العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) }

 

 عدد الروايات : ( 2 )

 

ابن الدمشقي - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع)

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 71 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

- .... ومن طريق آخر ، قال : لما نزلت : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } دعا رسول الله (ص) رجالا من أهله إن كان الرجل منهم يأكل الجذعة ويشرب الفزق فقدم لهم رجلا من شاة فأكلوا حتى شبعوا ، فقال : من يضمن لي ديني أو قال : عني ، ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي من بعدي في أهلي ، فعرض ذلك على أهل بيته فلم يجبه أحد منهم ، فقال علي : أنا ، خرجه الامام أحمد في المناقب.

 


 

ابن الدمشقي - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع)

 الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 79 )

 

- الخامسة عشر : في ارساله عليه أفضل الصلاة إلى عشيرته يدعوهم إليه وما خصه الله من المفاخر وما قال له ، ولما نزلت هذه الآية : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } قال : يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعلمت أني متى أبادرئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فعاد إلي جبرئيل ، وقال : يا محمد إن لا تفعل ما أمرك به ربك إنه سيأخذك به فاصنع لنا يا علي صاعا من الطعام واجعل عليه رجل شاة وأملأ لنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب كلهم وأبلغهم عني ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ودعوتهم وهم يومئذ أربعون رجلا وفيهم أعمامه أبو طالب والعباس وحمزة وأبو لهب فاجتمعوا إليه فدعا بالطعام الذي صنعته لهم فلما وضعته بين أيديهم تناول (ص) حذية من اللحم فشقها بأسنانه ، ثم القاها في نواحي الصحفة ، ثم قال : كلوا بسم الله ، فأكلوا حتى ما لهم في شيء من حاجة وما أرى الا موضع أيديهم وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل الذي قدمته لجميعهم ثم قال : اسقهم ، فجئت بذلك العس فشربوا حتى رووا وأيم الله إن كان الواحد منهم ليشرب مثله ، فلما أراد أن يكلمهم  بدره أبو لهب إلى الكلام ، فقال : لشد ما سحركم صاحبكم ، فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (ص) ، فقال لي : من الغد يا علي أن هذا الرجل سبقني في الكلام بما سمعت من القوم فتفرق القوم ولم أكلمهم فعد لنا من الطعام والشراب بمثل ما صنعت بالأمس وأجمعهم لي ففعلت وجمعتهم ثم دعا بالطعام فقربه اليهم ، وفعل كفعله بالأمس فأكلوا حتى ما لهم حاكجة بشيء وشربوا من ذلك العس حتى رووا وإن الطعام والشراب كما هو ثم تكلم (ص) ، فقال : يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به وإني والله جئتكم بخير الدينا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يوآزرني عليه على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي فيكم ، فأحجم القوم جميعا ، فقلت : وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ووصيك ، فأخذ برقبتي ، وقال : إن هذا أخي ووزيري ووصيي وخليفتي عليكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم وهم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.