العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

من كنت مولاه فهذا علي مولاه )

م 

 عدد الروايات : ( 4 )

 

البيهقي - الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث

باب اجتماع المسلمين على بيعة أبي بكر الصديق ...

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 354 )

 

- أخبرنا : أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا : أبو عبد الله الصفار ، ثنا : إسماعيل بن اسحاق القاضي ، ثنا : نصر بن علي ، ثنا : ابن داود ، عن فضيل بن مرزوق ، قال : قال زيد بن علي بن الحسين بن علي أما أنا فلو كنت مكان أبي بكر لحكمت بمثل ما حكم به أبو بكر في فدك ، وأما حديث الموالاة فليس فيه - إن صح اسناده - نص على ولاية علي بعده ، فقد ذكرنا من طرقه في كتاب الفضائل ما دل على مقصود النبي (ص) من ذلك وهو أنه لما بعثه إلى اليمن كثرت الشكاة عنه وأظهروا بغضه فأراد النبي (ص) أن يذكر اختصاصه به ومحبته اياه ويحثهم بذلك على محبته وموالاته وترك معاداته ، فقال : من كنت وليه فعلي وليه ، وفي بعض الروايات : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، والمراد به ولاء الإسلام ومودته ، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضا ولا يعادي بعضهم بعضا وهو في معنى ما ثبت عن علي (ر) أنه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي أنه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق ، وفي حديث بريدة شكا عليا ، فقال النبي (ص) : أتبغض عليا ، فقلت : نعم ، فقال : لا تبغضه وأحببه وازداد له حبا ، قال بريدة : فما كان من الناس أحد أحب إلي من علي بعد قول رسول الله (ص).

 


 

البيهقي - الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث

باب اجتماع المسلمين على بيعة أبي بكر الصديق ...

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 355 )

 

- أخبرنا : أبو عبد الله السلمي ، ثنا : محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي ، ثنا : العباس بن يوسف الشكلي ، قال : سمعت الربيع بن سليمان ، يقول : سمعت الشافعي رحمه الله ، يقول في معنى قول النبي (ص) لعلي بن أبي طالب (ر) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، يعني بذلك ولاء الإسلام وذلك قول الله عز وجل : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ( محمد : 11 ) } وأما قول عمر بن الخطاب لعلي : أصبحت مولى كل مؤمن ، يقول : ولي كل مسلم.

 


 

البيهقي - الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث

باب اجتماع المسلمين على بيعة أبي بكر الصديق ...

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 355 )

 

