العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) }

 

 عدد الروايات : ( 3 )

 

المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

 الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 131 > 133 )

 

36419 - عن علي ، قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } من طعام واجعل عليه رجل شاة واجعل لنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغ ما أمرت به ، ففعلت ما أمرني به ، ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه : أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعته لهم فجئت به ، فلما وضعته تناول النبي (ص) جشب حزبة من اللحم فشقها بأسنانه ، ثم القاها في نواحي الصحفة ، ثم قال : كلوا بسم الله ، فأكل القوم حتى نهلوا عنه ، ما نرى الا آثار أصابعهم ، والله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : إسق القوم يا علي فجئتهم بذلك العس ، فشربوا منه حتى رووا جميعا ، وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله ، فلما أراد النبي (ص) إن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام ، فقال : لقد شحركم صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي (ص) ، فلما كان الغد ، فقال : فقال يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعد لنا مثل الذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ثم اجمعهم لي ، ففعلت ، ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام فقربته ، ففعل به كما فعل بالأمس ، فأكلوا وشربو حتى نهلوا ، ثم تكلم النبي (ص) ، فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أو أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا ، فقلت : وأنا أحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ، فقال : إن هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي ، ابن اسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم حق معا في الدلائل.

 


 

المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

 الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 149 )

 

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

 

36465 - عن علي ، قال : لما نزلت هذه الآية : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } دعا بني عبد المطلب وصنع لهم طعاما ليس بالكثير ، فقال : كلوا بسم الله من جوانبها فإن البركة تنزل من ذروتها ، ووضع يده أولهم فأكلوا حتى شبعوا ، ثم دعا بقدح فشرب أولهم ثم سقاهم فشربوا حتى رووا ، فقال أبو لهب : لقدما سحركم ، وقال : يا بني عبد المطلب إني جئتكم بما لم يجيء به أحد قط ، أدعوكم إلى شهادة إن لا إله الا الله وإلى الله وإلى كتابه ، فنفروا وتفرقوا ، ثم دعاهم الثانية على مثلها ، فقال أبو لهب كما قال المرة الأولى ، فدعاهم ففعلوا مثل ذلك ، ثم قال لهم ومد يده : من يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليكم من بعدي ، فمددت وقلت : أن أبايعك وأنا يومئذ أصغر القوم عظيم البطن ، فبايعني على ذلك ، قال : وذلك الطعام أنا صنعته.

 


 

المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

 الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 150 )

 

36466 - عن علي ، قال : لما نزلت : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ( الشعراء : 214 ) } قال رسول الله (ص) : علي يقضي ديني وينجز بوعدي.