السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور - سورة التوبة : 19

الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 145 > 147 )

- .... وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس (ر) : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِالله ... ( التوبة : 19 ) } قال : نزلت في علي ابن أبي طالب والعباس (ر).

- .... وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن الشعبي (ر) ، قال : نزلت هذه الآية : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِالله ... ( التوبة : 19 ) } في العباس وعلي (ر) ، تكلما في ذلك.

- .... وأخرج ابن مردويه ، عن الشعبي (ر) ، قال : كانت بين علي والعباس (ر) منازعة ، فقال العباس لعلي (ر) : أنا عم النبي (ص) وأنت ابن عمه وإلى سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ، فأنزل الله : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِالله ... ( التوبة : 19 ) }.

- .... وأخرج عبد الرزاق ، عن الحسن ، قال : نزلت في علي ، وعباس وعثمان وشيبة تكلموا في ذلك.

- .... وأخرج ابن أبي شيبة ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن عبد الله بن عبيدة (ر) ، قال : قال علي (ر) للعباس : لو هاجرت إلى المدينة ، قال : أولست في أفضل من الهجرة الست أسقي الحاج وأعمر المسجد الحرام ، فنزلت هذه الآية ، يعني قوله : { أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ الله ( التوبة : 20 ) } قال : فجعل الله للمدينة فضل درجة على مكة.

- .... وأخرج الفريابي ، عن ابن سيرين ، قال : قدم علي بن أبي طالب (ر) مكة ، فقال للعباس (ر) : أي عم الا تهاجر ألا تلحق برسول الله (ص) ، فقال : أعمر المسجد الحرام وأحجب البيت ، فأنزل الله : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِالله ... ( التوبة : 19 ) }.

- .... وأخرج ابن جرير ، عن محمد بن كعب القرظي (ر) ، قال : افتخر طلحة بن شيبة والعباس وعلي بن أبي طالب ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت معي مفتاحه ، وقال العباس (ر) : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، فقال علي (ر) : ما أدرى ما تقولون لقد صليت إلى القبلة قبل الناس وأنا صاحب الجهاد ، فأنزل الله : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِالله ... ( التوبة : 19 ) }.

- .... وأخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة ، وابن عساكر ، عن أنس (ر) قال : قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال له العباس (ر) : أنا أشرف منك أنا عم رسول الله (ص) ووصي أبيه وساقي الحجيج ، فقال شيبة : أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا أئتمنك كما ائتمنني فاطلع عليهما علي (ر) فأخبراه بما قالا ، فقال علي (ر) : أنا أشرف منكما أنا أول من آمن وهاجر فانطلقوا ثلاثتهم إلى النبي (ص) فأخبروه فما أجابهم بشيء فانصرفوا ، فنزل عليه الوحي بعد أيام فأرسل اليهم فقرأ عليهم : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِالله ... ( التوبة : 19 ) } إلى آخر العشر.

السيوطي - لباب النقول في أسباب النزول - سورة براءة : 19

الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 103 )

- .... وأخرج الفريابي ، عن ابن سيرين ، قال : قدم علي بن أبي طالب مكة ، فقال للعباس : أي عم الا تهاجر ، الا تلحق برسول الله (ص) ، فقال : أعمر المسجد وأحجب البيت ، فأنزل الله : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِالله ... ( التوبة : 19 ) }.

- .... وأخرج ابن جرير ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : افتخر طلحة بن شيبة والعباس وعلي بن أبي طالب ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت معي مفتاحه ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، فقال علي : لقد صليت إلى القبلة قبل الناس وأنا صاحب الجهاد ، فأنزل الله : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِالله ... ( التوبة : 19 ) } الآية كلها.