- أخبرنا : يحيى بن ابراهيم بن محمد بن علي ، أنا : أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، قال : ثنا : محمد بن عبد الوهاب ، أنا : جعفر بن عون ، أنا : فضيل بن مرزوق ، قال : سمعت الحسن بن الحسن ، وسأله ، رجل ، ألم يقل رسول الله (ص) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال لي : بلى والله لو يعني بذلك رسول الله (ص) الإمارة والسلطان لأفصح لهم بذلك ، فأن رسول الله (ص) كان أنصح للمسلمين ، فقال : يا أيها الناس ، هذا ولي أمركم والقائم عليكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا والله لئن كان الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وجعله القائم به للمسلمين من بعده ، ثم ترك علي ما أمر الله ورسوله لكان علي أول من ترك أمر الله ورسوله ورواه شبابة بن سوار ، عن الفضيل بن مرزوق ، قال : سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يتولاهم ، فذكر قصة ، ثم قال : ولو كان الأمر كما يقولون أن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وللقيام به على الناس بعد رسول الله (ص) إن كان علي لأعظم الناس خطية وجرما في ذلك ، إذ ترك أمر رسول الله (ص) كما أمره أو يعذر فيه إلى الناس ، قال : فقال الرافضي ألم يقل رسول الله (ص) لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال : أما والله أن رسول الله (ص) إن كان يعني بذلك الامرة والسلطان والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ، ولقال لهم : إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا شيء فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله (ص) ، أخبرنا : أبو بكر أحمد بن الحسن ، ثنا : أبو العباس الأصم ، ثنا : يحيى بن أبي طالب ، ثنا : شبابة بن سوار ، أنا : الفضيل بن مرزوق ، فذكره وأما حديث سعد بن أبي وقاص : أن النبي (ص) خلف عليا في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله ، أتخلفني في النساء والصبيان ، فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي ، وفي رواية : معي ، فانه لا يعني به استخلافه بعد وفاته وإنما يعني به استخلافه على المدينة عند خروجه إلى غزوة تبوك كما استخلف موسى هارون عند خروجه إلى الطور ، وكيف يكون المراد به الخلافة بعد موته وقد مات هارون قبل موسى ، ثم الجواب عن هذا وعن جميع ما روي في معناه ما روينا ، عن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب من تنزيه علي (ر) عن كتمان ما أمره به رسول الله (ص) ، وكذلك ، قاله أخوه عبد الله بن الحسن فإنا روينا عنه أنه قال : من هذا الذي يزعم أن عليا كان مقهورا وأن رسول الله (ص) أمره بأمور لم ينفذها فكفى ازدراء على علي ومنقصة بأن يزعم قوم أن رسول الله (ص) أمره بأمر فلم ينفذه ، أخبرنا : أحمد بن الحسن ، ثنا : أبو العباس الأصم ، ثنا : يحيى بن أبي طالب ، أنا : شبابة ، أنا : حفص بن قيس ، عن عبد الله بن الحسن ، فذكره ، وقد اعترف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر) بأن رسول الله (ص) لم يستخلف أحدا بعد وفاته في أحاديث قد ذكرناها في مرض النبي (ص) في آخر كتاب ( دلائل النبوة ) وفي كتاب الفضائل ونحن نذكر هاهنا.

 


 

البيهقي - الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث

باب استخلاف أبي الحسن علي بن أبي طالب ...

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 371 )

 

