير‏ :‏ وأنا قد سمعته قبل هذا من ابن عباس‏ ، رواه الترمذي ، عن بندار ، عن غندر ، وقال حسن غريب‏.

- وقال الامام أحمد ‏:‏ حدثنا : عفان ، حدثنا : أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن أبي عبيد ، عن ميمون بن أبي عبد الله ، قال :‏ قال زيد بن أرقم وأنا أسمع :‏ نزلنا مع رسول الله بواد يقال له : واد خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير‏ ،‏ قال :‏ فخطبنا وظلل لرسول الله (ص) بثوب على شجرة سمر من الشمس ، فقال :‏ الستم تعلمون أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ‏،‏ قالوا :‏ بلى‏‏ ، قال :‏ ‏فمن كنت مولاه، فإن عليا مولاه ، اللهم عاد من عاداه ، ووال من والاه‏ ، وكذا رواه أحمد ‏:‏ عن غندر ، عن شعبة ، عن ميمون بن أبي عبد الله ، عن زيد بن أرقم‏ ، وقد رواه ، عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي ، وحبيب الأساف ، وعطية العوفي ، وأبو عبد الله الشامي ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة‏.‏

- وقد رواه معروف بن حربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد ، قال :‏ لما قفل رسول الله من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن ، ثم بعث اليهن فصلى تحتهن‏ ، ثم قام ، فقال :‏ أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا مثل نصف عمر الذي قبله ، وأني لأظن أن يوشك أن أدعي فأجيب ، وأني مسؤول وأنتم مسؤلون ، فماذا أنتم قائلون ‏، قالوا :‏ نشهد إنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا ، قال :‏ ‏الستم تشهدون أن لا إله الا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ‏،‏ قالوا :‏ بلى نشهد بذلك‏ ،‏ قال :‏ ‏اللهم اشهد ، ثم قال :‏ ‏يا أيها الناس ، أن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه‏.

 


 

ابن كثير - البداية والنهاية - سنة أربعين من الهجرة النبوية

باب ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر) - تزويج علي فاطمة الزهراء (ر)

 الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 72 / 73 )

 

- وقال عبد الرزاق ‏: أنا : معمر ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال :‏ خرجنا مع رسول الله حتى نزلنا غدير خم بعث مناديا ينادي‏ ،‏ فلما اجتمعنا ، قال :‏ ‏الست أولى بكم من أنفسكم ‏،‏‏ ‏قلنا :‏ بلى يا رسول الله ‏‏‏،‏ قال :‏ ‏الست أولى بكم من أمهاتكم ‏، قلنا :‏ بلى يا رسول الله‏ ،‏ قال :‏ ‏الست أولى بكم من آبائكم ‏،‏ قلنا :‏ بلى يا رسول الله ‏‏‏ ، قال :‏ ‏الست الست الست ‏، قلنا :‏ بلى يا رسول الله‏ ، قال :‏ ‏من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه‏ ،‏ فقال عمر بن الخطاب ‏:‏ هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن.

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة