( علي (ع) مني وأنا من علي (ع) )
عدد الروايات : ( 2 )
ابن حبان - صحيح ابن حبان - كتاب السير - باب : الموادعة ، والمهادنة الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 229 )
4873 - أخبرنا : النضر بن محمد بن المبارك ، قال : حدثنا : محمد بن عثمان العجلي ، قال : حدثنا : عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : اعتمر النبي (ص) في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه أن يدخل مكة ، حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ، فقالوا : لا نقر بهذا لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا ، ولكن أنت محمد بن عبد الله ، فقال : أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ، فقال لعلي : إمح رسول الله ، قال : والله لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول الله (ص) الكتاب وليس يحسن يكتب ، فأمر فكتب مكان رسول الله محمدا ، فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، أن لا يدخل مكة بالسلاح ، الا السيف في القرب ، ولا يخرج منها بأحد يتبعه ، ولا يمنع أحدا من أصحابه إن أراد أن يقيم بها ، فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا ، فقالوا : قل لصاحبك فليخرج عنا ، فقد مضى الأجل ، فخرج رسول الله (ص) ، فتبعتهم ، بنت حمزة تنادي يا عم ، يا عم ، فتناولها علي (ع) فأخذ بيدها ، وقال لفاطمة دونك ابنة عمك ، فحملتها ، فاختصم فيها علي ، وزيد ، وجعفر ، فقال علي : أنا أخذتها ، وهي ابنة عمي ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي ، فقضى بها رسول الله لخالتها ، وقال : الخالة بمنزلة الأم ، وقال لعلي : أنت مني ، وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي ، وخلقي ، وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا.
ابن حبان - صحيح ابن حبان - كتاب إخباره (ص) عن مناقب الصحابة ، رجالهم ذكر البيان بأن علي بن أبي طالب (ر) ناصر لمن انتصر به من المسلمين بعد المصطفى (ص) الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 373 )
6929 - أخبرنا : أبو يعلى ، حدثنا : الحسن بن عمر بن شقيق ، حدثنا : جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ، عن عمران بن حصين ، قال : بعث رسول الله (ص) سرية ، واستعمل عليهم عليا ، قال : فمضى علي في السرية ، فأصاب جارية ، فأنكر ذلك عليه أصحاب رسول الله (ص) ، فقالوا : إذا لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع علي ، قال عمران : وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدؤوا برسول الله (ص) ، فسلموا عليه ونظروا إليه ، ثم ينصرفون إلى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله (ص) ، فقام أحد الأربعة ، فقال : يا رسول الله ، ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام آخر ، فقال : يا رسول الله ، ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام آخر ، فقال : يا رسول الله ، ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا ، فأقبل إليه رسول الله (ص) والغضب يعرف في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي - ثلاثا - إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
|