- ثنا : الامام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان املاء ، أنا : أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الدقاق ، أنا : عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن المديني ، ثنا : إسحاق بن ابراهيم الحنظلي ، في مسنده ، ثنا : عبدة بن سليمان ، ثنا : سالم المرادي أبو العلاء ، قال : سمعت الحسن ، يقول : لما قدم علي البصرة في إثر طلحة وأصحابه قام عبد الله بن الكوا ، وابن عباد ، فقالا له : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرك هذا أوصية أوصاك بها رسول الله (ص) أم عهد عهده إليك أم رأي رأيته حين تفرقت الأمة واختلفت كلمتها ، فقال : ما أكون أول كاذب عليه والله ما مات رسول الله (ص) موت فجأة ولا قتل قتلا ولقد مكث في مرضه كل ذلك يأتيه المؤذن فيؤذن بالصلاة ، فيقول : مروا أبا بكر ليصلي بالناس ، ولقد تركني وهو يرى مكاني ، ولو عهد إلي شيئا لقمت به حتى عرضت في ذلك امرأة من نسائه ، فقالت : إن أبا بكر رجل رقيق إذ قام مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس ، قال لها : انكن صواحب يوسف ، فلما قبض رسول الله (ص) نظر المسلمون في أمرهم فإذا رسول الله (ص) قد ولى أبا بكر أمر دينهم فولوه أمر دنياهم فبايعه المسلمون وبايعته معهم فكنت أغزو إذا أغزاني وآخذ إذا أعطاني وكنت سوطا بين يديه في اقامة الحدود ، فلو كانت محاباة عند حضور موته لجعلها لولده فأشار بعمر ولم يأل فبايعه المسلمون وبايعته معهم فكنت أغزو إذا أغزاني وآخذ إذا أعطاني وكنت سوطا بين يديه في اقامة الحدود ، فلو كانت محاباة عند حضور موته لجعلها لولده وكره أن ينتخب منا معشر قريش رجلا فيوليه أمر الأمة فلا يكون فيه أساءة لمن بعده الا لحقت عمر في قبره فاختار مناستة أنا فيهم لنختار للأمة رجلا منا فلما اجتمعنا وثب عبد الرحمن فوهب لنا نصيبه منها على أن نعطيه مواثيقنا على أن يختار من الخمسة رجلا فيوليه أمر الأمة فأعطيناه مواثيقنا ، فأخذ بيد عثمان فبايعه ولقد عرض في نفسي عند ذلك فلما نظرت في أمري فإذا عهدي قد سبق بيعتي فبايعت وسلمت ، فكنت أغزو إذا أغزاني وآخذ إذا أعطاني فلما قتل عثمان نظرت في أمري فإذا الربقة التي كانت لأبي بكر وعمر في عنقي قد انحلت وإذا العهد لعثمان قد وفيت به ، وإذا أنا برجل من المسلمين ليس لأحد عندي دعوى ولا طلب فوثب فيها من ليس مثلي - يعني معاوية - لا قرابته كقرابتي ولا علمه كعلمي ولا سابقته كسابقتي ، وكنت أحق بها منه ، قالا : صدقت ، فأخبرنا عن قتالك هذين الرجلين - يعنيان طلحة والزبير - صاحباك في الهجرة وصاحباك في بيعة الرضوان وصاحباك في المشورة ، قال : بايعاني بالمدينة وخالفاني بالبصرة ولو أن رجلا ممن بايع أبا بكر خلعه لقاتلناه ، ولو أن رجلا ممن بايع عمر خلعه لقاتلناه ، سمعت الشيخ الامام أبا الطيب سهل بن محمد الصعلوكي وهو يذكر ما يجمع هذا الحديث من فضائل علي (ر) ومناقبه ومزاياه ومحاسنه ودلالات صدقه وقوة دينه وصحة بيعته ، قال : ومن كبارها أنه لم يدع ذكر ما عرض له فيما أجرى إليه عبد الرحمن وإن كان يسيرا حتى قال ، ولقد عرض في نفسي عند ذلك ، وفي ذلك ما يوضح أنه لو عرض له في أمر أبي بكر وعمر شيء ، واختلف له فيه سر وعلن لبينه بصريح أو نبه عليه بتعريض كما فعل فيما عرض له عند فعل عبد الرحمن ما فعل ، قال الشيخ : وكان السبب في قتال طلحة والزبير عليا أن بعض الناس صور لهما إن عليا كان راضيا بقتل عثمان فذهبا إلى عائشة أم المؤمنين وحملاها على الخروج في طلب دم عثمان والاصلاح بين الناس بتخلية علي بينهم وبين من قدم المدينة في قتل عثمان فجرى الشيطان بين الفريقين حتى اقتتلوا ثم ندموا على ما فعلوا وتاب أكثرهم فكانت عائشة ، تقول : وددت أني كنت ثكلت عشرة مثل ولد الحارث بن هشام وأني لم أسر مسيري الذي سرت ، وروي أنها ما ذكرت مسيرها قط الا بكت حتى تبل خمارها ، وتقول : يا ليتني كنت نسيا منسيا ، وروي أن عليا بعث إلى طلحة يوم الجمل فأتاه ، فقال : نشدتك الله ، هل سمعت رسول الله (ص) ، يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : نعم ، قال : فلم تقاتلني ، قال : لم أذكر ، قال : فانصرف طلحة ، ثم روي أنه حين رمي بايع رجلا من أصحاب علي ، ثم قضى نحبه فأخبر علي بذلك ، فقال : الله أكبر صدق الله ورسوله ، أبى الله أن يدخل الجنة الا وبيعتي في عنقه ، وروي أن عليا بلغه رجوع الزبير بن العوام ، فقال : أما والله ما رجع جبنا ولكنه رجع تائبا وحين جاء ابن جرموز قاتل الزبير ، قال ليدخل قاتل ابن صفية النار ، سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لكل نبي حواري وحواري الزبير.